لَبس حول حديث شريف ..

سؤال وجه لفضيلة الشيخ ابن عثيمين:

يا شيخ _ عفا الله عنك _ : بعض الشباب يضايق الكفار في الطرق قد يؤذيهم ، هل هذا جائز؟

الجواب :

إيذاء الكفار الذين بيننا وبينهم عهد وميثاق محرم ، ولا يحل ، لكن إكرامهم وإفساح المجال لهم ، هو الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام ، وإذا لقيتموهم في طريق ، فاضطروهم إلى أضيقه )

وليس المعنى أنه يؤذيهم ويرصهم مثلا على الجدار ، أو ما شأبه ذلك ، لأن الكفار اليهود كانوا موجودين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة ، ولم يكن يعاملهم بهذه المعاملة بالإيذاء ، بل كان صلى الله عليه وسلم يعاملهم بما يقتضيه العهد

لقاءات الباب المفتوح ( 2 / 78 ) اللقاء الرابع والعشرين ، السؤال رقم ( 819 )


إذن ،

ما معنى "فاضطروهم الى أضيقه" ؟

<div align="center">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
استاذي الغالي
ابو احمد

سابحث عنها واوافيك بها وانتظرني
وتقبل خالص مودتي
يمكن غلا</div>

<div align="center">بسم الله الرحمن الرحيم</div>

الاخ أبو أحمد البلوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

اذكر أنني كنت في يوم من الايام في أحد مجالس الشيخ بن عثيمين رحمة الله....وتطرق لهذا الحديث....
فالمقصود هنا كما هو مبين من كلام الشيخ رحمه الله...عدم الاذى ولكن أيضاً عدم إعطاء الكفار ما لا يستحقون من التعظيم والتبجيل....وأذكر أن الشيخ ساق مقدمه تاريخيه لها علاقه بالحديث ..أنه في العهد الجاهلي كان الناس في مكه يوسعون الطرق لاهل المال والأشراف ويقفون لهم عند مرورهم...وكان الحال في المدينه(يثرب حينئذ) شبيه بذلك بل كان الناس يعظمون أهل الكتاب (اليهود) ويوسعون لهم الطريق ظناً منهم أنهم أهل علم وكتاب....
فجاء الرسول صلى الله عليه وسلم وأمر اصحابه أن لا يوسعون لهم الطريق ولا يتركون لهم جزءاً منه بل يمضون في سبيلهم إن قابلوا اليهود في الطريق ويضطرونهم الى أن يسلكوا الطريق الاخر أو يقبلوا بضيق الطريق....
أرجو أن يكون اللبس قد زال...
هذا ما فهمته من كلام الشيخ- رحمه الله رحمة واسعه- فإن كان فيه صواب فهو من الله وإن كان فيه خطأ فهو مني ومن الشيطان.

<marquee direction=right>وما أفة الاخبار الا رواتها.....</marquee>

أخوكم

وافي