السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتحار أم شهادة؟!!!
هذه جزء من مقالة على موقع طريق الإسلام نقلت جزء منها لكم لعل يكون فيها الإفادة ان شاء الله
الكذبة بعد الكذبة تأتينا من أعداءنا، والأصل في القوم أن خبرهم مردود ومروءتهم مخرومة، فكيف بهم وقد تعودنا على كذبهم ليزداد النجس نجاسة، وليطلي الخنزير وجهه بالعذرة.
استعمروا ديارنا وقالوا تحرير، انتهكوا أعراض الرجال واغتصبوا النساء وقالوا حرية، ووصفوهم بالمقاومين والمقاومات، أسروا المجاهدين وطاردوهم في كل شبر ووصموهم بالإرهاب، ثم داهية الأثافي يريدون حجبهم عن الجنة بادعاء الانتحار، خرَّب الله بيوتكم وحرَّقها عليكم. أما اكتفيتم بالكذب في دنيانا ثم تأتوا لتعبثوا بنياتنا وتريدون خراب أخرانا، هذا والله هو إدمان الكذب.
وقد اتصل أحد الإخوة بأهالي الشهداء بإذن الله وكان له هذا الكلام:
بعد أن أكرمني الله بشرف الاتصال على عائلة الشهيد بإذن الله ياسر بن طلال الزهراني وعائلة الشهيد بإذن الله مانع العتيبي ازددت عزة وشرفا وفي نفس الوقت حسرة وتألما على حال المسلمين وخذلانهم لإخوانهم، فبعد أن اتصلت على الوالد الكريم طلال الزهراني ساعياً لمواساته ورفع معنوياته اكتشفت بأنه هو الذي يواسيني ويرفع من معنوياتي ويعتز بابنه ويتخذ منه وسام شرف ورمز فخار وكرامه.
لا أخفيكم أنني لمست من الوالد وهو يخفي عبراته وتألمه ولكن نحسبه والله حسيبه من الصابرين الذين رضوا بقضاء الله وقدره، وأسأله الله أن يرزقه وأم ياسر بيت الحمد، قال لي والد ياسر أننا راضون بقضاء الله وقدره وأسأل الله أن يتقبل ابني في الشهداء ونحن متأكدون أن ياسر لم ينتحر ولكن الإعلام الأمريكي هو من نشر أمر الإنتحار عن ابني لكي لا يقعوا في مأزق ولن نسكت عن هذه القضية.
ولكن المحزن هو اتصالي على عائلة مانع العتيبي، عائلة متواضعة بريئة، اتصلت بهم ولمست من كلمات عمه العفة وبراءة الشيخوخة، ومع أن قلبي كالحجر والله المستعان إلا أنني لم أستطع أن أمنع نفسي من البكاء، قلت له: يا عم الحمد لله على ما قضى وقد وكلهم أبناء لنا وسنثأر لهم بإذن الله ونحسب ابنكم شهيداً بإذن الله، قال لي: نعم يا ابني ولكني تمنيت أن يرجع لنا سالماً معافاً ويكون معنا الآن، لقد انتظرناه طويلاً وها قد فقدناه.
انفجرت بالبكاء عندما سمعت صوته البريئ وهو يقول لي تلك الكلمات، أنهيت الإتصال بصعوبة وازددت استصغاراً لحكامنا الذين سيتحملون أمانة أخواننا ولكل من باع القضية من الأمة بإذن الله
وهذا لفته مهمة للجميع: وهي إلى من صدَّق الرواية الأمريكية بأن إخواننا انتحروا.
فهذا ياسر الزهراني، وهذا مانع العتيبي، وهذا أحمد عبد الله، قد أفضوا إلى ما قدموا وسيلاقون ربهم بعد سنوات من الجهاد والعذاب وتحمل الآلام في السجن، وأنهم ما خرجوا إلا الجهاد وتمزيق الأشلاء والدماء وبذل النفوس رخيصة في سبيل الله، تركوا والديهم وأحبابهم وأبنائهم ودنياهم وأغلى ما يملكون نصرة لدين الله ولإخوانهم المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها... وها هم يقعون في الأسر تحت صمت مخيف من المسلمين والعلماء، ثم يلاقون الإبتلاءات والامتحانات في المعتقل.
ثلاث مراحل مروا بها: جهـادٌ ثم أسـرٌ ثم ابتـلاءٌ في سبيل الله.
ولا شك أن هذه أعمال شريفة ما دامت خالصة لله، فهل يعتقد بعد أن صبروا على هذه الأمور أن يُقدِموا على الإنتحار..؟ وقد وعدهم الله بالنصر أو الشهادة إن هم خرجوا للجهاد والله لا يخلف الميعاد، ناهيك أن خبر (انتحارهم) من مصدرٍ صليبي لا أساس له من الصحة عندنا، كذلك لا يخفى الكثير ما ذكره الأسرى العائدون وما ذكره الأخ عادل كامل من اختلاق قضايا الانتحار.. فهل نصدق بعد هذا قول الشُذَّاذ الأمريكان.
لقد قرأنا رسائلهم ورأينا معنويات العائدون منهم فكيف نصدق بأنهم انتحروا، بل قتلوا وسنثأر لهم بإذن الله
وآخر رسالة أرسلها الشهيد بإذن الله مانع العتيبي يقول فيها: "ادعوا لي بالشهادة".
فاللهم ارزقه الشهادة
إخوتي:
أقل القليل علينا أن نواسي عوائلهم وأن نهنيهم بدل أن نعزيهم، وإنما نعزي أنفسنا على خذلان إخواننا
وهذه أرقامهم لمن أراد الاتصال أو إرسال رسالة حتى لا نتعبهم بكثرة الاتصالات.
طلال الزهراني والد ياسر:
0555518138
لمن أراد الاتصال على أهل مانع العتيبي:
0507457541
أسأل الله بحوله وكرمه وقوته أن يتقبل إخواننا الشهداء وأن يجعل ما أصابهم رفعة لدرجاتهم
اللهم اخذل من خذلهم... اللهم اخذل من خذلهم
وأخيرا أدعوا الله أن يوحد كلمة المسلميين وأن يهديهم إلى الصراط المستقيم وأن ينزع من قلوبنا حب شهوات الدنيا
أم حبيبة البريكى
المفضلات