وزارة التربية: كـتـاب وصـلّـحـهْ!
عبدالله الـجـميلي
قال الـضَـمِـير الـمُـتَـكَـلّـم: نقلت (صَـحِـيفة سَـبق الإلكترونية): تَرَدُّد وزارة التربية والتعليم في توجيهاتها العاجلة حول كتاب «الفقه والسلوك» للطالب والمعلم للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، والمقررة في الفصل الدراسي الأول لهذا العام، فبرقيات عاجلة تأمر إدارات التعليم في المناطق والمحافظات بسحبه من المدارس وإعادته إلى مستودعات الوزارة؛ (وقد تناقلت هذا الخبر الصحف الإلكترونية ومنتديات الإنترنت، ثم –وحسب (سَـبَـق)- وبعد أربع وعشرين ساعة تَـمّ إيقاف القرار على أن يبقى الوضع كما هو حتى إشعار آخَـر! للمعلومية الكتاب: شارك في تأليفه الشيخ يوسف الأحمد، عبدالعزيز بن صالح الطويان، محمد بن عبدالعزيز الغامدي، خالد بن سعيد الأحمري، حصة بنت عبدالرحمن العبيكان، وسعاد بنت عثمان الشعلان، وراجعه الدكتور خالد بن سعد الخثلان، والدكتور محمد بن فهد البشر، ويوسف بن صالح العقيل)!! وهنا نقول: إذا صحّت الأخبار؛ فيا سلام سَـلّم يا سلام (بداية موفقة من وزارة التربية لعام جديد) لجنة تأليف ومراجعة؛ أعضاؤها من أصحاب (الشّـين «الشيخ» والدال «الدكتور» والهَمزة «الأستاذ»، اجتمعوا واجتمعوا، ثمّ كتبوا وكتبوا، وأكيد عَـدّوا المقسوم وقبضوا، وفي الوزارة دفعوا الملايين وطبعوا، ثمّ شَـحنوا، ووزعوا، وهكذا فجأة وبكل بساطة، ودون مقدمات أو اعتبارات؛ وبتعميم أو اتصال هَـاتفيٍ ربما سَـحَـبوا)!! أيها الأحباب يا رعاكم الله لا تسيئوا الظّـن، وفتشوا عن أسباب هذا الترَدّد: فهل الغرض تقنين المناهج والتخفيف على الطلاب؟! أم أن الـفِـقَـه بعد طباعة الكتب قد تَـغَـيّـر، وسلوك الطلاب ومزاجهم ربما تَبَـدّل؛ وعليه فلابد من إعادة النظر في مفردات المنهج، وأن يُـسْـحَـب أو يُــقْـتَـل؟! أيها الأصحاب أفتونا؛ هل علة التردد في هذا الكتاب؛ حرارة الأرض وثُـقب الأوزون؟! أم أن اتباع مفرداته يؤدي للجنون؟! والجنون كما تعلمون فنون!! طبعاً لا تسألوا، وتقولوا: في سحبه هَـدر المال العام؛ فهذا ليس له أي اهتمام؛ لأنهم قالوا قديماً في الأمثال ونصحوك: (جِـلْدٍ ما هو جِـلْدك جِـرّه على الشوك)! ولا تقولوا بتخبط وزارة التربية في تعاطيها مع مناهجها وكتبها، حيث يبدو أنها تتعامل معها بعفوية وبساطة وكأن المسألة (واحِـد شَـاي وصَـلّـحُـهْ)!! وأخيراً إذا كانت الوزارة تتوقف عند اسم أحد المؤلِـفِـين من أصحاب (الـشِّـيـن)؛ فما ذنب المال العام المسكين؟! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة.
http://www.al-madina.com/node/265855
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات