الشيخ سفر الحوالي يجيب عن أسئلة الداعيات
تقرير: سلام نجم الدين الشرابي
ألقى الدكتور "سفر بن عبد الرحمن الحوالي" محاضرة صوتية في غرفة الشبكة النسائية العالمية عبر "البال توك"، خاطب فيها النساء حول أهمية عمل المرأة في الدعوة إلى الله، من خلال إجاباته عن أسئلة الداعيات:
وتضمنت المحاضرة مجموعة أسئلة وأجوبة تلقاها الشيخ الحوالي وأجاب عنها، دارت حول عمل المرأة الدعوي، والمشاكل والتحديات التي تواجهها، وسبل تطوير عملها:
س: بعض من الفتيات متساهلات في أمور دينهن، كيف نستطيع تغيير مجرى حياتهن وأن نجعل همهن خدمة هذا الدين والدعوة إليه؟
ج : أولئك من نسميهن غافلات، وهن أحوج ما يكون للنصح والهداية، ولا شك أن العمل معهن يتطلب صبراً ومنهجية، ويمكن أن يستفاد من تجارب الأخريات لتقديم النصح لهم والخير في أفضل صورة ترق بها قلوبهن، هذا كان عمل الأنبياء، وهذا همّ من وفقه الله لاقتفاء سبيلهم.
وأذكر الأخوات الكريمات بأن لا نكتفي بمجرد إحكام المنهج الدعوي في كونه كلمة أو شريطا أو "فيلما" بل نحتاج معه إلى الإخلاص لله سبحانه وتعالى والاجتهاد في الدعاء بأن يهدي الله من ضل ويذكر من غفل.
ومن واجبنا أن نجتهد في العمل ونسأل الله أن يوفقنا فيه، ولا بد أن أشير هنا إلى جانب مهم، وهو وجود قاعدة قوية، من نخبة، أو فئة مصطفاة من الإخوة والأخوات، يزكون تزكية عالية المنهجية، صفوة مختارة تقيم الحجة على العباد بالفقه والعلم والدين.
س: كيف ندعو النساء غير المسلمات إلى الإسلام، وكيف تستطيع المرأة المسلمة أن تقوم بهذه المهمة؟
ج: التوجه لدعوة غير المسلمين والمسلمات جانب مهم؛ إذ إن المرأة المسلمة مطلوب منها في دعوتها إلى الله أن تخاطب الكافرات كما تخاطب المسلمات، أما الإمكانات والوسائل فهذه فيما يقدره الله سبحانه وتعالى، علينا أن ننشر هذا الدين باللغة العربية لمن يجيدها ونستفيد من الإخوة الذي يتقنون لغات أخرى في نشر هذا الدين وتبليغه، وبإمكاننا أن نترجم أي كتاب أو محاضرة.
س: ماذا يمكن لفتاة مسلمة تشكو من بُعد والديها عن الدين أن تفعل لإصلاحهم؟
ج: من بلاء عصرنا أن يكون هناك أخت مسلمة مستقيمة في بيت ليس بذلك الاستقامة، وتحتاج إلى صبر ومصابرة، نحتاج إلى إيمان في تثبيت الأخوات. والله تبارك وتعالى ضرب لنا أمثلة إبراهيم عليه السلام خليل الرحمن وما عاناه من أبيه، والنبي – صلى الله عليه وسلم – وقصته مع عمه أبي طالب (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء).
وأوصي بالوالدين وببرهما؛ إذ إنه من أعظم أسباب الدعوة.
س: ما هو سلاح المرأة المسلمة في المعركة التي تحدث بين الإسلام وأعدائه لإعلاء كلمة الله؟
ج: سلاح المقاومة ذكره الله تبارك وتعالى في آيات كثيرة، فمن ذلك: الصبر على هذا الدين بالله ولله، والصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية، والصبر على أقدار الله علينا، إنه سلاح تقاوم به المرأة المسلمة أعداءها. كذلك التقوى، فتقوى الله أساس الخير والفلاح.. فمن يتق الله يجعل له مخرجاً. ثم هناك الدعاء، وهو سلاح المؤمن، فلا بد أن نجتهد بالدعاء لهذه الأمة بالنصر، وهو من أعظم الأسلحة التي نقاوم بها أعداء الله سبحانه وتعالى، والثقة واليقين بنصر الله عز وجل، وفي قصص القرآن عبرة، قصص الأمم الغابرة، وكيف حدثنا القرآن عن مصارع القوم، وهذا مما يجعلنا نوقن أن عدونا الحاضر ستكون نهايته كذلك، وإنما هو تكرار لما كان من قبل، والنتيجة واحدة، واليقين أن مصير هذا الدين الانتصار، ومصير هؤلاء الخزي في الدنيا والآخرة.
النصر سيأتي بإذن الله، وسيكون له حلاوته؛ لأنه سيجيء بعد جهد بشري، واليقين بنصر الله عز وجل، واليقين أن كل دول الطغيان والكفر ستنهار وتدمر لكفرها بالله، ثم تأتي الأسباب المادية تباعاً.. هذا يجب أن يكون حاضراً في قلب كل مؤمن.
فها نحن في عمرنا المحدود أدركنا انهيار إمبراطوريات كفرنسا وبريطانيا اللتين كانتا الدولتين العظميتين، وأدرك أبناؤنا انهيار الاتحاد السوفيتي، وسنرى بإذن الله انهيار القوى الطاغية التي تتآمر علينا وعلى أمتنا.
س: بعض الفتيات يرددن ما ينادى به من يدعين التحرر، ويطالبن بحريتهن ويتضررن من وجود محرم وتقيدهن بالحجاب الشرعي، فكيف نخلص الفتيات من هذه الأفكار؟
ج: هناك دعاة التحرر والعصرنة والعلمانية والتغريب، وكلها ألفاظ مترادفة، والمدلول واحد، وهو وجود من يقوم بالمهمة الشيطانية مما يجعل الفتاة تتمرد على ربها وعلى هدي نبيه ودينها وتنسلخ عن أخلاق أمهات المؤمنين الفاضلات.. هذا الجهد يجب أن يقاوم من النساء بالدرجة الأولى، لأننا مهما كتبنا نحن الرجال، نظل نتكلم عن غيرنا، أما إن ناقشت الفتيات أن الحرية كل الحرية في الالتزام بأمر الله وتقوى الله، وأن الخزي والعار في اتباع غير شرع الله، وإن سمي ذلك تقدماً وغيرها من الأسماء، فما من شر وبلاء في الدينا إلا لأهله اسم سموه أسماء الزيف، ويقدم في أثواب شتى لكي يسلب العقول؛ لأنهم لو قدموها على أنها السم الزعاف لما قربها أحد...
وإن لحقت بهم المرأة فتكون بذلك هربت من التكليف الشرعي الرباني، وهو راحة واستقامة، إلى الالتزام بأصحاب الأهواء والشهوات.
س: كيف تستطيع الداعية الحصول على القبول بين الناس، والتوفيق بين الواجبات؟
ج: إذا أحب الله تبارك وتعالى العبد نادى جبريل في الملأ الأعلى أني أحب فلانا فأحبوه... فالقبول من عند الله تعالى، ويكون بالتقرب لله. ومن شروط القبول ومؤهلاته: أن نتحلى بأخلاق القبول ومتطلباته، كحسن الخلق واللين والكلمة الحسنة والثقة في أمانة الداعية وصدقها، ويمكن الإفادة من التجارب البشرية الحديثة والقديمة في التعامل مع الخلق، ولا شك أن منها ما هو جبلة وطبيعة، وهناك جانب مكتسب، فالحلم بالتحلم والعلم بالتعلم؛ لذا علينا التدرب والاكتساب والمران حتى يحقق الإنسان لنفسه القبول، ليس لذاته، إنما ليقبل الناس الدعوة منه، فالناس ملوا من الشعارات ويريدون حقائق يرونها في العدل والصبر.
أما التوفيق بين الواجبات، فينبغي أن نعلم أن تكاثر الأعباء مشكلة نشتكي منها جميعاً وإن لم يكن لنا مقدرة على ترتيب الأولويات وإعطاء كل ذي حق حقه نكون مقصرين، فالمتزوجة إن قصرت في حق زوجها وأبنائها تأثم، وإن كانت داعية ناجحة لا بد أن يكون هناك منهج لتوفيق بين هذه الواجبات.
لا بد لها من الاستشارة، استشارة الزوج، الأخوات الداعيات، في الأصلح لها؛ إذ إن الحالات البشرية مختلفة، وكل إنسان له ظروفه..
س: بعض الداعيات قد يخالط عملهن رياء وسمعة، كيف يمكن للداعية أن تتلافى ذلك ويكون عملها خالصاً لوجه الله؟ج: محاولة الاجتهاد في الفقه المتعلق بأعمال القلوب؛ فهو غني ونفيس، وأعظم مصدر له كتاب الله عز وجل وعمل النبي – صلى الله عليه وسلم -.
س: ما واجب الداعيات تجاه الأسيرات والمجاهدات في فلسطين والعراق؟
ج: الأمة الإسلامية أمة مبتلاة ومستضعفة في كل مكان في العالم، والعبء الكبير الذي يقع على رجالها يقع مثله وأكثر منه على المرأة؛ لأنها بطبيعتها تعاني من الضعف الذاتي من جهة، وأعباء الأسرة والأبناء من جهة أخرى، ولم تؤهل لهذه المعاناة كما أُهل لها الرجل.
وواجبنا عظيم حيالهم.. يجب أن تشعر كل أخت هنا أن لها أخوات هناك، وأننا كالبدن الواحد، وأن لا ينشغل كل مجتمع بمشكلاته أو كدحه. فمجتمعاتنا نوعان: نوع يكدح ليحصل على القوت، ونوع آخر مشغول بالشهوات واللهو، وكلاهما ينشغلان عن القيام بواجبهما.
لمواجهة هذا البلاء يجب أن تكون هناك حلول عملية، وليس البكاء على حالهن، إذ يمكن لكل أخت عاملة أن تكفل أسرة فلسطينية وتبحث عن كيفية إيصال الإغاثة لهم أو الشريط النافع والحجاب مثلاً، ولن يكلف ذلك الكثير (1500) ريال في سنة لكفالة طفل، أو إنشاء مشاغل تقوم على تشغيل الأخوات الفاضلات وإيجاد ما يلبسنه الراغبات في الحجاب.
س: كيف نستطيع بناء الشخصية المسلمة كما جاء في كتاب الله لنواجه خطر العلمانية؟ مثال ما يحصل لمن ترتدي الحجاب في فرنسا؟
إذا درسنا أوضاع هذه المجتمعات، وتعاملنا كأمة لا كأفراد في علاج هذه المشكلات.. نحن نريد بناء خط دفاعي يحفظ للمرأة المسلمة نوعا من الحرية، كأن نحتج لدى سفارتها، أو نقاطع بضائعها.
س: بعد الأحداث التي حصلت في العالم.. لم يعد لأمريكا تلك المكانة، وقد تعرضت للنقد من قبل شعبها، فكيف يمكن للداعيات استغلال هذه النقطة في نشر الإسلام، سواء بين الشعب الأمريكي أو كل من يتبعه؟ج: قبل أن تقع أمريكا في المستنقع العراقي كان بعض المفكرين كحسنين هيكل يكتب: لم يعد وصف الدولة العظمى لأمريكا ملائماً، لا بد من استحداث وصف أكبر، هذا كله أصبح الآن موضع شك بعد الذي حدث في العراق، البلد الذي عانى من الحصار والصواريخ، البلد الذي عودي حتى تفشت فيه أخبث أنواع الأمراض، ضرب أروع الأمثلة في تكذيب الشعارات الأمريكية... وهذا ما كشفه تقرير نشرته وكالة "اليونايتد برس" وبعض الصحف الأمريكية أن ثلاثة أشهر في العراق تعادل في خسائرها ثلاث سنوات في فيتنام رغم أن الكتلة الشيوعية كانت تدعمها.
كيف نخلخل المجتمع من داخله، المفكرون الباحثون في المراكز والجامعات والكنائس أيضاً ترفض ما حدث، وهي فرصة لنخاطب الشعب الأمريكي الممثل في هيئاته الثقافية والدينية الرافض للعدوان، لنقول له إن ديننا كذا وكذا.. وندعوهم إلى الله، ونسعى إلى هدايتهم وكف شرهم وعدوانهم علينا، ونثير أهل العدل منهم على أهل الظلم، والفرصة مهيئة، وإن قمنا بالقليل سيباركه الله.
س: كيف يمكن مقاومة التنصير؟
ج: التنصير أخطر داء عقدي يواجه الأمة الإسلامية...
للأسف.. اليهود يواجهوننا بالمكر والخديعة، يجيشون الجيوش ضدنا كما حدث في العراق، لكن النصارى يواجهونا بالتنصير في الدول الفقيرة لمحاولة تغيير الدين والعقيدة.
علينا مقاومة التنصير، وقد أثبت المقاومة الإيجابية للتنصير عن طريق الدعوة للإسلام نجاحها من خلال الآلاف الذين يسلمون سنوياً في أفريقيا وتشاد وزائير، بل إن بعض الدول في خلال عشر سنوات تقريباً ارتفعت نسبة الإسلام فيها من أقل من 10% إلى حوالي 30%، ويمكننا مقاومة التنصير بالوسائل التقنية الحديثة والذهاب مباشرة إلى هناك، ونشر الإسلام، ومحاولة استقدام الإخوان هناك للدارسة هنا، ثم العودة إلى بلادهم والعمل في الدعوة.
س: كيف ينتشر الإسلام في وسط الفتن المتلاطمة؟لم تكن في يوم من الأيام دعوة بدون فتن، ولكل دعوة أعداؤها، ولكن مهما تلاطمت الفتن لا يجوز أن تشغلنا عن القيام بالواجب، فلنصبر ونثبت.
س: كيف تتحول الداعية إلى مربية تعود إلى الالتزام العملي بكتاب الله؟
ج: لا تكون الداعية إلا مربية، وإلا فتكون واعظة تقول كلمة وتمشي! وحديثنا الليلة عن داعية تكون قدوة في عملها، في قراءة القرآن والعمل به ومتابعة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ونسائه، ونساء في عصور الخير والنصر والعزة.
س: من لم يستطع أن يجمع بين العلم الشرعي والعمل الدعوي، فهل يترك العمل من أجل العلم؟
ج: من وهبه الله نجاحاً في أمر فلا يتركه لغيره قد يصعب عليه، أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – أن كل منا ميسر لما خلق له، وكل منا فيه مواهب ليست في غيره، وكلها أبواب للجنة، ولا ينبغي لأخت أن تجعل همها فقط أن تكون طالبة علم، فمن استطاع أن يدخل من أكثر باب من أبواب الجنة فليفعل، مشكلتنا ليست في وجود الفقيهة أو العالمة، على أهمية العلم، ولكن هل المجتمعات الإسلامية تعمل بما يعلمه كل مسلم من تعظيم حق الله وترك الفواحش وحسن المعاملة وأداء الفرائض؟ الحقيقة التقصير في هذا واضح، لو عملنا فيه لكان فيه الخير الكثير دون جانب إضعاف العلم.
س: المرأة الداعية الصابرة التي تقوم بأعمال الخير قد يصيبها الفتور في بعض الأوقات فكيف يمكن أن نعلي من همتها؟
ج: إن مسألة الضعف والفتور مما شكا منه الصالحون والزهاد، فالنفوس البشرية تعاني الضعف والفتور، وإن الحالة التي يرغب فيها المؤمن لنفسه حالة الخشوع واليقين، الدمعة التي تذرف لذكر الله لا تدوم بل تعقبها حالات من مشاكل الدنيا تسلب القلب البشري، ولم يسمَّ قلباً إلا لتقلبه، وما يعزي المؤمن والمؤمنة أنه مبتلى في كل الأحوال، وأنه يؤجر على كل ما يصبه من هم وغم ويؤجر على أعماله، فتؤجر المرأة مثلاً على حسن ابتعالها لزوجها وتربية أولادها.
جاءت الشريعة فرفعت مقدار العابد في هذه الأمة حتى جعلته يحتسب نومته كما يحتسب قومته؛ لذا تستطيع أن تجعل هذه المسألة ليست قضية فتور عن الطاعة، إنما تقلب لحالة معينة تمر بها النفس البشرية، وتجعل لكل حالة حقا وواجبا لا بد أن تؤديه، فالرجل حين يؤدي حق زوجته وأبنائه أو والديه فهو يؤدي عبادة شرعية، فإذا كان الفتور إنما بانشغال الإنسان عن قراءة القرآن والعبادة ومثل هذه الواجبات فإنما هو نقله من عبادة إلى عبادة.
لكن علينا أن نجاهد ونقاوم ونتوكل على الله، فإن هذا أعظم التوكل.
س: الإعلام الغربي يقوم بحملات واسعة على ديننا ونشرها في وسائل الإعلام المختلفة، كيف نستطيع مواجهة هذا التحدي، وما الذي ينبغي أن نتخذه في مواجهة مضاعفة هذا التحدي؟
ج: مضاعفة وسائل الدفاع والهجوم، ونعني بالدفاع: التحصين من الشهوات والشبهات، والقيام بواجب الدعوة إلى الله، وأن نقوم باستغلال الوسائل الجديدة في الدعوة إلى الله، والإفادة من هذا التطور بنشر دين الحق، التي تعجز عن الإتيان بها كل الأنظمة البشرية الوضعية، فالوسائل المادية يتنازعها الطرفان، لكن الواجب علينا أن نعمق الدعوة والإيمان من خلال الاستخدام الأمثل والأفضل، ونحول هذه الوسائل إلى أدوات للخير، والبشائر في هذا مشجعه.
س: ما هو دور المرأة في العمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة؟
ج: نحن لسنا في مرحلة إقامة دولة الخلافة الراشدة، ولكن كل ما نعمله من دعوة يهيئ لها، والله يقيمها متى شاء وكيفما يشاء.
أما الآن فنحن في مرحلة تأسيس قيام الأمة الراشدة والمجتمع الراشد الذي سيقيم الخلاقة الراشدة في الأرض فيما بعد، فنحن الآن مزقنا الاستعمار ومزقتنا أهواؤنا ونريد العودة بأنفسنا وبأسرنا وبمجتمعاتنا الصغرى إلى الإيمان الصحيح؛ لتتكون مجتمعات أكبر. ومن هذه المجتمعات تتكون الأمة المسلمة، الدولة المسلمة التي يتكون منها فيما بعد الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وكل عمل وكل جهد دعوي من حلقات القرآن والالتزام بالحجاب والدعوة والحرص على حفظ المسلم، كله يصب في تكوين الأمة المسلمة التي بحوله تبارك وتعالى تقيم الخلافة الراشدة على هذه الأرض، وتقيم الحجة على العالمين.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات