النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الاجازة الصيفية فرصة ذهبية

  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    2 - 6 - 2006
    المشاركات
    11
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي الاجازة الصيفية فرصة ذهبية

    الإجازةالصيفيّة فرصة ذهبيّة




    الحمد لله والصلاةوالسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه .. وبعد
    فما أن تنتهي الامتحانات فيالمدارس والجامعات، وتبدأ الإجازة الصيفية، حتى تبدأ الشكوى من الطلاب والآباء منأوقات الفراغ التي تمثل عند الشباب مشكلة حقيقية.
    ومن أعراض هذه المشكلة : الملل، والحيرة، كما تعني الإجازة عند الآباء هاجساً آخر يجسده الخوف على الأبناءمن أصحاب السوء.

    أيها الشباب ..

    إن حقكم في الترويح عن نفوسكم بعد إرهاق العام الدراسيأمر لا نزاع فيه، وإنما الكلام في أوجه النشاط الترفيهي غير الضارة التي يمكن أنتعين على تحقيق التوازن أو الاسترخاء للإنسان في ضوء القيم والمبادئالإسلامية.

    ففي ديننا العظيم،وفي سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- فسحة من الترويح، تمثلها حياة النبي مع أهلهوأصحابه وأطفالهم، فقد حفظت لنا السنة في هذا الجانب سجلاً مشرقاً من التربيةالمتزنة، وإنك تجد فيها مزاحه صلى الله عليه وسلم مع بعض أصحابه، فقد كان يمزح ولايقول إلا صدقاً، كما ترى مداعبته لبعض الأطفال، ومسابقته لعائشة -رضي الله عنها- ومشاهدته الحبشة يلعبون بحرابهم في مسجده، وإذنه للجواري أن يغنين بكلام حسن معبرينعن ابتهاجهن بالعيد.

    وإذا أقبل الشابالمسلم على الترفيه بنية صالحة، ليحقق الاستجمام الذي يعيد إليه نشاطه، ويهيئهلاستقبال عمله بهمة ونشاط، فإنه بهذا يحقق عبوديته لله حتى وهو يلهو لهواً مباحاًبضوابطه الشرعية، ومن هذه الضوابط أن يدرك أن الترويح عن النفس إنما هو وسيلة لاغاية، وأن الأصل هو الجد، والفرع هو الترويح، فلا يطغى اهتمامه بالترفيه على همه،ويستولي على معظم وقته، أو يعطله عن أعماله الجادة أو يشغله عن الصلاة أو غيرها منواجبات الدين، أو يخالطه محرم كسماع المعازف والغناء، أو تصوير ما له روح، أو كثرةالضحك التي تميت القلب، أو السخرية على سبيل المزاح، والتي قد تجلب العداوةوالخصام، أو اختلاط الرجال مع النساء الأجانب، والذي يفضي في الغالب إلى النظرالمحرم، وتعلق القلب بما لا يحل، وما يسببه من القلق والتوتر، أو غير ذلك مما ألفهكثير من الناس في مرحهم ورحلاتهم، حيث تمتلئ الأجواء بالميوعة والترف والغفلة، وهيالأجواء التي يجد فيها الشيطان فرصته الكبيرة في الإغواء والإفساد.

    إن الشباب الصالحيشتهون غداً أفضل ومستقبلاً أجمل لأنفسهم وأمتهم وأوطانهم، والأمة التي يدرك شبابهاقيمة العمل، فيقبلون عليه بجد وإخلاص وإتقان لن تجني بفضل الله تعالى إلا مجداًباهراً، ونجاحاً يرفع رأسها بين الأمم.

    إن الترويح عند الشابالمسلم الواعي يعني استرخاء عارضاً مباحاً، ومثاقفة ماتعة مع صحبة خيرة عاقلة تتبسطبغير إسفاف، وتمرح بغير كذب أو استخفاف، بل تلهو في أدب وحياء ومودة صادقة، وتتبادلمن الأفكار والمعارف ما يفتح لها أبواباً من النجاح والإبداع والأمل ..

    والمنهج التربوي في الإسلام يتميز بأنه يرعى سائر الجوانب في الـنـمـوالإنـسـانــي: الروحية منها، والأخلاقية، والطبيعية، والعلمية.

    إن هناك ألواناً منالنشاط، وأنواعاً من التعاون على البر والتقوى تشيع في جوها المحبة والأنس والبركة،فليس الترفيه عند الأخيار انفلاتاً من الفضيلة، وابتعاداً عن ضوابط الأخلاق،والإسراف في الضحك، والتوسع في حكايات سخيفة، أو عبث طائش.
    إن الشبان الجادينيفهمون أن جو الترفيه إنما هو استمرار لأوقات الجد والنفع، واستكمال لساعات البذلوالعطاء، فينبغي أن يكون جو نصح، وفرصة لتداول الرأي فيما يمكن أن يعين على بناءالشخصية المسلمة، أو يفتح الذهن على خطة رشد تعين فيها أخاً لك على الخلاص من أزمةطاحنة، أو تقدم فيها دوراً نافعاً في قضية من قضايا أمتك، فإن مجرد المباحثة في مثلتلك المعاني حريّ أن يباركه الله، ويسلك صاحبه في الصالحين.


    الصحبة الصالحة:

    وهذه أيها الشابالمسلم وصايا تعينك على الانتفاع من وقت الفراغ ، أولها: لا تصحبْ إلا صالحاً؛يحافظ على الصلاة، ويتخلق بأخلاق الإسلام، ويتحلى بصفات الرجولة من الصدق والعفافوالأمانة، واعلم أن صديقاً من هذا الطراز كنز نفيس، فإن يسّره الله لصحبتك فاحمدالله وحافظ عليه، واجتهد في تنمية أُخوتك معه بالصدق والوضوح والمروءة والنصح، فإنهلا خير في صحبة الغافلين المفرطين المضيعين للصلاة، الغارقين في اللهو، الشاردين عنالجد، وإن كان لك رفقة من هذا النوع الأخير، فابذل لهم النصح وانسحب من عالمهم بحزموعزم، واصنع لنفسك جو النجاح، فإن الأجواء الموبوءة تصيب بالأمراض، وتنهك القوىوتعرض من يعيش فيها للخطر.

    جدد حياتك:

    إن حياة الشابالغافل، راكدة آسنة، وتحتاج أن تتجدد، فجددْ حياتك بإيمان واعٍ ، وثقافة أصيلة،واهتمام صادق بقضايا أمتك، فاقرأ وتعلم وتابع، وتلمَّس قلبك عند الفرح بانتصاراتالأمة، والهم والحزن لمصابها وجراحها، فإن وجدت قلبك على هذا فأبشر بالخير، واعلمأنك على الجادة، واسأل ربك المزيد، وشد العزم على المضي، فإن الطريق طويل، ولابد لهمن همم الرجال.

    أخي الشاب المسلم ..

    لتكن الإجازة الصيفية لك فرصة ذهبية في تحقيق نقلة كبيرةفي عالم الإيمان والعمل، لا تدع الشيطان أو وساوس النفس تقنعك أن الأمر مستحيل، بلعليك أن تفعم نفسك بالأمل في الله، وبالثقة في نفسك، فكم من العلماء والنابهين كانتبداية الصعود والتفوق عندهم عزيمة ناهضة واستعانة بالله صادقة.

    الإخلاص:
    للنية الصالحة، والصحبة الطيبة أحسن الأثر فيالاستفادة من الوقت، وإليك بعض الأفكار التي تساعدك على تفعيل نشاطك بالنافعالمفيد.

    حفظ القرآن:
    إن الحياة مع القرآنالكريم تلاوة وتدبراً وحفظاً نعمة عظيمة، فلا يفوتنك هذا الخير في إجازتك الصيفية،وإن المراكز التي تقوم على هذا العمل الرائع كثيرة، ومتواجدة في كل حي، وستجد منالمشرفين والمعلمين والزملاء من الطلاب خير عون لك على النجاح والتقدم.

    دروس العلم:
    حلقات العلم هي رياض الجنة، والعاقل الموفقيحرص على حظه الوفير منها، فليس أضر على الإنسان من الجهل، لا سيما الجهل بما لايسع المسلم جهله، من مسائل التوحيد ومعرفة صور الشرك، وتعلم العبادات على السنةالصحيحة، ومنهج السلف الصالح، وتعلم أحكام الشرع، عسى أن يشرح الله صدرك، ويحببإليك العلم وييسر لك طلبه، فتكون من الدعاة إلى الله على بصيرة، وتنتفع بكأمتك.

    الدورات العلمية والمهارات الفنية:
    من الأمور التي يمكن أنتنفق فيها جزءاً من وقتك في الإجازة الصيفية اكتساب مهارات فنية علمية كدوراتالحاسوب التخصصية التي يحتاج إليها المسلمون في وسائل التعليم والإعلام، وتوسيعطرائق الدعوة إلى الله، وكذلك كل علم تحتاجه في الدراسة التي ترغب أن تتخصص فيها،على أن تكون أوقاتك مشغولة ببرامج متّزنة تراعي الأولويات، فالأهم قبلالمهم.

    الأعمال الخيرية:
    يكتشف الإنسان في نفسه استعدادات عقليةونفسية لم تكن في حسبانه، وذلك حين ينهمك في عمل جماعي خيري، فيختار من الأدوار مايميل إليه، فربما آنس في نفسه مقدرة على الإبداع في هذا المجال الخيري، فينجح وينفعالله به، ويكون قد حقق قول الله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى).
    فاقترب منإخوانك الذين وقفوا أوقات فراغهم على العمل الخيري، في خدمة دورات القرآن أو الدروسوالمحاضرات، أو العمل الدعوي والإعلامي، أو العمل الإغاثي في جمع التبرعات لمشروعتتبناه جمعية خيرية، أو هيئة من الهيئات الإسلامية.

    الأنشطة الرياضية:
    من المفيد كذلك أن تحرص على بناء جسمكبالرياضة المباحة في جو مناسب مع إخوانك، وأن يكون ذلك النشاط الرياضي بمثابةالترفيه من جانب، والمحافظة على النشاط والحيوية واللياقة البدنية من جانب آخر، ودععنك ألوان الرياضة الفارغة التي لا فائدة منها ككرة القدم والسلة وما شابهها، واخترمن الرياضة ما يليق بالشاب العاقل الطموح، كالفروسية، وألعاب القوىالبدنية.
    واحذر أن تُستخف إلى التعصب الرياضي، فإن الفارغين هم الذين يغلب عليهماللهو، فيفرحون ويحزنون ويملؤون الدنيا ضجيجاً وصخباً لفوز فريق وهزيمة آخر، فكن معالعقلاء الذين ترجو أمتهم فيهم الخير والصلاح.

    المخيمات الشبابية والطلابية:
    تحرص الجمعيات الخيريةالدعوية على إقامة المخيمات الشبابية والطلابية في الصيف؛ وتتبنى هذه المخيماتبرامج جيدة وأنشطة نافعة، وقد تأكد دورها الكبير في إيجاد المحاضن التربوية التيتربي الشباب على الصالح النافع من الأخلاق، وتنشر الوعي الإسلامي في صفوفهم، منخلال الدروس الشرعية والمحاضرات التي يُدعى إليها أهل العلم والدعاة، وتُوزّع فيهاالأشرطة النافعة، والكتيبات والرسائل المفيدة، كما تجد في برامجها من وسائل الترفيهالمباح من قضاء أوقات في برك السباحة، وركوب الخيل، وساعات من السمر الهادف التيتُلقى فيها بعض النماذج من الإنتاج الأدبي الشعري والنثري، لبعض الناشئة من شبابالمخيم، وكذا التدرب على الخطابة والوعظ، فتكون فرصة لاكتشاف مواهب كانت مخبأة،فتظهر في تلك الأجواء الطيبة.

    كما سيجد في تلكالمخيمات التربوية وسائل ممتعة لعرض بعض المواد المعرفية الهادفة من أفلام وثائقيةعلمية تعرفه بقضايا المسلمين، فينمو لديه الشعور الطبيعي بحب أمته والاهتمامبشؤونها، وسيجد فيها أيضاً فرصة للمنافسة على الخير في صورة مسابقات علمية مناسبة،ومساجلات ثقافية نافعة، ومباريات رياضية ممتعة، وبإمكان الشاب الصالح أن يشترك فيتلك المخيمات، التي تملأ وقته بالبهجة والمرح، وتزود عقله بالمعرفة والخبرة، وتمكنهمن تكوين علاقات أخوية طيبة.

    احذر الفراغ .. فإنه خطر:

    يتفق الحكماء على أنالفراغ يدمر الكفايات والمواهب، ويهدر أغلى ما يملك الإنسان وهو الوقت، ولقد نبهالنبي -صلى الله عليه وسلم- أمته لأهمية الوقت فقال: " نعمتان مغبون فيهما كثير منالناس ؛ الصحة والفراغ " رواه البخاري، وقال صلى الله عليه وسلم: "اغتنم خمساً قبلخمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبلفقرك".
    ومن أقوال الحكماء: من أمضى يوماً من عمره في غير حقٍ قضاه، أو فرضٍأدّاه، أو مجد أثّله، أو حمد حصّله، أو خير أسّسه، أو علم اقتبسه، فقد عقّ يومَه،وظلَم نفسَه!

    ونذكّرك بأمور هامة .. قد تنساها:
    وذلك أن الشاب قدينشغل ببرامج علمية وعملية وترفيهية في الإجازة فيغفل عن بعض الواجبات، فاحرص أخيعلى أن تكون باراً بوالديك قائماً بما يجب عليك تجاههما في البيت وخارج البيت،وحسِّن خلقك للناس، وعسى أن تكون هذه الإجازة نقطة تحوّل في حياتك نحو الأصلحوالأرشد، وبالله توفيقنا وتوفيقك، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

  2. #2
    الجوهر النادر الصورة الرمزية عواد سلامه الرموثي
    تاريخ التسجيل
    10 - 5 - 2006
    الدولة
    تبوك
    المشاركات
    5,238
    مقالات المدونة
    5
    معدل تقييم المستوى
    682

    افتراضي


    يعطيك العافيه
    اخي فهد
    بداية ممتازة
    الى الامام
    وما من كــاتب إلا سيفنى ويبقى الدهر ما كتبت يداه ..!! فلا تكتب بكفك غير شىء … يسرك يوم القيامه ان تراه ..!! ربـآه فل يرضى آلنـآس عني آو يسخطوآ لم آعـد آسعى لغير رضـآك

  3. #3
    عضو جديد الصورة الرمزية سلمان العرادي
    تاريخ التسجيل
    4 - 2 - 2004
    الدولة
    نيوزلندا ..
    المشاركات
    18,223
    معدل تقييم المستوى
    778

    افتراضي

    فهــــد الوحيشي ..

    بارك الله فيك .. ونتمنى من الجميع أشغال أوقات فراغهم بماينفعهم

    سلمان العرادي




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    عضو جديد الصورة الرمزية نواف النجيدي
    تاريخ التسجيل
    18 - 10 - 2005
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    17,654
    مقالات المدونة
    1
    معدل تقييم المستوى
    720

    افتراضي

    يعطيك العافيه
    اخي فهد

    بداية ممتازة
    الى الامام



    الطَــــرِيق طـــــــــوَيل ... لكن حتَمـاً بأمر الله [سَأصل ]



    تبوك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    عضو جديد الصورة الرمزية ابو باسل العرادي
    تاريخ التسجيل
    6 - 6 - 2005
    المشاركات
    1,371
    معدل تقييم المستوى
    711

    افتراضي

    حياك الله بيننا

    وموضوع مهم وفي وقت مناسب

    بارك الله فيك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا