من سفوح الجبال ومن قرى البادية ومن بيوت الشعر ومن رعي الاغنام الى جامعة الملك عبد العزيز (كلية الحاسب الالي ) الى كلية الملك فهد الامنية
: أخواني يعلم الله للهمه والتشجيع لابناء قبيلة بلي اكتب لكم حياتي في طلب العلم
بدأت طفل ولدت بين احضان الجبال وفي القرى صحوت على صوت الطيور والاغنام والابل عشت تحت بيوت الشعر كان قبل بدخولي المدرسة وفي سن اساعد والدتي اطال الله في عمرها رعي الاغنام وسقياها .
وصل عمري السادسة وقام والدي بالتقديم لي بالمدرسة الابتدائية التي تبعد عنا بضع كيلو مترات دخلت المدرسة كاي طالب ذلك اليوم كنت انا اكبر اخواني وكنت اتلقى من والدي حينها ريالا واحد وكان ذلك في عام 1407 تقريبا ان لم تخونني الذاكرة كنت اذهب صباحا مبكرا لأصادف نقلية الطلاب حينها اعود في الثانية ظهرا ثم اجد والدتي مجهزة لنا وجبة الغداء وبعد تناولها اذهب لاتبع الغنم وارعاها حتى غروب الشمس اعود الى البيت وانا منهمكا واقوم بحل واجباتي على ضوء الفانوس وانام قبل ان يؤدي والدي صلاة العشاء مرت الايام وحينها ننتقل من مقر الى اخر بحثا عن المرعى والعشب التي تأكله الاغنام وبحثا عن منازل المطر كنت اواجهه شدت البرد في الصباح الباكر وانا طفلا في الصفوف الابتدائية , تخرجت من الابتدائية بأمتياز كان ذلك يوما لن انساه وكانت لي نقلة الى مرحلة اخرى واصلت تعليمي بالمدرسة المتوسطة في نفس القرية وقد تخرجت منها حوالي عام 1416 وحان الرحيل لأوادع القرية فهناك خياران لاثالث لها مواصلة الثانوية العامة خارج القرية او الذهاب للمسلك العسكري وكان ذلك ببساطة ان تدخل هذا القطاع فكان هناك احد ابناء العمومة يعمل في مجال التدريس فقال لي والدي الم ترى ابن عمك واصل تدريسه وهاهو بقرب ابيه وفلان هاهو يعمل ممرضا في المستوصف فبدأت الهمه والتحدي على الصعاب وذهبت عند احد اخوالي اطال الله في عمره وكان يعمل سائق بمدرسة بنات وقد استقبلني بكب ترحاب بدأت الدراسة بالصفوف الثانوية اول يوما فاوجست خيفه من الرسوب فالدراسة في المحافظات تختلف عن القرى والكم الهائل من الكتب في المرحلة الثانوية يختلف عما سبقها فقاومت نفسي وكان الفضل لاحد ابناء العمومة يدرس في هذه الثانوية الذي شد علي ان اواصل وكلها سنوات عد ةونتخرج منها. واصلت ذلك وتحديت زملائي في الصف الاول الثانوي ونلت حب المدرسون وقتها ونجحت وكان ترتيبي الثاني بين 86 طالبا كان ذلك لي تشجيعا قويا ولكن الظروف المادية سيئة جدا للغاية وقتها فوالدي يعيش على 12 الف ريال تقدم من الضمان دفعة واحدة وكنت اذهب كل اربعاء بمايزيد عن 200 كم لأتطمن عليهم وكان جيبي لا يحمل ريالا واحدا واعود في مساء الجمعة وكنت ذلك عابر طريق لا أملك سيارة انتقلت الى ثاني ثانوي علمي ونجحت بفضل الله وفي اوخر عام 1419 دق جرس المغادرة من الثانوية العامة وكان ترتيبي بين اقراني السابع بنسبة 90,28 بدات الى استعداد الرحيل في مغادرة منطقة تبوك وضواحيها الى الغربة فقمت بالتقديم في جامعة طيبة وتم قبولي مباشرة في كلية التربية لغة انجليزية وقمت بالتقديم في جامعة الملك عبد العزيز وتم قبولي في علوم الحاسب الالي لتحتضن هذه الجامعة وهذه المدينة الشاب البدوي الذي لايعرف احد في اروقة الجامعة ذهبت وقتها الى احد قربائي المقيمين بجده لأجلس عنده فترة حتى عرفت نظام الجامعة لأستقل بالسكن بوجود 2 من ابناء القبيلة واصلت تعليمي بهذه الجامعة رغم الظروف المادية الصعبة كنت وقتها خياران فاليوم وجبتان اتناولها فقط وكان معظمها من البر نظرا لقلة قيمته وفي عام 1424 تخرجت منها بتقدير جيد جدا لأعلن الرحيل عن جده . فالان 3 خيارات امامي ـ التعليم ـ وزارة الخدمة المدنية ـ كليات الضباطـ وقد استشرت والدي فقال الان انت ادرى بمصلحتك ذهبت وقمت بالتقديم على نظام التعليم ليتم قبولي مدرسا في منطقة حائل وقمت حينها بالتقديم في كلية الملك فهد الامنية وقد تم قبولي بهذه الجامعة واستخرت ذلك وانضممت الى الى هذه الدفعة لأمثي بضعة شهور واتخرج وكان ترتيبي الثالث عشر على زملائي ومن بينهم 4 ضباط من قبيلة بلي ولكننا في نقطة ضعف جميع الطلاب فلا ندري في اي قطاع يتم تعيينا فاتت لجان القطاعات بالاختيار ليتم اختيارهم لي في احد القطاعات الامنية المحبوبة لدي وفي قسم جدا مريح وذهبوا بناء القبيلة منهم من ذهب للامن العام والاخرون لحرس الحدود وقد تم تخرجينا بأقدمية سنة.
وانا هنا ليس والله للفخر(ولوكان لداعي ذلك لكتبت اسمي) ولكن لبث روح العزيمة بين ابناء القبيلة لمواصلة دراستهم والعبرة فالوقت ليس الوقت الاول فالكل منهم مهيأ له الان كل سبل التعليم والراحة وفقكم الله ورعاكم
ابنكم / شامان بلي
المفضلات