رحم الله المجاهد أبن الخطاب وتقبلة من الشهداء ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم يقتل القائد في أرض المعركة وفي المواجهات مع العدو ,
وإنما بسلاح أهل الغدر والخيانة أرباب اليهود من المنافقين الذين استطاع أحدهم أن يدس له السم في طعامه .
وقد عجزت القوات الروسية بل الحكومة الروسية بكل قواتها البرية والجوية والبحرية أن تقتل القائد الهمام خطاب .
ولما لم تستطع ذلك جندت أهل الغدر والنفاق ليقتلوه بالسم ، ولئن نجحوا في ذلك فقد خابوا وخسروا حيث نل القائد الهمام ما كان يتمناه وهو الشهادة في سبيل الله .
ولئن استطاعوا قتل القائد خطاب فإن الأمة الإسلامية فيها من القادة والرجال الكثير الكثير ممن يبحثون عن الموت مضانه ولو حتى أن يقتلوا بالسم كل ذلك في سبيل الله .
وإنما القائد خطاب أنوذجا فريداً وسيبقى قدوة وأسوة لأبناء هذه الأمة .
فرحم الله القائد خطاب رحمة واسعة وجزاه عن الأمة الإسلامية خير الجزاء وعوض الأمة خيراً .
سيرة المجاهد الشهيد باذن الله ............ خطاب
الكنية : ابن الخطاب ويعرف أيضاً باسم خطاب
لاسم : ثامر صالح السويلم
الرتبة : أمير المجاهدين الأجانب بالقوقاز
تاريخ الميلاد : 1970م مواليد عرعر
الجنسية : يحمل الجنسيه السعوديه
اللغات التي يتكلمها : العربية والروسية والإنجليزية والبوشتو
محل الميلاد : السعوديه
خبرته في الجهاد : 12 عاماً
الأراضي التي جاهد فيها : أفغانستان وطاجيكستان والشيشان وأخيراً داغستان
" لو قالوا لي يوماً عندما كنت موجوداً في أفغانستان إنه سيأتي اليوم الذي نقاتل فيه الروس داخل بلدهم روسيا ما صدقتهم أبدا " ( ابن الخطاب )
نشأ في كنف أسرة ميسورة الحال وكان معروفاً عنه في ريعان شبابه أنه شجاع وقوي لا يعرف الخوف طريقاً إلى قلبه . وبعد أن تعلم اللغة الإنجليزية التحق بمدرسة ثانوية بالولايات المتحدة الأمريكية في عام 1987 .
وفي هذا العام بلغ الجهاد في أفغانستان ذروته ضد الجيش الروسي المحتل . في ذلك الوقت كان الشباب من كل أنحاء العالم الإسلامي يلبون نداء الجهاد الذي أطلقه رجال مثل : الشيخ عبد الله عزام رحمه الله ( اغتيل في عام 1989 ) والشيخ عدنان التميمي رحمه الله ( توفى في عام 1988 ) وأسامة بن لادن .
في هذه الفترة كانت المعجزات والأعمال البطولية والخارقة التي يقوم بها الشجعان البواسل من المجاهدين تصل إلى أسماع المسلمين في شتى بقاع الأرض . في هذا الوقت وعندما حان موعد ذهاب خطاب إلى الولايات المتحدة ليلتحق بمدرسته هناك ويبدأ حياة جديدة في أمريكا ، اختار خطاب أن يتبع طريقاً مختلفاً آخر ، اختار أن يتبع الطريق الذي اتبعه العديد من أصدقائه وأقاربه أراد خطاب اللحاق بأحبته في زيارة قصيرة لأفغانستان ، ومنذ تلك اللحظة التي رفع فيها يده مودعأ أهله في نهاية عام 1987 لم يعد خطاب إلى بلده وأهله حتى يومنا هذا .
أحد المجاهدين يصف الشاب الصغير عند وصوله لأول معسكر تدريب في جلال آباد - أفغانستان :
كان معسكر التدريب بالقرب من جلال آباد يمتلئ يوميا بالاخوة الذاهبين للجبهة والقادمين منها . وكنا في ذلك الوقت نحضر لعملية كبيرة ضد الروس وكان هؤلاء الاخوة الذين أتموا فترة تدريبهم يعدون حقائبهم للذهاب إلى الجبهة . في هذا الوقت وصلت مجموعة جديدة من المتطوعين ولاحظت وجود ولد صغير لا يتجاوز عمره ستة عشر أو سبعة عشر عاماً له شعر طويل ولحية لم يكتمل نموها بعد . ومباشرة بعد وصوله ذهب إلى القائد يستجديه ويستحلفه أن يرسله إلى الخطوط الأمامية وبالطبع رفض قائد المعسكر أن يرسل ولداً صغيراً غير مدرب إلى الخطوط الأمامية. بعد ذلك ذهبت إليه وحييته وسألته عن اسمه فرد قائلاً : ابن الخطاب .
أكمل خطاب تدريبه والتحق بجبهة القتال . وكان أحد الذين دربوه هو الأخ حسن السريحي قائد عملية عرين الأسود المشهورة في حاجي أفغانستان (حسن السريحي مسجون منذ عام 1996 وحتى الآن في سجن الرويس بجدة على ذمة قضية تم إعدام المتهمين فيها)
في خلال ست سنوات تحول هذا الشبل الصغير إلى مقاتل وقائد من أشجع وابرع المجاهدين الذين عرفهم العالم في القرن العشرين . كان معروفاً عنه أنه يرفض رفضاً تاماً الانبطاح أرضا خلال أي قصف ، كذلك كان معروفاً عنه انه لا يظهر أي جزع أو ألم بعد أي إصابة .
حارب وقاتل من خلال الأكمنة والعمليات والغارات ، حارب القوات السوفيتية العادية وكذلك حارب قواتهم الخاصة . كما انه حضر اغلب العمليات الكبرى في الجهاد الأفغاني منذ عام 1988 ومن ضمنها فتح جلال آباد وخوست وفتح كابل في عام 1993 وقد نجا من الموت عدة مرات بأعجوبة وهو موقن أن وقته لم يحن بعد .
ويصف أحد المجاهدين كيف أصيب خطاب بطلق ناري في بطنه بواسطة مدفع رشاش ثقيل من عيار 12.7 مم في أفغانستان (الطلقات عيار 12.7 مم تستخدم لاختراق الفولاذ والدروع ، وكما يقول الخبراء أنها لو أصابت إنسان فإنها تحول اللحم البشرى إلى عجين من اللحم والدم.) .
يقول المجاهد : خلال إحدى العمليات كنا نجلس في حجرة في الخط الخلفي كان الوقت ليلاً وكان القتال في الخطوط الأمامية شديداً . بعدها بعدة دقائق دخل خطاب علينا الحجرة وكان وجهه شاحباً ومع ذلك فقد كان يتصرف تصرفاً طبيعياً . دخل الحجرة ماشياً ببطء ثم جلس في الناحية الأخرى من الغرفة بجانبنا وكان هادئاً لا يتكلم على غير عادته ، فأحس الاخوة أن هناك شيئاً غير طبيعي على الرغم انه لم ينبس ببنت شفة (بكلمة) ولم يظهر أي حركة توحي بأي شيء من الألم ، فسألناه إذا كانت به إصابة ؟ فرد انه قد أصيب إصابة بسيطة أثناء وجوده في الخطوط الأمامية لجبهة القتال وأنها ليست إصابة خطيرة ، فاقترب منه أحد الاخوة ليرى أصابته فرفض خطاب أن يريه شيئاً قائلاً أنها ليست خطيرة ، فأصر هذا الأخ على رؤية إصابته ولمس ملابسه بيده ناحية البطن فوجد الملابس غارقة في الدماء ، والنزيف لا يزال مستمراً بشدة ، فأسرعنا ونادينا سيارة ونقلناه إلى اقرب مستشفى ، في الوقت نفسه كان خطاب يردد طوال الوقت أن أصابته لا تستدعي كل هذا الاهتمام وأنها إصابة بسيطة .
بعد هزيمة السوفيت وانسحابهم من أفغانستان سمع خطاب ومجموعة صغيرة من أصدقائه عن حرب أخرى تدور ضد نفس العدو ولكنها هذه المرة كانت في طاجيكستان فأعد حقائبه ومعه مجموعة صغيرة من الاخوة وذهبوا إلى طاجيكستان في عام 1993 ، ومكثوا هناك سنتين يقاتلون الروس في الجبال المغطاة بالثلوج ينقصهم الذخائر والسلاح .
كان خطاب في طاجيكستان عندما فقد إصبعين من أصابع يده اليمنى ، حدث ذلك حين انفجرت قنبلة يدوية في يده مما نتج عنها إصابة بالغة استدعت قطع إصبعين ، وقد حاول إخوانه المجاهدون إقناعه بالعودة إلى بيشاور للعلاج ولكنه رفض وصمم على وضع عسل النحل على إصابته (كما في سنة النبي صلى الله عليه وسلم) . وضع العسل وربطها قائلاً أن هذا سوف يعالج هذه الإصابة وليس هناك حاجة للذهاب إلى بيشاور ، هذا الرباط لا يزال ملفوفاً على يده منذ ذلك اليوم .
بعد سنتين في طاجيكستان عاد خطاب ومجموعته الصغيرة إلى أفغانستان في بداية عام 1995 وكان في هذا الوقت بداية الحرب في الشيشان اختلطت علينا الأمور جميعاً بالنسبة لأحقية هذه الحرب من الناحية الشرعية وكذلك بعض الانحرافات الدينية التي تعتري الشيشان .
وصف خطاب شعوره عندما رأى أخبار الشيشان على محطة تليفزيونية تبث عبر القمر الصناعي في أفغانستان فقال :
" عندما رأيت المجموعات الشيشانية مرتدية عصابات مكتوباً عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله ، ويصيحون صيحة الله اكبر علمت أن هناك جهاداً في الشيشان وقررت انه يجب علي أن اذهب إليهم " .
رحل خطاب من أفغانستان ومعه مجموعة مكونة من ثمانية مجاهدين مباشرة إلى الشيشان كان ذلك في ربيع 1995 ، أربع سنوات مضت بعد ذلك جعلت من تجربة خطاب في أفغانستان وطاجيكستان تظهر كأنها كانت لعبة أطفال في الحضانة . يقول المسؤولون الروس طبقاً لإحصائياتهم أن عدد الجنود الذين قتلوا في خلال ثلاث سنوات من الحرب في الشيشان فاق أضعافاً عدد الجنود الذين قتلوا خلال عشر سنوات من الحرب في أفغانستان .
في يوم 16 أبريل 1996 قاد خطاب عملية من أجرأ العمليات وكانت عبارة عن كمين " شاتوى " وفيها قاد مجموعة مكونة من 50 مجاهداً لمهاجمة والقضاء على طابور روسي مكون من 50 سيارة مغادرة من الشيشان . تقول المصادر العسكرية الروسية أن 223 عسكرياً قتلوا من ضمنهم 26 ضابطاً كبيراً ودمرت الخمسون سيارة بالكامل . نتج عن هذه العملية إقالة ثلاثة جنرالات ، وقد أعلن بوريس يلتسين بنفسه عن هذه العملية للبرلمان الروسي . وقد تم تصوير هذه العملية بالكامل على شريط فيديو توجد منها بعض الصور في موقع عزام بشبكة الإنترنت .
بعدها بشهور نفذت نفس المجموعة عملية هجوم على معسكر روسي نتج عنه تدمير طائرة هليكوبتر بصاروخ AT- 3 Sager المضاد للدبابات ومرة أخرى تم تصوير العملية بالكامل على شريط للفيديو .
كما شاركت أيضا مجموعة من مقاتليه في هجوم غروزنى الشهير في أغسطس 1996 الذي قاده القائد الشيشاني شامل باسييف.
وقد ظهر اسمه مرة أخرى على الساحة في يوم 22 ديسمبر 1997 عندما قاد مجموعة مكونة من مائة مجاهد شيشانى وغير شيشاني ، وهاجموا داخل الأراضي الروسية وعلى عمق 100 كيلو متر القيادة العامة للواء 136 الآلي ودمروا 300 سيارة وقتلوا العديد من الجنود الروس وقد استشهد في هذه العملية اثنان من المجاهدين من ضمنهم أحد كبار القادة (من مصر) في جماعة خطاب هو أبو بكر عقيدة رحمه الله .
بعد انسحاب القوات الروسية من الشيشان في خريف 1996 اصبح خطاب بطلاً قومياً في الشيشان وقد منح هناك ميدالية الشجاعة والبسالة من قبل الحكومة الشيشانية . وقد منحوه أيضا رتبة لواء في حفل حضره شامل باسييف وسلمان رودييف القادة العباقرة في حرب الشيشان . وقبل مقتل جوهر دودايف كان خطاب يحظى لديه باحترام ناله بعمله وليس بالكلام .
كذلك فإن خطاب يؤمن بالجهاد من خلال الإعلام فقد نقلوا عنه انه قال " إن الله أمرنا بمجاهدة الكافرين وقتالهم بمثل ما يقاتلوننا به . وهاهم يقاتلوننا بالدعاية والإعلام لذلك فيجب علينا أيضا مقاتلتهم بإعلامنا " ، لذلك فهو دائماً يصر على تصوير كل عملياته . ويقولون أن لديه مكتبة بها مئات الشرائط المصورة في أفغانستان وطاجيكستان والشيشان . وهو يعتقد بأن الكلام وحده ليس كافياً لدحض الادعاءات الكاذبة لإعلام العدو بل يجب توثيق هذا الكلام بالأدلة عن طريق الأفلام المصورة لدحض ادعاءاتهم . وهو أيضا قد صور شرائط مطولة للعمليات الأخيرة في داغستان تظهر مقتل أكثر من 400 جندي روسي وهذا الرقم يزيد عشرة مرات عن الرقم الرسمي للمسؤولين الروس الذين قالوا أن قتلاهم في داغستان كانوا 40 جندياً .
في عصرنا الحالي الكثير من المسلمين يقولون أن خطاب هو خالد بن الوليد هذا العصر . ولكن خطاب يؤمن إيمانا راسخاً أن أجله سوف ينتهي في الوقت الذي كتبه الله له لا يتقدم لحظة ولا يتأخر لحظة . وقد نجا خطاب من محاولات عديدة لاغتياله أقربها عند قيادته لشاحنة روسية كبيرة انفجرت وأصبحت حطاماً ومات من كان بجانبه وهو لم يصب بخدش .
شجاع وذكي وذو شخصية قوية وفي نفس الوقت محبوب جداً من جنوده ومعروف أيضاً بأنه جاد لا يعرف الهزل . فهو دائماً تجده في وسط الجنود يتفحصهم ويحاول حل مشاكلهم الشخصية ، وسخاؤه عليهم ليس له حدود ينفق على جنوده من حر ماله . كذلك فإن لديه فريقاً كاملاً من القادة لديهم الخبرة والمقدرة على أن يأخذوا مكانه وأن يحلوا محله في حالة مقتله .
قال ذات مرة في نصيحة للمسلمين في جميع أنحاء العالم :
" إن اكبر عائق يمنعنا من الجهاد هم الأهل ، كلنا أتينا للجهاد بدون موافقة أهلنا لو كنا استمعنا إليهم ورجعنا إلى بيوتنا من كان سيحمل أمر هذه الدعوة وهذا العمل . في كل مرة اكلم أمي بالهاتف وحتى الآن تسألني متى ستعود يا بني ، ومع أنني لم أرها منذ ما يزيد عن 12 سنة فإذا عدت لرؤية أمي فمن ذا الذي سيكمل العمل الذي بدأناه " .
إن أمل خطاب وهدفه هو محاربة الروس حتى يخرجوا من كل الأراضي الإسلامية في القوقاز وجمهوريات وسط آسيا وهو دائما ما يقول : " نحن نعرف الروس ونعرف خططهم ونعرف نقاط الضعف فيهم ولهذا السبب فإنه من السهل علينا قتالهم اكثر من مقاتلة بقية أعدائنا " .
اتهم الإعلام الدعائي المغرض خطاب بأنه إرهابي وانه يقوم بعمليات إرهابية في أنحاء العالم . وان أي إنسان محايد يقرأ هذا الموضوع سيعلم بدون شك أن طبيعة خطاب هي مواجهة أعدائه وجهاً لوجه ، وإذا كان مقاتلة الجيوش والجنود الذين قتلوا أهلنا ويتموا أطفالنا ورملوا نسائنا واحتلوا أرضنا تسمونه إرهاباً إذن فليشهد التاريخ أن خطاب إرهابي .
في عام 1979 احتل الاتحاد السوفيتي أفغانستان وبعد عشرين سنة لم يعد هناك اتحاد سوفيتي والباقي منه يغزوه المجاهدون الذين عرفوا الجهاد نتيجة لهذا الغزو السوفيتي والذي كان بلا شك اكبر خطأ ترتكبه حكومة في القرن العشرين .
" جماعة صغيرة هم الذين يحملون طموح الأمة الإسلامية هم الذين يضحون بحياتهم ومصالحهم الدنيوية ليحملوا ويحققوا هذا الطموح والأمل ، هم الذين يبذلون الدم والروح من اجل النصر ومن اجل هذه العقيدة . . مجموعة صغيرة من مجموعة صغيرة من مجموعة صغيرة " . كما قال الشهيد الدكتور عبد الله عزام رحمه الله
منقووول
خطاب يا شيشانُ كان مهندًا .. وغدا أثرْ ..
خطاب يا شيشان مات .. بسُمِّ خوّانِ .. غدرْ ..
مات الهِِزَبْرُ.. فهل تموت كتائبُ المجدِ الأغرْ ؟
هل تُغمدُ الأسيافُ..أم هل تنثني الهممُ العليةْ؟
إن مات خطابٌٌ لنا..راياتُ نصرٍ خالديةْ
خطبة كتبت في فضل المجاهد رحمة الله 00
--------------------------------------------------------------------------------
هذا مختصر من خطبه طويله ذكرت فى ما قام به المجاهد خطاب رحمه الله ..ونرجو ان لايكون هذا الاختصار قد اخل او انقص من حق هذا القائد وكذلك فضل المجاهدين.
00.
أيها المسلمون : لقد كان هذا القائد من هؤلاء المضحين فقد كانت أمنياته في شبابه القصر الكبير والزوجة الحسناء ، والسيارة الفارهة ، نعم كانت هذه أمنياته ورغباته ، ولم يكن يخطر في باله أن الأيام ستكون حبلى له بالعجائب ، ومضت السنون حتى وصل الإيمان شغاف قلبه رحمه الله ، فبعد الأماني بسكن القصور إذا منزله رحمه الله الكهوف والخنادق وبين الصخور ، وبعد ما طَعِم ما لذ وطاب من الطعام والشراب صار يمكث المدة التي قد لا تجد فيها طعاماً مع جنده في بعض المعارك ، كان والده يتمنى أن يراه قبل موته ، وكلما هم بالرجوع تذكر آهات الثكالى وعويل اليتامى فبكت عينه حتى تبل لحيته ، تسأله أمه : متى الرجوع يا ولدي ؟ فيغص بدمعته حتى تظنه قد أقفل السماعة .
أمَّــاه لا تبكـي علـيَّ فإننــي قد بِعتُ نفسـي واشتريتُ جِنَانـيا
أَوَمـا ترَيْـن جِراح أمتنا وقــد سالت دماءًا ، من يُغـيث دِمائـيا
فالمسجدُ الأقصَى يُدنَّسُ جَهــرةً ونَرَى كـلابَ الرُّوس في شيشانـيا
أقسمـتُ بالله الذي رفع السَّمــا لن يرتـع الباغــي على أوطانـيا
كان يحدث أخويه عن تضحيات الصحابة ، وكيف أن في الشيشان توجد قبور يقال إنها لصحابة رسول الله r ، وما علم رحمه الله أن قبره سيصف إلى جانبهم ليكون شاهداً على تضحيات هؤلاء العظام .
أيها الأخوة في الله : ولد هذا البطل خطاب عام ألف وثلاثمائة وتسعة وثمانين للهجرة ، وينتمي لعائلة خيّرة طيبة اشتهرت بالشجاعة والشهامة ، وكان رحمه الله يتحدث بأربع لغات ، فيتحدث العربية والروسية والإنجليزية والفارسية ، واستشهد رحمه الله في أوائل صفر من عام ألف وأربعمائة وثلاثة وعشرين من الهجرة النبوية ، وله من العمر ثلاثة وثلاثون ، نسأل الله تعالى أن يرفع قدره ، ويعلي درجته،وأن يتقبله شهيدا في سبيل الله .
لقد كانت بداية شبابه يحلم كأي شاب بالوظيفة والرتبة العالية ، كان حلمه الذي يحدث به أقرانه أن يكون لديه قصر فسيح ، نعم هذه أمنياته عندما كان شاباً في الثانوية ، وسبحان الله ..ترك هذه الأحلام والآمال وترك القصور والحبور واتجه إلى الكهوف يسكنها، وأرض يفترشها ، وسماء يلتحف بها ، وترك والديه وإخوته وأهله وهاجر إلى بلاد صار كل من فيها هم إخوته وأهله ، تزوج الإخوة والأخوات ومات الأب الصالح ومازال هو في غربته ؛ إنها غربة المجاهد الذي قدم أغلى ما يملك وكأنها أرخص ما يملك، قدم روحه وأمانيه وأحلامه لله ، لم يرد مالاً ولا حظاً من الدنيا .
ويعجب الواحد منا لما يراه ، فجنوده متعلقون به تعلقاً شديداً ، وتزيد غرابتك لما تعلم أنه حازم في تعامله ، ولكن الخطب يهون عليك عندما ترى مزحه معهم ، وترى فيه خفة الظل ، ورحابة النفس وحسن الخلق ، عجيب أنت أيها البطل الأشم ، رأيناك وأنت تقتل العدو بقلب بارد ، رأيناك وأنت تجهز على ملاحدة الروس ، ، ظننا قلبك مملوءاً بالغلظة ومكسواً بالقسوة ، فإذا جئت على معسكر إخوانك انقلب ذلك الأسد الضرغام إلى حمل وديع يحب المزاح ، بسيطا بإخوانه .
لقد كانت نفسه تحدثه بالبقاء أو الانصراف عن الشيشان إلى طاجكستان ، ولكنه لما رأى الجهاد بدأت نفسه تراوده في البقاء ، ولكن الموقف الذي هز شعوره ، وحرك عواطفه هو لقاءه مع عجوز طاعنة في السن حيث سألها : ماذا تريدون من قتال الروس ؟ فقالت العجوز له بلغة الواثقة : نريد أن نخرج الروس حتى يرجع إلينا الإسلام ، فسألها هل عندك شيء تقدمينه للجهاد ؟ فقالت وقد كُسِر خاطرها : ليس عندي سوى هذا الجاكيت ( المعطف ) أجعله في سبيل الله،فجعل خطاب يبكي بشدة وتبتل لحيته بدموعه .
لقد كان رحمه الله سلفي العقيدة والمنهج ،ويصرح بذلك أمام الخاصة والعامة ، وله علاقة قوية بشيوخ المجاهدين من أمثال ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله تعالى ، وكان يستشيرهم في قضايا الجهاد والعلم والدعوة ، ولهذا لم يعهد على مجموعته الجهادية في الشيشان بدع أو انحرافات أو خرافات ، ورأى رحمه الله أن الشيشان بلد خصبة للدعوة ، فعمل محاضن دعوية لتكوين مجموعات دعوية جهادية على الخط الصحيح ، فأنشأ معهد القوقاز لإعداد الدعاة ، حيث يلزم كل شخص بالانضمام إليه قبل قبوله في الجهاد فيخضع لدورة علمية مكثفة تقارب الشهرين ، ثم ما لبث أن تكاثر الناس عليه يريدون العلم والجهاد حتى وصل عددهم إلى أربعمائة طالب ، جاءوا من التتر وداغستان وطاجكستان وأزوبكستان والأنجوش وغيرهم ، وهذا هو الذي أفزع روسيا ، ثم تطور العمل فأنشأ رحمه الله داراً لتحفيظ القرآن ، ووضع برنامجاً لإعداد الدعاة، وبرنامجاً آخر لإقامة محاضرات في القرى ، ودورة للتعليم الأساسي ، ودورة لرفع مستوى الدعاة ، وكما قال رحمه الله : رأينا أثر هذا العمل على المجاهدين في تضحياتهم وبذلهم.
أيها الأخوة في الله : لقد رزق الله تعالى هذا القائد عقلا واعيا ، وفهماً سليما ، وفكراً حاذقا ، فقد كان يرفض فكرة تدويل القضية الشيشانية ، لأنه يعلم أن الغرب الكافر لن يأتي إلا بشر ، حيث أخذ دروساً مهمة من الجهاد في البوسنة وكيف أن ثمرة الجهاد دمرت من خلال اتفاق دايتون الأمريكي الظالم ، وكان يرفض أي تدخل للأمم المتحدة في شؤون هذه الجمهورية خاصة وأنه يعلم أن هذه المنظمة أداة طيعة في يد أمريكا ، والتي لا يشك أي مسلم في بغضها وعداوتها للإسلام وأهله ، وقد جعل رحمه الله القيادة العسكرية بيد الشيشانيين مع أنه أكثر رجل مؤهل لها ، والسبب في ذلك أن الشعب الشيشاني عرف بحميته لأرضه وعرقه ، فخشي أن يكون ذلك مدخلا لخلخلة الجهاد من خلال العملاء والخونة الذين يجيدون هذا النوع من المكر ، وقد أحيا الله تعالى بهذا القائد العظيم حب الجهاد والاستقلال في نفوس الشعوب المسلمة في آسيا الوسطى من سيطرة الحكومات الشيوعية العميلة ، وكان يكره المواجهة مع المخالفين ممن ينتسبون إلى الإسلام حتى لا يُنشغل بالمسلمين عن عدوهم المشترك .
أيها المسلمون : لقد التحق خطاب رحمه الله بالجهاد الأفغاني عام ألف وأربعمائة وثمانية للهجرة بعد رمضان مباشرة ، وله من العمر سبعة عشرا عاما ، ثم انتقل بعد ذلك إلى طاجكستان لمدة سنة واحدة، حتى أصيب في معركة من المعارك ، ثم ذهب إلى الشيشان ، واستقر به المقام والجهاد هناك ،وكان يقول عن سبب انتقاله للشيشان : ( عندما رأيت المجموعات الشيشانية مرتدية عصابات مكتوباً عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله ، ويصيحون صيحة الله أكبر علمت أن هناك جهاداً في الشيشان وقررت أنه يجب عليّ أن أذهب إليهم)
أيها الأخوة في الله : لم تكن رحلة الموت أو البحث عن الشهادة مفروشاً بالورود والرياحين، وإنما هي جراحات ومعاناة وبطولات أدهشت الأبطال أنفسهم .
فرحمك الله يا خطاب ..كلما رأيت صورتك وأنت مسجى على فراش الموت تذكرت مصعب بن عمير وهو مسجى أمام رسول الله r ، ولئن بكى رسول الله r من رؤية مصعب فإن الأمة كلها من شرقها وغربها بكت لما رأتك صريع فراشك مسموماً وشهيداً بإذن الله ، وقد مت مجاهداً في غير أهلك ووطنك
هذا المقال مختصر لخطبه طويله فى فضل الجهاد والمجاهدين فى سبيل الله من موقع القوقاز احببت نقله لفضل المجاهد خطاب رحمه الله ورفع منزلته
رحم الله المجاهد أبن الخطاب وتقبلة من الشهداء ..
سبحان الله / والحمد لله / ولا إله إلا الله / والله أكبر / ولاحول ولاقوة الا بالله.
(من المؤمنيت رجالا صدقوا ماعهدوا عليه فمنهم من قضلى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا)
سـلام على مـن شيدوا بـالبوارق
صروحـا أذلت كــل غرٍّ منافق
لعمري وإن شطت بنـا الدار عنكم
فذكركـمُ للقلـب غير مفــارق
(أشامل) يـا رمز الشجاعـة والإبا
سَمَوْتَ على عرش مـن الفخر سامق
وذلكم (الخطاب) يعلو مع العــلا
ويـأنف عيش الـذل بين البيـادق
عليكم مـن الأمجـاد تـاج مرصع
بياقوت عـــز لامع متنـاسـق
ألفتم حياة عافهـا كــل سافـل
فلـم ترتضوا إلا حيــاة الشواهق
عقدتم مـع الرحمن صفقـة رابـح
فخضتم غمار الحرب بـين الخنادق
أعـدتم لنــا مجدا تليدا أقامــه
بعون مـن الرحمن خـيرُ الخلائـق
يذكرنــا سعـدا وعمرا وخـالدا
ليوث الهدى أهـل التقى والسوابق
فيـا حبذا تـلك الدهور وأهلهـا
بدور الدجى من أخضعوا كل حانق
سقيتم ربوعــا بالدمـاء فأزهرت
وصـارت رياضا فوق روض الحدائق
كساهـا من الإيمان نضرة حسنـه
بهـا القلب يصفو من جميع العلائق
ترفرف رايــات من المجد فوقهـا
وفي دركـات الخزي راي المطـارق
تنادون: لـن نرضى الهوان فديننـا
أعـز وأعلى من شريعـة مـارق
نشـق طريـق الحـق دون تـردد
ونوصــد أبوابـا لكـل الطرائق
فـلا تنثنوا وامضوا بعزمـة فـارس
يميط عـن الإسـلام كـل العوائق
ففي سـاحة الهيجـاء ننزع حقنـا
على رغم أنف الكفر لا في الفنـادق
وسيروا بقلـب ثابـت لا يــرده
وعيـد كفـور أو ملامـة وامـق
ودكـوا حمى الإلحـاد دكا فإنمـا
ينال العـلا بـالسيف لا بالشقاشق
فـلا تُحرس الأوطـان إلا بأهلهـا
ولا يقمـع العدوانَ غـيرُ الفيـالق
سيدحر جيـش الظلـم دحرا يجره
حسيرا أسـيرَ الخزي حبـلُ البوائق
ويكرع في كأس من الـهم كلمـا
تذكر يومـا حافــلا بـالصوافق
وتكسى ربـا القوقاز نورا وشرعنا
سيخرج مـن ذا المـأزق المتضايق
فمن ينصر الـرحمنَ يحظ بنصــره
كمـا في كتاب بالهدايـة نـاطق
كذاك ومـن يخش المنـايا وصَوْلَهـا
فأولى بـأن يحيـا حيـاة العواتـق
وصـبرا فعقبى الصـبر نصـر مؤزر
بـه ينجلي دمْسُ الدجى بـالمشارق
وإلا فجنـات النعيـم وكـم سعى
لجنـات عـدن كل مـاض ولاحق
وأهـدي سلامي في الختـام إليكم
وكـلِّ جنود الحق جنــد الحقائق
رحمك الله ياخطاب
بفقدك افتقدنا الجهاد الصادق
دمت ياأبا عبدالله
جزاك الله خير ياابو عبد الله
وسوف يخرج لنا من هذه الا مه رجاااااااااااااال لا تأخذهم في الله لومة لائم
فرحم الله خـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــط اب
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات