المجاملة لا بد منها
حسب الموقف احيانا اجامل و احيانا لا
نسمع كثير من الناس يقول أنا لا أجامل أحد ، وقد تجده في بعض الماوقف فعلا يرد أحد الناس أو الأصدقاء بهذه الحجة ، ولكن في الجانب الآخر تجده يجامل شخصاً آخر 0
فما هو مفهوم المجاملة ؟
و هل هي لأناس معينيين ؟
و أنت هل انت مجامل ؟
وهل المجاملة فيها الحسن وفيها القبيح ؟
ننتظر أقلامكم المبدعة ؟
المجاملة لا بد منها
حسب الموقف احيانا اجامل و احيانا لا
قاطعوا المنتجات الدنماركية
و
قاطعوا برنامج شاعر المليون
.
قاطعوا كل من يستخف بنا
المجامله مطلوبه بتقنين ولكن ليس على حساب الاخرين
راشد بن مطلق الوابصي
يعطيكم العافية
و مازلنا بانتظار الآراء
يقول الأديب يوسف السباعي في رائعته ..
" أرض النفاق "
حيث كان يتحدث عن قصة خياليه
يقابل فيها رجلا ًمسنا يبيع " الاخلاق " في زجاجات وعلب
وقد حاول ذلك الرجل أن يبيعه مسحوقا ًللشجاعة أو للتواضع
أو .. أو ..
الا أن الكاتب أصرّ على أن يشتري مسحوق الصدق رغم معارضة البائع ورفضه التام !!!
مما جعله يخطف هذه الزجاجة من البائع المسن
الذي عجز عن منعه من سكب محتويات هذه الزجاجة في النهر .
وعندما دخل الكاتب المدينة ليرى آثار فعلته .. رأى إضطرابا ًشاملا ًوفوضى عارمه
بعد أن سقطت أقنعة النفاق والرياء والمجاملات الكاذبة
وظهرت المشاعر والعواطف على حقيقتها وبدأ كل إنسان يعامل من حوله بصدق وصراحة
مما أوقع البلد في دوامة عاصفة ..
وقد جعله ذلك يندم على إلقائه مسحوق الصدق في النهر الذي يشرب منه جميع الناس ..
و يعود إلى البائع معتذرا ًنادما ًيلتمس منه الحل لهذه المصيبة الكبرى … مصيبة الصدق .
وكان سبب توقفي عند هذه الأسطر هو سؤال حيرني كثيرا ً ..
تخرج منه عدة أسئله لا تقل في حيرتها عن أساسها
هل هذا صحيح ؟
هل نحن لا نستطيع أن نتعايش الا بأقنعة كثيفه من الأكاذيب والمجاملات والنفاق
تغطي مشاعرنا الحقيقية تجاه هذا أو ذاك من الناس ؟
وما قيمة هكذا حياة نقضيها في خداع بعضنا ؟
وما المانع من مصارحة الاخرين بأرائنا فيهم ؟
إننا نقدم أعذارا ًواهيه وتبريرات ضعيفة لأكاذيبنا وخداعنا ..
نحن لا نريد أن نكسر قلب فلان .. ولا نريد أن نجرح علان ..
وكأننا أناس صالحون لا نريد أن نسئ إلى أحد ..
وكأن الصدق هو فقط أن نقول للأعمى أنت أعمى وللفقير أنت فقير وللأبله أنت أبله ..
وإن كان ذلك في الحقيقة هو الصدق الوحيد الذي نمارسه ولا نخاف من عواقبه
ما دام الشخص الذي نصارحه شخصا مسكينا لا يستطيع إيذائنا أو محاسبتنا
والحقيقة يا ساده هي غير ذلك مع الاسف ….
الحقيقة هي أن مصالحنا الصغيرة وأنانيتنا الضيقه
هي التي تجعلنا نجامل هذا وننافق ذاك
خوفا من أثارة عدائهم ولفت أنتباههم إلى عيوبنا وسلبياتنا ونقائصنا
التي بنينا عليها حياة الاكاذيب التي نعيش عليها ونموت فيها
متجاهلين أننا ندفع ثمنا فادحا ًلا يعوض بكل كنوز الارض ..
الا وهو
إحترامنا لأنفسنا
/
/
/
الفتى العصباني
أنت تفوقت بهذا الطرح لك مني كل التقدير
استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم و اتوب اليه
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات