قيل و قال
كانت حكرا على مجتمع النساء
و لكن في هذا الزمن أصبحت حتى لدى البعض الرجال
بل تطورت الى أكبر من نقل الكلام و اضافة البهارات له
فأصبحت تلك الفئه تتنافس بنشر شائعه تتناقلها الألسنه في كل مكان
بجميع الوسائل المتحاه بهذا الزمان
لان الكثير اصبح متلهف لنقل الخبر اسرع من نشرات الأخبار بدون ان يفكر بما نقل او قال
ولا يعلم ما قد يحدث من ما أسى و اضرار بنقله للكلام للبعض
فكم دمرت من مجتمعات
و هدمت من أسر،
و فرقت بين أحبة.
كم أهدرت من أموال،
و ضيعت من أوقات.
كم أحزنت من قلوب،
و أولعت من أفئدة،
و أورثت من حسرة.
لا أعلم اي متعت يتلذذ بها صانع او ناقل تلك الإشاعات
و لا اعلم لماذا اصبحنا ع استعداد لتصديق كل ما يقال
لا ننسى
ان هناك فئات وأصنافاً من الناس في كل مجتمع،
قلوبها مريضة،
أرواحها ميتة،
ذممها مهدرة،
لا تخاف من الله، ولا تستحي من عباد الله،
مهنتهم ووظيفتهم وهوايتهم نشر الشائعات في أوساط الناس،
تتغذى على لحوم البشر،
ترتقي على أكتاف وحساب غيرها
ليكن منهج كل واحد منا عند سماعه لأي خبر
قول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا )
فأمر الله بالتبين و التثبت،
لأنه لا يحل للمسلم أن يبث خبرا دون أن يكون متأكدا من صحته.
و التثبت يكون بإرجاع الأمر لأهل الاختصاص
يقول الله تعالى: ( و إذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به و لو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم)) .
و في الختام أذكر نفسي و إياكم
قال الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم:
(كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ). صحيح مسلم
((ونهى رسول الله - -صلى الله عليه وسلم- - عن قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال )) .
ويقول الإمام مالك رحمة الله تعالى:
اعلم أنه فساد عظيم أن يتكلم الإنسان بكل ما سمع .
قَالَ النَّوَوِيّ :
فَإِنَّهُ يَسْمَع فِي الْعَادَة الصِّدْق وَالْكَذِب فَإِذَا حَدَّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ فَقَدْ كَذَبَ لإِخْبَارِهِ بِمَا لَمْ يَكُنْ , وَالْكَذِب الإِخْبَار عَنْ الشَّيْء بِخِلَافِ مَا هُوَ وَلا يُشْتَرَط فِيهِ التَّعَمُّد
بقلم
يوسف صالح العرادي
المفضلات