قبضت الجهات الأمنية في الولايات المتحدة الأمريكية على رجل سعودي (43 عاماً) بتهمة تقديم معلومات كاذبة في عقد العمل الخاص بخادمته الإندونيسية للسفارة الأمريكية بالرياض مطلع عام 2002م، وعدم التزامه بالقوانين الأمريكية التي تلزم بعدم تشغيل خادمته أكثر من 8 ساعات يومياً مع منحها إجازة أسبوعية.
وقدم المتهم اليوم إلى المحكمة في مدينة هيوستن بولاية تكساس التي حكمت عليه بالسجن لمدة خمس سنوات تسقط بشرط دفعه مبلغ 143 ألف دولار (536 ألفاً و250 ريالاً) كحقوق مالية متبقية لخادمته.
وأعلنت الجهات الأمنية في هيوستن وفقاً (لموقع أف بي أي في هيوستن) أن هذه التهمة جاءت بعد التحقيقات التي أجراها مكتب التحقيقات الاتحادي وإدارة الهجرة والجمارك ووزارة الخارجية الأمريكية، والتي أكدت أن الرجل ذكر في عقد العمل أنه يدفع 1300 دولار ( 487 ريالاً) شهرياً لخادمته مع التزامه بأوقات عملها بألا تزيد عن 8 ساعات وإجازة أسبوعية، إلا أن التحقيقات كشفت أن المتهم أجبر خادمته على العمل لـ14 ساعة وعدم منحها أي إجازة أسبوعية، كما أنه دفع لها منذ عام 2002 وحتى منتصف العام الجاري ما مجموعه 11 ألف دولار(41 ألفاً و250 ريالاً) فقط، بينما من المفترض أن يدفع لها خلال هذه الفترة نحو 150 ألف دولار (562 ألفاً و500 ريال)، وقد أقر المتهم بالتهم المنسوبة إليه.
وذكرت المحكمة أن المتهم (م .أ . ز) لم يلتزم بالقوانين الأمريكية وهو يعلم جيداً قبل حصوله على تأشيرة الولايات المتحدة الأمريكية للخادمة بأنه سيتم تعويض العمالة المنزلية وفقاً للقوانين الأمريكية في حال حدوث أي مشاكل بين صاحب العمل وموظفيه.
وكانت الخادمة الإندونيسية قد قامت بالاتصال على احد معارفها من موظفي القنصلية الإندونيسية بهيوستن وأبلغته بأن صاحب العمل يجبرها على مواصلة العمل لـ 14 ساعة دون أن يمنحها إجازة أسبوعية، إضافة إلى أنه لم يلتزم بعقد العمل الذي قدمه للسفارة الأمريكية بالرياض والذي ينص فيه بعدم إجبارها على العمل لأكثر من 8 ساعات مع منحها إجازة أسبوعية ومبلغ 1300 دولار شهرياً، وقامت القنصلية بدورها برفع الشكوى إلى الجهات الأمنية في هيوستن متهمة الرجل السعودي بالاتجار في البشر.