جزاكِ الله عنا خير الجزاء
نقطة تحول ( هل نبدأ حياة جديدة في رمضان ؟!)
( أخترته لكم مع بعض التعديل )
بعزم حديدي ..وإرادة صخرية تتحطم فوقها أمواج الأهواء
بتوفيق من الله .. حقق هؤلاء الأشخاص آمالا عريضة كانت تراودهم ..
وأحلاما جميلة طالما داعبت خيالهم ... وغيروا أنفسهم نحو الأفضل
الإرادة ..
ذلك المفتاح السحري لكل كنز ...
الإرادة
كل إنسان له أحلام وكمال ..
لكنه يكون هو السبب في تدميرها أحيانا ..
حين يميتها بالخور والخمول والكسل ..
ليكن دخول شهرناا لحبيب رمضان العزة والصبر ..
بداية التحول في حياتنا ..
ليكن دفعة قوية لتحقيق أهداف مخزنة في أدراج النسيان ..
تحقيقنا لهذا العدد "هو،،
واقع عاشه بعض الأشخاص تغيروا فيه نحو الأفضل ..
تحدوا أنفسهم وأثبتوا جدارتهم .. وحققوا أحلامهم ..
ماذا يعلمنا رمضان ؟
رمضان يعلمنا الإرادة .. فأنت بإرادتك تركت الطعام
والشراب ولم يمنعك أحد منها إلا خوفا من الله ..
إذاً أنت
أردت ترك الطعام فاستطعت فخذ منه درسا ..
وكما أنك استطعت ختم القرآن في رمضان فيمكنك ختمه في غيره
لم أكن أعيش بدون أغاني !
هـ. ح. ( 19 سنة ، كلية الخدمة الاجتماعية ) :
كلما تذكرت كيف حياتي كئيبة ومملة ، أحمد الله أن هداني .
ورغم أنني كنت محافظ على الصلاة ، وأحب الخير إلا أنني لم أكن أستطيع العيش بدون الأغاني ،
فقد كانت من أساسيات حياتي ، كنت لا أسير ولا أتحرك إلا والسماعات في أذني .كلما شعرت بحزن
أو ضيق أغلقت غرفتي عليّ ورفعت صوت المسجل ، وكلما فرحت أو استمتعت أسرعت بتشغيله أيضاً .
كانت الأغاني تعني لي الحياة وبدونها لا أستطيع أن أفكر ولا أدرس ولا أستمتع .. وكنت أشعر بتأنيب الضمير والخوف من الله بسببها ، لكنني حاولت وحاولت تركها وعبثاً لم أستطع .
كنت كالسمكة التي تحاول أن تعيش خارج الماء ،
كلما ابتعدت عنها شعرت بضيق واختناق فأجري لها مسرعة
كالعطشان يبحث عن رشفة ماء والشيطان يوسوس لي أن الله غفور رحيم .
وقبل عامين ، وفي رمضان ، عقدت النية على أن أتركها في هذا الشهر
إذ كنت أشعر بالخجل من الله أن أسمعها وأنا صائمة .
فكنت أتركها في النهار ، وفي الليل كنت أسمح لنفسي بالقليل .
ولكن عندما بدأت العشر الأواخر وأصبحت أذهب لصلاة القيام ،
تركتها حتى في الليل ،
وذات ليلة
خرجت من المسجد وأنا متأثربدعاء الإمام وصوته الخاشع الذي يهز القلوب ، فأحسست بتفاهة الأغاني . وشعرت كم كنت غبي إذ اعتقدت أنها تريحني بينما ما كانت تزيدني إلا ضيقاً واكتئاباً وحزناً .
فعقدت النية منذ تلك الليلة أن أتركها ولا أعود إليها أبداً ،
وأكترث الدعاء لله بأن يعينني على تركها ،
وحتى أعوض الفراغ الذي تركته في حياتي أخذت أشتري أشرطة قرآن لبعض المشائخ الذين لهم أصوات جميلة وخاشعة ، ولأول مرة في حياتي كنت أضع السماعات في أذني وأنا أشعر براحة وطمأنينة تسري في نفسي ، ودون أن أشعر بتأنيب الضمير أو الخوف من الله مما أفعله .وهنا أنصح كل من ابتلي بسماع الأغاني أن يغتنم فرصة رمضان فهو أنسب وقت لتركها حيث تنشغل عنها بطاعة الله والنفس تكون أسهل انقياداً والشيطان أضعف قدرة عليك .
الأعجاب بصور المطربين
س ( 21 سنة ، كلية العلوم ) :
أعرف صديق لي عندما كنا في الثانوية ، كان شاب طيب ويحب الخير ويود أن يهديه الله ، إلا أن لديه نقطة ضعف تمنعه من الاستمرار على طريق الصلاح وهي ابتلاءه بالإعجاب الشديد بمغنية أجنبيه كان يحبها بشكل خيالي ويجمع صورها ويخبئها في دولابه الخاص لينظر إليها كل ليلة قبل نومه !
وكنا ننصحه فيقتنع ولكنه يقول أنه لا يستطيع وأن ذلك خارج عن إرادته ، وأحياناً يتأثر ويعتزم على تركها ولكنه يقول أنه إذا ذهب ليتخلص من صورها تردد وضعف ولم يستطع .وذات ليلة من رمضان ذهب إلى صلاة القيام فخشع وتأثر وبكى من خشية الله . وعندما عاد إلى البيت أخذ يفكر وتقول : ( يا لي من منافق ، كيف أبكي من خشية الله وأدعو الله أن يغفر لي وأنا لا أزال أحتفظ بصور تلك الكافره التي ستكون بلاء عليّ يوم القيامة )
ويكمل قائل: ( ذهبت مباشرة لدولابي لأستغل هذه اللحظة التي قوي فيها إيماني ، وأخذت انظر إلى تلك الصور النظرة الأخيرة والشيطان يوسوس لي بإبقائها ، فأسرعت ومزقتها ورميتها وأنا أدعو الله أن يؤجرني على ذلك بقدر ما عانيت ) ،
ومنذ تلك اللحظة تركت التعلق بتلك المغنية أو بغيرها ولله الحمد .
ما أجمل صلة الرحم
خ.ع. ( 20 سنة ، كلية التربية ) :
أجمل ما تغيّر بي خلال رمضان واستمر إلى الآن ، هو صلة الرحم . إذ كنت دائماً أحتج عندما يعاتبني أحد أقاربي بأنني صغيرة ولا تلزمني الزيارة أو السؤال ، وكنت أعتقد أن أمي تنوب عني . لكنني لم أكن أعرف ولا أتخيل الفضل العظيم لصلة الرحم ، إلا عندما سمعت ذلك في شريط أهدي إليّ في شهر رمضان .وهنا توقفت قليلاً وبدأت أحاسب نفسي ، وتذكرت أني لم أكلم جدتي ولم أرها منذ عدة أسابيع ، فأسرعت للهاتف وكلمتها وباركت لها بقدوم الشهر ففرحت بمكالمتي وأخذت تدعو لي ، ثم كلمت عمي الكبير – رغم أنني لم أكلمه في الهاتف من قبل ، وأحسست فعلاً بتقديره لي ، وبعد ذلك ذهبت لزيارتهم مع أهلي ، كما حرصت على زيارة عماتي وأخوالي . وشعرت بسعادة كبيرة لأنني وصلت رحمي وأديت واجبي تجاههم .
ومنذ تلك الفترة قررت أن أضع لي مدة محددة يجب أن أسأل خلالها عنهم ، فصرت أتصل على جدتي كل ثلاثة أيام وأزورها أسبوعياً وكذلك عمي ، وأصبحت أحرص على الزيارات والاجتماعات العائلية حتى أكسب الأجر من الله بصلة رحمي .
وبكينا معاً ..
كنا أربع فتيات لا يهمنا في ليالي رمضان سوى التسكع في الأسواق وإغراء الشباب
وفي أحد الأيام فاجأتنا إحدى الصديقات بأنها لا تريد الخروج معنا بل ستحول وجهتها إلى المسجد لتصلي التراويح .. طبعا أخذنا نستهزئ بها ، ولكنها لم تأبه بنا ، واستمرت على ذلك أياما ، كانت خلالها تنصحنا كثيرا .. ولكننا لم نسمع لها .. حتى حدث ما لم يكن في الحسبان .. لقد ماتت صديقتنا .. في الوقت الذي كنا نتمشى به في السوق .. تأثرنا كثيرا وقررنا بعدها أن لا نطأ سوقا إلا لحاجة ماسة ملتزمات بالحجاب الشرعي ..
ثلاث ركعات
أما أحدهم فيقول :
كنت أحرص كثيرا على صلاة التراويح والقيام ولا أدعها تفوتني سواء ذهبت إلى المسجد أو بقيت في البيت ، وتنتهي علاقتي بصلاة الليل مع انتهاء رمضان المبارك ، حتى صلاة الوتر ولو ركعة واحدة كنت أعجز عنها .
واستمر الحال عدة سنوات حتى سمعت أن من علامة قبول الحسنة ، الحسنة بعدها . والعمل المداومة عليه .. وإن أحب الأعمال إلى الله أدومه وإن قل ، فقررت المحافظة على صلاة الليل ولو ثلاث ركعات فقط ..
تركت تقطيع اللحوم ..
(( نعم .. رمضان غيّر حياتي ولله الحمد ))
هكذا أجابت. أ. ( 22 سنة ، مدرسة ) بسرعة على سؤالنا .ثم أتبعت قائلة :
الحقيقة .. كنت مبتلاة بالغيبة ، وذكر أعراض الناس مثلي مثل معظم النساء
.وذات رمضان عقدت النية على تركها في هذا الشهر
. وفعلاً كان الجو الروحاني مشجعاً إذ كان الجميع يسعى لتجنب لمعاصي ، وطوال الشهر كنت في شد وجذب مع نفسي الأمارة بالسوء لترك هذه العادة .ولكن ما أن انقضى الشهر الكريم حتى شعرت بأنني تعودت على تعظيم هذا الذنب ( الغيبة )
والابتعاد عنه ، والحمد لله أنني صرت أبتعد تماماً عن التحدث في الآخرين بل وأذب عن أعراضهم
إذا تحدث عنهم أحد ما استطعت ، وعسى الله أن يثبتني على ذلك .
كنت مدمنة .. فأقلعت !
هكذا فاجئتنا إحداهن ( 18 سنة ،
نعم فقد كنت مدمنة مسلسلات وأفلام ، لكن رمضان ساعدني على تركها .. والفضل لله ثم لمدرستي الغالية جزاها الله خيراً .
ثم تابعت : عندما كنت في الثانوية العامة كان لدينا مدرسة صالحة يحبها الجميع ، وبحكم أني متفوقة كانت تحبني وتمتدحني دائماً مما جعل لها مكانة خاصة في قلبي .وذات مرة وفي رمضان علمت بالصدفة مقدار إدماني على متابعة المسلسلات والأفلام وعدم قدرتي على تركها ، فتفاجأت وقالت : ( لم أتصور أن تكوني أنتِ .. أنتِ .. العاقلة الذكية .. الخلوقة .. هكذا ! .. كنت أعتقد أنك قوية الإرادة .. شديدة العزيمة .. لا ضعيفة منقادة .. !لقد صغرت في نظري كثيراً للأسف ! ) .
فشعرت بالخجل من نفسي ، لكنها تابعت مخاطبة الجميع : ( كيف تواجهون ربكم بالصلاة والصيام والدعاء وأنتم تواجهونه بنفس اليوم بالانشغال بتوافه الأمور بينما مصاحفكم على الأرفف تنتظر من يقرأها ؟! .. أي صيام هذا وأي قيام تنتظرون أجره وأنتم مشغولون في شهر الطاعة بفتنة التلفاز والمسلسلات ؟! )
ثم شرحت لنا طريقة عملية لترك مشاهدة التلفاز بالانشغال بأشياء مفيدة ، وأعطتنا جدولاً لتنظيم يومنا في رمضان دون مشاهدة التلفاز .وفعلاً بدأت في تطبيق هذا الجدول وتحديت نفسي لترك التلفاز رغم تعلقي الشديد به وميل نفسي إليه كلما سمعت صوته .وشيئاً فشيئاً بدأت أشعر بتغير في حياتي ، وشعرت بطمأنينة ورضا أكبر عن نفسي واستمريت في تركه إلى الآن ولله الحمد .
كشافات لإضاءة طريقك .. !
1 ـ التغيير مطلوب فيه جهد البشر يقول الله تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. )
2 ـ خلال فترة الانتقال والتغير إذا استطعت أن تتغلب على مقاومة نفسك وصلت إلى مطلوبك
أما إذا لم تستطيع فقد خسرت المعركة .. !!
3 ـ أكبر عائق لك حين تريد تغيير نفسك هو .. أنت .. !!
الهمة الضعيفة والإرادة النائمة هي من سيقطع عليك الطريق ..
4 ـ الأنسان الجاد في رغبة التغير إذا وضع نصب عينيه هدف فسيصل ..
ستصل ..وضعك لن يتغير إلا إذا .. أنت غيرته .
هل أنت بحاجة إلى التغيير ؟
اسأل نفسك أولا : هل أنت راضي عن وضعك الآن ؟
هل أنت مقتنع بواقعك ؟ عبادتك ، عاداتك تصرفاتك ، نظرتك للحياة ؟
إذا كنت ترى أن هناك أمور لا
تعجبك .. فمعنى هذا أنك بحاجة إلى تغييرها إلى شكل آخر يرضيك
وفقك الله لكل خير وانار قلبك الطاهر بذكره
اتمنى أخي و اختي الغاليه اذا وصلتم لهذا السطر تكونوا
قد عزمتم هذا على التوبه بدخول هذا الشهر الفضيل
هل لك في تكفير كل سيئاتك ومحو كل ذنوبك ؟
كل ذك يحصل بدخولك بجد وإخلاص في نقطة التحول هذه.
بنت ابوها
جزاكِ الله عنا خير الجزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بنت ابوها
الفاضلة
لا استطيع ان اقف عن هذه الكلماات اللتي كتبت بمااء الوردي والذهبي
وليس لي سوء القوول شكرراا ثم شكرراا على ماا طررحتي
بمنااسبة هذاا الشهر الفضيل
بلغناا المولى القدير ايه واعااننااا على قياامه وصياامه
ابن بطحاان الجذلي
الله يعطيكـ العافيه يا اخي الغالي سليمان الجذلي على هذا التوقيع
وجعله الله في موازين حسناتك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان شهر الروحانية و الخير .. شهر الرحمة و التوبة ...
فرصة لمراجعة النفس و العودة عن أي تصرف خاطئ .. فرصة لتجديد التوبة .
بلغنا الله إياه ..
همسة من القلب لي و لكل من يمر هنا :
جدد التوبة و أعزم على تغيير نفسك من هذه اللحظة فأنت لا تضمن عودة النَفَس بعد خروجه ..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات