الله يرحمة
ويغمد روحة الجنــة..
جمال أبو سمهدانة.. مجاهد صنديد وقائد فذ
أبى إلا أن يكون مع الشهداء والصدقين
في جريمة صهيونية جديدة، أقدمت طائرات الاحتلال على تنفيذ جريمة اغتيال استهدفت رمزاً من رموز المقاومة الفلسطينية؛ وهو الشهيد القائد جمال عطايا أبو سمهدانة " القائد العام للجان المقاومة الشعبية، المراقب العام لوزارة الداخلية، والذي قالت فيه كتائب الشهيد عز الدين القسّام في بيانها التي نعت فيه الشهيد سمهدانة: "إنه قضى حياته مجاهداً صنديداً وقائداً فذاً أغاظ أعداء الله، وقاد لجان المقاومة الشعبية المجاهدة التي كان مجاهدوها دائماً في الصفوف الأولى مع إخوانهم في باقي الفصائل ، وقد كان يدعم مع قادة الفصائل الأخرى العمل الجهادي المشترك بكل قوة.. عاش متمسكاً بحقوق شعبه رافضاً التفريط أو التنازل وقضى على ذلك دون أن يفرط".
المجاهد الكبير جمال أبو سمهدانة استشهد في قصف صاروخي نفذته مروحيات صهيونية مساء يوم الخميس (8/9)، واستهدف القصف موقعاً للتدريب تابعاً للجان المقاومة في محررة "رفيح يام" سابقا غرب محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، كما استشهد في القصف ثلاثة من كوادر "ألوية الناصر صلاح الدين" هم: نضال نبيل موسى من رفح، واحمد أبو ستة ومحمد عسلية من جباليا.
وفي أعقاب تنفيذ قوات الاحتلال الجريمة النكراء، وفي رد أولي على تلك الجريمة، أمطرت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة مواقع ومغتصبات الاحتلال الصهيوني بالصواريخ والقذائف، متوعدة الصهاينة بالرد المزلزل على هذه الجريمة النكراء.
ووسط هتافات تطالب بالثأر والانتقام، وفي موكب جنائزي مهيب تقدمه وزير الداخلية الفلسطيني، شيّع عشرات آلاف الفلسطينيين في رفح جنوب قطاع غزة ظهر يوم الجمعة (9/6)، جثمان القائد الشهيد جمال أبو سمهدانة وثلاثة من مرافقيه إلى مثواهم الأخير في مقبرة الشهداء بالمدينة.
"أبو العطايا"
ولد جمال عطايا زايد أبو سمهدانة "أبو العطايا" عام 1963م في معسكر المغازي للاجئين وسط قطاع غزة؛ حيث قضى طفولته في المخيم الفقير مع عائلته التي اشتهرت في النضال الفلسطيني، واعتقل الجيش الصهيوني والده وأخاه عام 1970 على خلفية مقاومة الاحتلال، حيث قضى والده في المعتقل الصهيوني خمس سنوات.
وانتقلت عائلته بعد ذلك إلى مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة، حيث ما يزال يعيش جمال وعائلته في المخيم الفقير ذي الكثافة السكانية العالية.
ولعل أبرز الدوافع التي جعلت جمال ذا البشرة السمراء في مواجهة يومية مع قوات الاحتلال هو انضمام أخيه صقر في صفوف الثورة الفلسطينية مع قوات التحرير الشعبي، حيث أصبح مطلوباً للجيش الصهيوني، وانتقل صقر بعدها إلى لبنان وانخرط في صفوف الثورة وظل يقاتل في صفوفها حتى استشهد عام 1975.
أنهى "أبو عطايا" دراسته الثانوية في رفح والتحق بعدها بصفوف حركة فتح، حيث كُلِّفَ من قبل الحركة التي انطلقت عام 1965 بإعداد مجموعات عسكرية، كما استشهد أخوه طارق في الانتفاضة المباركة الأولى عام 1987م حيث كان أحد النشطاء الفاعلين في حركة فتح.
وشارك جمال أبو سمهدانة في الهبة الشعبية عام 1981 التي انطلقت في قطاع غزة كما بدأ الجيش الصهيوني في مطاردة أبو سمهدانة عام 1982 قبل أن يتمكن من المغادرة إلى جمهورية مصر العربية، ومن هناك إلى دمشق ثم المغرب ثم تونس حيث مكث سنتين.
وسافر أبو سمهدانة الأب لأربعة أولاد وبنت بعد ذلك إلى ألمانيا حيث التحق بالكلية العسكرية هناك وتخرج منها ضابطا عام 1989 قبل أن ينتقل بعدها إلى الجزائر ثم إلى بغداد حيث شهد في العاصمة العراقية الغزو الأمريكي وقوات التحالف لها عام 1991م.
وعقب انتهاء حرب الخليج رجع أبو عطايا إلى الجزائر وكانت المحطة الأخيرة في تنقلاته الخارجية قبل أن يعود إلى قطاع غزة في صفوف القوات الفلسطينية العائدة ضمن اتفاق أوسلو عام 1993 م على الرغم من معارضته للاتفاق الذي وقعه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وفور عودته إلى قطاع غزة عمل جمال في الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية كما نجح في انتخابات حركة فتح في رفح، وفاز بعضوية إقليم رفح.
"أبو العطايا" يُزَّج في سجون السلطة
وقد عرف عن جمال في عهد السلطة الفلسطينية معارضته لسياسة السلطة الفلسطينية وخاصة التطبيع مع الكيان الصهيوني، والتنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية والصهيونية، واعتقال قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وفي تحوَّل خطير في علاقته مع السلطة قامت الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقاله عام 1997 على يد جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني لمدة سنة وسبعة أشهر بسبب مساعدته حركة الجهاد الإسلامي في نشاطات عسكرية وعمليات نفذتها ضد أهداف صهيونية.
وقامت حركة فتح بعد ذلك بطرد "أبو سمهدانة" من صفوفها عقب مشاركته في مظاهرة تحت شعار مناهضة فساد السلطة والغلاء الفاحش الناتج عن السمسرة والاستغلال السيء للمنصب من قبل بعض رموز السلطة.
ولعل هذه الأجواء التي مرَّ بها جمال أبو سمهدانة دفعته لاستثمار انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2 م، وأن يمارس موهبته العسكرية المحبوبة حيث شكَّلَ مع بداية الانتفاضة مع عدد من القيادات العسكرية، ومعظمها من المحسوبين على الأجهزة الأمنية المنتمين لحركة فتح تشكيلا عسكريا حمل اسم لجان المقاومة الشعبية.
وجمعت لجان المقاومة الشعبية التي أسسها جمال، والتي شكلت جناحا عسكريا أطلقت عليه "ألوية الناصر صلاح الدين" عناصر نشيطة من فصائل مختلفة جلهم كان من فتح وبعضهم من حماس والجهاد الإسلامي؛ ممن يؤمنون بالعمل المقاوم حلاً للقضية الفلسطينية بعيدا عن الحلول السياسية.
تفجير دبابات "الميركافاه"
ومثَّلَ العامان الأولان للانتفاضة الفلسطينية ذروة عمل لجان المقاومة الشعبية عبر أربع عمليات متتالية لتفجير الدبابة الصهيونية الشهيرة "الميركافاه"، حيث قتل خلالها عدد كبير من الجنود الصهاينة الأمر الذي وضع أبو سمهدانة وقادة اللجان في دائرة الاستهداف الصهيوني المتواصل.
وحملت قوات الاحتلال الصهيوني "أبو عطايا" مسؤولية عمليات "الميركفاه" وتطوير المقاومة الشعبية لصواريخ تطلقها باتجاه المغتصبات الصهيونية ووضعته في دائرة الاستهداف المتواصل، حيث حاولت أكثر من أربع مرات لاغتياله على مراحل مختلفة خلال الانتفاضة الفلسطينية، لكنَّ جميعها باءت بالفشل.
ويعرف عن جمال "أبو سمهدانة" الملتحي التزامه الديني القوي وقربه الشديد من قادة الحركات الإسلامية، حيث كان أعزَّ أصدقائه محمد الشيخ خليل قائد سرايا القدس الذراع العسكري للجهاد الإسلامي الذي اغتالته دولة الاحتلال الصهيوني قبل عدَّة أشهر في قصف لسيارته بعد أسابيع قليلة من انسحاب الكيان الصهيوني أحادي الجانب من قطاع غزة.
الله يرحمة
ويغمد روحة الجنــة..
اللهّم أغفر لأبي وأسكنه فسيح جنّاتك : (
@yasser_almqbli
امين يا رب العالمين
شهيد بإذن الله
تربطني به علاقة صداقة منذ زمن طويل
خبر استشهاده صدمني
الله يرحمه
الله يرحمــــــه
وينصرنا على اليهود الغاصبيــــــن
العــــــــــــــــــصباني
الله يرحمه
وقد استشهد معه في نفس الغارة الصهيونية الحاقدة ثلاثة من رفاقه
وقد تم تشييع جنازتهم اليوم بمشاركة عشرات الالوف من المواطنين الفلسطينيين في رفح
وحصيلة العدوان الصهيوني على غة اليوم بلغت عشرة شهداء بينهم سبعة من عائلة واحدة غالبيتهم اطفال بينهم رضيع
ام واب وخمسة اطفال
بعد القصف البري والجوي والبحري على غزة
عائلة كانت تستجم على البحر فكانت الهدية الصهيونية لهم قذيفة مزقت اجسادهم
نجت طفلة من القصف ... وشفت صورتها على تلفزيون فلسطين وهي تبكي على اهلها
شي يقطع القلب الله لا يوفقهم هالكلاب
ولا يوفق اللي بيدعمهم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات