حرب على الرذيلة المنتشرة عبر الجوال

حرب على الإباحية في الجوال


ضوابط قسرية لوقف انتشارها في ألمانيا وطوعية في بريطانيا وتوجهات أميركية مماثلة

بدأت رابطة الاتصالات اللاسلكية الاميركية باتخاذ اولى الإجراءات الهادفة الى الحدّ من انتشار الملفات الإباحية والصور الخلاعية عبر شبكات الهواتف والأجهزة الجوالة التي يستخدمها الأطفال.

ويتوقع ان تضع الرابطة، وهي مجموعة تعتبر من اهم المجموعات التجارية العاملة في هذا الميدان في الولايات المتحدة، ضوابط وقواعد لحماية الاطفال من الملفات التي يطلق عليها تأدبا اسم «محتويات البالغين» والتي تزخر بالصور والمواد الخليعة. وتروم الرابطة، وبالتواصل مع الشركات العاملة في شبكات الاتصالات اللاسلكية، وضع اطار توافقي يحدد ملامح هذه الضوابط بحلول يونيو (حزيران) هذا العام.
* تجارة إباحية
* وقد تحولت الملفات الاباحية بمختلف الصور الجنسية الخليعة الى تجارة رابحة حول العالم. وقدر اسرائيل بالدرز الناطق الرسمي باسم هيئة الاتصالات الفيدرالية الحكومية قيمة سوق هذه التجارة بملياري دولار، سترتفع بشكل حاد مع انتشار الجيل الثالث من الهواتف الجوالة الذي تؤمن شبكاته الاتصال السريع بالانترنت. ووفقا لأحدث تقرير نشر الخميس الماضي في امستردام فان مستخدمي الهاتف الجوال في العالم انفقوا 400 مليون دولار عام 2004 لاقتناء صور واشرطة فيديو خلاعية. وقدر التقرير الذي نشرته مجموعة «استراتيجي اناليتكس» ان هذا المبلغ سيصل الى 5 مليارات دولار بحلول عام 2010 . ويقول خبراء الهيئة انه بعد انتشار التجارة الاباحية عبر الكابلات وعبر الانترنت، يبدو انتشارها محتوما عبر شبكات الاتصالات اللاسلكية للجيل الثالث من الهواتف الجوالة. ورغم انها لم تتحول بعد، الى مشكلة في الولايات المتحدة، فان مجموعة «يانكي غروب» الاميركية تقدر سوق «محتويات البالغين» بـ 100 مليون دولار في اميركا بحلول عام 2008.
وكانت الهيئة قد صرحت على لسان بالدرز ان الولايات المتحدة لا تزال في بداية الطريق نحو انتشار خدمات الجيل الثالث التي اخذت تنتشر في اوروبا واستراليا واسرائيل. وتعاني كل هذه المناطق من تسلم المشتركين من الاطفال لملفات جنسية خليعة، الا ان بعض الدول تتخذ خطوات للحد منها.
وتأتي توجهات رابطة الاتصالات اللاسلكية الجديدة ردا على طلب قدمه جون موليتا رئيس مكتب الاتصالات اللاسلكية في هيئة الاتصالات الفيدرالية في فبراير (شباط) الماضي دعا فيه الى اتخاذ الاجراءات اللازمة، وقال ان «احتمال حصول الاطفال على محتويات البالغين اصبحت على الابواب»، ولذلك شكلت الرابطة فريق عمل للبحث في هذه المسألة.
وطالبت الهيئة الرابطة بتوعية الآباء وتنبيههم الى المخاطر وإشعارهم بالخيارات المتوفرة، كما دعت الى التعرف على برامج الدول الاخرى في هذا المضمار، بعد ان اتخذت بريطانيا تدابير تقوم بموجبها شركات الاتصالات بتنظيم شؤونها ذاتيا في هذا الميدان.
* أهمية قصوى
* وقال جو مارين مدير العلاقات العامة في الرابطة انها تعتبر قضية الملفات الاباحية «أهم اولوياتها»، وهي تحاول العمل بنشاط لدرء مشاكلها قبيل ان تنتشر وتستفحل. وأضاف «اننا نريد ان نؤكد ان التنافس والابتكار في هذا الميدان هما افضل بديل عن محاولات التدخل الحكومية» في تنظيمه، ولذلك ترغب الرابطة في صياغة اساليب للحد من الخلاعة الجنسية عبر شبكات الاتصالات اللاسلكية.
وتنوي الرابطة، كما اعلنت في ردها الى هيئة الاتصالات الفيدرالية، التوجه الى تصنيف «المحتويات» الى صنفين الاول يخصص للأعمار من 18 عاما فما فوق، والثاني للأعمار الأقل. كما تنوي وضع وسائل للتحقق من أعمار المشتركين بشبكات الاتصالات اللاسلكية، وتوصي بالقيام بحملة تربوية للتوعية.
* مكافحة مبكرة
* وكانت شركات الاتصالات اللاسلكية الدولية التي اجتمعت في مؤتمر «3 جي أي أم» الدولي في (كان) بفرنسا الشهر الماضي قد أبدت استعدادها، تحت ضغط الحكومات والمنظمات الاجتماعية، للحد من نشر الملفات الاباحية بين الاطفال المالكين للهواتف الجوالة.
ودعمت شركة «فودافون» التي تعمل شبكاتها في 26 دولة حول العالم، مشروعا للتأكد، طوعا، من اعمار المشتركين في بريطانيا، وترشيح المحتويات السيئة. وحثت الشركات الاخرى المنافسة لها على العمل سوية لدرء احتمالات التدخل الحكومي لتنظيم قطاع الاتصالات اللاسلكية. وقال ألان راسل ان تجربة الانترنت والكابلات علمتنا بوجوب عدم الانتظار طويلا لدرء مشاكل نقل الملفات الجنسية، والا تأخرنا في مكافحتها.
وتقضي القواعد الطوعية البريطانية التي وضعتها عدة مجموعات منها معهد الأسر القومي والأبوة، بقيام الشبكات المشرفة على شبكة الاتصالات اللاسلكية بمنع بث «محتويات البالغين» الى أي مشترك جديد بالهاتف الجوال لحين اثبات ان عمره يبلغ 18 عاما. وتجرى مناقشات حول مبادرات من هذا النوع في فرنسا والولايات المتحدة بينما اتخذت المانيا اجراءات قسرية في هذا المضمار. وتنوي استراليا تقديم مسودة قانون للمصادقة عليه في البرلمان. وتحاول «فودافون» اقناع الشركات في اسبانيا وايطاليا بالعمل وفق منطقها، ولا توجد في اسبانيا مثلا أية وسائل للتحقق من أعمار المشتركين او منع بث الملفات الاباحية.
* عروض إباحية
* وعرضت بعض الشركات في مؤتمر (كان) احدث منتجاتها من «محتويات البالغين»، اذ طرحت شركة «1633 بابلشنغ» الفرنسية، محتويات مــــن مجلة «بلاي بوي» الخليعة التي اجيزت لها، اضافة الى صور لباميلا اندرسون بعد ان اشترت حقـــــوق ملكيتها الفكرية. كما عرضت شــــركة «برنسيس براداكشين» الايطالية افلاما جنسية وبرامج كومبيوترية مساعدة، تخصص لوضع الصور الخليعة على واجهة الكومبيوترات. وقال أندرياس أدامي رئيس الشركة ان هذه المنتجات واعدة لانها تقدم ارباحا كبيرة، وتوقع ان تزداد مبيعات هذا العام لشبكات الاتصالات اللاسلكية الى 60 في المائة مقابل 20 في المائة العام الماضي.

...... منقول .....

تعليق |
هذا في دول الغرب يحاربون الرذيلة فماذا عملنا نحن هنا ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدالله على نعمة الاسلام فقد حرم كل ماهو ضار سواء بالغ ام غير بالغ
فهؤلاء المساكين يحرمون ماهو دون 18 عام ويحللونه للكبار أي عقل هذا أي منطق
أما بالنسبة لنا فهي ترجع في زرع العقيده في ابنائنا وأخبارهم بأننا محاربون من اعدائنا حتى يتمكنو منا
لابد من كل أب وكل أخ كبير أن يهتم بمن هو حوله ويناصحه
اللهم اهد شباب المسلمين اللهم امين