كنت في صغري

أمارس عادة تقبيل أنوف أقاربي أو الكبار في السن



وذلك بأن أضع شفتيَّ الرطبتين أو اليابستين ! على أنوفهم ثم أطبع قبلة حارة

ولكن منذ أكثر من عشر سنوات توقفت عن هذه العادة التي لا أؤيدها ولا أحبذها
وإن كان البعض يعتبرها عادة أصيلة فالأنف ( الخشم ) هو رمز العـزة والرفعة والشموخ والأنَفَة والهيبة والتقدير
عند العرب وهو يستحق ما يناله من قبلات .. حتى أن بعضهم إذا قال على خشمي وأشار إليه بالسبابة
فهو بذلك يؤكد بذلك على أنه سيحقق لك ما تريد .. وأن لك الحق في طلب أي شيء

ولكن هل هذا يكفي لكي أقوم بتقبيل أنف من عرفت ومن لم أعرف ؟!

وهل البر بوالدي والتقدير والاحترام لعمي وخالي أن أقبل أنوفهم ؟ !!
وقد تناقشت مع أبوالوليد صديقي الحميم, في هذه العادة وعدم استحساني لها فانتقد تصرفي ..
وقال لي يا أخي ودون مبالغة حتى أمي سأقبل وأبوس وأحب بشفايفي خشمها ..نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
وإنت تراك تغيرت بالمرة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي.. وقد نظرت إليه وابتسمت وقد تخيلته ..
وقد دخل مجلساً نسائياً فيه والدته وخالاته وعماته وأخواته الأكبر منه سناً

ثم بدأ بأمه .. وش حالش يمه وكم بوسة على خشمها .. ثم على خشم خالته أم لطيفة وخالته أم فطوم
ثم على خشم عمته أم زوجة المستقبل أم جمانة الله الله يابوالوليداللي حب خشمها ست مرات ثلاث لها ويقول في نفسه الثلاث الباقية لجمانة زوجة المستقبل .. وكان خشمها مالح وكله عرق نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
بس يا زينة من خشم ويا زين ملحه .. لأنه يذكره بخشم حبيبته جمانة فديتها

وعندما يذهب - ترى كله خيال - تقترب خالته أم لطيفة من أذن أختها أم فطوم وتقول لها :
شفتي أبوالوليد ما يستحي على وجه .. قليل الأصل والمروءة يحب خشمي وخشمك ثلاث مرات .. وخشم عمته
أم جمانة اللي خشمها كأنه خشم صينية والا كأنه تمرةٍ يابسة ست مرات ..
يعني خشمها أحسن من خشومنا جعله الضاروب ..نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أحم أحم .. المهم نرجع لموضوعنا .. فتركت صاحبي وخالاته وجمانة الحلوة وأمها .. وحاولت النظر إلى أصل هذه العادة

فلم أجد سوى أنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لما استقبل جعفر بن أبي طالب حين قدم من الشام
قبَّل ما بين عينيه أي قبل أنفه .. فهل كانت هذه العادة موجودة في الجاهلية وفي صدر الإسلام ؟
وبأي صفة كانت موجودة ؟
وهل كانت موجودة بنفس الصورة التي هي عليه اليوم ؟ ..

ولماذا لا نراها كثيراً في المدن العربية,بأستثناء الخليج ونجد وسقطرة
أم أنها موجودة في بعض القبائل اليوم ؟
أعود إلى صلب الموضوع .. فأكشف واحداً من أسباب عدم استحساني لهذه العادة
حيث كنا في مناسبة ورأيت أحدهم منزوياً بعيداً عن الأعين .. يعبث في أنفه ويتمخط بيده نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ثم ختم معركته مع أنفه بمسح سوائله النازفة بمنديلٍ يكاد أن ينطق بالشكوى مما أصابه من السوائل والفضلات الأنفية ..
ودون أن يكلف نفسه غسل وجهه أو أنفه ويداه من الأذى الذي أصابهم .. عاد إلى مكانه في صدر المجلس مرحباً ومستقبلاً الضيوف .. الذين رأيت الكثير منهم يقبلون أنفه واحداً بعد الآخر ويضاحكونه

ففكرت بأنف ذلك الشخص الذي لم يكن نظيفاً أبداً ..

وتساءلت من يضمن لي وأنا أقبل أنوف آخرين أن لا يكونوا كحال ذلك الشخص بل وأسوأ
خاصة أن الأنف معرض لكل شيء من زكام وأنفلونزا وعبث من نوعٍ خاص بالأيدي والأصابع
بل حتى في سجود الشخص في صلاته يكون الأنف أكثر أعضاء السجود السبعة احتكاكاً وملامسة للأرض
وفرش المسجد الذي تدوسه الأقدام المتسخة وتعانقه الأنفاس .. بل كنا في رحلة برية .. وحان وقت الصلاة ..
فصلينا في مصلانا الترابي
وجاء آخرون وبنفس الصورة سلموا على كبار السن وأقاربهم من خلال تقبيل الأنوف
التي تمرغت قبل لحظات وتلطخت بالتراب .. بل إذا تناسينا كل ذلك وتغاضينا عنه

كيف لي أن أقبل أنف شخص قبَّله وباسه ( من التبويس ) قبلي بشفاههم سبعة بل وحتى عشرة وعشرين
فيهم الصحيح والمريض والنظيف والقذر .. وهذا يلاحظ في المناسبات
فقررت الامتناع عن هذه العادة والرأس موجود وإن كان لا يخلو من أمور
ولكنه يبقى الخيار الوحيد الأفضل بالنسبة لي عند السلام

أما الوالدين فلا مشكلة بالنسبة لي حتى وإن قبلت أقدامهما إنما الآخرين فلا .. رضي من رضي وغضب من غضب
وعلى ذكر الغضب قرأت أن أحدهم كان في العمل مع آخرين ..
وجاء زميله الذي علاقته به سطحية بعد انتهاء إجازته يريد السلام ..

يقول وكنت الأول وبي يبدأ سلامه .. وكان فيني شيءٌ من حب المزاح والخبال .. فصاح فيني يريد السلام
فقال : خشمك ( يريد أن يسلم بأن يضع أنفه على أنفي ) نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

فتظاهرت بأن في أنفي شيء مش ولابد .. وأنه يريد تنبيهي إليه .. فقمت بمسح أنفي وتنظيفه وهو ينتظر وطال انتظاره
.. فضحك الآخرون .. يقول : فحقد عليَّ ذلك الشخص .. وقطع علاقته بي فارتحت منه ومن خشمه ورائحته .. والا فيه
واحد جاي من إجازة للعمل وهو يعرف أن سيسلم على زملائه وهو مفطرٌ على بصل ! نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


،،،،،،،،،،،،،،،،،،

وأخيراً

واحد عنده ببغاء فكل ما مرت زوجته من عنده وشافها .. قال لها الببغاء يا أم خشم ..

والظاهر إن الزوجة خشمها كبير وزوجها حاقد عليها ومدرب الببغاء يقول اللي ما يقدر يقوله لزوجته نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

فالزوجة تحملت .. بس يوم زودها الببغاء زعلت وقالت لزوجها :

يا أنا يا الببغاء في هالبيت

فقال الزوج : إلا إنتي يا عمري .. ما أبيك تزعلين .. وما لك إلا اللي يرضيك !


فالببغاء كان غالي عليه وما وده يبيعه فأخذه وصبغ ريشه وغير ألوانه وجابه معه نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


فقالت الزوجة : وش ذا الببغاء الجديد بعد ؟


فقال الزوج : لا لا هذا غير ومؤدب وذكي ويعرف لغات

فقالت : وشلون ، أول مرة أعرف إن فيه ببغاء يعرف لغات ..

فقال الزوج : هذا الببغاء يا حبيبتي إذا رفعتي رجله اليمين يحكي عربي .. وإذا رفعتي رجله اليسار يتكلم انجليزي !!


فقالت زوجته وهي تستهزئ وتتريق عليه : طيب وإذا رفعت رجوله الثنتين ؟ نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


رد الببغاء وقال : أطيح يا أم خشم هههههههههه نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

،،

واستروا ما واجهتوا