لكل منا له أنا يملكها تسكن بداخله .. يجب أن يحتفظ بها .. في حيّزهُ الخاص
لآنه أن تعدى مجرّتهُ الخاصه ..تعدّى ع مجرات الأخرين بقصد أو دون قصد ..
لذلك .. يجب إن نضع الأنا الملكية .. في الكوب المناسب لها في الحجم والشكل ..
ولا نزيد من جرعة المقدار حتى لا نقع في خطر " جنون الأنا "
غالباً من لديه " أنا مفرطة" يشق طريقه عنوة .. ليحقق مايريدْ..
وأحياناُ.. يسعى إلى خطف الضوء من حولهُ ليظل عليه كلما أستطاعْ وبقدر ما يستطيعْ..
ولا نتعجب عندما نراه ينتسبٌ لنفسهِ أشياء لم يفعلها ... لأن جنونهُ في الأنا
جعلتهُ لا يرى إلا ماذا يريدْ إن يرى فقط ..
بل يدّعي أنه عبقري زمانه .. سبب النجاح لنفسه ولغيره ..
بل يتعظمْ الأمر بأنه يقللْ من قيمة غيره دون مراعاة مشاعرهم ليظل نفسهُ السوبرمان
الذي لا يستحيل عليه فعل شيئ ..
وجيمعنا نعرف السوبرمان والسوبر ومن ليست إلا خرافة نحكيها للأطفال ..
وإيضاً نعلمْ أنهُ يجب علينا أن نتنازل على أشياء لِنحصلْ على مانريدْ ..
فالدنيا قدر ما تعطي تأخذ ..
وغالباً من يكون عندهُ [الأنا المفرطة ] يتصف بالجعجعة وصنع البلبلة التي تنقصها الثقة بالنفس وما يظهرها من ثقة وقوه
هو احتيال على النفس بالحقيقة وهم يخدعون أنفسهم أكثر من إن يخدعون حولهم ..
وينظر من لديه الأنا المتضخمة بحجم العلي بابا إلى أنفسهم بأنهم مفتاح النجاح والشخصية الناجحة
وأنْهم المركز عند الأهل والأصدقاء هذا أن وجِدَ لهم صديق..
وإنْهم لا يخطئون ع الإطلاق ويجادلون إنهم ع حق ولو حبل المشنقة تلتف حول عناقهم
وليس للفشل مقعد شاغر في حياتهم .. وعندما يفشلون لا يعترفون بالفشل لأصدقائهم أو لغيرهم بل حتى لأنفسهم يخشون الاعتراف لها ..بل يضعون الخطأ واللومْ ع الآخرين بل ع ظروف الزمان والمكان لا يمكن السيطرة عليها..
خِــتــامــاً:-
جميعنا نملك "الأنا" ويجب أن نحتفظْ بها بتوازن .. حتى لا تخرج عن السيطرة
لأنها إن لم تستطيع تعملْ لها كنترول مع قلة النضْج وأمتلاك الرغبْة في لفت انتباه الآخرين
حينها نكون في دائرة الخطرْ ..
دمتمْ بخير
بقلمي / لمياء العرادي
المفضلات