صفحة 1 من 6 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 6 من 35

الموضوع: أحاديث لاتصح في أذكار الصباح والمساء

  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي أحاديث لاتصح في أذكار الصباح والمساء

    1041 - " من قال حين يصبح أويمسي : اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك ، وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت، وأن محمدا عبدك ورسولك أعتق الله ربعه من النار، فمن قالها مرتين أعتق الله نصفه، ومن قالها ثلاثا أعتق الله ثلاثة أرباعه، فإن قالها أربعا أعتقه الله من النار ".
    قال الالباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة:

    ضعيف.
    أخرجه أبو داود ( 2/612 ) عن عبد الرحمن بن عبد المجيد عن هشام بن الغاز بن ربيعة عن مكحول الدمشقي عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره.
    قلت : وهذا سند ضعيف، وله علتان :
    الأولى : عبد الرحمن بن عبد المجيد لا يعرف كما في " الميزان " وقال الحافظ في " التقريب " : مجهول.
    الأخرى : أنهم اختلفوا في سماع مكحول من أنس، فأثبته أبو مسهر، ونفاه البخاري، فإن ثبت سماعه منه فالعلة عنعنة مكحول فقد قال ابن حبان :
    ربما دلس.
    وللحديث طريق أخرى عن أنس، فقال البخاري في " الأدب المفرد " ( رقم 1201 ) :
    حدثنا إسحاق قال : حدثنا بقية عن مسلم بن زياد مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال : سمعت أنس بن مالك قال : فذكره.
    وكذلك رواه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " ( رقم 68 ) عن النسائي، وهذا في " العمل " أيضا رقم ( 9 ) : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم به، إلا أنه وقع فيه : بقية بن الوليد : حدثني مسلم بن زياد.
    فصرح بقية بالتحديث، وما أراه محفوظا، ولعله خطأ من بعض النساخ، فإن الطريق مدارها كما ترى على إسحاق بن إبراهيم، وهو ابن راهويه، فالبخاري قال في روايته : ( عن )، وهو الصواب، فقد أخرجه أبو داود ( 2/615 ) والترمذي ( 4/258 ) (1) من طريقين آخرين صحيحين عن بقية عن مسلم بن زياد به نحوه وزاد بعد قوله : " لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ".
    وهي عند النسائي أيضا، وقالا بدل قوله : " أعتق الله ربعه... " " إلا غفر الله له ما أصاب في يومه ذلك، وإن قالها حين يمسي غفر الله له ما أصاب في تلك الليلة من ذنب ".
    فلهذه الطريق علتان أيضا :
    إحداهما : عنعنة بقية، فإنه كان معروفا بالتدليس.
    والأخرى : جهالة مسلم بن زياد هذا، قال ابن القطان : حاله مجهول. وقال الحافظ في " التقريب " : مقبول، يعني عند المتابعة، وإلا فلين الحديث كما تقدم مرارا.
    ولا يقال : ينبغي أن يكون هنا مقبولا لمتابعة مكحول إياه، لأننا نقول : يمنع من ذلك أمور :
    الأول : أن مكحولا قد رمي بالتدليس ورواه بالعنعنة كما سبق، فيحتمل أن يكون بينه وبين أنس مسلم بن زياد هذا أوغيره فيرجع الطريقان حينئذ إلى كونهما من طريق واحدة، لا يعرف تابعيها عينا أوحالا، فمن جود إسناده أوحسنه لعله لم يتنبه لهذا.
    الثاني : أن الطريق إلى مسلم بن زياد لا تصح لعنعنة بقية كما عرفت.
    الثالث : أنهم اختلفوا عليه في لفظ الحديث، فإسحاق رواه عنه مثل رواية مكحول، والطريقان الآخران روياه عنه بلفظ : " إلا غفر الله له... " كما تقدم، فهذا اضطراب يدل على أن الحديث غير محفوظ، وكأنه من أجل ذلك كله، لم يصححه الترمذي، بل ضعفه بقوله : حديث غريب.
    وأما ما نقله المنذري في " الترغيب " ( 1/227 ) عن الترمذي أنه قال :
    حديث حسن، فهو وهم أو نسخة، ومثله وأغرب منه نقل ابن تيمية في " الكلم الطيب " ( ص 11 ) عنه :
    حديث حسن صحيح !.
    __________
    (1) وأخرجه الطبراني في " الأوسط " كما في " المجمع " ( 10/119 ) وقال : وفيه بقية وهو مدلس. اهـ.

  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي رد: أحاديث لاتصح في أذكار الصباح والمساء

    5020 - ( ما من مسلم أو إنسان أو عبد يقول حين يمسي وحين يصبح ثلاث مرات : رضيت بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد نبياً ؛ إلا كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة ) .
    قال الالباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة:

    ضعيف
    أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (9/ 78 و 10/ 240) ، وفي "المسند" (2/ 10/ 2) ، وعنه ابن ماجه (3870) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد" (471) ، وابن عبدالبر في "الاستيعاب" (4/ 1681/ 3010) : أخبرنا محمد بن بشر قال : أخبرنا مسعر قال : حدثني أبو عقيل عن سابق عن أبي سلام خادم النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، وله علتان : الجهالة ، والاضطراب :
    1- أما الجهالة ؛ فهي جهالة سابق هذا - وهو ابن ناجية - ؛ قال الذهبي في "الميزان" :
    "ما روى عنه سوى هاشم بن بلال" .
    قلت : وهو أبو عقيل ؛ كما سبق ، فهو مجهول العين ، وقد كنت قلت في تعليقي على "الكلم الطيب" (ص 34 - الطبعة الثانية) : إنه مجهول الحال ؛ فقد رجعت عنه ، ولعل السبب في ذلك أنني اعتمدت يومئذ على قول الحافظ في "التقريب" : إنه مقبول ! ولم أرجع إلى ترجمته في "التهذيب" لأتبين أنه لم يرو عنه سوى هاشم هذا ، فتنبه !
    وهاشم بن بلال - هو أبو عقيل - ؛ وهو ثقة ؛ من رجال مسلم .
    2- وأما الاضطراب ؛ فهو أن شعبة خالف مسعراً في إسناده فقال : سمعت أبا عقيل يحدث عن سابق بن ناجية عن أبي سلام قال :
    كنا قعوداً في مسجد حمص ؛ إذ مر رجل فقالوا : هذا خدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قال : فنهضت فسألته ، فقلت : حدثنا بما سمعت من من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يتداوله الرجال فيما بينهم . قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :
    "ما من مسلم يقول ثلاث مرات حين يمسي أو حين يصبح ..." الحديث .
    أخرجه أحمد (5/ 367) ، وأبو داود (5072) ، والنسائي في "اليوم والليلة" (رقم 4) من طرق عن شعبة به .
    ثم قال أحمد : حدثنا عفان : حدثنا شعبة به ؛ إلا أنه قال : عن أبي سلام البراء رجل من أهل دمشق قال : كنا قعوداً ... إلخ .
    وأخرجه الحاكم (1/ 518) من طريق أحمد الأولى ، ومن طريق وهب بن جرير : حدثنا شعبة به ؛ إلا أنه قال : سمعت أبا عقيل هاشم بن بلال يحدث عن أبي سلام سابق بن ناجية قال : ... فذكره . وقال :
    "صحيح الإسناد" ! ووافقه الذهبي !
    قلت : وهذا وهم من وجهين :
    الأول : أنه أوهم أن رواية أحمد بهذا الإسناد ؛ وليس كذلك كما رأيت ، والظاهر أنه ساقه بلفظ رواية وهب بن جرير ، ولم يتنبه أن رواية أحمد مخالفة لها ؛ وبيانه في الوجه التالي :
    والآخر : أنه أسقط من الإسناد سابقاً شيخ أبي عقيل ، وسمى أبا سلام سابق ابن ناجية ، وإنما هو شيخ أبي عقيل ، كما في رواية محمد بن جعفر وحفص بن عمر عن شعبة .
    وتابعه عليها مسعر ، وإن خالفه في جعل أبي سلام خادم النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وإنما هو عن أبي سلام عن خادم النبي - صلى الله عليه وسلم - .
    وتابعه في ذلك كله هشيم عن هاشم بن بلال به .
    أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (رقم 24) ، والنسائي أيضاً (ولعله في "الكبرى") ، والبغوي ؛ كما في "الإصابة" للحافظ رحمه الله ؛ وقال :
    "وعلى هذا ؛ فأبو سلام رواه عن الخادم ، والخادم مبهم ، وقد أخرج أبو داود في "العلم" من طريق شعبة حديثاً آخر قال فيه : عن شعبة بهذا السند عن أبي سلام عن رجل خدم النبي - صلى الله عليه وسلم - . وقد وقع في هذا السند خطأ آخر بينته في ترجمة (سابق) من حرف السين من القسم الأخير . وحديث شعبة في هذا هو

    المحفوظ . وأبو سلام المذكور هو ممطور الحبشي ، وهو تابعي" .
    قلت : الجزم بأنه ممطور ، يدفعه رواية عفان المتقدمة عن شعبة ، ففيها أنه أبو سلام البراء ، فلعل الحافظ لم يقف عليها ، أو على الأقل لم يستحضرها عند تحريره لهذا البحث ، ثم إنني لم أجد له ترجمة في المصادر التي بين يدي الآن ، فهي علة أخرى في هذا الإسناد .
    وأما قوله : "وحديث شعبة هو المحفوظ" ؛ فمما لا شك فيه ، خلافاً لابن عبد البر ؛ فإنه صوب رواية مسعر المتقدمة ، وقد علمت أنها جعلت أبا سلام خادم النبي - صلى الله عليه وسلم - ! وهو واهم في ذلك ، ومما يدلك عليه قوله عقب التصويب المذكور :
    "وكذلك رواه هشيم وشعبة عن أبي عقيل عن سابق بن ناجية عن أبي سلام" .
    فإن رواية هشيم هي مثل رواية شعبة عن أبي سلام عن خادم النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ كما تقدم . ثم قال ابن عبدالبر :
    "ورواه وكيع عن مسعر فأخطأ في إسناده ، فجعله عن مسعر عن أبي عقيل عن أبي سلامة ، فقد أخطأ أيضاً" .
    وجملة القول ؛ أن الحديث ضعيف لا تقوم به حجة ؛ لجهالة سابق بن ناجية ، وشيخه أبي سلام ، واضطراب الرواة في إسناده على أبي عقيل على الوجوه المتقدمة ، وإن كان الراجح منها رواية شعبة ؛ ففيها الجهالة في الموضعين المذكورين . والله أعلم .
    وقد رواه سعيد بن المرزبان عن أبي سلمة عن ثوبان مرفوعاً بلفظ : "من قال حين يسمي : رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً ، وبمحمد نبياً ؛ كان حقاً على الله أن يرضيه" .
    رواه الترمذي (3386) ؛ وقال :
    "حسن غريب" !
    لكن ابن المرزبان هذا مدلس ، بل ضعفه البخاري وغيره تضعيفاً شديداً وتركوه ، ومن المحتمل أنه تلقاه عن سابق بن ناجية المجهول ثم دلسه ، وقال - وهماً منه أو قصداً وتدليساً - : "عن أبي سلمة" ، بدل : (أبي سلام) ، و : "عن ثوبان" بدل : "عن خادم النبي عليه الصلاة والسلام" .
    ولذلك ؛ لم أذهب في تعليقي على "الكلم الطيب" إلى تقوية الحديث بمجموع الطريقين ، مع ما بين متنيهما من الاختلاف في اللفظ كما هو ظاهر بأدنى تأمل .
    وقد جاء ذكره في "صحيح الكلم الطيب" برقم (23) سهواً مني ، أرجو الله أن يغفره لي ، فيرجى حذفه .
    وقد يشتبه بحديث آخر مختصر جداً عن أبي سعيد الخدري ؛ مخرج في "الصحيحة" (334) ؛ كما وقع لبعض الطلبة ، فليتنبه له .
    وقد جاء هذا الورد في حديث آخر مقيداً بالصباح فقط ، وبأجر آخر ، وهو في "الصحيحة" (2686) ، ولعل هذا الحديث الصحيح - والذي قبله - هو الذي حمل الحافظ العسقلاني على قوله في حديث الترجمة :
    "حديث حسن" ! ثم قلده من قلده من المعاصرين ؛ كالشيخ عبدالقادر أرناؤوط في تعليقه على "الوابل الصيب" (ص 57) !! ومن تخريجنا لهذا الحديث ؛ تعلم خطأ قول النووي في "الأذكار" - بعد أن ضعف ابن المرزبان المتقدم ، وذكر تحسين الترمذي لحديثه - :
    "فلعله صح عنده من طريق آخر ، وقد رواه أبو داود والنسائي بأسانيد جيدة عن رجل خدم النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بلفظه ، فثبت أصل الحديث ، ولله الحمد" !!
    قلت : ووجه الخطأ من وجوه :
    الأول : أنه ليس للحديث بلفظ ابن المرزبان طريق آخر ؛ إلا طريق خادم النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولفظه يختلف عن هذا بعض الشيء ؛ كما ترى .
    الثاني : أن هذه الطريق ضعيفة أيضاً ؛ لما فيها من الجهالة والاضطراب .
    الثالث : أن قوله : "بأسانيد جيدة" ؛ لا يصح من ناحيتين :
    الأولى : أن مدار تلك الأسانيد على سابق بن ناجية .
    والأخرى : أنه مجهول ، واضطرب عليه كما سبق ؛ فإنى لإسناده الجودة ؟!
    ثم وقفت على وجه آخر من الاضطراب : فرواه ابن قانع في "معجم الصحابة" في ترجمة "سابق خادم النبي - صلى الله عليه وسلم -" من طريق مصعب بن المقدام : أخبرنا مسعر عن أبي عقيل عن أبي سلام عن سابق خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ... فذكره موقوفاً عليه لم يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - .
    وقلبه أيضاً فجعل سابقاً شيخ أبي سلام ؛ وإنما هو شيخ أبي عقيل كما تقدم في رواية ابن بشر وغيره عن مسعر . ولعل هذه الرواية عمدة خليفة بن خياط في إيراده (سابقاً) هذا في "الصحابة" ، وهو وهم ! كما صرح بذلك الحافظ في القسم الرابع من "الإصابة" .
    قلت : ولعل الوهم من مصعب هذا ؛ فإنه كثير الخطأ ؛ كما في "التقريب" . والله أعلم .
    ثم رأيت الحديث في "معجم الشيوخ" لابن جميع (296) رواه من طريق علي بن حرب الطائي : حدثنا عبد الرحمن الزجاج عن أبي سعد - هو البقال - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - به ، وزاد :
    "وهو ثان رجليه قبل أن يكلم أحداً : رضيت ..." .
    قلت : وأبو سعد البقال : هو سعيد بن المرزبان ، وهو متروك ؛ كما تقدم . وهذه الزيادة منكرة جداً ؛ لم يذكر في شيء من الروايات المتقدمة ، وكأن الراوي اختلط عليه هذا الحديث بحديث آخر فيه هذه الزيادة ، لكن بعد صلاة الفجر يقول : "لا إله إلا الله ..." ؛ جاء ذلك من حديث أبي ذر وأبي أمامة ، فانظر "الترغيب" (1/ 166/ 1 و 168/ 6 - الطبعة المنيرية) .
    ولعل ذلك من عبد الرحمن الزجاج - وهو ابن الحسن أبو مسعود الموصلي الزجاج - ؛ فقد قال الذهبي في "المغني" :
    "قال أبو حاتم : لا يحتج به" .

  3. #3
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي رد: أحاديث لاتصح في أذكار الصباح والمساء



    5182 - ( ما من مسلم يقول إذا أصبح : الحمد لله ، ربي الله ، لا أشرك به شيئاً ، أشهد أن لا إله إلا الله ؛ إلا ظل يغفر له ذنوبه حتى يمسي ، وإن قالها إذا أمسى ؛ بات يغفر له ذنوبه حتى يصبح ) .
    قال الالباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة:

    ضعيف جداً
    أخرجه البزار في "مسنده" (ص 302 - زوائده) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (رقم 59) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 33/ 1) كلهم عن سعيد بن عامر عن أبان بن أبي عياش عن الحكم بن حيان المحاربي عن أبان المحاربي - وكان من الوفد الذين وفدوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عبد القيس - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ... فذكره .
    وخالفه الربيع بن بدر فقال : عن أبان عن عمرو بن الحكم عن عمرو بن معدي كرب قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : ... فذكره .
    أخرجه ابن السني (60) .
    قلت : وأبان بن أبي عياش متروك .
    ومثله الربيع بن بدر .
    لكن سعيد بن عامر ثقة ، فالآفة من أبان .
    (تنبيه) : لقد ساق الهيثمي في "المجمع" (10/ 116) الحديث عن أبان المحاربي - وكان أحد الوفد ... فذكره كما تقدم ، وقال :
    "رواه البزار ، وفيه أبان بن أبي عياش ؛ وهو متروك" . ثم قال - عقبه مباشرة - :
    "وعن الحكم بن حيان المحاربي - وكان من الوفد ..." إلخ ، وقال :
    "رواه الطبراني ، وفيه أبان بن أبي عياش ؛ وهو متروك" !!
    قلت : فقد وهم وهماً فاحشاً ، لزم منه جعل الحكم بن حيان المحاربي من الصحابة الذين وفدوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ! وهذا ما لم يقله أحد من قبله ، والحديث عند الطبراني كما هو عند الآخرين من رواية الحكم عن أبان المحاربي ، وفي ترجمة (أبان) أورده الطبراني ، فالظاهر أنه سقط من قلمه : "أبان المحاربي" حين نقل الحديث من أصله ، فكان هذا الخطأ ، والمعصوم من عصمه الله تعالى !

  4. #4
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي رد: أحاديث لاتصح في أذكار الصباح والمساء

    5297 - ( من قال حين يصبح - ثلاث مرات - : اللهم ! لك الحمد لا إله إلا أنت ، أنت ربي وأنا عبدك ، آمنت بك مخلصاً لك ديني ، إني أصبحت على عهدك ووعدك ما استطعت ، أتوب إليك من شر عملي ، وأستغفرك لذنوبي التي لا يغفرها إلا أنت ، فإن مات في ذلك اليوم دخل الجنة.
    وإن قال حين يمسي - ثلاث مرات - : اللهم ! لك الحمد لا إله إلا أنت ، أنت ربي وأنا عبدك ، أمسيت على عهدك ووعدك ما استطعت ، أتوب إليك من شر عملي ، وأستغفرك لذنوبي التي لا يغفرها إلا أنت ، فمات في تلك الليلة دخل الجنة .
    ثم كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحلف على غيره ، يقول : والله ! ما قالها عبد في يوم فيموت في ذلك اليوم ؛ إلا دخل الجنة ، وإن قالها حين يمسي فتوفي في تلك الليلة ؛ دخل الجنة ) .
    قال الالباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة:

    ضعيف
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (4/ 438) : حدثنا بكر : حدثنا عمرو بن هاشم : حدثنا محمد بن شعيب بن شابور : حدثني يحيى بن حارث الذماري عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ... فذكره . ثم قال :
    "لم يروه عن يحيى إلا محمد بن شعيب ، تفرد به عمرو بن هاشم" .
    قلت : وهو البيروتي ، وهو صدوق يخطىء ؛ كما في "التقريب" .
    والراوي عنه - بكر - هو ابن سهل الدمياطي ؛ ضعفه النسائي .
    وعلي بن يزيد - وهو الألهاني الدمشقي - مثله في الضعف أو أسوأ .
    وبه أعله الهيثمي ، فقال (10/ 114) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" و "الكبير" ، وفيه علي بن يزيد الألهاني ، وهو ضعيف" .
    ولذلك ؛ أشار المنذري (1/ 231) إلى تضعيف الحديث .

  5. #5
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي رد: أحاديث لاتصح في أذكار الصباح والمساء



    5307 - ( ليس منا من حلف بالأمانة ، وليس منا من خان امرأ مسلماً في أهله وخادمه . ومن قال حين يمسي وحين يصبح : اللهم ! إني أشهدك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت ، وحدك لا شريك لك ، وأن محمداً عبدك ورسولك ، أبوء بنعمتك علي ، وأبوء بذنبي ؛ فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب غيرك ؛ فإن قالها من يومه ذلك حين يصبح فمات من ليلته ؛ مات شهيداً ) (1) .
    قال الالباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة:

    ضعيف جداً
    أخرجه أبو القاسم الأصفهاني في "الترغيب" (1/ 71) من طريق محمد بن عقبة بن علقمة قال : قال عباد : حدثني ليث بن أبي سليم عن سليمان عن عبد الله بن بريدة الأسلمي عن أبيه عن حذيفة بن اليمان مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ فيه علل :
    الأولى : ليث بن أبي سليم ؛ وهو حمصي ضعيف ؛ كان اختلط .
    الثانية : عباد - وهو ابن كثير الرملي الفلسطيني - ؛ وهو ضعيف .
    الثالثة : الراوي عنه - محمد بن عقبة بن علقمة - ؛ قال أبو حاتم وابنه فيه :
    "صدوق" . لكن قال ابن حبان في ترجمة أبيه :
    "يعتبر حديثه من غير رواية ابنه محمد عنه ؛ لأن محمداً كان يدخل عليه الحديث ويكذب فيه" .
    واعتمد هذا الحافظ في "التقريب" ؛ فقال في ترجمة عقبة :
    "صدوق ، لكن كان ابنه محمد يدخل عليه ما ليس من حديثه" .
    قلت : ثم إن قول محمد بن عقبة في الإسناد : "قال عباد" صيغته صيغة انقطاع ، وهو لم يدرك عباداً ، وإنما يروي عنه أبوه عقبة ، كم ذكروا في ترجمة عباد ، فإما أن يكون سقط من الإسناد قوله : "قال أبي" ، أو أنه هو أسقط الواسطة بينه وبين عباد ، أو أنه بلغه عنه دون أن يكون له إسناد إليه . والله أعلم .
    __________
    (1) كتب الشيخ - رحمه الله - فوق هذا المتن : " الترغيب ( 1 / 225 ) " . ( الناشر ) .

  6. #6
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي رد: أحاديث لاتصح في أذكار الصباح والمساء



    5788 - ( من صلى علي حين يصبح عشراً ، وحين يمسي عشراً ؛ أدركته شفاعتي يوم القيامة ) .

    قال الالباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة:

    ضعيف
    . أخرجه الطبراني في (( المعجم الكبير )) من طريق إبراهيم بن محمد ابن زياد الألهاني قال : سمعت خالد بن معدان يحدث عن أبي الدرداء قال : . . . فذكره مرفوعاً ؛ كما في (( جلاء الأفهام )) لابن قيم الجوزية ( ص 250 - طبع مكتبة أنصار السنة ) ، وسكت عنه ؛ لأنه ساقه بإسناده لينظر فيه ، ففعلت ، فتبين أنه ضعيف ؛ خلافاً لقول المنذري في (( الترغيب )) ( 1 / 232 ) :

    (( رواه الطبراني بإسنادين ، أحدهما جيد )) !
    وتبعه على ذلك الهيثمي في (( المجمع )) ( 10 / 140 ) ، وزاد :
    (( ورجاله وثقوا )) ! وقلدهما المعلقون الثلاثة على (( الترغيب )) ( 1 / 515 ) !
    قلت : وفيه علتان :
    الأ ولى : أشار إليها الهيثمي بقوله المذكور : (( وثقوا )) ! وهي : إبراهيم بن محمد الألهاني ؛ فقد أورده البخاري في (( التاريخ )) ( 1 / 1 / 323 ) ، وابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 127 ) برواية اثنين من الثقات ، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً . وذكره ابن حبان في (( الثقات )) ( 6 / 17 ) برواية أحدهما . وهناك عنه راو ثالث وهو بقية بن الوليد ، روى عنه هذا الحديث مصرحاً بالتحديث ، والسند إليه صحيح .
    العلة الثانية : الانقطاع بين خالد بن معدان وأبي الدرداء ، وبها أعله الحافظ العراقي ؛ فقال في (( تخريج الإحياء )) ( 1 / 334 ) :
    (( رواه الطبراني ، وفيه انقطاع )) .
    وأقره الحافظ الناجي في كتابه (( عجالة الإملاء )) ( ص 96 - مخطوط ) ، ثم الزبيدي في (( شرح الإحياء )) ( 5 / 132 ) ، ومن قبلهما الحافظ السخاوي في (( القول البديع )) ؛ فقال ( ص 91 ) :
    (( رواه الطبراني بإسنادين ، أحدهما جيد ؛ لكن فيه انقطاع ؛ لأن خالداً لم يسمع من أبي الدرداء ، وأخرجه ابن أبي عاصم أيضاً ، وفيه ضعف )) .
    وأشار إلى الانقطاع في ترجمة ( خالد ) من (( التهذيب )) ، والعلائي في (( جامع التحصيل )) ( 206 ) . ثم نقل عن الإمام أحمد أنه قال فيه :
    (( لم يسمع من أبي الدرداء )) .
    ( تنبيه ) : لم يطبع بعد أحاديث أبي الدرداء من (( المعجم الكبير )) للطبراني . فنقلته بإسناده من كتاب (( الجلاء )) ، وذلك من فوائده ، وقدر لي أنني نقلته عند تخريجه من طبعة دار الكتب العلمية ( ص 234 ) ، وقد وقع فيها اسم تابعيه ( محمد بن معدان ) ، فجرى التخريج عليه ، ثم لفت نظري أحد الإخوان لي أنه في طبعة أنصار السنة ( خالد بن معدان ) ، فوجدته مطابقاً لما كنت نقلته في آخر التخريج عن (( القول البديع )) ، فاعتمدته ، وعدلت التخريج عليه . والله الهادي .

صفحة 1 من 6 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا