مقالٌ أتى في وقته أخي / بشير .
لسنا بأعرف بالآباء من ابناءهم ، يتهم الآب في شنق ابنه في حبال البر حينما يكون الإبن متفوقًا وراغبًا لمجالاٍ يفوق مجال والده الّذي أصرّ على ولوجه .!
ولكن شباب هذه الأيام لاحيلة لهم في المسؤولية الملقاة على عواتقهم من أهليهم ومن وطنهم ، بحثٌ عن شهادة (تمشية حال) وإن كان متفوقًا (فلا يجاوز علمه) باب قاعة الإمتحان ،
سمعنا ورأينا من دخل كلّية الطب والهندسة وغيرها من التخصصات التي تطمع العقول النيّرة إليها .
ولكن بعد سنين طوال جاء التخرّج ولفّق دكتور المستقبل (الملفّق) وأخذ يقطع ويخيط وبلا رقيب ولاحسيب . صحيحٌ أنه دخل ماكان يريده أباه او ما أجبر على دخوله إما مجاراةً للغير وإما تحقيقًا لرغباتٍ إصطدم بأنه ليس بأن يكون أهلاً لها .
وقس ذلك على كل تخصص ، الأب أو الإبن نفسه قد يبحث عن تخصصٍ معقد إما ليقال بأنه (عبقري) >>وأنا أخاف الله وأنفض جيبي
أو ليضمن الوظيفة التي أصبح مرتبها هو الغاية .
والقلّة القليلة هي التي تدخل لهذا المجال او ذاك راغبةً للعلم وهاويةُ لخدمة الدين والمجتمع
* أعترف من تخرّج بتقدير مقبول من كليّة الطب ، وعندما تدخل عليه في عيادته وكأنك داخلٌ على من ألف نصف الطب من غروره وغطرسته ، وأكثر انتداباته ودراساته عن أضرار الشيشة والمعسّل فقط ..!
ينقصنا في مرحلة التوجيهي أن يوجّهوا لمسارات الوظائف والكليات وأن يستشيروا أخصائيين حول التخصصات التي تناسبهم نفسيًا وتناسب قدراتهم العلمية والأسرية .
الحديث ذو شجون وقد أبعدني استرسالي عن صلب الموضوع ، أعدك بالعودة حينما أشعر بأنه تبقى لديَّ ما أقوله .
كل التقدير لكم ولكرمكم الفكري الجميل .
وفقم الله وحفظكم من كل مكروه ...،
والسلام عليكم
المفضلات