السلام عليكم
شكرا لك على هذا النقل المفيد فعلا
الى الامام
[align=center:f07607b13d]
منقول للفائدة
أولاً : تعريف النقد الأدبي :
ثانياً : وظيفة النقد الأدبي
هو دراسة الأعمال الأدبية ، دراسة تقوم على التحليل والشرح ، وتذوقها تذوقاً صحيحاً ، والحكم لها أو عليها بموضوعية وإنصاف .
وعليه فالنقد الأدبي متخصص في النص الأدبي سواء كان هذا النص قصيدة أم مسرحية أم قصة أم مقالة أم خطبة ..
تتلخص في :
1. تفسير العمل الأدبي وتقويمه والمراد به : توضيح المعاني والأفكار والعواطف والصور التي يتضمنها النص .وعليه فتزداد أهميته إذا كان النص عميقاً لا تنكشف دلالاته للقارئ العادي ، أو تكون فيه صور خيالية لا تُدرك بسهولة ، وحين يعكف الناقد لإظهار مثل هذه الخفايا .
2 مساعدة الأديب : وذلك أن النقد الأدبي يوجهه ويبصره بأخطائه بل ويساعده لتجاوزها وتحسين مستواه ، والأدباء الناشئون هم في حاجة ماسة للنقد ليشتد عودهم ، فيصبحوا أدباء ناجحين مستقبلاً ، والأدباء الناضجون هم في حاجة أيضاً إلى من ينبههم لعثراتهم ، والأديب الكبير في حاجة إلى من ينبهه إلى أخطائه كي لا يطغى عليه الغرور فيتمادى فيها .
3. خدمة الأدب ومتذوقيه : فإذا وجد في الساحة الأدبية نقد قوي صادق ساعد ذلك على ارتقاء الأعمال الأدبية ، وإذا خلت الساحة الأدبية من النقد ظهرت الأعمال الأدبية الضعيفة .
[]· ثالثاً : أنواع النقد الأدبي :
وهو نوعان :
أولاً : النقد الذاتي ( التأثري ) : وهو النقد الذي أخرجه صاحبه تحت تأثير الانطباعات الأولية السريعة ، أو المزاج الخاص ولم يكن عن طريق تأمل ودراسة دقيقة .
ثانياً : النقد الموضوعي : وهو كل نقد يصدر عن دراسة وتمحيص ، ويطبق فيه الناقد قواعد النقد ، ويحكّم فيه ذوقه وعقله وثقافته الفنية ، ولا يستسلم لميوله الخاص ، ويدعم ذلك بالحجج والبراهين ، - وهذا هو مناط حديثنا – وهو الذي يساعد الأدباء على تحسين إبداعهم بالدرجة الأولى ، ويرتقي بأذواق القراء ثانياً .·
رابعاً: صفات الناقد : الناقد كالقاضي – كما يقولون – من حيث النظر في العمل الأدبي والتأمل فيه وعدم التسرع في الحكم ، ولذا فلا يتصدر للنقد إلا من وجدت فيه صفات معينة تمكنه من القيام به ، وأهم هذه الصفات :
1. الموهبة النقدية والذوق : وهي قدرة ومنحة يمنحها الله للبعض يستطيع من خلالها فحص الأشياء فحصاً دقيقاً ، والذوق مرتبط بالموهبة ومكمل لها يستطيع بهما تذوق العمل الأدبي ، ومساعدة القراء على تذوقها تذوقاً صحيحاً .
2. الثقافة والخبرة : وهي من الصفات المهمة للناقد .
فينبغي على الناقد أن يتمتع بثقافة متنوعة ولعل من أهمها : الثقافة النقدية المتخصصة فيكون على دراية بالتراث الأدبي والاتجاهات النقدية وغير ذلك . ومنها : الثقافة الأدبية والثقافة البلاغية والثقافة اللغوية والثقافة الإسلامية .
أما الخبرة العملية : فهي التي تميز الناقد المبتدئ عن الناقد البصير .
3. العدالة والإنصاف : ينبغي على الناقد عندما ينتقد عملاً أدبياً أن يبتعد عن التحيز والتعصب والمجاملة ، وأن يعلل أحكامه فيبين الأسباب التي جعلته يحكم بالجودة والرداءة .
خامساً : عناصر العمل الأدبي : وسأعرض لها بإيجاز :
( أ ) اللفظ : وهو وسيلة التعبير الأدبي أو الوعاء الذي يحمل المعنى ، ولعلنا نوجز شروط جودة الألفاظ والعبارات فيما يلي :
1. أن تكون اللفظة فصيحة فتكون سليمة في بنيتها ، ببعيدة عن العامية والابتذال .
2. أن تتآلف الألفاظ في الجملة فتكون رشيقة عذبة .
3. أن تخلو من الأخطاء اللغوية والنحوية .
4. أن تعود الألفاظ على مراجعها بسهولة ويسر .
5. أن تقوم أدوات الوصل والفصل بوظيفتها في ربط أجزاء العبارة دون تعقيد أو غموض .
( ب ) المعنى : وهو الموضوع الذي يعرضه النص الأدبي .
وقد استنبط النقاد عدة صفات للمعنى الجيد نوجزها في الآتي :
1. الابتكار والأصالة ؛ فيكون المعنى جديداً لم يطرقه أحد من قبل ،ويكون نابعاً من تجربة الأديب.
2. محاكاة الحقيقة : فلا يجافي الحقيقة ، ولا يأتي بمعان متناقضة أو مخالفة للطبيعة أو مغيرة للحقائق التاريخية .
3. أن يعرض موقفاً إنسانياً : فكلما كان العمل الأدبي مرتبطاً بالحقيقة الإنسانية ، ومصوراً لموقف أو انفعال بشري صادق كلما كان قوياً ومؤثراً .
( ج ) العاطفة : فالأديب عندما تتحرك عاطفته – لسبب من الأسباب – فإنها تثير خياله ، وتحرك تجربته الشعورية ، وتدفعه إلى الإبداع ، فتؤثر في ألفاظه وعباراته وصوره ، فيخلق بذلك جسراً بين وجدانه وبين قلوب المتلقين فيتأثرون بها .
وتتجسد جودة العاطفة في : 1. قوة العاطفة 2. صدقها 3. سموها .
(د ) الأخيلة والصور : وهي قدرة جعلها الله في الإنسان يستطيع بها أن يتمثل الأشياء الغائبة عنه .
والمصدر الأكبر لخيال الأديب هو :1. ما اختزنه الأديب في ذهنه من تجارب مرت به .
2. أشياء رآها أو قرأ عنها فرسخت في أعماقه .
= ومما يجدر التنبيه إليه أن العاطفة الصادقة تحرك خيال الأديب فيصنع صوراً جميلة معبرة ، تحيل الجماد متحركاً والصامت ناطقاً ، أما العاطفة الباردة أو الكاذبة –إن صح التعبير - فإن الخيال يتحول معها إلى صور خالية من الحياة .
( هـ ) الإيقاع الصوتي : وهو موسيقى الأدب .
فإيقاعات الشعر : تقوم على الأوزان والقوافي والإيقاعات الداخلية بين الحروف والحركات .
أما إيقاعات النثر : فتنشأ من توالي بعض الحروف والحركات ، أو من التشكيلات البديعية التي تُحدث تنغيماً فريداً كالسجع وغيره .
سادساً : تحليل النص الأدبي : - وهو فحوى الموضوع -
ونقصد بالتحليل للنص : دراسته والنظر في كل عنصر من عناصره على حده ، واكتشاف محاسنه وعيوبه ، لتذوقه على أفضل وجه ممكن ، وتكوين حكم عام صحيح عليه .
ولا يتأتى هذا التحليل إلا بالقراءة الواعية المتأنية والخبرة والذوق واتباع طرق النقد المعلومة .
* ومن الطرق التي تحقق التحليل الأدبي النظر في العناصر التالية :
أولاً : جو النص : وهي خطوة تمهيدية يُبحث فيها عن العصر الذي قيل فيه النص وصاحبه ومناسبة النص .
ثانياً : العرض العام للنص : ونبين فيه القضايا التي يحويها النص متسلسلة كما كتبها صاحبها ، دون زيادة أو نقص ، شعراً كان أم نثراً .
ثالثاً : الأفكار : نستخلص الأفكار الرئيسة التي تضمنها النص ، ونحددها بدقة ، ونبين مدى تسلسلها وترابطها واتصالها بالموضوع الرئيس ، وما فيها من جِدّة وسمو ، أو تقليد وتكرار وابتذال .
رابعاً : العواطف : وهي مجموعة المشاعر والانفعالات التي تظهر في النص على امتداده سواء كانت من نوع واحد ؛ الحزن أو الفرح أو الغضب ... أو متنوعة ، فنرصد هذه العواطف ونبين نوعها وقوتها وصدقها ، وكيفية ظهورها في النص .
خامساً : الأسلوب :وهو الصياغة الخارجية للنص ، ويتضمن الآتي :
1. الألفاظ : وننظر في فصاحتها،ورشاقتها ودقتها ودلالتها على المعنى ،ومدى شيوعها وملاءمتها.
2. التراكيب : ننظر في طريقة بنائها ، ومدى ملاءمتها لقواعد الجملة العربية من حيث طولها وقصرها ووضوح دلالتها .
3. الصنعة الأدبية : تفنن الأديب في انتقاء الألفاظ ، واستخدام المحسنات البديعية ، والمؤثرات الأخرى وملاءمتها للسياق .
4. الإيقاع : أ- فإن كان النص شعراً : نظرنا في وزنه وقدرة الشاعر على تطويعه لأفكاره ، وقوافيه ومدى استقرارها . ب – وإن كان نثراً : نظرنا في وقع الألفاظ والعبارات وما تحدثه من إيقاع صوتي وتناغم داخلي ، وقيمة ذلك في إبراز الانفعالات والعواطف ، وفي تقوية المعنى .
سادساً : الخيال :فنتتبع الصور البيانية وما فيها من ابتكار أو تقليد .
سابعاً : الحكم على النص : حين نبرز أهم خصائص النص الفنية ، ونظهر الجديد الذي تميز به ، والقيم الإنسانية التي حملها ، والمهارات الفنية التي امتاز بها .
وبالحديث عن تحليل النص الأدبي أصل إلى ختام هذا الموضوع[/align:f07607b13d]
إذا طعنت من الخلف فأنت في المقدمة
السلام عليكم
شكرا لك على هذا النقل المفيد فعلا
الى الامام
[align=center:f7d64a5c79] دوماً نبحث عن الافضل لنقدمه لهذا المكان لهذا الموقع الجميل والذي يزينه اسماء المشاركين به ومهما فعلنا سواء من كتابة او من نقل مفيد او من اي شيء لسمو ورفعة هذا المكان نظل مقصرين في حقه
دعواتي الصادقة لرقي هذا الموقع
تحياتي تصلكم بنسائم الديدحان
تقبلوا مني جزيل الشكر
كل الشكر
دمتم في خير وسعادة
البـــــــدر[/align:f7d64a5c79]
إذا طعنت من الخلف فأنت في المقدمة
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات