جزاك الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده ,والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
(وهل جزاء الإحسان الإ الإحسان)
الإحسان الى الناس فيه أجرٌ عظيم ومغفرة ذنوب وكذالك الأحسان الى الحيوانات
أذكر لكم قصتين بهذا
القصة الأولى:المرأة البغي من بني أسرائيل التي لقيت كلباً يلهث من العطش فنزلت الى البئر فأتت له بماء بخفها ,فغفر الله لها بهذا الأحسان.
مهما أوغلت النفوس البشريّة في بحار الذنوب وظلمات الغيّ ، ومهما أسرف أصحابها على أنفسهم بالمعاصي والموبقات ، فسيظلّ فيها بارقٌ من خير يلوح في جنباتها بين الحين والآخر ، يسوقها سوقاً إلى أعمال برٍّ وألوان عطفٍ وإحسان .
ذلك هو العنوان الرئيسي والقضيّة الكبرى ، والتي ذُكرت في القصّة الأولى من مشكاة النبوّة ، ومعين الرسالة ، في سياقٍ يبيّن سعة عفو الله ورحمته ، حتى تتلاشى أمامها ذنوب المذنبين ، وكبائر المسرفين .
إننا أمام بغيٍّ من بغايا بني إسرائيل ، لم تقع في صغيرة تمحوها الصلاة وأنواع الذكر ، ولم تزلّ قدمها في كبيرة من الكبائر لتقوم بعدها من كبوتها ، ولكنها امتهنت الفاحشة واستسهلت الرذيلة ، حتى صار ذلك لها علماً بين الناس .
وبينما هي تسير لحاجتها في يوم شديد الحرّ ، إذ لاحَ أمامها كلبٌ قد أخرج لسانه من شدّة الإعياء واللّعاب يتقاطر منه ، يقف بالقرب من بئر عميقة ، وينظر إلى قعره ، فيتمنّى لو حظي بشربةٍ تطفئ عطشه ، وتروي ظمأه .
حينها أدركتها الرحمة بهذا المخلوق البائس اليائس ، وفكّرت في نفسها : كيف يمكنها أن تقدّم لهذا الكلب قليلاً من الماء يدفع عنه ما نزل به من عطش ؟ ، فلم تجد أمامها سوى خفّها تملأ به الماء ، فنزلت البئر ، وملئت الخف ماءً ، ثم صعدت إلى أعلى البئر ، وكان الكلب لا يزال ينتظر لاهثاً .
وبالنسبة للمرأة انتهى الموقف عند هذا الحدّ ، ولعلّه لم يستوطن ذاكرتها طويلاً ، لكنّ الله سبحانه وتعالى لن يضيّع أجر من أحسن عملاً ، فكان صنيعها مع الكلب سبباً للتجاوز عن سيّئاتها ومغفرة ذنوبها ، كرماً منه وفضلاً .
القصه الثانيه:وهذه القصه ذكرها أحد المشائخ ووقف عليها.وهو أنه كان هناك رجل ثري وكان يحسن ويساعد الفقراء فمات هذا الرجل الثري وكان الشيخ ممن حضر جنازته ويقول معظم الذين حضروا هذه الجنازه من الفقراء,وعندما أنتهوا من الدفن جاء رجل ووقف عند القبر يدعوا له وسمعه يقول(اللهم يارب أن هذا فرج كربتي ففرج كربته)
لماذا نحرم أنفسنا الخير؟
والله كلنا نريد دعوات عند الممات مثل هذا الرجل الثري ,فلنحسن الى الناس ونساعدهم لعل الله يرحمنا ويغفر لنا اذا صدقنا وأخلصنا اعمالنا لله.
جزاك الله خيرا
كتب الله اجرك
بارك الله فيك .. وجزاك الله خير الجزاء
ودي لك
نسأل الله لنا ولكم الإخلاص في القول والعمل
بارك الله فيك أخي وأثابك عما أوردت هنا
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات