جزاك الله خيرا طرح قيم بارك الله فيك
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين
الذوق حاسـة معنوية تدعو صاحبها إلى مراعاة مشاعر الآخرين وأحوالـهم وظروفـهم ، بقصد تـجنب إحراجهم والإثقال عليـهم ، أو إيذائهم بالقول أو الفعل .
وللذوق أهميـة كبيرة في كسب تقدير الآخرين ، والظفر بمحبتهم ، والقرب من نفوسهم ، وتلك أمور يحتاجها كل فرد ، بحكم تكوينه الإنساني وفطرته الاجتماعية .
واتصاف الإنسان بالذوق يدل على ..
كمال في العقل
وبعد في النظر
واعتدال في المزاج
ونباهة في النفس
وشعور اجتماعي محبب
لكلمة الذوق مترادفات عدة منها ..
اللباقـة
واللطف
والنباهة
والحكمة
والكياسة
والحذق
والظرافة
والفطانة
والرفق
ويجمع ذلك : أن صاحب الذوق يتصف ..
بذكاء في القلب
وطلاقة في الوجه
وملاطفة في الكلام
ومجاملة في التعامل
ومن الذوق الذي دعت إليه السنـة ..
ما رواه أحمد والحاكم والبيهقي أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه وكانوا في سفر :
( إنكم قادمون على إخوانكم ، فأصلحوا رحالكم ، وأصلحوا لباسكم ، حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس، فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش )
ومن مظاهر الذوق واللباقـة في العلاقات الاجتماعيـة ..
أ ـ الاستئذان
قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسـوا وتسلموا على أهلـها "
ب ـ القصد في المشي والغض من الصوت :
" واقصد في مشيك واغضض من صوتـك ، إن أنكر الأصوات لصوت الحمير "
" يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تـحبط أعمالكم وأنتم لا تشـعرون " .
جـ ـ ومنها النهي عن تناجي اثنين دون الثالث رعاية لمشاعره :
في صحيحي البخاري ومسلم ، عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
" إذَا كُنْتُمْ ثَلاثَة فَلا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الآخَرِ حتَّى تَخْتَلِطُوا بالنَّاسِ مِنْ أجْلِ أنَّ ذلكَ يُحْزنُهُ ".
د ـ إلقاء السـلام : في صحيح مسلم ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال:قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم :
" لا تَدْخُلُوا الجَنَّةَ حتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلا تُؤْمِنُوا حتَّى تحابُّوا ، أوْلا أدُلُّكُمْ على شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحابَبْتُمْ ؟ أفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ ".
هـ ـ عدم ذم الطعام أو انتقاصـه أو احتقاره: عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال:
" ما عاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم طعاماً قط : إن اشتهاه أكله وإن كرهه تركه ". مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
و ـ احترام الكبير ورحمة الصغيـر :
فقد وصف الله المؤمنين بأنهم " رحماء بينهـم " " أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين "
عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه ". رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن.
ز ـ التجمل بأحسن لباس ، ومناداة الناس بأحب أسمائهم ، وإكرام الضيـف ، وبشاشـة الوجه عند اللقاء ، والمصافـحة ، وتشميت العاطس ، وإجابة الدعوة ، وعيادة المريض ، ومشاركة المؤمنين أفراحـهم وأحزانـهم ، وتفقد الأقارب والجيران والأصحاب ، وشكر الـمحسن على إحسـانه ، وعدم التنفس في الإنـاء ، وعدم تلويث الـماء الراكد ، وعدم إلقاء القاذورات في الـطرقات ، وعدم التبول في ظل الناس وطرقهم ، عدم وضع السيارة في منتصف الطريق أو خلف سيارة أخرى ، وحسـن معاملة الخدم والأجراء .
يـجمع ذلك كلـه قوله تعالى :
" إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشـاء والمنكر والبغي ، يعظكم لعلكم تذكـرون "
وقول الرسول الكريم : ( إنـما بعثت لأتـمم مكارم الأخلاق ) .
جعلنا الله من أصحاب الذوق الرفيع ، والخلق القرآني القويم
مما راق لي
جزاك الله خيرا طرح قيم بارك الله فيك
بارك لله فيك
وبالتوفيق
شكر الله لكم وأحسن الله إليكم
جزاك الله خير أختي سجى على تواصلك الرائع مع القسم وبارك الله فيك وجعل ماقدمتي بميزان حسناتك.
جزاك الله خير
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات