أخي الكريم
ابو البندري
شكراً بحجم الفائدة على طرحك القيّم
جزاك الله خير الجزاء
وأنار قلبك بنور الطاعه
ورزقك رضاه وجنته
تحيتي
الحمد لله الرحيم الغفاار الكريم القهار مقلب القلوب والابصار عالم الجهر والاسرار احمده حمدا دائما بالعشيئ والابكار واشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له شهادة تنجي قائلها من عذاب الناار واشهد ان محمدا نبيه المختاار صلى الله عليه وعلى اله وازواجه واصحاابه الجديرين بالتعظيم والاكباار صلاة دائمة باقية بقاء الليل والنهاار
لا بد للإنسان في هذه الحياة أن يخالط الناااس، فحوله الجيران والأقارب ، وهناك الزملاء في قاعات الدراسة، وهناااك آخرون في أماكن العمل.
وبحكم هذه المخاالطة مع أنواع مختلفة وأنماااط متباينة فإنه لا بد وأن يصدر من بعض الناااس شيء من الإساءة يقل أو يكثر ، بقصد أو بغير قصد ، فلو تخيلنا أن كل إساءة ستُقابَل بمثلها لتحولت المجتمعاات إلى ما يشبه الغابات، ولتخلى النااس عن خصال الخير، ولغدوا بلا ضوابط ولا روابط.
وحتى لا يتحول مجتمع المسلمين إلى ما يشبه هذه الصورة المنفرة فقد أمر الله تعالى عباده المؤمنين بأن يدفعوا السيئة بالحسنة : (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).
ولا شك أن الخصلة التي هي أحسن من رد السيئة بمثلها إنما هي العفو والإحساان ، أو الإعراض وكف الأخذ والرد في موضوع الإساءة.
إنك- أيها الحبيب- حين تتحلى بهذا الخلق الكريم فإنك تحافظ على وقارك واتزانك، فلا تنجرف مع استفزازات المحرشين اللاغين فتكون بذلك من عباد الرحمن الذين وصفهم عز وجل بقوله: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ).
وقوله تبارك وتعالى: (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ).
وقوله تبارك وتعالى: (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً).
إنك حين تعامل من أساء إليك بالحسنى ، تكون قد كظمت غيظك فحينئذ يصدق فيك قول النبي : " من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء".
إن من أعظم ثمرات الدفع بالتي هي أحسن أن يتحول العدو الذي يجابهك بما يسوؤك ويؤذيك إلى نصير مدافع وصديق حميم.
سبحان الله ! إن سحر الخلق الفااضل ليفوق في كثير من الأحياان قوة العضلات وسطوة الانتقام، فإذا بالخصم ينقلب خلقا آخر: (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم).
وقد ورد عن عبد الله بن عباس ما قوله: ادفع بحلمك جهل من يجهل عليك.
إننا رأينا خير الخلق محمدا يتحمل إساءة المسيئين، ليس هذا فحسب بل كان يعفو ويصفح، وهذا ما وصفته به أم المؤمنين عائشة ا حين قالت: " ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح".
وهكذا كان الصاالحون م على نهجه يسيرون ، فهذا أحدهم يُسب فيقول لسابه: إن كنتَ كاذبا فإني أسأل الله أن يغفر لك، وإن كنت صادقا فإني أسأل الله أن يغفر لي.
إننا وإن كنا جميعا مطاالبين بالتحلي بهذا الخلق فإن من رزقه الله سلطانا أولى بهذا من غيره، ولهذا كان من آخر وصايا الرسول لأمته قبل وفاته أن قال موصيا بالأنصار خيرا:
"فمن ولي شيئا من أمة محمد ، فاستطاع أن يضر فيه أحدا أو ينفع فيه أحدا، فليقبل من محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم".
ولما جاءه رجل يشكو خادمه : إن لي خادما يسيء ويظلم أفأضربه؟ قال : " تعفو عنه كل يوم سبعين مرة".
كذلك يحتاج إلى هذا الخلق بصفة خاصة من كان له قرابة وأرحام يسيئون إليه، فإنه لا يقابل سيئتهم بمثلها ولكن يعفو ويصفح ويزداد إحسانا، فقد جاء رجل إلى النبي r يقول: يا رسول الله إن لي ذوي أرحام، أصل ويقطعون، وأعفو ويظلمون، وأحسن ويسيئون، أفأكافئهم؟ قال: " لا؛ إذا تتركون جميعا، ولكن خذ بالفضل وصلهم ، فإنه لن يزال معك من الله ظهير ما كنت على ذلك".
إن الدفع بالتي هي أحسن هو الدواء المرمم لما يبلى أو ينهدم من الروابط الاجتماعية ، والمصلح لما يفسد منها ، والمجدد لما ينطمس منها، وبه تحيا معااني الخير في النفوس ، ويتبارى النااس في الإحساان ، وتغلق أبواب الشر على الشيطاان، ولا يتاح للإساءة أن تتفاقم بل يغمرها الإحساان ويقضي على دوافعها ورواسبها.
هذا والله اعلم وصلى الله وسلم
أخي الكريم
ابو البندري
شكراً بحجم الفائدة على طرحك القيّم
جزاك الله خير الجزاء
وأنار قلبك بنور الطاعه
ورزقك رضاه وجنته
تحيتي
ابو البندري
جزاك الله خير الجزاء
الله يعطيك العافيه طرح جميل
اللــه يكتبها لك في موازين حسناتك
آآآآآآآآمين
ربي يجزااااااااااااااك خير يا ابو البندري
عاشت بلي طول الايام منصوره
تآرد على الموت ورد العاشق الضامي
ابو البندري
جزاك الله خير الجزاء
الله يعطيك العافيه طرح جميل
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات