بيت الطين وعبق الماضي

الملف الشخصي · 04-18-2010, 04:40 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما تتسلل خيوط المساء من شباك الغرفة العتيق يتسلل معها عبق الماضي وذكريات الأيام الخوالي عندما كنا نعيش حياة البسطاء فقد كان الجميع يجتمعون حول (المنقل) وبه الجمر وقد وضع عليه( إبريق الحليب) المضاف عليه الزنجبيل (وإبريق الشاي)( ودلة القهوة) فتجد شقيقك وقد توسد رجل والدتك وهى تربت عليه بكل حنان بينما أنت تحاول مزاحمته على عطف وحنان والدتك بينما هناك في صدر الغرفة والدك الذي تحسب له إلف حساب في كل تصرف تقوم به أو كلمه تخرجها فهو يمثل الشدة والصرامة في كل شي فتجدك تفز كل مقروص عندما يطلب منك إن تقوم بتعبئة الفانوس الذي اخذ الضوء به في إعلان قرب الرحيل من جالون القاز ويدب في إذنيك صوت المذياع وهو يعلن بدا برنامج( نور على الدرب) أو برنامج( سجى أليل) فيخيم الصمت على الجميع وكان الكلام عند بداية الإخبار من المذياع من اشد التجاوزات بنسبه للوالد فتجد الجميع يتجنب ألمخاطره بتعريض نفسه لعقاب الوالد وقد كان الحد المسموح به بنسبه للسهر هو حدود الساعة التاسعة مساء حيث كان الجميع يخلد لراحة وهو يتلحف بلحاف مصنوع من الصوف وفى الغالب تكون أنت وشقيقك تقتسمون ذلك الحاف وعند الصباح يكون الاستعداد للذهاب إلى المدرسة فتجد الفسحة هي عبارة عن ربع ريال أو نصف ريال في الغالب وبعد الفطور والذي هو عبارة عن خبز صنعته الوالدة على( ألمصليه) وقد دهنته بسمن البرى الذي صنعته بيدها من الغنم التي غالب ما تكون في حوش اوصندقه تلتصق في جدار البيت وقد تكون سعيد إذ حصلت على شي من التمر الذي يكون موضوع داخل (ألشنه) وبعد ذلك يتم إلباسك مكان يسمى( العمامة) والتي يتم ربطها حول عنقك مع مصاحبة التعليمات لتلك العملية بعدم فكها حتى العودة مجدد إلى المنزل الذي صنع من الطين والخشب وجريد النخل آه على تلك الأيام أيام البراءة فلا دش ولا ملاهي غير العاب بسيطة مثل العظيم ساري والغميمه ومع دخول الظلام مرة أخرى تبدى نفس الرحلة السابقة رحلة الزمن الجميل زمن المحبة والتصافي والتقارب وحب الخير للجميع من الجميع