وقفات مع بحث عن المشكلات الأسرية فى المجتمع السعودى
بفضل الله وكرمه اشتركت فى مسابقة أبحاث نظمها مشروع بن باز الخيرى بالرياض
وموضوع البحث هو (المشكلات الأسرية فى المجتمع السعودى –الأسباب والحلول ) وتحمست جدا للموضوع وكان طبعا صعب لأنى لا أعيش فى هذا المجتمع ولكن يسر الله لى مصادر البحث وشعرت كأن أحد يوجهنى وطبعا ظروفى فى البيت لا تسمح فبين العمل فى دار الأرقم ودراستى وفاطمة ابنتى الصغيرة التى تبلغ من العمر ثلالثة أشهر ولكن دعك من هذا وتلك فإذا يسر الله لا تقل بعد ذلك شىء
بل وكنت أشعر بسعادة وبركة فى الوقت فأدعوا الله أن ينفع بهذا العمل المسلمين وطبعا فى البداية اخترت عدة مشكلات ووجدت الأتى
أن القاسم المشترك بين أسباب هذه المشكلات صغيرة كانت أم كبيرة هو ما تعرض له المجتمع من تغريب وعولمة وأن العلاج المشترك لجميع المشكلات هو الرجوع إلى تعاليم الدين
ومضادات العولمة والتغريب ليست دبابات ولا رشاشات ولكن هم أنا وأنت وأنتى لذلك المسؤولية لا تقع على رئيس بعينه ولا داعية ولا شيخ يجب أن نسأل أنفسنا ماذا نفعل لنصد هذه الهجمة الشرسة
ولنتدبر أسباب نزول الآية الكريمة (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) من سورة البقرة
ولكن قبل أن تعرف الإجابة إسأل نفسك أولا ما هى التهلكة المقصودة فى الآية ؟؟؟
أغلب النا س إلا من رحم ربى يظن أن التهلكة هى الجهاد فى سبيل الله ولكن لنتعرف على السبب الذى من أجله نزلت هذه الأية
قال الشيخ الامام ابو الحسن علي بن احمد الواحدي النيسابوري رحمه الله:
اخبرنا ابو القاسم بن عبدان قال: حدثنا محمد بن حمدويه قال: حدثنا محمد بن صالح بن هانيء قال: حدثنا احمد بن محمد بن انس القرشي قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المقري قال: حدثنا حيوة بن شريح قال: اخبرني يزيد بن ابي حبيب قال: اخبرني الحكم بن عمران قال: كنا بالقسطنطينية وعلى اهل مصر عقبة بن عامر الجهني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى اهل الشام فضالة بن عبيد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج من المدينة صف عظيم من الروم وصففنا لهم صفاً عظيماً من المسلمين فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم ثم خرج الينا مقبلاً فصاح الناس فقالوا: سبحان الله القى بيديه الى التهلكة فقام ابو ايوب الانصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ايها الناس انكم تتاولون هذه الاية على غير التاويل وانما انزلت هذه الاية فينا معشر الانصار انا لما اعز الله تعالى دينه وكثر ناصريه قلنا بعضنا لبعض سراً من رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان اموالنا قد ضاعت فلو انا اقمنا فيها واصلحنا ما ضاع منها فانزل الله تعالى في كتابه يرد علينا ما هممنا به فقال {وَاَنفِقوا في سَبيلِ اللهِ وَلا تُلقوا بِاَيديكُم اِلى التَهلُكَةِ} في الاقامة التي اردنا ان نقيم في الاموال فنصلحها فامرنا بالغزو فما زال ابو ايوب غازياً في سبيل الله حتى قبضه الله عز وجل.
إذن التهلكة هى ترك العمل لنشر الدين
ونشر الدين يمكن أن يكون بأشياء بسيطة جدا وأتذكر أن أحد الأخوة قام بشراء الرجوع من أعداد المجلات الإسلامية الشهرية وملأ سيارة نصف نقل وقام بتوزيع هذه الأعداد على صالونات الحلاقة
وتعرفوا هذه المحلات ينتظر فيها الشباب والرجال أوقات طويلة فهذا العمل من أبواب الدعوة إلى الله
إن توزيع الكتب والشرائط الدينية يرفع العذاب عن الأرض سواء عمل المدعوا أو لا
قال تعالى: (وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قومًا الله مهلكهم أو معذبهم عذابًا شديدًا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون).
قال ابن العربي في تفسير الآية: لما فعلوا هذا نهاهم كبراؤهم ووعظهم أحبارهم فلم يتقبلوا منهم؛ فاستمروا في نهيهم ولم يمنع من التمادي على الوعظ والنهي عدم قبولهم لأنه فرض قبلوا أو لم يقبلوا، حتى قال بعضهم: "لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا؟!" قال لهم الناهون: "معذرة إلى ربكم"، أي نقوم بفرضنا ليثبت عذرنا عند ربنا.
كما أن العمل مع استعجال النتيجة الإيجابية قد يصيب المرء بالإحباط ويقعده عن العمل، إنما عليه أن يبذل الجهد مع تفاؤل بالقبول، وأن النصر لهذا الدين.
أخى الكريم أختى الكريمة إن هدهد سليمان غار على دين الله ودخل قوم الإسلام بسببه فحقا علينا أن نعمل لدين الله (ولينصرن الله من ينصره )
سامحونى علىالإطالة
أم حبيبة البريكى
المفضلات