النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: وَاللهِ إِنَّكُمْ تَنْعَتُونَ نَعْتَ امْرَأَةٍ مَطْبُوبَةٍ

  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي وَاللهِ إِنَّكُمْ تَنْعَتُونَ نَعْتَ امْرَأَةٍ مَطْبُوبَةٍ

    24126 - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ أَخِي عَمْرَةَ، وَلَا أَدْرِي هَذَا أَوْ غَيْرَهُ، عَنْ عَمْرَةَ قَالَتْ: اشْتَكَتْ عَائِشَةُ فَطَالَ شَكْوَاهَا، فَقَدِمَ إِنْسَانٌ الْمَدِينَةَ يَتَطَبَّبُ، فَذَهَبَ بَنُو أَخِيهَا يَسْأَلُونَهُ، عَنْ وَجَعِهَا، فَقَالَ: وَاللهِ إِنَّكُمْ تَنْعَتُونَ نَعْتَ امْرَأَةٍ مَطْبُوبَةٍ، قَالَ: هَذِهِ امْرَأَةٌ مَسْحُورَةٌ سَحَرَتْهَا جَارِيَةٌ لَهَا (1) ، قَالَتْ: نَعَمْ أَرَدْتُ أَنْ تَمُوتِي فَأُعْتَقَ، قَالَ: وَكَانَتْ مُدَبَّرَةً، قَالَتْ: " بِيعُوهَا فِي أَشَدِّ الْعَرَبِ مَلَكَةً، وَاجْعَلُوا ثَمَنَهَا فِي مِثْلِهَا " (2)
    __________
    (1) في هامش (هـ) : فأرسلت إليها، فجاءت بها. نسخة.
    (2) هذا الأثر صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين على شكٍّ في اسم أحد رواته، فقد اختلف فيه على سفيان بن عيينة.
    فرواه أحمد -كما في هذه الرواية- عنه، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، فقال: عن ابن أخي عمرة، ولا أدري هذا أو غيره- عن عمرة، به.
    ورواه عبد الرزاق (18750) عن سفيان بن عيينه، عن يحيى بن سعيد، عن أبي الرجال: وهو محمد بن عبد الرحمن بن حارثة ابن عمرة، عن عمرة، به. وهو الصواب.
    ورواه كذلك عبد الوهَّاب الثقفي -كما عند البيهقي في "السنن" 8/137- عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن ابن عمرة محمد بن عبد الرحمن بن حارثة: وهو أبو الرجال، عن عمرة، عن عائشة، به.
    وأخرجه مالك في "الموطأ" (2782) (رواية أبي مصعب الزهري) ومن طريقه الشافعي في "مسنده" 2/67 (ترتيب السندي) ، وعبد الرزاق (18749) ، وابن حزم في "المحلى" 11/395، والبغوي في "شرح السنة" (3261) عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن، عن أمه عمرة، عن عائشة، به.

    وقد صحح إسناده الحافظ في "التلخيص" 4/41.
    قال السعدي: قولها: يتطبب، من الطب.
    أو له: مطبوبه، أي: مسحورة.
    قولها: قالت نعم، أي: قالت الجارية لعائشة نعم قد سحرتك.
    قولها: فأعتق، على بناء الفاعل من العتق، أو بناء المفعول من الإعتاق.
    قولها: قالت: أي: عائشة.
    قولها: بيعوها، فيه جواز بيع المدبّر.
    قولها: في أشد العرب مَلَكة، أي: أسوؤهم معاملة بالمماليك، أي: ليكون جزاء السيئة بمثلها.


    الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
    المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)
    المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
    إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي

  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي رد: وَاللهِ إِنَّكُمْ تَنْعَتُونَ نَعْتَ امْرَأَةٍ مَطْبُوبَةٍ

    - أنَّ عائشةَ رضيَ اللهُ عنها باعت مُدبَّرةً لها سحَرتْها

    الراوي : عمرة بنت عبدالرحمن | المحدث : ابن الملقن | المصدر : البدر المنير | الصفحة أو الرقم : 9/737 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



    أنَّ عائشةَ أصابَها مرضٌ، وأنَّ بعضَ بني أخيها ذَكَروا شَكْواها لرجلٍ مِن الزُّطِّ يتطَبَّبُ، وأنَّه قال لهم: إنَّكم لَتذْكُرونَ امرأةً مَسحورةً، سَحَرتْها جاريةٌ لها، في حِجْرِ الجاريةِ الآن صبيٌّ قد بال في حِجْرِها. فذَكَروا ذلك لعائشةَ، فقالت: ادْعُوا لي فُلانةً الجاريةَ لها، فقالوا: في حِجْرِها فلانٌ صَبيٌّ لهم قد بال في حِجْرِها. فقالت: ائتُونِي بها، فأُتِيَتْ بها، فقالت: سَحَرْتِني؟ قالت: نعمْ. قالت: لِمَهْ؟ قالت: أَرَدْتُ أنْ أُعْتَقَ. وكانت عائشةُ أعتَقَتْها عن دُبُرٍ منها. فقالت: إنَّ للهِ عليَّ ألَّا تُعْتَقي أبدًا، انْظُروا أسوَأَ العرَبِ مَلَكَةً فبِيعُوها منه، واشتَرَت بثمَنِها جاريةً فأعتَقَتْها.
    الراوي : عمرة بنت عبدالرحمن | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
    الصفحة أو الرقم: 1757 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


    في هذا الحَديثِ تَحْكي التَّابعيَّةُ عَمْرةُ بِنتُ عبدِ الرَّحمنِ: "أنَّ عائِشةَ رضِيَ اللهُ عنها أصابَها مَرَضٌ، وأنَّ بعضَ بَني أخيها ذَكَروا شَكْواها لِرَجُلٍ من الزُّطِّ"، وهُم جماعاتٌ طُوالُ القامةِ، بَشَرتُهُم سَوْداءُ، وقيلَ: إنَّ أصلَهم من الهِندِ أو السِّنْدِ، نَزَحوا في عُصورِ ما قَبلَ الإسلامِ إلى فارِسَ ثُمَّ انتَقَلوا إلى ثُغورِ الخَليجِ العَرَبيِّ، وقد ساعَدوا المُرتدِّينَ أثناءَ حُروبِ الرِّدَّةِ، واستَقَرُّوا في العِراقِ، "يَتطبَّبُ"، أي: يَشتَغِلُ بأُمورِ الطِّبِّ والمُعالَجةِ، "وأنَّه قال لهم: إنَّكم لَتَذكُرونَ امرَأةً مَسْحورةً"، أي: تَذكُرونَ صِفةَ امرَأةٍ تُعاني من السِّحْرِ، "سَحَرَتْها جاريةٌ لها، في حِجْرِ الجاريةِ الآنَ صَبيٌّ قد بالَ في حِجْرِها"، وقد بيَّنَتِ الرِّواياتُ الأُخرى أنَّهم سَأَلوا الجاريةَ فاعْتَرَفَتْ، "فذَكَروا ذَلِكَ لعائِشةَ، فقالتْ: ادْعُوا لي فُلانةَ الجاريةَ لها، فقالوا: في حِجْرِها فُلانٌ -صبيٌّ لهم- قد بالَ في حِجْرِها، فقالتِ: ائْتُوني بها، فأُتِيَتْ بها، فقالتْ: سَحَرْتِني؟" وكأنَّ عائِشةَ سَأَلَتْها هل قَولُ الطَّبيبِ صَحيحٌ؟ "قالتْ: نَعَمْ، قالتْ: لِمَهْ؟ قالتْ: أرَدْتُ أنْ أُعتَقَ"، فاعْتَرَفَتِ الجاريةُ مُوضِّحةً أنَّها أرادَتْ أنْ تموتَ عائِشةُ فتُعتَقَ بعدَها وتُصبِحَ حُرَّةً، "وكانتْ عائشةُ أعْتَقَتْها عن دُبُرٍ منها"، أيْ: لأنَّ عائِشةَ رضِيَ اللهُ عنها دَبَّرَتْ عِتقَها، وقرَّرَتْ أنْ تَجعَلَها حُرَّةً بعدَ مَوتِها، فاسْتَعجَلَتِ الجاريةُ، وأرادْتْ أنْ تَقتُلَها لِتُعتَقَ، فكان الإحْسانُ إليها سببًا في إساءَتِها لِسيِّدَتِها، وهذا لا يَصدُرُ إلَّا من النَّفْسِ الخَبيثةِ وغَيرِ المُؤمِنةِ بقَدَرِ اللهِ، وأنَّه لا يُؤثِرُ فيه سِحْرٌ ولا غَيرُهُ، ولذلك قالتْ عائِشةُ رضِيَ اللهُ عنها: "إنَّ للهِ عليَّ ألَّا تُعتَقي أبَدًا"، وهذا تَوعُّدٌ من عائِشةَ رضِيَ اللهُ عنها للجاريةِ جَزاءً على خِسَّةِ فَعْلَتِها، ثُمَّ قالتْ عائِشةُ رضِيَ اللهُ عنها: "انْظُروا أسوَأَ العَرَبِ مَلَكةً"، أي: أشَدُّ وأقْسَى النَّاسِ مُعامَلةً للعَبيدِ وأسوَأُهُم مُعامَلةً لِمَماليكِهِ وخُدَّامِهِ "فَبيعُوها منه"؛ لِتكونَ تحتَ إمْرةِ مَن لا يُحسِنُ إليها، وقيلَ: باعوها للأعْرابِ الَّذين لا يُحسِنونَ إلى المَماليكِ، "واشْتَرَتْ بثَمَنِها جاريةً فأعْتَقَتْها"؛ فتكونُ بذلك قد عاقَبَتِ الجاريةَ المُسيئةَ على سُوءِ فَعْلَتِها، وسُوءِ اعتِقادِها؛ حيث اعتَقَدَتْ أنَّ السِّحْرَ يُمكِنُهُ أنْ يُغيِّرَ القَدَرَ، وحتى لا تَتجرَّأَ على مِثلِ فَعْلَتِها مرَّةً أُخرى، ثُمَّ أحْسَنَتْ عائِشةُ رضِيَ اللهُ عنها إلى جاريةٍ أُخرى فأعْتَقَتْها بدَلًا عن الجاريةِ المُسيئةِ.
    وفي الحديثِ: بَيانُ أنَّ القَدَرَ لا يُؤثِّرُ فيه سِحْرٌ، ولا شَيءٌ إلَّا بأمْرِ اللهِ.
    وفيه: مَشْروعيَّةُ مُعاقبةِ المُسيءِ بقَدْرِ إساءَتِهِ، وعَدمِ الأخذِ بالعَفوِ.
    وفيه: أنَّ مَن استعجَلَ شيئًا قبلَ أوانِه عُوقِبَ بحِرمانِه .


    https://dorar.net/hadith/sharh/145468

  3. #3
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي رد: وَاللهِ إِنَّكُمْ تَنْعَتُونَ نَعْتَ امْرَأَةٍ مَطْبُوبَةٍ


  4. #4
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي رد: وَاللهِ إِنَّكُمْ تَنْعَتُونَ نَعْتَ امْرَأَةٍ مَطْبُوبَةٍ

    أما بالنسبة للأثر الأول فقد أورؤدته في كتابي الموسوم ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة ) على النحو التالي :

    قال البغوي : ( وروي أن امرأة دخلت على عائشة ، فقالت : هل علي حرج أن أقيد جملي ؟ قالت : قيدي جملك ، قالت : فأحبس علي زوجي ؟ فقالت عائشة : أخرجوا عني الساحرة ، فأخرجوها 0 وروي أنها قالت لعائشة : أوخذ جملي ، ومعناه هذا ، يقال : أخذت المرأة زوجها تأخيذا ، إذا حبسته عن سائر النساء ) ( شرح السنة – 12 / 190 – وروي بصيغة التمريض أي التضعيف ) 0

    وقد أورد هذا الأثر العلامة اللالكائي في كتابه " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة " بلفظ آخر حيث قال : ( حدثنا محمد بن عثمان قال : حدثنا سعيد بن محمد الحناط قال : حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال : سمعت سفيان يذكر عن سليمان بن أمية – شيخ من ثقيف من ولد عروة بن مسعود – دخل على عائشة سمع أمه وجدته : سمع امرأة تسأل عائشة هل علي جناح أن أزم جملي ؟ قالت : لا 0 قالت : يا أم المؤمنين إنها تعني زوجها قالت : ردوها علي فقالت : ملحة ملحة في النار اغسلوا على أثرها بالماء والسدر ) ( شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة – 7 / 1288 – والأثر برقم 2278 ) 0

    قلت : ومع ضعف الأثر في رواية البغوي ، وعدم وقوفي على صحته في رواية اللالكائي إلا أن معناه صحيح ، وقد يقع ربط الزوج عن زوجه أو عن زوجاته فلا يستطيع إليهن سبيلا ، وهذا ما عهده المتخصصون والمتمرسون وأكده أهل العلم الأجلاء ، وتواترت به الأخبار ، والله تعالى أعلم 0

    أما بالنسبة للأثر الثاني فقد أوردته في نفس المصدر السابق على النحو التالي :

    وشاهد ذلك الأثر الوارد عن عائشة - رضي الله عنها - من حديث عمرة قالت : ( اشتكت عائشة فطال شكواها ، فقدم إنسان المدينة يتطبب ، فذهب بها بنو أخيها ، يسألونه عن وجعها ، فقال : والله إنكم تنعتون نعت امرأة مطبوبة 0 قال : هذه امرأة مسحورة سحرتها جارية لها 0 قالت : نعم أردت أن تموتي فأعتق 0 قالت : وكانت مدبرة ، قالت فبيعوها في أشد العرب ملكة - أشد العرب ملكة : أي للأعراب الذين لا يحسنون إلى المماليك - واجعلوا ثمنها في مثله ) ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده - 6 / 40 - موطأ الإمام مالك - 2 / 422 ، وعبدالرزاق في مصنفه - 10 / 183 ) 0

    وقد أورد البغوي سندا آخر للحديث مع زيادة في المتن وهو : ( أخبرنا أبو الحسن الشيرازي ، أخبرنا زاهر بن أحمد ، أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي ، أخبرنا أبو مصعب عن مالك ، عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن ، عن أمه عمرة بنت عبدالرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها أعتقت جارية لها عن دير منها 0 ثم أن عائشة مرضت فدخل عليها سندي فقال : إنك مطبوبة فقالت : من طبني ؟ قال : امرأة من نعتها كذا وكذا ، وقد بال في حجرها صبي فقالت عائشة : ادعو لي فلانة لجارية لها تخدمها ، فوجدوها في بيت جيران لها ، في حجرها صبي قد بال 0 فقالت : حتى أغسل بول هذا الصبي فغسلته ثم جاء فقالت لها عائشة : أسحرتني ؟ فقالت : نعم 0 فقالت : لم ؟ قالت : أحببت العتق 0 قالت عائشة : والله لا تعتقي أبدا 0 فأمرت ابن أخيها أن يبيعها من الأعراب ممن يسيء ملكتها 0 ثم ابتع بثمنها رقبة حتى أعتقها 0 ففعلت 0 قالت عمرة : فلبثت عائشة ما شاء الله من الزمان ، ثم إنها رأت في النوم أن اغتسلي من ثلاث أبؤر يمد بعضها بعضا فانك تشفين 0
    قالت عمرة : فدخل على عائشة إسماعيل بن عبد الله بن أبي بكر ، وعبد الرحمن بن سعد بن رواحة ، فذكرت لهما الذي رأت ، فانطلقا إلى قتادة ، فوجدوا آبارا ثلاثا يمد بعضها بعضا ، فاستقوا من كل بئر منها ثلاث شجب حتى ملأوا الشجب من جميعهن ، ثم أتوا به عائشة ، فاغتسلت به ، فشفيت 0
    قال المحققان : إسناده صحيح 0 وهو مما انفرد بروايته أبو مصعب الزهري العوفي 0 قاضي المدينة ، أحد رواة الموطأ عن مالك وقد قالوا : إن في موطئه زيادة نحو مائة حديث عن سائر الموطآت 0 وهو من آخر الموطآت التي عرضت على مالك - رحمه الله - ) ( شرح السنة - 12 / 189 ) 0

    سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن هذا الأثر وهل يجوز اعتماد ذلك في علاج السحر ، أم أن ذلك خاص بسحر عائشة – رضي الله عنها – ؟؟؟

    فأجاب – حفظه الله - : ( يمكن أن قصة هذه الرؤيا من خصائص عائشة – رضي الله عنها – فقد يكون السحر الذي عمل لها قد ألقي في إحدى تلك الآبار ، ويكون من فضلها أن أجاب الله تعالى دعاءها ، أو كشف لها عن علاج السحر الذي عمل لها ، وأنه يزول بالاغتسال من تلك الآبار مجموعة ، فعلى هذا لا يكون مفيدا لغيرها ، ولهذا لم ينقل أن استعمل في علاج السحر ، أما إذا عرف أن السحر موجود في بئر أو حفرة فيجوز إخراجه وإحراقه أو تفريقه ، كما حصل من عمل ذلك اليهودي للنبي صلى الله عليه وسلم فقد جعل سحره في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر ، وألقاه في بئر ذروان ، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم فأخرجه منها وأزاله فبرئ بإذن الله تعالى ، ولم يكن جمع مياه الآبار مطلقا معروفا في العلاج من السحر والصرع ونحوه والله أعلم ) ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة ) 0

    ولي وقفات يسيرة مع هذا الأثر :

    أ )- قوله : ( فدخل عليها سندي ) لا تعني الخلوة المطلقة بدليل أن الصحابة كانوا يدخلون على عائشة - رضي الله عنها - وقد تواترت بذلك الأحاديث الصحيحة ، ومثل ذلك الدخول لا يعني مطلقا الخلوة التي نهى عنها الشارع ، فأم المؤمنين – رضي الله عنها – وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فقهوا الشريعة وحدودها ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتعدوا تلك الحدود أو أن ينتهكوها 0

    ب)- سؤاله من باب الاختبار 0

    ج)- قد يتبادر إلى ذهن القارئ من خلال سياق الأثر آنف الذكر استغراب في كيفية معرفة السندي لبعض الأمور المتعلقة بالجارية كفعلها السحر ونحو ذلك من أمور أخرى قد نص عليها الحديث ، وقد يظن ذلك مدعاة لصحة وسلامة سؤال ذلك الشخص وأمثاله ، ولي وقفات مع ذلك :

    1)- أن الرجل هو الذي دخل على عائشة وأخبرها بحقيقة مرضها ، ولم تطلب منه ذلك ، أو تسأله أو تبحث عنه لتحقيق هذا الهدف والغاية 0

    2)- لا يجزم كون هذا الرجل من الكهنة لكونه أخبر ببعض الإمارات التي تدل على الجارية ، وأن من نعتها كذا وكذا ، وإخباره بحادثة بول الصبي في حجرها ومطابقة ذلك للواقع ، وكل ذلك يحتمل أن لهذا السندي تعلق بهذه الجارية بسبب من الأسباب القريبة أو البعيدة التي هيأت له الاطلاع على هذا الأمر فأراد أن يكشف أمرها لأم المؤمنين لحاجة في نفسه ، والواقع مليء بمثل هذه الحالات 0

    3)- ولو قطعنا أن هذا الرجل من الكهان ، فالذي حدث أنه أتى بنفسه إلى أم المؤمنين متطوعا ولم تذهب إليه كما أشرت سابقا ، والذهاب أمارة التصديق ممن يذهب غالبا - وهي لم تفعل ذلك 0 إما كونها سألته من التثبت بعد دعوى تطوع بادعائها وقد يكون صادقا فيها ، سيما مع المرض الذي مرضته ما شاء الله 0 وقد سأل النبي صلى الله عليه وسلم ابن صياد على سبيل الاختبار لا التصديق وفي هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( وأما سؤال الجن وسؤال من يسألهم فهذا :

    * على وجه التصديق : إن كان على وجه التصديق لهم في كل ما يخبرون به والتعظيم للمسؤول فهو حرام 0

    * على وجه الامتحان : وأما إن كان يسأل المسؤول ليمتحن حاله ويختبر باطن أمره وعنده ما يميز به صدقه من كذبه فهذا جائز كما ثبت في الصحيحين : ( أن النبي  سأل ابن صياد فقال : ما يأتيك ؟ فقال : يأتيني صادق وكاذب ، قال : ما ترى ؟ قال : أرى عرشا على الماء ، قال : فإني قد خبأت لك خبيئا ، قال : الدخ الدخ قال : اخسأ فلن تعدو قدرك أنت من إخوان الكهان ) ( متفق عليه ) 0

    * على وجه الاعتبار : وكذلك إن كان يسمع ما يقولونه ويخبرون به عن الجن كما يسمع المسلمون ما يقول الكفار والفجار ليعرفوا ما عندهم فيعتبرون به ، وكما يسمع خبر الفاسق ويتبين ويتثبت فلا يجزم بصدقه ولا كذبه إلا ببينة كما قال تعالى : ( إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ) " سورة الحجرات - الآية 6 " ) ( مجموع الفتاوى – 19 / 62 ) 0

    د)- لا يجوز مطلقا الاستشهاد بهذا الحديث لمن يأخذ بالرؤى والمنامات مطلقا 0

    وقد أعجبني كلام في ذلك يعلق به الأخ " فتحي الجندي " صاحب الكتاب المنظوم " النذير العريان " على ذلك فيقول :

    ( لا يقولن قائل إن في هذا الأثر تأييد لمسلك الذين يأخذون بالرؤى والمنامات على الإطلاق ، لأنه لا يجوز الاحتجاج بالمنامات وحدها ، لأنها لا ضابط لها ، إذ لا مانع أن يزعم كل صاحب هوى أنه قد رأى رؤيا ، أو أن أحد الصالحين قد رأى رؤيا بكذا وكذا ويدعي أي دعوى 0 وما أسهل الدعوى لترويج البدع والمنكرات بل والشركيات التي تتصادم مع النصوص الشرعية تصادما مباشرا 0 فنقول : أما ما حدث مع أم المؤمنين عائشة وثبوت ذلك بالإسناد الصحيح فهو كرامة من الله لها ورحمة من الله بها - ومعلوم أن أصدق الناس حديثا أصدقهم رؤيا – وهي كذلك – رضي الله عنها - ) ( النذير العريان - 99 ) 0

    هـ)- وأخيرا فلا يعني أن انتفاع عائشة – رضي الله عنها – من استخدام هذا الكيف في الاغتسال انتفاع مطلق ، فقد ينتفع به المسحور وقد لا ينتفع ، ومع هذا فإني أرى ترك استخدام ذلك الأمر مع العلم بأن في الطرق المشروعة التي تم إيضاحها آنفا كفاية عما سواها ، ولو كان في تلك الكيفية خير لأقره العلماء والفقهاء كما أشار لذلك المفهوم فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله - ونفع الله به وبعلمه الأمة الإسلامية ، والله تعالى أعلم 0

    أما حديث سحر الرسول صلى الله عليه وسلم فهو ثابت في الصحيحين وهو على النحو التالي :

    * ثبت من حديث عائشة - رضي الله عنها – أنها قالت : ( سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم ، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله 0 حتى إذا كان ذات يوم - أو ذات ليلة - وهو عندي ، لكنه دعا ودعا ثم قال : ( يا عائشة ، أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه ؟ أتاني رجلان ، فقعد أحدهما عند رأسي ، والآخر عند رجلي ، فقال أحدهما لصاحبه : ما وجع الرجل ؟ قال : مطبوب – أي مسحور - ، قال : من طبه ؟ قال : لبيد بن الأعصم ، قال : في أي شيء ؟ قال : في مشط ومشاطة ، وجف طلع نخلة ذكر 0 قال : وأين هو ؟ قال في بئر ذروان فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه 0 فجاء فقال : يا عائشة ، كأن ماءها نقاعة الحناء ، وكأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين – أي كونها وحشة المنظر - ، قلت : يا رسول الله أفلا استخرجته ؟ قال : قد عافاني الله ، فكرهت أن أثير على الناس فيه شرا 0 فأمر بها فدفنت ) ( متفق عليه ) ، وقد روي مثل ذلك الحديث عن أم المؤمنين - رضي الله عنها - بأسانيد مختلفة 0

    * عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سحر حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن – قال سفيان : وهذا أشد ما يكون من السحر إذا كان كذا – فقال : يا عائشة : أعلمت إن الله أفتاني فيما استفتيته فيه ، أتاني رجلان ، فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي ، فقال الذي عند رأسي للآخر : ما بال الرجل ؟ قال : مطبوب 0 قال : ومن طبه ؟ قال : لبيد بن أعصم رجل من بني زريق حليف ليهود كان منافقاً 0 قال : وفيم ؟ قال : في مشط ومشاقة – أي ما يغزل من الكتان - 0 قال وأين ؟ قال : في جف طلعة ذكر تحت رعوفة – أي حجر في أسفل البئر - في بئر ذروان ، قال : فأتى النبي صلى الله عليه وسلم البئر حتى استخرجه ، فقال : هذه البئر التي أريتها وكأن ماءها نقاعة الحناء، وكأن نخلها رؤوس الشياطين0 قال : فاستخرج 0 قال : فقلت : أفلا أي تنشرت ، فقال : أما والله فقد شفاني وأكره أن أثير على أحد منه شراً ) ( أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب الطب ( 50 ) – برقم 5766 ) 0

    النشرة : ( نشر ما طوى الساحر وتفريقه ، وهي عبارة عن الرقية التي بها تحل عقدة الرجل عن مباشرة الأهل ) ( أنظر شرح الكرماني على صحيح البخاري – 41 / 21 ) 0

    أضواء على الحديث :

    ( لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية في ذي الحجة ودخل المحرم من سنة سبع ، جاءت رؤساء اليهود إلى لبيد بن الأعصم ، وكان حليفاً لبني زريق ، وكان ساحراً ، فقالوا له : يا ابن الأعصم أنت أسحرنا ، وقد سحرنا محمداً فلم نصنع شيئاً ، ونحن نجعل لك جعلاً على أن تسحره لنا سحراً ينكؤه – أي يوجعه - ، فجعلوا له ثلاثة دنانير ، وقد ساعد اليهود على تدبير مكيدتهم أن غلاماً من اليهود كان يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فدبت إليه اليهود فلم يزالوا به حتى أخذ مشاطة رأس النبي صلى الله عليه وسلم وعدة من أسنان مشطه وأعطاها اليهود الذين قاموا بدورهم بإعطاء ذلك لابن الأعصم فتولى سحر الرسول صلى الله عليه وسلم ثم دس السحر في بئر لبني زريق يقال له ذروان ، فمرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتثر – أي تساقط - شعر رأسه ولبث ستة أشهر يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن ، وجعل يدور ولا يدري ما عراه ، فيبنما هو نائم إذ أتاه ملكان فجلس أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه ، فقال أحدهما للآخر : ما بال الرجل ؟ قال : مطبوب ؟ قال : من طبه 0 قال : لبيد بن الأعصم ، قال : وبم طبه ؟ قال : بمشط ومشاطة ، قال : وأين هو ؟ ، قال : في جف طلعة ذكر تحت راعوفة في بئر ذروان ، فانتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم مذعوراً ، وقال يا عائشة : أما شعرت إن الله أخبرني بدائي ثم بعث رسول الله علياً والزبير وعمار بن ياسر ، فنزحوا ماء البئر كأنه نقاعة الحناء ، ثم رفعوا الصخرة وأخرجوا الجف ، فإذا فيه مشاطة رأسه وأسنان من مشطه ، وإذا فيه وتر معقود فيه إحدى عشرة عقدة مغروزة بالإبر ، فأنزل الله تعالى المعوذتين ، فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة ، ووجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خفة حين انحلت العقدة الأخيرة ، فقام كأنما نشط من عقال ، وجعل جبريل يقول : باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من حاسد وعين ، الله يشفيك ، فقالوا يا رسول الله أفلا نأخذ الخبيث نقتله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما أنا فقد عافاني الله وشفاني وخشيت أن أثير على الناس منه شراً وأمر بها فدفنت ) ( أنظر بتصرف : زاد المسير – 271 ، 272 / 9 ، الجامع لأحكام القرآن – 254 / 20 ، فتح الباري – 226 / 10 ، المجموع شرح المهذب للنوي – 242 ، 243 / 19 ، أسباب النزول للشيخ أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري – 346 ، 347 – أنظر صحيح البخاري بشرح الكرماني – 21 / 43 ) 0

    قال ابن حجر في الفتح : ( ومن رواية عمرة عن عائشة " فنزل رجل فاستخرجه " وفيه من الزيادة أنه وجد في الطلعة تمثالاً من شمع – تمثال رسول الله صلى الله عليه وسلم – وإذا فيه إبر مغروزة ، وإذا وتر فيه إحدى عشرة عقدة ، فنزل جبريل بالمعوذتين فكلما قرأ آية انحلت عقدة ، وكلما نزع إبرة وجد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ألماً ثم يجد بعدها راحة – فتح الباري – 10 / 230 ) 0

    تلك هي حادثة سحر الرسول صلى الله عليه وسلم كما ثبتت في الأحاديث المروية الصحيحة ، وكما بينها علماء الأمة الأجلاء 0
    كتبه / اسامة المعاني

  5. #5
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي رد: وَاللهِ إِنَّكُمْ تَنْعَتُونَ نَعْتَ امْرَأَةٍ مَطْبُوبَةٍ

    بخصوص أسئلتكم فيسرني الإجابة على النحو التالي :

    السؤال الأول : كيف عرف هذا الرجل بانها مسحورة وكيف أستدل على من سحرتها وحدد أوصافها ؟؟؟

    الجواب : سبق أن بينت ذلك آنتفاً وأعيد ما ذكرته للأهمية :

    قد يتبادر إلى ذهن القارئ من خلال سياق الأثر آنف الذكر استغراب في كيفية معرفة السندي لبعض الأمور المتعلقة بالجارية كفعلها السحر ونحو ذلك من أمور أخرى قد نص عليها الحديث ، وقد يظن ذلك مدعاة لصحة وسلامة سؤال ذلك الشخص وأمثاله ، ولي وقفات مع ذلك :

    1)- أن الرجل هو الذي دخل على عائشة وأخبرها بحقيقة مرضها ، ولم تطلب منه ذلك ، أو تسأله أو تبحث عنه لتحقيق هذا الهدف والغاية 0

    2)- لا يجزم كون هذا الرجل من الكهنة لكونه أخبر ببعض الإمارات التي تدل على الجارية ، وأن من نعتها كذا وكذا ، وإخباره بحادثة بول الصبي في حجرها ومطابقة ذلك للواقع ، وكل ذلك يحتمل أن لهذا السندي تعلق بهذه الجارية بسبب من الأسباب القريبة أو البعيدة التي هيأت له الاطلاع على هذا الأمر فأراد أن يكشف أمرها لأم المؤمنين لحاجة في نفسه ، والواقع مليء بمثل هذه الحالات 0

    3)- ولو قطعنا أن هذا الرجل من الكهان ، فالذي حدث أنه أتى بنفسه إلى أم المؤمنين متطوعا ولم تذهب إليه كما أشرت سابقا ، والذهاب أمارة التصديق ممن يذهب غالبا - وهي لم تفعل ذلك 0 إما كونها سألته من التثبت بعد دعوى تطوع بادعائها وقد يكون صادقا فيها ، سيما مع المرض الذي مرضته ما شاء الله 0 وقد سأل النبي صلى الله عليه وسلم ابن صياد على سبيل الاختبار لا التصديق وفي هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( وأما سؤال الجن وسؤال من يسألهم فهذا :

    * على وجه التصديق : إن كان على وجه التصديق لهم في كل ما يخبرون به والتعظيم للمسؤول فهو حرام 0

    * على وجه الامتحان : وأما إن كان يسأل المسؤول ليمتحن حاله ويختبر باطن أمره وعنده ما يميز به صدقه من كذبه فهذا جائز كما ثبت في الصحيحين : ( أن النبي ïپ¥ سأل ابن صياد فقال : ما يأتيك ؟ فقال : يأتيني صادق وكاذب ، قال : ما ترى ؟ قال : أرى عرشا على الماء ، قال : فإني قد خبأت لك خبيئا ، قال : الدخ الدخ قال : اخسأ فلن تعدو قدرك أنت من إخوان الكهان ) ( متفق عليه ) 0

    * على وجه الاعتبار : وكذلك إن كان يسمع ما يقولونه ويخبرون به عن الجن كما يسمع المسلمون ما يقول الكفار والفجار ليعرفوا ما عندهم فيعتبرون به ، وكما يسمع خبر الفاسق ويتبين ويتثبت فلا يجزم بصدقه ولا كذبه إلا ببينة كما قال تعالى : ( إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ) " سورة الحجرات - الآية 6 " ) ( مجموع الفتاوى – 19 / 62 )


    السؤال الثاني : لماذ ا بعض الرقاة يقولون أن أي راقي يصرح ويقول ان فلان مسحور فهو مشعوذ أو ساحر لأن علم السحر عند الله ويستدلون أن الرسول صلى الله علية وسلم نفسة لم يعرف أنة ساحر إلا بكلام الملكين مع انة رسول ويوحى أليه ؟؟؟

    الجواب : هذا الكلام لا يؤخذ على اطلاقه وهو مجانب للصواب عموماً ، فإذا اعتمد المعالج على الطرق الشرعية في إثبات جريمة السحر من خلال الدراسة العلمية الشرعية الموضوعية المتأنية للوقوف على الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله عز وجل فلا تثريب مطلقاً ،


    السؤال الثالث : أن عائشة رضي الله عنها صدّقت قولة ولم تكذب هذا الرجل أو تشك في قولة على ماذا يدل هذا؟اليس يدل أنة من الممكن أن يكون هناك أشخاص بأستطاعتهم معرفة نوع المرض الروحي وخصوصا السحر وكذلك من عملة لكن كيف هذا وهل سيصدق أم سيتهم بالسحر والشعوذة ؟؟؟

    الجواب : يجاب على هذا السؤال ما ذكر في الإجابة على السؤال الأولى ، فظأرجو أن يقرأ بعناية وتدبر 0

    السؤال الرابع : ألا يمكن أن يكون معرفة بأنها مسحورة ومعرفة من سحرها ايضا عن طريق الفراسة الحاذقة عند البعض ، إذا كان كذلك فلم ينكر هذا في هذا المجال ويصدقون في مجالات اخرى فنحن نعرف أن هناك اناس مثلا مشهورون بتقفي الأثر ومنه يستطيعون معرفة اشياء كثيرة وهذا معروف الآن عند قبيلة مرة ومشهورون به بل حتى أطفالهم مشهورون بهذا فلم لا يستنكر الناس مثل هذا وهو صحيح لا نشك فية ؟؟؟

    الجواب : قد تم بيان الإجابة واضحة جلية كما جاء في إجابة السؤال الأول وبالله التوفيق 0

    السؤال الخامس : معاقبة عائشة رضي الله عنها لمن سحرتها رغم أنها أم المؤمنين اليس في هذا جواز أن يعاقب المسحور من سحرة ويبرد قلبة منة ؟؟؟

    الجواب : قد يكون الأمر خاص بأم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - وهي من هي ، ومع ذلك عدلت في حكمها على هذه المرأة ، أما أن يفتح الباب للجميع فقد يؤدي ذلك إلى مفاسد لا يعلمها إلا الله ، والواجب اتخاذ السبل الشرعية الكفيلة بالأخذ على أيدي أمثال هؤلاء السحر والمشعوذين ومن ذلك ايصال أمرهم إلى رجال الحجسبة وكذلك اللجوء إلى الله والدعاء عليهم ، والله تعالى أعلم وأحكم 0

    السؤال السادس : طريقة علاجها للسحر هل أحد جربه ونفع معه وما رأيكم فية ؟؟؟

    الجواب : قلت آنفاً بأن انتفاع عائشة – رضي الله عنها – من استخدام هذا الكيف في الاغتسال انتفاع مطلق ، فقد ينتفع به المسحور وقد لا ينتفع ، ومع هذا فإني أرى ترك استخدام ذلك الأمر مع العلم بأن في الطرق المشروعة التي ذكرت في علاج السحر كفاية عما سواها ، ولو كان في تلك الكيفية خير لأقره العلماء والفقهاء كما أشار لذلك المفهوم فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله - ونفع الله به وبعلمه الأمة الإسلامية ، والله تعالى أعلم 0


    أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا