بارك الله بك اخي ابا باسل
نعم يجب علينا ان نحرص كل الحرص على اوقاتنا وان لا نقضيها بالسهر كما هو حال الشباب اليوم وخاصةً بالاجازه
والله والله والله اننا سوف نسال عن كل ساعه كيف قضيناها واين قضيناها وماذا فعلنا بها
يجب ان نستعد للاجابه من الان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وبعد....
فان المتبصر باحوال الناس والمتأمل فى أحوالهم وكيف يمضون أوقاتهم واعماهم علم أن أكثر الخلق مضيعون لاوقاتهم محرومون من نعمة استغلال الوقت ولذا تراهم يهدرون اوقاتهم فى ما لايعود عليهم بالنفع.
وإن المرءليعجب من فرح هولاء بمرور الايام وسرورهم بانقضائها ناسين أن كل دقيقة ولحضه تقربهم من القبر والاخرة وتباعدهم عن الدنيا .
وحفظ الوقت أصل كل خير وضياعه منشأ كل شر.
و صور العناية بالوقت فى القران عديدة ومن ذلك أن الله اقسم بأجزاء من الوقت مثل الليل والنهار والفجر والضحى والعصر كما فى قولة ( والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى ) وقولة ( والفجر وليال عشر ) وقولة (والعصر ان الانسان لفى خسر) ومن المعروف ان الله اذا اقسم بشى من خلقه دل ذلك عن أهميتة وليلفت الانظار اليه وينبه على فضلة. وفى السنه عند الترمذى عن معاذ ابن جبل ان رسول صلى الله عليه وسلم قال ( لاتزول قدم عبد يوم القيام حتى يسأل عن أربع خصال عن عمره فيم أفناه وعن شبابه فى أبلاه وهن مالة من أين اكتسبة وفيم أنفقة وعن علمه ماذا عمل فيه ) وقد أخبر النبى صلى الله عليه وسلم أن الوقت نعمة من نعم الله على خلقة وشكر نعمة الوقت يكون باستعمالها فى الطاعات واستثمارها فى الباقيات الصالحات ويقول صلى الله عليه وسلم ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ) روة البخارى. فلبد لنا من وقفه تبين قيمة الوقت فى حياة المسلم ومن معرفة الاسباب التى تعين على حفظ الوقت وبأي شى يستثمر المسلم وقتة.
ومن الاسباب المعينه على حفظ الوقت :
اولاً: محاسبة النفس وهى من أعظم الوسائل التى تعين المسلم على اغتنام وقتة فى طاعة الله وهي داب الصالحين وطريق المتقين فحاسب نفسك أخى فى الله واسالها ماذا عملت فى يومها الذى انقضى ؟ وأين أنفقت وقتك ؟ وفى أى شى أمضيت ساعات يومك ؟ هل زاددت فيه من الحسنات أم زاددت فيه من السئيات؟
ثانياً : تربية النفس على علو الهمه فمن ربى نفسة على التعليق بمعالى الامور والتبعاعد عن سفسافها كان أحرص على اغتنام وقته ومن علت همته لم يقنع بالدون وعلى قدر أهل العزم تأتى العزائم.
ثالثا: صحبة الأشخاص المحافظين على أوقاتهم فإن صحبة هؤلاء ومخالطتهم والحرص على التقرب منهم والتأسي بهم تعين على اغتنام الوقت وتقوي النفس على استغلال ساعات العمر فى طاعة الله ورحم الله من قال :
إذا كنت فى قوم فصاحب خيارهم
ولاتصحب الأردى فتردى مع الردي
عن المرء لاتسل وسل عن قرينه
فـكــل قريــن بالـمـقـــــارن يـقـتـدي
رابعا:ً معرفة حال السلف مع الوقت فإن معرفة احوالهم وقراءة سيرهم لأكبر عون للمسلم على حسن استغلال وقته فهم خير من أدرك قيمة الوقت وأهمية العمر وهم أروع الأمثلة فى اغتنام دقائق العمر واستغلال أنفاسه فى طاعة الله.
خامساً: تنويع مايستغل به الوقت فإن النفس بطبيعتها سريعة الملل وتنفرمن الشيء المكرر وتنويع الأعمال يساعد النفس على استغلال أكبر قدر ممكن من الوقت .
سادساً: إدراك أن مامضى من الوقت لايعود ولا يعوض فكل يوم يمضي وكل ساعة تنقضي وكل لحضه تمر ليس فى الامكان استعادتها وبالتالي لايمكن تعويضها وهذا معنى ماقاله الحسن : مامن يوم يمر على ابن ادم الإ وهو يقول : ياابن ادم أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد وإذا ذهبت عنك لم أرجع إليك فقدم ماشئت تجده بين يديك وأخر ماشئت فلن يعود إليك أبداً.
سابعاً: تذكر الموت وساعة الاحتضار حين يستدبر الانسان الدنيا ويستقبل الاخرة ويتمنى لومنح مهلة من الزمن ليصلح ماأفسد ويتدارك مافات ولكن هيهات هيهات فقد انتهى زمن العمل وحان زمن الحساب والجزاء فتذكر الانسان لهذا يجعله حريصاً على أغتنام وقته فى مرضاة الله تعالى.
ثامناً: تذكر السؤال عن الوقت يوم القيامة حين يقف الانسان أمام ربه في ذلك اليوم العصيب فيسأله عن وقته وعمره كيف قضاه ؟ وأين أنفقه ؟ وفيم استغله؟ وبأي شى ملأه ؟
ومن المجالات التى يستثمر فيها الوقت .
اولاً: حفظ كتاب الله تعالى وتعلمه وهذا خير ما يستغل بهالمسلم وقته وقد حث النبى صلى الله عليه وسلم على تعلم كتاب الله فقال ( خيركم من تعلم القران وعلمه
ثانياً : طلب العلم فقد كان السلف الصالح أكثر حرصاً على استثمار أوقاتهم فى طلب العلم وتحصيلة وذلك لأنهم أدركوا أنهم في حاجة إليه أكبر من حاجتهم إلى الطعام والشراب واغتنام الوقت فى التحصيل العلم وطلبه له صور منها حضور الدروس المهمة والاستماع الى الاشرطة النافعة وقراءة الكتب المفيدة .
ثالثاً: ذكر الله تعالىفليس في الأعمال شيء يسع الأوقات كلها مثل الذكر وهو مجال خصب وسهل لا يكلف المسلم مالاً ولا جهداً وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أحد أصحابه فقال له (لايزال لسانك رطباً من ذكر الله ) فما أعظم أن يكون قلب المسلم معموراً بذكر مولاه إن نطق فبذكره وإن تحرك فبأمره.
رابعاً : الاكثار من النوافل وهو مجال مهم لاغتنام أوقات العمر فى طاعة الله وعامل مهم فى التربية النفس وتزكيتها علاوة على أنه فرصه لتعويض النقص الذى يقع عند أداء الفرائض وأكبر من ذلك كله أنه سب لحصول محبة الله للعبد وفى الحديث القدسى ( ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه
خامساً: الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة للمسلمين كل هذه مجالات خصبة لاستثمار ساعات العمر والدعوة إلى الله تعالى مهمة الرسل ورسالة الانبياء وقد قال الله تعالى ( قل هذى سبيلى أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) فاحرص أخى المسلم على اغتنام وقتك في الدعوة إما عن طريق إلقاء المحاضرات أو توزيع الكتيبات والأشرطة أو دعوة الأهل والأقارب والجيران.
سادساً : زيارة الأقارب وصلة الأرحام فهى سبب لدخول الجنة وحصول الرحمة وزيادةالعمر وبسط الرزق وفى الحديث عند البخاري قال صلى الله عليه وسلم( من أحب أن يبسط له في رزقة وينسأ له في أثره فليصل رحمه.
سابعاً: اغتنام الأوقات اليومية الفاضلة مثل بعد الصلوات وبين الأذان والإقامة وثلث الليل الأخير وعند سماع النداء للصلاة وبعد صلاة الفجر حتى تشرق الشمس وكل هذه الأوقات مقرونه بعبادات فاضلة فيحصل العبد على الأجرالكبير والثواب العظيم .
وهناك عوائق كثيرة تضيع على المسلم وقته ومنها
الغفلة؛ وهى مرض خطير ابتلى به معظم المسلمين حتي أفقدهم الحس الواعي بالأوقات وقد حذر القران من الغفلة أشد التحذير حتى إنه ليجعل أهلها حطب جهنم يقول الله تعالى (ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم ءاذان لا يسمعون بها أولئك كالأ نعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون.
التسويف: وهو افة تدمر الوقت وتقتل العمر وللأسف فقد أصبحت كلمة (سوف) شعاراً لكثير من المسلمين وطابعاً لهم يقول الحسن ( إياك والتسويف فإنك بيومك ولست بغدك) فإياك أخى المسلم من التسويف فإنك لا تضمن أن تعيش الى الغد وإن ضمنت حياتك الى الغد فلا تأمن المعوقات من مرض طارىء أوشغل عارض أو بلاء نازل واعلم أن لكل يوم عملاً ولكل وقت واجباته فليس هناك وقت فراغ فى حياة المسلم كما أن التسويف فى فعل الطاعات يجعل النفس تعتاد تركها .
فبادر أخى المسلم باغتنام أوقات عمرك في طاعة الله واحذر من التسويف والكسل فكم في المقابر من قتيل سوف والتسويف سيف يقطع المرء عن استغلال أنفاسة فى طاعة الله .
أسال الله تعالى أن يجعلنا ممن طالت أعمارهم وحسنت أعملهم وأن يرزقنا حسن الاستفادة من أوقاتنا إنه خير مسئول وصلى الله على نبيه محمد وعلى اله وصحبه وسلم
منقول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الفاضل
نصائح و لا أروع منها
أبـو بـاســــل الـعـــــرادي ..
بارك الله فيـك على هالكلمات وجعلها الله في ميزان أعمالك ..
لك القلـب ..
سـلـمـان الـعـــــرادي
جزاكم الله كل الخير على مروركم الكريم
جزاك الله الف خير على هذه الكلمات الرائعه واسئل الله العلي العظيم ان يكتبه في موازين حسناتك
ويعطيك العافيه ابو باسل على هذ الطرح الجميل
لك فائق تحياتي
ناصر ابن طليحه
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات