أسأل العلي القدير أن ينصر اخواننا المسلمين في العراق وفي كل مكان ..
بسم الله الرحمن الرحيمالحمدلله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد المبعوث للعالمين وعلى آل بيته الطاهرين وصاحبته أجمعين وبعد :
لا أريد أن أثبط أو أن أحبط لكنني أريد أن أذكر نفسي وإياكم بضرورة التمعن بتلك الآيات التي عرضتها عليكم فانظروا أنفسكم حيالها ﴿إن تنصروا الله ينصركم﴾ انظروا قول الله عز وجل ﴿أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون* ولقد فتنا الذين من قبلهم﴾ فهل فتنا كانت نتيجة الفتنة أن وقفنا بجانب ربنا ننصر دينه ونعلي كلمته ونحاول أن نكون موحدين ؟
أيها الشعب العراقي: أما آن لك أن تتوحد ؟ أما آن لك أن تجتمع ؟ أما آن لك أن توحد الصف في مواجهة الاحتلال الأمريكي ؟ أما آن لك أن ترعوي عن أن يقتل بعضك بعضك الآخر ؟ أسمع أخباراً عن تفجير في السوق الفلاني راح ضحيته أربعون عراقياً بينهم رجال ونساء وأطفال فأقول وأنا محتار لمن أدعو وعلى من أدعو، في لبنان أدعو للبنانيين وعلى الإسرائيليين، في فلسطين أدعو للفلسطينيين وأدعو على إسرائيل، في العراق لمن أدعو وعلى من أدعو ؟ أأدعو على السنة ؟ أأدعو على الشيعة ؟ أأدعو على العرب ؟ أأدعو على الأكراد ؟ أأدعو على شعب يمزق نفسه وقد أراح وكفى المحتل الأمريكي مؤونة التقتيل والتدمير وكأني بلسان حاله يقول للأمريكان: لا تتعبوا أنفسكم في تقتيلنا فها نحن يقتل بعضنا بعضاً.
أيها الشعب العراقي: توحد أما آن لك أن تتوحد ؟ هل بينكم أيها السنة والشيعة من الإحن ما يفوق الإحن التي بينكم وبين أمريكا التي اعتدت عليكم حتى قدمتم قتال بعضكم على قتال عدوكم ؟ هل بينكم أيها الأكراد وأيها العرب من العداوة ما يفوق العداوة التي بينكم وبين المحتل الأمريكي الغادر حتى قدمتم القتال فيما بينكم على قتال أمريكا الغاشمة المحتلة ؟ ماذا أقول لكم ؟ أناشدكم الله أن تكفوا يا شيعة يا سنة يا أكراد يا عرب يا هؤلاء أناشدكم الله أن تكفوا عن هذا، فو الله إن رؤية الدم في العراق تفزعنا ولكن رؤية الدم – وعلى الرغم من أنا لا نريد رؤية الدم ولا نحب رؤية الدم لكن رؤية الدم في لبنان وفي فلسطين لا أقول تفرحنا ولكن تشعرنا بشيء من العز لأن الدم الذي يراق في لبنان والذي يراق في فلسطين هو ثمن لحرية وتحرير من عدو لم يشك أحد منا في شرق الوطن العربي وفي غربه وفي شرق الوطن الإسلامي وفي غربه وفي شرق الإنسانية وغربها من العقلاء، لم يشك أحد في عدوانية هذا العدو الإسرائيلي البغيض، لذلك يا إخوتي في العراق وأنتم إخوتنا جميعاً وهل عندكم مانع أنتم أيها الإخوة المستمعون هل عندكم مانع أن نقول للسني أنت أخي وهل عندكم مانع أن نقول للشيعي أنت أخي ؟ وهل في دينكم ما يمنعكم من أن تقولوا للسني والشيعي بأنهم إخوتنا ؟ وللعرب والأكراد بأنهم مواطنون عراقيون لهم ما لنا وعليهم ما علينا ؟ إذا لم يكن ثمة مانع في دينكم فعلام التقاتل، علام إسالة الدماء ؟ لقد أخبرت عبر القنوات كما أخبرتم أنتم أن الشهداء في لبنان تجاوزوا الثلاثمئة شهيد، لكن القتلى في العراق عبر ثلاثة أيام تجاوزوا الخمسمئة، أأُسميهم شهداء ؟!! أأسميهم قتلى وقد قتل بعضهم بعضاً ؟! أأسميهم ماذا ؟! طبعاً أنا أسمي الأطفال والنساء والرجال الذين ذهبوا هكذا من دونما إثم أو جريرة لعنوان اتخذوه لم يتخذوه بإرادتهم، ولدوا شيعة أو ولدوا سنة فما ذنبهم يا هذا الذي تقتحم عليهم السوق والمدينة والبلدة والمدرسة والمستشفى لتقتلهم وتدمرهم ؟! ما ذنبهم قل لي بربك ؟! ما ذنبهم يا هؤلاء ؟!.. أكرر ندائي للشعب العراقي: توحد في مواجهة المحتل، توحد من أجل أن تواجه عدواً يدعم عدو إخوانك في فلسطين وفي لبنان، العدو واحد في أشكال مختلفة، في إسرائيل وعبر الجيش الأمريكي المحتل في العراق العدو واحد في صور مختلفة، لكنه في العراق كما قلت كفي المؤونة من خلالنا نحن كفيناه المؤونة وقلنا له: نحن نحزن على قتلاك فلا تقتل منك أحداً ولا تكن السبب في أن يقتل منك أحد، أتريد قتلنا ؟ أتريد قتل العراقيين ؟ نحن نقتل بعضنا نستجيب لندائك الخفي الغادر الآثم وها نحن سيقتل بعضنا بعضاً بحجة ليست مقبولة شرعاً ولا ديناً ولا إسلاماً ولا عروبة ولا إنسانية ولا منطقاً، يا أهل الشيعة اتقوا ربكم، يا أهل السنة اتقوا ربكم، يا عرب اتقوا ربكم، يا أكراد اتقوا ربكم، واحفظوا دماءكم فالدم العربي يجب ألا يراق بأيدٍ عربية والدم المسلم يجب ألا يراق بأيدٍ مسلمة، هكذا علمنا ديننا وعلمتنا إنسانيتنا، وعلمنا الواقع، يا هؤلاء أنتم تخوضون حرباً أهلية لصالح الأمريكان في المئة مئة من دون تردد.
أسأل الله أن يبصرنا بعيوبنا، وأن يوفقنا من أجل أن نلتقي على ما ينفع البلاد والعباد، إن ربي خير مسؤول وهو حسيبي وكافي من التجأ إليه اللهم أنت حسبنا فنعم الحسب حسبنا أقول هذا القول وأستغفر الله
أسأل العلي القدير أن ينصر اخواننا المسلمين في العراق وفي كل مكان ..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات