كشف عضو لجنة المناصحة ورئيس قسم الدراسات المدنية في كلية الملك فهد الأمنية الدكتور محمد النجيمي أن عبدالله عسيري منفذ محاولة الاعتداء الفاشلة على سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف، لم يخضع للمناصحة ولم تلتق به اللجنة من قبل نظرًا لعدم توقيفه بالسجون السعودية حيث اتضح أنه كان متخفيًا وهاربًا بالخارج، مؤكدًا أن ماقام به لايقبله دين ولا يقره أي فرد لديه ذرة إيمان. وأوضح في تصريح لـ“المدينة” أن لجنة المناصحة بصدد تنفيذ عدد من البرامج التطويرية، مضيفًا أن الانحراف الذي حدث في الفترة الماضية لعدد قليل من الموقوفين الذين تظاهروا بالتوبة ومن ثم أطلق سراحهم، جعل اللجنة تعيد النظر كثيرًا في قضية تصديق هؤلاء الموقوفين خاصة وأنهم نشأوا داخل هذا الفكر الضال الذي يعتمد على الكذب والخداع.
وبين أن برامج المناصحة لم توجد لتبرئ أحداً من فعل يتوجب عليه محاكمته قضائياً، لكنها وضعت لتبرئة الذمة أمام الله في حوار المقبوض عليهم، ولمقارعة الفكر بالفكر.
وشدد على أن البرامج لا تعفي من المحاكمات التي تقام لمن عليهم قضايا أمنية لدى وزارة الداخلية حيث لا يعني محاورتهم أننا متسامحون لكننا نتعامل معهم وفق حقوق الإنسان ولا نعفيهم مما ارتكبوه من جرائم. وعن وجود صغار في السن بين المنتمين لهذا الفكر الضال قال النجيمي: القاعدة تستهدف هذه السن الغضة خاصة وأن الأغلبية منهم بدون علم شرعي، ولديهم استعداد للتلقي وهناك من يبحثون عن الذات أكثر، ومن يعانون من فراغ قاتل ومراهقة فكرية والبحث عن الزعامة، ومعروف عن الإرهابيين كراهيتهم للوطن، ومنابذة المجتمع ومؤسساته العداء.
واختتم النجيمي حديثه مؤكدًا أن برامج المناصحة حظيت بإشادات وإعجاب عدد كبير من المسؤولين بمختلف دول العالم وقد ساهمت هذه البرامج في كشف زيف أصحاب الفكر الضال مما جعل العديد ممن كانوا يتعاطفون معهم يتراجعون عن أفكارهم ويتبرأون من هذا الفكر الضال.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات