أخي الكريم : جد العرب
أهلا و سهلا بك و مرحبا بهذا الحوار الهادئ جدا منك ...
أيدك في بعض ما قلت و أخالف في بعض و حيث أنك حفظك وضع هذا الموضوع للمناقش و الفائدة سأضع هنا رسالة للشيخ محمد الهبدان للفائدة أيضا :
هذه كلمات قصدت بها أن يستفيد الأخوة والأخوات والذين يتسنى لهم الكتابة في الصحافة في الرد على دعاة القيادة في بعض الأفكار والعناصر الجاهزة والتي فيها بإذن الله دمغ لشبهات دعاة القيادة فآمل أن أكون قد وفقت في عرض الموضوع والله المستعان . أخوكم / محمد الهبدان :
أولاً : مشكلة السائق الأجنبي :
قيادة المرأة لن تقضي على مشكلة السائق والدليل :
ـ واقع دول الخليج - يشهد بهذا، حيث قادت نساؤهم وبقي السائقون في بيوتهم!! فاجتمع الضرران . وضرر واحد خير من اجتماع ضررين. ويؤكد هذا:
- أن هناك من الأعمال والطلبات الكثيرة التي سببتها الحياة المعاصرة داخل البيوت ما لا يمكن لرب البيت أو للمرأة ( لو قادت السيارة تلبيته إلا بوجود سائق، والأمثلة على هذا كثيرة – لايُنكرها عاقل - ؛ لأن المرأة كالرجل لن تُرهق نفسها بهذه المشاوير والطلبات اليومية.
إذًا : فالسائق سيبقى ؛ سواء قادت المرأة السيارة أم لم تقد ، فكيف يليق بمسلم عاقل - بدلاً من أن يخفف ضرر وجود السائق - أن يزيد هذا الضرر بمطالبته بضرر آخر وهو قيادة المرأة للسيارة ؟!
ـ بل إن وجود السائق يخفف الكثير من النفقات والمصروفات فعلى سبيل المثال :
ـ إذا كان رب الأسرة رزق بثمان فتيات هل نقول له : اشتر ثمان سيارات لكل واحدة سيارة ؟!! وماذا عن الأولاد ؟ أم يكفي سائق واحد بسيارة واحدة يقضي حوائج هذه الثمان ؟!! ويخفف من الزحام ؟
ـ إن منع المرأة من قيادة السيارة لا يعني أن البديل هو ركوبها لوحدها مع السائق فالخيارات كثيرة ؛ وليست مجرد خيارين ! ؛ وهي كالتالي :
أ- أن يتولى توصيلها محرمها: أبوها أو زوجها أو ولدها… الخ.
ب- أن تركب هي وامرأة أو أكثر مع السائق.
ج- أن تركب مع السائق ومعه زوجته . ويكون هذا السائق مسلماً، كبيرًا في السن، سيماه الصلاح.
د- في حال اضطرارها وعدم تمكنها من البدائل السابقة – وهذا قليل - فإنها تركب لوحدها مع السائق [ بمواصفاته السابقة ] وهي متحجبة محتشمة، في المشاوير داخل نطاق المدينة ، لأنها ضرورة والضرورة تقدر بقدرها .
وهذا الحل الأخير أخف ضرراً وفساداً من قيادتها للسيارة كما يشهد بذلك العقلاء؛ لأن ضرره – إن وجد – فهو خاص، وضرر قيادتها للسيارة عام .
ج ـ قولهم وجود الخلوة بالسائق الأجنبي ..نقول :
أين أنتم من قضية المستشفيات وكشف عورات النساء عند الأطباء وهي حاجة ماسة لجميع النساء ولم نسمع واحدا منكم في المطالبة بإيجاد مستشفيات خاصة بالنساء !!!
وكذا يقال في كليات الطب والصيدلة ؟!!
ـ قيادة المرأة للسيارة بدلا عن السائق لن تخفف من الحوادث بل على العكس فقد أكدتْ الدراساتُ في شتى دولِ العالمِ أن خمساً وثمانين بالمائةِ من أسبابِ الحوادث ترجعُ إلى السائق ؟ مع العلمِ أن الرجلَ أثبتُ قلباً، وأقوى إرادةً، خاصةً في وقتِ الأزماتِ، فماذا سيكونُ الحالُ مع قيادةِ المرأةِ الرقيقةِ الناعمة ؟!!
ـ قيادة المرأة للسيارة لن توفر على الأسرة أجرة السائق لأنها ستحتاج إلى شراء سيارة لكل فتاة في المنزل أو الأقل لكل اثنتين فلو حسبنا قيمة السيارة وقيمة راتب السائق لوجدنا أن قيمة الراتب أخف بكثير من قيمة السيارة .
ـ قيادة المرأة لن توفر من قضية تحويل السائقين للمبالغ المالية للدول الخارجية ، فيقدر استهلاك الثروة في هذه المراكب، وتجميد الأموال فيها، في دول الخليج ببليون دولار، وفي المملكة وحدها بملياري ريال . وأين تذهب هذه المليارات ..ألا تذهب لشركات يابانية أو أمريكية ؟!! وهذه والمرأة لم تقد ؟ فكيف إذا قادت السيارة ؟
ـ قيادة المرأة لن توفر من قضية أموال الدولة ، فتبلغ قيمة خسائر الدولة من جراء تأخر ساعة فقط عن الدوام لنصف الموظفين ثلاثة مليار وثلاثمائة وستون مليون حسب الدراسة والتي قام بها أحد الباحثين ، فكيف إذا قادت المرأة السيارة فسيتضاعف التأخر إلى ساعتين فتكون التكلفة هي الضعف .
فأين هذه الخسارة مما يتقاضاه السائقين ؟
- أين هؤلاء عن ما ينفق على الخادمات من الأموال وهن أضعاف أضعاف السائقين ؟! أليس هذا من الهدر الاقتصادي عندهم ؟! إضافة إلى الخلوات المحرمة الكثيرة معهن !! فأين الغيرة ؟!
ـ بلغ ما أنفقت المملكة على حوادث السير ( 26 مليار ) وهذا والمرأة لم تقد السيارة فيا ترى ماذا يحدث لو قادت ؟
( أعلن الأمين العام لمجلس الشورى السعودي الدكتور صالح بن عبدالله المالك أن المملكة أنفقت على أربعة ملايين حادث سير للسيارات حوالي 26 مليار ريال. وقال الأمين العام للمجلس الدكتور صالح بن عبدالله المالك في تصريح صحافي عقب ختام أعمال جلسة مجلس الشورى أمس التي عقدت برئاسة رئيس المجلس الدكتور صالح بن حميد "أن المملكة تعد في طليعة دول العالم من حيث الاستنزاف البشرى والمادي نتيجة لحوادث المرور".
وأضاف المالك في تصريحاته التي نشرتها الصحف السعودية الصادرة اليوم الاثنين أن " الإنفاق على استيراد مختلف الأنواع من السيارات وقطع غيارها والتي تبلغ حوالي 13 مليار ريال سعودي ويضاف إلى ذلك حوالي ضعف هذا المبلغ يدفع نتيجة لحوادث السيارات العاملة على الطرق التي تجاوزت أربعة ملايين سيارة في عام 2003".
وأضاف الدكتور المالك أن "هذه المبالغ مجتمعة تعادل ما ينفق في الميزانية السنوية على القطاعات الصحية والتنموية والاجتماعية"
ثانياً: مشكلة الأسر الفقيرة والأرامل والمطلقات ونحوهن :
ـ لن يستفدْن من السماحِ للمرأةِ بالقيادة شيئا ، لأنَّ غالبَهن لا يستطعن شراءَ السيارةِ فضلاً عن تحملِ تبعاتهِا، لكونهنَّ لا يستطعنْ تحملَ تبعاتِ بيوتهِن أصلاً .
ـ إذا احتاجت واضطرت – يمكن استقدام سائق وزوجته ( بالشروط السابقة ) .
ـ وجود بدائل عصرية يمكن من خلالها إغناء النساء عن قيادة المركبات من خلال وسائل النقل العام الكبيرة ، جاء في توصيات الندوة العلمية الأربعين المنعقدة في الرياض عام 1417هـ حول أساليب ووسائل الحد من حوادث المرور، والتي شاركت فيها ثلاث عشرة دولة عربية ما نصه: "ضرورة التوسع في وسائل النقل الجماعية في المدن العربية، وتوفيرها بأسعار مشجعة، لحمل ساكني المدن على استخدامها بمختلف فئاتهم من موظفين وطلاب وغيرهم ) .
ـ تم توفير حاجات النقل الضروري، فالتعليمُ العامُ والجامعيُّ تتوفرُ فيه حافلاتُ نقلٍ مجانية ، والمستشفيات فد وُفرتْ لها سياراتُ الإسعافِ لنقل المرضى من أي مكانٍ في البلدِ إلى المستشفيات، فضلاً عن الجمعيات الخيرية التي تقومُ على الأسرِ المحتاجةِ ، والترابطِ الاجتماعي المتميزِ في هذا البلدِ، بين غالبِ الأقاربِ والجيران.
ثالثاً : عدم رغبة بعض الأسر في استقدام سائق أجنبي, فيلقى العبء كله على كاهل رب الأسرة, مما يؤثر على عمله وعلى راحته مع توفر من يساعده من أهله .
والجواب :
ـ أن هذا العبء أمر شرعي لأن الله جعل القوامة على الرجل فهو المكلف بذلك .
ـ وإذا ألقى الرجل العبء على المرأة أما يكون ذلك شاقاً عليها ..أعمال المنزل وعليها أيضا الأولاد وتوفير الطلبات وغيرها من القائمة الطويلة ؟ فأين حقوق المرأة المسكينة هنا ؟!
ـ ثم هل ستخف الأعباء على الرجل إذا قادت المرأة ؟ لنستمع إلى ما يلي :
ـ إذا كان عند الرجل أربع فتيات وذهبت كل فتاة إلى سبيلها ولم تعد ليلاً هل سيرتاح الأب عند غياب بناته ؟
ـ أكدت دراسة بريطانية على مجموعة من النساء السائقات،أثر القيادة عليهن حيث توصلت إلى "أن 58% منهن يتوفين قبل الأربعين، و 60% منهن يصبن بأمراض نفسية، وقالت الدراسة: إن قيادة المرأة للسيارة لا تليق ولا تتناسب معها" . فإذا أصيبت البنت أو الزوجة بمرض نفسي فكم من الهموم والغموم والخسائر المالية ستكون على الرجل ؟!! فأين الراحة ؟!!
ـ من المعلوم أن المرأة مولعة بحب الجديد والغيرة من غيرها ؟ فهل سيشتري لها والدها أو زوجها سيارة جديدة ؟ وإن رفض وجلست تبكي عند رأسه طوال الليل فهل سيرتاح وهل سيذهب إلى عمله وهو نشيط ؟ وكيف سيكون مزاجه في ذلك اليوم ؟!!
رابعاً : يمكن وضع ضوابط وقيود على من تمنح لهن رخص القيادة من النساء مثل:
أ- إن يكون عمرها فوق 35 عاماً.
ب- أن تكون قيادتها للسيارة داخل المدينة
والجواب على ذلك :
ـ الواقعُ يكذبُ هذا القولَ ويبطلُه، ويوضحُ ذلك ما ذكرتْه صحيفةُ الشرقِ الأوسطِ الصادرةِ في 5 /3 / 1419هـ وفيه : ( أن إدارةَ المرورِ في قطر سنتْ قانوناً يمنع النساءَ المنقباتِ من قيادةِ السيارات .
وقالتْ الصحيفة : إن الإدارةَ العامةَ للمرورِ التابعةَ لوزارةِ الداخلية سنتْ القانونَ الجديدَ بقصدِ تجنبِ تَخفي البعضِ من النساء أو الرجال تحت النقابِ للقيامِ بأعمالٍ مخالفةٍ للقانون ؛ ومنهم فئةُ صغارِ السنِ من الشباب غيرِ المسموح لهم باستصدارِ رخصِ قيادةِ السيارات، حيث يتخفون في زيِ المنقباتِ ويقومون بقيادةِ السياراتِ،مما يؤدي إلى أضرارٍ بالغيرِ في الشارع ".
ـ وهل يُوقف المرور كل امرأة ليسألها عن عمرها مثلا ؟ وكما يقال حدث العاقل بما يُعقل! وقد قيل مثل هذا في دول أخرى (كالكويت مثلاً ، ثم لم يمر وقت قصير حتى نسوا هذه الضوابط والشروط وأصبحت في خبر كان !
ـ أما الضابط الثاني في القضية فهو لا يغني من الأمر شيء فمن خلال بعض الدراسات المحلية بالمملكة تبين أن 79% من حوادث السيارات تحصل داخل المدن، و65% منها تحصل في فترات النهار، كما أن65% من هذه الحوادث تشارك فيها سيارات من الحجم الصغير ، وهو الحجم المناسب من السيارات المرشح للمرأة.
المفضلات