أكد لاعب منتخب مصر وفريق نادي النصر السعودي حسام غالي، إنه سيطلب تحليل الجزء الثاني من العينة التي أخذت منه عقب لقاء فريقه أمام الهلال في ربع نهائي كأس ولي العهد السعودي في أحد المعامل الأوربية، إلى جانب ماليزيا، بعد أن أثبت تحليل الجزء الأول منها تناوله للمنشطات.
وأكد غالي، في حديث لـcnn السبت براءته من تناول المنشطات، كما نفى تناول أدوية تحوي مواد منشطة خلال مشاركته مع منتخب مصر في بطولة كأس الأمم الأفريقية، وأشار اللاعب إلى أن علاقته شبه مقطوعة مع إدارة ناديه السعودي منذ ظهور نتيجة التحليل، وهو ما ترك بداخله أثرا سلبيا قد يدفعه للتفكير في اتخاذ قرار بخصوص مستقبله مع النادي.
وفيما يلي نص الحوار :
كيف علمت بنبأ أزمة ظهور مواد منشطة في تحليلك ؟
بعد لقاء النصر والهلال في ربع نهائي بطولة كأس ولي العهد السعودي بالعاشر من فبراير/شباط الماضي، اختارتني اللجنة المنظمة للخضوع لكشف المنشطات ، وتعاملت مع الأمر على اعتبار أنه إجراء روتيني، ونسيت الأمر برمته، حتى فوجئت في الأيام الماضية بوصول نتيجة التحليل وأنها إيجابية، وهو ما لم أصدقه في البداية، وتطورت الأمور بشكل متلاحق ودخلت دوامة لم أكن أتخيل أن أكون فيها في يوم من الأيام.
ما حقيقة اتهام البعض للجهاز الطبي لمنتخب مصر بأنه وراء ما حدث بسبب الأدوية التي تناولتها في بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة بأنغولا؟
لم أتناول في بطولة الأمم الأفريقية أدوية تحتوي على أي منشطات، وأعلم تماما نوعية الأدوية التي تناولتها بعد إصابتي بالأنفلونزا في أنجولا، فما تناولته كان عبارة عن شراب للسعال وفولتارين، بالإضافة إلى أن الجهاز الطبي للمنتخب المصري كان يعلم اللجنة الطبية بالإتحاد الأفريقي لكرة القدم - الكاف - بأنواع الأدوية التي يصفها للاعبين.
هل خضعت للكشف عن المنشطات في أنغولا ؟
لم يقع علي الاختيار في المباريات الست التي خاضها منتخب مصر في بطولة الأمم، ولكن هناك ستة لاعبين خضعوا للكشف عن المنشطات، وجميعهم جاءت نتيجتهم سلبية، ومنهم من كان يتناول نفس ما تناولته، بما يؤكد أن الأدوية التي حصلنا عليها في أنجولا لم تحتوي على مواد منشطة ، كما أنه من غير الممكن أن يخاطر الجهازين الفني والطبي بمنح اللاعبين أدوية مشكوك فيها.
الأنفلونزا التي أصابت لاعبي منتخب مصر هل كانت أنفلونزا الخنازير ؟
لم يكن في أنجولا معامل لتحليل ما إذا كانت أنفلونزا خنازير أم عادية، وتعامل الجهاز الطبي معها بالأدوية العادية المضادة للأنفلونزا، وبمعرفة اللجنة الطبية للكاف.
هل تناولت بنفسك أدوية بعد البطولة ؟
بطبعي لا أحب تناول الأدوية، حتى لو تعرضت لصداع أو أي ألم محتمل أفضل التماسك عن تناول الأدوية، وهذه طبيعتي منذ صغري، ولم أتناول أي أدوية إلا في بطولة الأمم الأفريقية .
ماذا كان رد فعل إدارة نادي النصر معك؟
منذ ظهور الأزمة وإدارة نادي النصر لا تتعامل معي تقريبا، وتعاملي الوحيد يكون مع طبيب الفريق الذي استفسرت منه عن حقيقة ما حدث وكيفية التحرك، وهو رد فعل مستغرب من إدارة النادي بشكل كبير.
وكيف تعاملت مع هذا التجاهل من قبل إدارة النصر؟
لا أفكر في أي شيء الآن سوى محاولة إثبات براءتي التي أنا متأكد منها، وبعد انتهاء الأزمة سيكون لي موقف أخر، ولا أريد التعجل في الحكم على الأمور في ظل الحالة التي أعيشها الآن، وفي كل الأحوال سيكون لي رد على ما حدث معي.
وماذا عن الجهازين الفني والطبي لمنتخب مصر؟
أتابع الموضوع مع طبيب المنتخب أحمد ماجد، بالتنسيق مع طبيب نادي النصر، أما الجهاز الفني للمنتخب فقد اتصل بي مرة واحدة ليؤكدوا على إنهم سيقفون بجانبي في هذه المحنة العنيفة التي أدعو الله أن أخرج منها سليما.
ما هي الإجراءات التي ستتخذها في الأيام القليلة المقبلة ؟
الجزء الثاني من العينة التي أخذت مني موجودة في معمل بماليزيا، وطلبت من إدارة النادي عن طريق الطبيب إخضاعها لتحليلين، الأول يكون في نفس المعمل، والثاني في أحد المعامل بأوروبا، خاصة وأني متأكد من عدم تناولي أي منشطات، لاسيما وإني لست لاعبا صغيرا وأعرف مخاطر الإقدام على هذه الخطوة، كما أني على مدار سنوات طويلة لعبت خلالها في هولندا وإنجلترا وقبلها في مصر وبعدهما في السعودية لم تثبت على حالة واحدة ولست في حاجة لتناول المنشطات.
هل تشعر بأن البعض يتربص بك ؟
لا أريد أن أجزم بذلك ولكن بداخلي شعور بأن هناك من ينتظر لي الخطأ، وهو ما يظهر في بعض وسائل الإعلام التي تضخم أي خطأ يقع من جانبي مثلما حدث في مشكلتي مع مهاجم فريق الهلال، ياسر القحطاني، ومشكلتي الطارئة مع أحد زملائي في إحدى التدريبات، وكلها مشاكل عادية تحدث كثيرا في ملاعب كرة القدم، ولا أعرف تفسيرا لذلك.
ولكن قد يكون ذلك بسبب اتهامك بالغرور ؟
لست مغرورا كما قد يعتقد البعض، ولكن أعترف بأني لا أجيد فن التعامل مع الإعلام، وهذا ليس نوعا من التعالي كما يردد البعض، ولكنه بسبب الخجل، ومن يعرفني يعلم ذلك.
ولكنك كثير المشاكل بدليل إنك رحلت عن توتنهام بمشكلة كبيرة ؟
أشعر إني سيء الحظ ، وتواجهني أزمات دون مقدمات مثلما حدث مؤخرا، أما عن أزمتي في توتنهام فكانت خروجا عن شعوري للحظات، إلا أن الإعلام الإنجليزي ضخم المشكلة، مما أثار الجماهير ضدي وهاجمتني طويلا حتى رحلت عن الفريق رغم أن هناك لاعبين آخرين قاموا بنفس الغلطة وتجاوز الإعلام عنها.
من ساندك في أزمتك الأخيرة ؟
أكثر من يقف بجانبي هو وكيل أعمالي نادر شوقي ، الذي يتابع الموضوع مع طبيبي منتخب مصر ونادي النصر وينصحني بما يجب عمله، بالإضافة إلى زملائي اللاعبين الذين اتصلوا بي.
م/ن المصدر عاجل
المفضلات