صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 6 من 10

الموضوع: حتى الملائكة تسأل لمؤلفه البروفوسور جفري لانغ

  1. #1
    عضو جديد الصورة الرمزية سليمان بن معتق القرعاني البلوي
    تاريخ التسجيل
    25 - 12 - 2006
    المشاركات
    588
    معدل تقييم المستوى
    654

    افتراضي حتى الملائكة تسأل لمؤلفه البروفوسور جفري لانغ

    الدكتور جيفري لانج Jeffrey Lang استاذا الرياضيات في جامعة كنساس الامريكية

    فيما يلي نص مقتبس عن كتاب حتى الملائكة تسأل لمؤلفه البروفسور جفري لانغ .


    وهو أستاذ مساعد للرياضيات في إحدى الجامعات الأمريكية. والكتاب فريد من نوعه، يتراوح بين لحظات روحانية غامرة كالتي نراها هنا، وبين أفكار فلسفية عميقة في أماكن أخرى، وبين حلول عملية تلزمنا جميعاً. رغم أن المؤلف مقلٌّ غير غزير الإنتاج، إلا أنه بكتابه هذا ينضم إلى جيل نادر من الكتاب المسلمين الغربيين، كمحمد أسد وكتابه الشهير الطريق إلى مكة، و مراد هوفمان وكتبه ومنها الإسلام كبديل، ويوميات مسلم ألماني، وعلي عزت بيغوفيتش وكتابه الإسلام بين الشرق والغرب. حق لنا أن نتعلم منهم كثيراً مما يفيدنا في تجديد حياتنا ومراجعة مواقفنا من كثير من القضايا الهامة في ديننا. أما هذا المقطع الذي أمامنا، فيسمو بالقارئ إلى معانٍ روحية ثمينة، فقدنا كثيراً منها عندما صارت العبادة عادةً وفقدت معناها الذي فرضت لأجله، فعادت حركات آلية لا طعم لها ولا لون ولا رائحة.

    فلنقرأ، ولنتأمل في معنى السجود:

    " في اليوم الذي اعتنقت فيه الإسلام، قدّم إليّ إمامُ المسجد كتيباً يشرح كيفية أداء الصلاة. غير أنّي فوجئتُ بما رأيتـُه من قلق الطلاب المسلمين، فقد ألحّوا عليَّ بعباراتٍ مثل:
    خذ راحتك
    لا تضغط على نفسك كثيراً
    من الأفضل أن تأخذ وقتك
    ببطء .. شيئاً، فشيئاً ...
    وتساءلتُ في نفسي، هل الصلاة صعبةٌ إلى هذا الحد ؟

    لكنني تجاهلت نصائح الطلاب، فقررت أن أبدأ فوراً بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها. وفي تلك الليلة، أمضيت وقتاً طويلاً جالساً على الأريكة في غرفتي الصغيرة بإضاءتها الخافتة، حيث كنت أدرس حركات الصلاة وأكررها، وكذلك الآيات القرآنية التي سأتلوها، والأدعية الواجب قراءتها في الصلاة. وبما أن معظم ما كنت سأتلوه كان باللغة العربية، فقد لزمني حفظ النصوص بلفظها العربي،
    وبمعانيها باللغة الانكليزية. وتفحصتُ الكتيّب ساعاتٍ عدة، قبل أن أجد في نفسي الثقة الكافية لتجربة الصلاة الأولى. وكان الوقت قد قارب منتصف الليل، لذلك قررت أن أصلّي صلاة العشاء ..
    دخلت الحمام ووضعت الكتيب على طرف المغسلة مفتوحاً على الصفحة التي تشرح الوضوء. وتتبعت التعليمات الواردة فيه خطوة خطوة، بتأنٍّ ودقة، مثل طاهٍ يجرب وصفةً لأول مرة في المطبخ. وعندما انتهيت من الوضوء، أغلقت الصنبور وعدت إلى الغرفة والماء يقطر من أطرافي. إذ تقول تعليمات الكتيب بأنه من المستحب ألا يجفف المتوضئ نفسه بعد الوضوء. ووقفت في منتصف الغرفة، متوجهاً إلى ما كنت أحسبه اتجاه القبلة. نظرت إلى الخلف لأتأكد من أنني أغلقت باب شقتي، ثم توجهت إلى الأمام، واعتدلت في وقفتي، وأخذتُ نفساً عميقاً، ثم رفعت يديّ، براحتين مفتوحتين، ملامساً شحمتي الأذنين بإبهاميّ. ثم بعد ذلك، قلت بصوت خافت الله أكبر.
    كنت آمل ألا يسمعني أحد. فقد كنت أشعر بشيء من الانفعال. إذ لم أستطع التخلص من قلقي من كون أحد يتجسس علي. وفجأة أدركت أنني تركت الستائر مفتوحة.

    وتساءلت: ماذا لو رآني أحد الجيران ؟

    تركتُ ما كنتُ فيه، وتوجهتُ إلى النافذة. ثم جلت بنظري في الخارج لأتأكد من عدم وجود أحد. وعندما رأيت الباحة الخلفية خالية، أحسست بالارتياح. فأغلقت الستائر، وعدت إلى منتصف الغرفة.
    ومرة أخرى، توجهت إلى القبلة، واعتدلت في وقفتي، ورفعت يدي إلى أن لامس الإبهامان شحمتي أذنيّ، ثم همست الله أكبر.
    وبصوت خافت لا يكاد يُسمع، قرأت فاتحة الكتاب ببطء وتلعثم، ثم أتبعتـُها بسورة قصيرة باللغة العربية، وإن كنت أظن أن أي عربي لم يكن ليفهم شيئاً لو سمع تلاوتي تلك الليلة !. ثم بعد ذلك تلفظتُ بالتكبير مرة أخرى بصوت خافت، وانحنيت راكعاً حتى صار ظهري متعامداً مع ساقي، واضعاً كفي على ركبتي. وشعرت بالإحراج، إذ لم أنحن لأحد في حياتي. ولذلك فقد سررت لأنني وحدي في الغرفة. وبينما كنت لا أزال راكعاً، كررت عبارة سبحان ربي العظيم عدة مرات، ثم اعتدلت واقفاً وأنا أقرأ سمع الله لمن حمده، ثم ربنا ولك الحمد.
    أحسست بقلبي يخفق بشدة، وتزايد انفعالي عندما كبّرتُ مرةً أخرى بخضوع، فقد حان وقت السجود. وتجمدت في مكاني، بينما كنت أحدق في البقعة التي أمامي، حيث كان علي أن أهوي إليها على أطرافي الأربعة وأضع وجهي على الأرض.

    لم أستطع أن أفعل ذلك! لم أستطع أن أنزل بنفسي إلى الأرض، لم أستطع أن أذل نفسي بوضع أنفي على الأرض، شأنَ العبد الذي يتذلل أمام سيده.. لقد خيل لي أن ساقي مقيدتان لا تقدران على الانثناء. لقد أحسست بكثير من العار والخزي وتخيلت ضحكات أصدقائي ومعارفي وقهقهاتهم، وهم يراقبونني وأنا أجعل من نفسي مغفلاً أمامهم. وتخيلتُ كم سأكون مثيراً للشفقة والسخرية بينهم. وكدت أسمعهم يقولون: مسكين جف، فقد أصابه العرب بمسّ في سان فرانسيسكو، أليس كذلك؟
    وأخذت أدعو: أرجوك، أرجوك أعنّي على هذا.
    أخذت نفساً عميقاً، وأرغمت نفسي على النزول. الآن صرت على أربعتي، ثم ترددت لحظات قليلة، وبعد ذلك ضغطت وجهي على السجادة. أفرغت ذهني من كل الأفكار، وتلفظت ثلاث مرات بعبارة سبحان ربي الأعلى.
    الله أكبر. قلتها، ورفعت من السجود جالساً على عقبي. وأبقيت ذهني فارغاً، رافضاً السماح لأي شيء أن يصرف انتباهي.

    الله أكبر. ووضعت وجهي على الأرض مرة أخرى. وبينما كان أنفي يلامس الأرض، رحت أكرر عبارة سبحان ربي الأعلى بصورة آلية. فقد كنت مصمماً على إنهاء هذا الأمر مهما كلفني ذلك.
    الله أكبر. وانتصبت واقفاً، فيما قلت لنفسي: لا تزال هناك ثلاث جولات أمامي.
    وصارعت عواطفي وكبريائي في ما تبقى لي من الصلاة. لكن الأمر صار أهون في كل شوط. حتى أنني كنت في سكينة شبه كاملة في آخر سجدة. ثم قرأت التشهد في الجلوس الأخير، وأخيراً سلـَّمتُ عن يميني وشمالي.
    وبينما بلغ بي الإعياء مبلغه، بقيت جالساً على الأرض، وأخذت أراجع المعركة التي مررت بها. لقد أحسست بالإحراج لأنني عاركت نفسي كل ذلك العراك في سبيل أداء الصلاة إلى آخرها. ودعوت برأس منخفض خجلاً: اغفر لي تكبري وغبائي، فقد أتيت من مكان بعيد، ولا يزال أمامي سبيل طويل لأقطعه.
    وفي تلك اللحظة، شعرت بشيء لم أجربه من قبل، ولذلك يصعب علي وصفه بالكلمات. فقد اجتاحتني موجة لا أستطيع أن أصفها إلا بأنها كالبرودة، وبدا لي أنها تشع من نقطة ما في صدري. وكانت موجة عارمة فوجئت بها في البداية، حتى أنني أذكر أنني كنت أرتعش. غير أنها كانت أكثر من مجرد شعور جسدي، فقد أثـّرت في عواطفي بطريقة غريبة أيضاً. لقد بدا كأن الرحمة قد تجسدت في صورة محسوسة وأخذت تغلفني وتتغلغل فيّ. ثم بدأت بالبكاء من غير أن أعرف السبب. فقد أخَذَت الدموع تنهمر على وجهي، ووجدت نفسي أنتحب بشدة. وكلما ازداد بكائي، ازداد إحساسي بأن قوة
    خارقة من اللطف والرحمة تحتضنني .
    ولم أكن أبكي بدافع من الشعور بالذنب، رغم أنه يجدر بي ذلك، ولا بدافع من الخزي أو السرور. لقد بدا كأن سداً قد انفتح مطِلقاً عنانَ مخزونٍ عظيمٍ من الخوف والغضب بداخلي. وبينما أنا أكتب هذه
    السطور، لا يسعني إلا أن أتساءل عما لو كانت مغفرة الله عز وجل لا تتضمن مجرد العفو عن الذنوب، بل وكذلك الشفاء والسكينة أيضاً.
    ظللت لبعض الوقت جالساً على ركبتي، منحنياً إلى الأرض، منتحباً ورأسي بين كفي. وعندما توقفت عن البكاء أخيراً، كنت قد بلغت الغاية في الإرهاق. فقد كانت تلك التجربة جارفة وغير مألوفة إلى حد لم يسمح لي حينئذ أن أبحث عن تفسيرات عقلانية لها. وقد رأيت حينها أن هذه التجربة أغرب من أن أستطيع إخبار أحد بها.
    أما أهم ما أدركته في ذلك الوقت: فهو أنني في حاجة ماسة إلى الله، وإلى الصلاة.
    وقبل أن أقوم من مكاني، دعوت بهذا الدعاء الأخير:
    اللهم، إذا تجرأتُ على الكفر بك مرة أخرى، فاقتلني قبل ذلك -- خلصني من هذه الحياة. من الصعب جداً أن أحيا بكل ما عندي من النواقص والعيوب، لكنني لا أستطيع أن أعيش يوماً واحداً آخر وأنا أنكر وجودك "

    اللهم انى اسألك ايمانا دائما، وأسألك قلبا خاشعا، وأسألك علما نافعا، وأسألك يقينا صادقا، وأسألك دينا قيما، وأسألك العافية فى كل بلية، وأسألك تمام العافية، وأسالك دوام العافية، وأسألك الشكر على العافية، وأسألك الغنى عن الناس

  2. #2
    عضو جديد الصورة الرمزية نواف النجيدي
    تاريخ التسجيل
    18 - 10 - 2005
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    17,654
    مقالات المدونة
    1
    معدل تقييم المستوى
    720

    افتراضي رد: حتى الملائكة تسأل لمؤلفه البروفوسور جفري لانغ

    اللهم انى اسألك ايمانا دائما، وأسألك قلبا خاشعا، وأسألك علما نافعا، وأسألك يقينا صادقا، وأسألك دينا قيما، وأسألك العافية فى كل بلية، وأسألك تمام العافية، وأسالك دوام العافية، وأسألك الشكر على العافية، وأسألك الغنى عن الناس
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    الطَــــرِيق طـــــــــوَيل ... لكن حتَمـاً بأمر الله [سَأصل ]



    تبوك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    عضو جديد الصورة الرمزية سليمان بن معتق القرعاني البلوي
    تاريخ التسجيل
    25 - 12 - 2006
    المشاركات
    588
    معدل تقييم المستوى
    654

    افتراضي رد: حتى الملائكة تسأل لمؤلفه البروفوسور جفري لانغ

    استاذي الكريم / نواف
    أشكرلك مرورك الكريم نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    عضو جديد الصورة الرمزية ابو باسل العرادي
    تاريخ التسجيل
    6 - 6 - 2005
    المشاركات
    1,371
    معدل تقييم المستوى
    712

    افتراضي رد: حتى الملائكة تسأل لمؤلفه البروفوسور جفري لانغ

    بارك الله فيك اخي سليمان على هذه القصة المعبرة

    ان الاسلام نعمة عظيمه لمن يستشعر ذلك

    فأين الساهون في صلاتهم من هذا الرجل

    اين الذين يؤدون الصلاة بحركات آليه دون الاحساس بالخشوع والطمأنينه

    انصح بسماع محاظرة للشيخ عبدالمحسن الاحمد

    بعنوان ((صلاتي نجاتي ))
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    عضو اللجنة الاستشارية الصورة الرمزية الفواز
    تاريخ التسجيل
    8 - 1 - 2007
    الدولة
    ksa
    المشاركات
    3,367
    معدل تقييم المستوى
    656

    افتراضي رد: حتى الملائكة تسأل لمؤلفه البروفوسور جفري لانغ

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أخي سليمان القرعاني البلوي
    جزاك الله عنا ألف خير وبارك الله فيك
    و
    الحمدلله على نعمة الأسلام


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان بن معتق القرعاني البلوي مشاهدة المشاركة
    الدكتور جيفري لانج Jeffrey Lang استاذا الرياضيات في جامعة كنساس الامريكية
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان بن معتق القرعاني البلوي مشاهدة المشاركة

    فيما يلي نص مقتبس عن كتاب حتى الملائكة تسأل لمؤلفه البروفسور جفري لانغ .


    أما أهم ما أدركته في ذلك الوقت: فهو أنني في حاجة ماسة إلى الله، وإلى الصلاة.
    وقبل أن أقوم من مكاني، دعوت بهذا الدعاء الأخير:
    اللهم، إذا تجرأتُ على الكفر بك مرة أخرى، فاقتلني قبل ذلك -- خلصني من هذه الحياة. من الصعب جداً أن أحيا بكل ما عندي من النواقص والعيوب، لكنني لا أستطيع أن أعيش يوماً واحداً آخر وأنا أنكر وجودك "

    اللهم انى اسألك ايمانا دائما، وأسألك قلبا خاشعا، وأسألك علما نافعا، وأسألك يقينا صادقا، وأسألك دينا قيما، وأسألك العافية فى كل بلية، وأسألك تمام العافية، وأسالك دوام العافية، وأسألك الشكر على العافية، وأسألك الغنى عن الناس
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي بالصـــــمت قــــد نجـــد الحلول نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ،،، وبالكـــــلام نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي قـــــد نفتقــد الحلولنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    عضو جديد الصورة الرمزية سليمان بن معتق القرعاني البلوي
    تاريخ التسجيل
    25 - 12 - 2006
    المشاركات
    588
    معدل تقييم المستوى
    654

    افتراضي رد: حتى الملائكة تسأل لمؤلفه البروفوسور جفري لانغ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو باسل العرادي مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك اخي سليمان على هذه القصة المعبرة

    ان الاسلام نعمة عظيمه لمن يستشعر ذلك

    فأين الساهون في صلاتهم من هذا الرجل

    اين الذين يؤدون الصلاة بحركات آليه دون الاحساس بالخشوع والطمأنينه

    انصح بسماع محاظرة للشيخ عبدالمحسن الاحمد

    بعنوان ((صلاتي نجاتي ))
    إضافة رائعة من شخص رائع
    أبو باسل العرادي لك تقديري واحترامي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا