السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا اخى ابو نادر على هذا الموضوع
بداية انطلاقة القنوات الفضائي هو ان المتتبع للفضائيات العربية يجدها فضائيات غنائية اي ان بثها اليومي اتخذ من الطرب والغناء والرقص هدفا بارزا وحيزا اكبر وانها اصبحت تستقطب الشباب بأشكال ملتوية وفي ظل هذا الخمول والركود الاعلامي اتجه اعداء امتنا وبجهود لا تنضب وعزيمة لا تلين الى هدم مجتمعاتنا وزعزعة كيانها واصابة شبابها بالانحطاط وتحطيم الافكار والاخلاق القويمة لشباب تعول عليهم امتهم تشييد صرحها وبناء مستقبلها والنهوض بها على اسس عقيدتنا الاسلامية النيرة ويبدو ان الاعداء وللاسف قد استطاعوا الوصول الى مبتغاهم وحققوا اهدافهم الرخيصة التي رسموها لتحطيم قوى الشباب القويمة وهذه المرة عبر الغزو الفكري الفضائي حيث بواسطته وصلوا الى كل بيت عبر قنواتهم الفضائية التي تعرض كل ما هو وضيع وسيىء افلام او مسلسلات لا تخلو من الفساد الاخلاقي والبعيدة عن الحياة اكيد انكم لاحظتم ان اغلبية تلك الفضائيات تبث ارسالها من دول غربية وما تبثه هو برامج تناسب افكار الغرب وتتناقض مع افكارنا كعرب وانها نقمة فالفائدة منها هو التقليد الاعمى للغرب الذي يستهدف عقل الشباب العربي اما بالنسبة لمناهج هذه الفضائيات العربية بعضها فاشل وبعضها ناجح فمن قناة تتعلم الاخلاق الحميدة بأنواعها ومن قناة اخرى تتعلم كيف نستغني عن هذه الاخلاق
أعلامنا يروج لتلك الاغاني الهابطه عوضا عن دوره في البداية و هو التوجيه و منع ذلك التحلل الاخلاقي من التسرب الى المجتمع
حول فشل الاعلام العربي في مواجهة السيطرة الصهيونية على أبواق الاعلام العالمي لتشويه صورة العرب امام العالم الخارجيه هل حاول الاعلام العربي يوما ما مجابهة الاعلام الدولي وخاصة المنحاز منه لاسرائيل؟ وبأي لغة؟
نحن في العالم العربي مازلنا نتحدث الى أنفسنا اكثر من حديثنا مع الآخر
لقد استثمر المال اليهودي بشكل كبير في وسائل الاعلام الغربية وتمت له السيطرة على كبريات الصحف العالمية، أما رجال المال العربي فقد حصروا استثماراتهم في مجالات اخرى
نعم هناك تغطية اعلامية جيدة لحرب العراق ولكن هذه التغطية لا تتعدى الاستهلاك المحلي فمرة أخرى فشلنا في توصيل وجهات نظرنا إلى الاعلام الدولي وفشلنا في اعلام الناخب الغربي عن عدالة القضية الفلسطينية وفشلنا حتى في فضح الممارسات الاسرائيلية امام الرأي العام العالمي فالصوت العربي غير مسموع في دوائر صناع القرار الدولي وبدل منه وصل صوت مشوه فهل تعلم ان رجال الكونغرس الأمريكي وأعضاء الحكومة الأمريكية عموما يتلقون معلوماتهم الأولية عن العالم العربي من خلال موقع "ميمري" memeri والذي يعد اسوأ موقع موقع اعلامي يعمل على تشويه صورة العرب من خلال ترجمة مقتطفات من الصحف العربية ويتم ترجمتها خارج سياقاتها وفي معظم الأحيان يتم تشويه المقالات المترجمة عن عمد واذا اردت ان تقنع احدا بكراهية العرب فأسأله ان يقرأ بعض المقالات المنشورة في هذا الموقع الذي ظل يتصيد اسوأ ما ينشر في الصحافة العربية عن اصوات متطرفة تنضح بكراهية الغرب ثم يصورها وكأنها وجهات نظر عملية سائدة على امتداد جغرافية الوطن العربي. يفتقر الاعلام العربي الى الاستقلالية والحيادية في طرحه فهو اعلام رسمي لذا يفتقد الى الموضوعية ولكن لابد هنا من الواقعية فمعظم وسائل الاعلام العالمية تلعب دورا كبيرا في اثارة المناوشات فالاعلام الأمريكي العام تحدد سياسات وتوجهات خطابه من خلال البيت الأبيض وسياساته والاعلام أولا وأخيرا ليس سوى مرآة تعكس الواقع المحلي والدولي فحين تعكر علاقات دولة مع دولة أخرى فان اول ما يحمل لواء المعركة هو الاعلام سواء كان حياديا أم لا
المفضلات