خواطـري (1)
المبالغة الزائدة في الحب بين الزوجين لا خير فيها , ولماذا لا خير فيها , الجواب : الحب يا أخواني ليس مجرد كلمات تردد ولا أبيات تكتب , وأشعار تلحن , وأجواء رومنسية يقضيها الزوجان في جنح الظلام , الحب له معنى عظيم لا يقتصر على تلك المعاني التي ربما أوقعت الشاب والفتاة في أمورا لا تحمد عقباها , فبعد الحب والجو الرومنسي والطلعات والنزلات , خلاف مستمر وديون متراكمة , وهموم متلاحقة , وأحزان وأشجان , وفتح ملف جديد للنقاش المستمر في اليوم والليلة , فضاعت ذكريات الماضي وأحلام المنام , فما بين غمضة عين ونتباهتها إلا والبنت في بيت أبوها تشتم وتسب , والشاب باع عفش البيت وطلع يتمشى ولسان حاله (مشكلة وراحت ) وكان السبب في ذلك حصر الحب بمفهوم ضيق ظنا منهم أن هذه هي الحياة السعيدة التي كانت نهايتها البنت حامل وتصارع الوحم , والشاب على الرصيف يلعب ورقة أو يتمشى في السوق يعاكس بنات المسلمين , أن فهم معنى الحب في هذه الطريقة هو حصاد الفلم السينمائي والمسلسل الاجتماعي وكيف يحصل هذا يا جماعة ؟ أظنكم لا توافقوني على هذا , والحقيقة يا أخواني ويا أخواتي هذا هو الواقع الذي يعشه الناس اليوم , أخذت بهم الأفلام إلى عالم الخيال الكاذب الذي يجعل الشاب تتحرك أنفاسه في مكانة فيحدث نفسه بأنه البطل القادم الذي يضحي بالغالي والرخيص من أجل معشوقته , لكن الخبر ليس كالمشاهدة وليس من سمع كمن رأى , فكلام الليل ساح على وضح النهار , فأصبح الأمر حشفا وسوء كيله فلا حب ولا زوجة , ومع كل أسف يأتي من يتكلم عن الحب ويفصل في الحب ويضرب الأمثلة في الحب , والحب الحب , فصار الوضع مجرد تغذية عواطف وتسلية , وما أجمل لو تكلمنا عن الحب بكلام معدود وضربنا مثال عن حياة النبي عليه الصلاة والسلام وكيف كان يعايش الحب مع أزواجه فكثرة القصص والحكايات والمواقف لا تدعم الحب أكثر ما هو عليه , فالبنات في البيوت أصبحن عقول فارغة يلعب بها الخيال يمنة ويسره , تظن الحياة على الكيف والهوى , وما علمت هذه الحائرة أن الحياة فيها من المتاعب والمشاق ما لله به عليم من تربية الأبناء ورعاية الزوج والمنزل وغيرها الكثير , فأرجوكم رجاء خاص , أن لا نحمل أنفسنا فوق ما نطيق , والقصد القصد وكل شيء سيأتي بسهولة ويسر , المهم أن نعلم جيدا أن كلمة الحب لها معنى كبير لا ينحصر في مفهوم ضيق كما ذكرت ؟ ودمتم في رعاية الله ,
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات