سليمــــــــــــــان ..
طرح رائع .. وموضوع مفيد ..
فسلمت يمينك .. ولا خلا ولا عدم ,
.
دمت بهذا الابداع .
,
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني اخواتي ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الكثير منّا يسمع عن مايسمى بالعصف الذهني ولكن الكثير يجهل ماذا يقصد بهذا المصطلح او يجهل مفهومه .........؟؟!!
العصف الذهني هو مهارة من مهارات التفكير الإبداعي ويقصد به توليد وإنتاج أفكار وآراء إبداعية من الأفراد والمجموعات لحل مشكلة معينة، وتكون هذه الأفكار والآراء جيدة ومفيدة . أي وضع الذهن في حالة من الإثارة والجاهزية للتفكير في كل الاتجاهات لتوليد أكبر قدر من الأفكار حول المشكلة أو الموضوع المطروح ، بحيث يتاح للفرد جو من الحرية يسمح بظهور كل الآراء والأفكار
والسبب انني اخترت ان اتكلم عن هذا الموضوع هو ملاحظتي لظاهرة تتكرر بين الكثير من الاخوة والاخوات الا وهي الحكم المباشر على الفكرة.
* ما المقصود بالحكم المباشر على الفكرة؟
المقصود هو انك بمجرد ان تسمع فكرة جديدة هو ان تحكم بصحتها او خطئها مباشرة.
* حسنا وما المشكلة في ذلك ؟
المشكلة انك تعتمد على العقل الواعي فقط في هذه الحالة لتقييم الفكرة وتستغني عن امكانيات العقل اللاوعي لديك في ابرام الحلول والتي تشكل 98 % من طاقتك الكلية.
لذلك جاءت فكرة العصف الذهني هنا لتخطي هذه الظاهرة( الحكم السريع على الافكار)
- يسعدني اخواني وأخواتي ان استعرض لكم ماجمعته ومانقلته لكم لتوضيح هذا المفهوم
أما عن أصل كلمة عصف ذهني ( حفز أو إثارة أو إمطار للعقل ) فإنها تقوم على تصور "حل المشكلة" على أنه موقف به طرفان يتحدى أحدهما الأخر ، العقل البشري(المخ) من جانب والمشكلة التي تتطلب الحل من جانب آخر. ولابد للعقل من الالتفاف حول المشكلة والنظر إليها من أكثر من جانب ، ومحاولة تطويقها واقتحامها بكل الحيل الممكنة .أما هذه الحيل فتتمثل في الأفكار التي تتولد بنشاط وسرعة تشبه العاصفة ...
تعد طريقة العصف الذهني في التدريب من الطرق الحديثة التي تشجع التفكير الإبداعي وتطلق الطاقات الكامنة عند المتدربين في جو من الحرية والأمان يسمح بظهور كل الآراء والأفكار حيث يكون المتدرب في قمة التفاعل مع الموقف . وتصلح هذه الطريقة في القضايا والموضوعات المفتوحة التي ليس لها إجابة واحدة صحيحة.
- المبادئ الأساسية في جلسة العصف الذهني :
يعتمد نجاح جلسة العصف الذهني على تطبيق أربعة مبادئ أساسية هي :
أولاً .. إرجاء التقييم : لا يجوز تقييم أي من الأفكار المتولدة في المرحلة الأولى من الجلسة لأن نقد أو تقييم أي فكرة بالنسبة للفرد المشارك سوف يفقده المتابعة ويصرف انتباهه عن محاولة الوصول إلى فكرة أفضل لأن الخوف من النقد والشعور بالتوتر يعيقان التفكير الإبداعي .
ثانياً .. إطلاق حرية التفكير : أي التحرر مما قد يعيق التفكير الإبداعي وذلك للوصول إلى حالة من الاسترخاء وعدم التحفظ بما يزيد انطلاق القدرات الإبداعية على التخيل وتوليد الأفكار في جو لا يشوبه الحرج من النقد والتقييم ، ويستند هذا المبدأ إلى أن الأخطاء غير الواقعية الغريبة والطريفة قد تثير أفكاراً أفضل عند الأشخاص الآخرين .
ثالثاً .. الكم قبل الكيف : أي التركيز في جلسة العصف الذهني على توليد أكبر قدر من الأفكار مهما كانت جودتها ، فالأفكار المتطرفة وغير المنطقية أو الغريبة مقبولة ويستند هذا المبدأ على الافتراض بأن الأفكار والحلول المبدعة للمشكلات تأتي بعد عدد من الحلول غير المألوفة والأفكار الأقل أصالة .
رابعاً .. البناء على أفكار الآخرين : أي جواز تطوير أفكار الآخرين والخروج بأفكار جديدة فالأفكار المقترحة ليست حكراً على أصحابها فهي حق مشاع لأي مشارك تحويرها وتوليد أفكار أخرى منها 0
- خطوات جلسة العصف الذهني :
تمر جلسة العصف الذهني بعدد من المراحل يجب توخي الدقة في أداء كل منها على الوجه المطلوب لضمان نجاحها وتتضمن هذه المراحل ما يلي :
1- تحديد ومناقشة المشكلة ( الموضوع ) :
قد يكون بعض المشاركين على علم تام بتفاصيل الموضوع في حين يكون لدى البعض الآخر فكرة بسيطة عنها وفي هذه الحالة المطلوب من قائد الجلسة هو مجرد إعطاء المشاركين الحد الأدنى من المعلومات عن الموضوع لأن إعطاء المزيد من التفاصيل قد يحد بصورة كبيرة من لوحة تفكيرهم ويحصره في مجالات ضيقة محددة .
2- إعادة صياغة الموضوع :
يطلب من المشاركين في هذه المرحلة الخروج من نطاق الموضوع على النحو الذي عرف به وأن يحددوا أبعاده وجوانبه المختلفة من جديد فقد تكون للموضوع جوانب أخرى .
وليس المطلوب اقتراح حلول في هذه المرحلة وإنما إعادة صياغة الموضوع وذلك عن طريق طرح الأسئلة المتعلقة بالموضوع ويجب كتابة هذه الأسئلة في مكان واضح للجميع .
3- تهيئة جو الإبداع والعصف الذهني :
يحتاج المشاركون في جلسة العصف الذهني إلى تهيئتهم للجو الإبداعي وتستغرق عملية التهيئة حوالي خمس دقائق يتدرب المشاركون على الإجابة عن سؤال أو أكثر يلقيه قائد المشغل .
4- العصف الذهني :
يقوم قائد المشغل بكتابة السؤال أو الأسئلة التي وقع عليها الاختيار عن طريق إعادة صياغة الموضوع الذي تم التوصل إليه في المرحلة الثانية ويطلب من المشاركين تقديم أفكارهم بحرية على أن يقوم كاتب الملاحظات بتدوينها بسرعة على السبورة أو لوحة ورقية في مكان بارز للجميع مع ترقيم الأفكار حسب تسلسل ورودها، ويمكن للقائد بعد ذلك أن يدعو المشاركين إلى التأمل بالأفكار المعروضة وتوليد المزيد منها .
5- تحديد أغرب فكرة :
عندما يوشك معين الأفكار أن ينضب لدى المشاركين يمكن لقائد المشغل أن يدعو المشاركين إلى اختيار أغرب الأفكار المطروحة وأكثرها بعداً عن الأفكار الواردة وعن الموضوع ويطلب منهم أن يفكروا كيف يمكن تحويل هذه الأفكار إلى فكرة عملية مفيدة وعند انتهاء الجلسة يشكر قائد المشغل المشاركين على مساهماتهم المفيدة .
6- جلسة التقييم :
الهدف من هذه الجلسة هو تقييم الأفكار وتحديد ما يمكن أخذه منها ، وفي بعض الأحيان تكون الأفكار الجيدة بارزة وواضحة للغاية ولكن في الغالب تكون الأفكار الجيدة دفينة يصعب تحديدها ونخشى عادة أن تهمل وسط العشرات من الأفكار الأقل أهمية وعملية التقييم تحتاج نوعاً من التفكير الانكماشي الذي يبدأ بعشرات الأفكار ويلخصها حتى تصل إلى القلة الجيدة .
ويمكن تصنيف الأفكار إلى :
- أفكار مفيدة وقابلة للتطبيق مباشرة .
- أفكار مفيدة إلا أنها غير قابلة للتطبيق مباشرة أو تحتاج إلى مزيد من البحث أو موافقة جهات أخرى .
- أفكار طريفة وغير عملية .
- أفكار مستثناة - مثال على نشاط العصف ذهني :
1- يقوم قائد المشغل التدريبي بمناقشة المشاركين حول موضوع اللقاء لإعطاء مقدمة نظرية معقولة لمدة ( 5 ) دقائق .
2- يعيد صياغة المشكلة على الشكل التالي :
التلوث البيئي يعني تلوث الماء والهواء والأرض ، ويطرحها من خلال الأسئلة الآتية :
- كيف تقلل من تلوث الهواء .
- كيف تقلل من تلوث الماء .
- كيف تقلل من تلوث الأرض . . لمدة ( 10 ) دقائق .
3- يقوم قائد المشغل التدريبي بشرح طريقة العمل وبيان المبادئ الأساسية في جلسة العصف الذهني . . لمدة ( 5 ) دقائق .
- قل أي شيء تريده بغض النظر عن خطئه أو صوابه أو غرابته .
- لا تنتقد أفكار الآخرين ولا تعترض عليها .
- لا تسهب في الكلام وحاول الاختصار ما استطعت .
- يمكنك أن تستفيد من أفكار الآخرين بأن تستنتج منها أو تطورها .
- اسمع تعليمات القائد ونفذها .
- أعط فرصة للكاتب لتدوين أفكارك .
4- يعين قائد الجلسة كاتباً لتدوين الأفكار .
5- يعلق أسئلة الجلسة في مكان بارز وبخط واضح أمام المشاركين .
6- يطلب من المشاركين البدء بطرح أفكارهم إجابة على الأسئلة . . لمدة ( 40 ) دقيقه .
7- يقوم كاتب الجلسة بكتابة الأفكار متسلسلة على سبورة أو لوح من الكرتون أمام المشاركين .
8- يقوم قائد الجلسة بتحفيز المشاركين إذا ما لاحظ أن معين الأفكار نضب لدى المشاركين كأن يطلب منهم تحديد أغرب فكرة وتطويرها لتصبح فكرة عملية أو مطالبتهم بإمعان النظر في الأفكار المطروحة والاستنتاج منها .
9- تبدأ بعد ذلك جلسة التقييم حيث يقوم قائد الجلسة بمناقشة المشاركين بالأفكار المطروحة من أجل تقييمها وتصنيفها إلى ما يلي . . لمدة (45 ) دقيقة .
ثانيا: ما هي الطريقة الصحيحة لعمل العصف الذهني-
1-ابدا بتعريف دقيق للمشكلة وذلك عن طريق طرح سؤال
2-اكتب هذا السؤال على ورقة
3-حضر ورقة للاجابة وقم بكتابة الارقام من واحد الى عشرين كل رقم على سطر جديد
4- ارجع الى السطر رقم واحد ومن ثم قم بكتابة عشرين اجابة على السؤال بسرعة خاطفة جدا لا تتوقف وتقييم كل اجابة في هذه المرحلة
5-بعد ان تنتهي من كتابة العشرين فكرة عد مرة اخرى الى الفكرة رقم واحد
6-الان ابدأ بتقييم الافكار
7-استبعد الافكار غير القابلة للتطبيق
8-ادمج الافكار المتشابهة
9-اخرج بقائمة نهائية لافضل خمسة او ستة افكار
10-ضع خطة للتطبيق
- معوقات التفكير الإبداعي( العصف الذهني) :
يمتلك كل منا قدراً لا بأس به من القدرة على التفكير الإبداعي أكثر مما نعتقد عن أنفسنا ولكن يحول دون تفجر هذه القدرة ووضعها موضع الاستخدام والتطبيق عدد من المعوقات التي تقيد الطاقات الإبداعية ومنها :
1- المعوقات الإدراكية :
وتتمثل المعوقات الإداركية بتبني الإنسان طريقة واحده للنظر إلى الأشياء والأمور فهو لا يدرك الشيء إلا من خلال أبعاد تحددها النظرة المقيدة التي تخفي عنه الخصائص الأخرى لهذا الشيء.
مثال ذلك .. البارو متر : جهاز لقياس الضغط الجوي وهي خاصية واحدة فرضها النظام التعليمي ، وعند التخلص من العائق الإدراكي نرى فيه أبعاداً أخرى منها ، أنه يمكن استخدامه بندولاً أو هدية أو أداة لقياس الارتفاع أو لعبة للأطفال .
2- العوائق النفسية :
وتتمثل في الخوف من الفشل ، ويرجع هذا إلى عدم ثقة الفرد بنفسه وقدراته على ابتكار أفكار جديدة وإقناع الآخرين بها ، وللتغلب على هذا العائق يجب أن يدعم الإنسان ثقته بنفسه وقدراته على الإبداع وبأنه لا يقل كثيراً في قدراته ومواهبه عن العديد من العلماء الذين أبدعوا واخترعوا واكتشفوا .
3- التركيز على ضرورة التوافق مع الآخرين :
يرجع ذلك إلى الخوف أن يظهر الشخص أمام الآخرين بمظهر يدعو للسخرية لأنه أتى بشيء أبعد ما يكون عن المألوف بالنسبة لهم .
4- القيود المفروضة ذاتياً :
يعتبر هذا العائق من أكثر عوائق التفكير الإبداعي صعوبة ، ذلك أنه يعني أن يقوم الشخص من تلقاء نفسه بوعي أو بدون وعي بفرض قيود لم تفرض عليه لدى تعامله مع المشكلات .
5- التقيد بأنماط محدده للتفكير :
كثيراً ما يذهب البعض إلى اختيار نمط معين للنظر إلى الأشياء ثم يرتبط بهذا النمط مطولاً لا يتخلى عنه ، كذلك قد يسعى البعض إلى افتراض أن هناك حلاً للمشكلات يجب البحث عنه .
6- التسليم الأعمى للافتراضات :
وهي عملية يقوم بها العديد منا بغرض تسهيل حل المشكلات وتقليل الاحتمالات المختلفة الواجب دراستها .
7- التسرع في تقييم الأفكار :
وهو من العوائق الاجتماعية الأساسية في عملية التفكير الإبداعي ومن العبارات التي عادة ما تفتك بالفكرة في مهدها ما نسمعه كثيراً عند طرح فكرة جديدة مثل : لقد جربنا هذه الفكرة من قبل ، من يضمن نجاح هذه الفكرة ، هذه الفكرة سابقة جداً لوقتها ، وهذه الفكرة لن يوافق عليها المسئولون .
8- الخوف من اتهام الآخرين لأفكارنا بالسخافة :
وهو من أقوى العوائق الاجتماعية للتفكير الإبداعي هذا ويعتبر العصف الذهني أحد أهم الأساليب الناجحة في التفكير الإبداعي
* ملاحظة اخيرة :
على الرغم من بساطة فكرة العصف الذهني الى انها طريقة في غاية الفعالية لحل المشكلات ويقال ان ماليزيا وصلت الى ما وصلت اليه عن طريق العصف الذهني الجماعي بين الخبراء ..
لذا دعونا نطبقها ونرى النتائج ........ !!
**أخيراً وليس آخراً .. اشكر لكم متابعتكم وإهتمامكم .. واتمنى ان يكون هذا الموضوع قد حقق اهدافه المرجوة ودمتم بألف خيرررر ......!!
تواضع تكن كالنجم لاح لناظرٍ على صفحات الماء وهو رفيـع
ولا تكن كالـدخان يعلو بنفسـه ِعلى طبقات الجو وهو وضيــع
.
سليمــــــــــــــان ..
طرح رائع .. وموضوع مفيد ..
فسلمت يمينك .. ولا خلا ولا عدم ,
.
دمت بهذا الابداع .
,
●لوْ منِ [ تمنىَ ] يــ درك اللي تمناه ,كنَتْ أتمنَى " شوفتْك " كل سآعه!ولوُيعطيِ الله كل شئ [ طلبنآهـَ ]طَلبتك أخ لي وووولو ~ بالرضاعهْ }
أخي الفاضل / سليمـــــــــان السرحاني
أفـــــــــــــــــدتنا بالكثير مما طرحته ....
بــــــــــــاركـــ الله فيك ونفع بكـــــ ... و ننتظر منكم المزيد
تقديرنا لكم .
إنْ تَلَبَّسَ قَلَمِيْ فِيْ يَوْمٍ مَاْ رِدَاْء الأَنَاْنِيْةِ 00سَأَكْسُرُه00( العَاصِفْة )
بسم الله الرحمن الرحيم
الله يعطيك العافيه على هذا الإبداع
وكل عام وانتم بخير
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
.
.
الله يعطيك العافيه على الموووضوع...
الممميز الحقيقه مووووضوع
:
...مفيد وممتاز...
:
نتتظر جديدك
:
...تقبلــ اصدق تقديري وحترامي...
..سعود الجذلي
الأخ سليمان يوسف السرحاني
مشكور على الموضوع المميز في أحد مجالات تطوير الذات.
لا ينبغي ترك الفكرة الجيدة التي تفتقد إلى آليات التنفيذ، بل نضعها في البال،
وبين آونة وأخرى نعرضها للمناقشة، فكثير من الأفكار الجديدة تتولد مع مرور
الزمن، فربما لم تصل المناقشة الأولى والثانية إلى تمام نضجها فتكتمل في المحاولات.
تقبل تحياتي سعد بشير الهرفي (أبو ريان)
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات