باب مَن لم يُبَالِ من حيث كسب المال2059- حدثنا آدم: حدثنا ابن أبي ذئب: حدثنا سعيد المقبري، عن أبي هريرة ، عن النبي ﷺ قال: يأتي على الناس زمانٌ لا يُبالي المرء ما أخذ منه: أمن الحلال، أم من الحرام؟.
الشيخ: وهذا ذمٌّ لهذا الزمان، هذا ذمٌّ للزمان، وأنه يأتي على الناس زمانٌ يقلّ فيه دينهم، ويضعف فيه دينهم؛ حتى لا يُبالي مما أخذ المال: أمن حلالٍ، أم من حرامٍ؟ لقلة الفقه في الدين، وقلة الورع، وقلة الخوف من الله، وهذا لا يُنافي وجود الطائفة المنصورة التي قال فيها ﷺ: لا تزال طائفةٌ من أمتي على الحقِّ منصورةٌ، لا يضرُّهم مَن خذلهم حتى يأتي أمر الله، هذا لا يُنافي هذا، الطائفة موجودةٌ، ولكن تقلّ وتكثر، ويوجد هؤلاء الذين قال عنهم النبي ﷺ، وهم أناسٌ لا يهمهم إلا المال، ولا يُبالون بطرق كسبه: هل هي طيبةٌ، أو غير طيبةٍ؟ لضعف إيمانهم، أو عدم إيمانهم.وهذا يدل على أنه يجب على المؤمن أن يتحرى لكسبه: أن يختار الكسب الطيب، ويحذر الكسب الخبيث: إن الله تعالى طيبٌ، ولا يقبل إلا الطيب.فالواجب على المؤمن أن يحذر التساهل، وأن يحرص على الكسب الطيب من دون وسوسةٍ وتعلقٍ بما لا وجهَ له، لكن يسلك الطرق الواضحة في اكتساب الحلال، ويحذر الطرق المنحرفة التي تُؤدي إلى الحرام. نعم.
https://binbaz.org.sa/audios/3313/%D...D8%B9%D8%A9-11
المفضلات