جزاك الله خيرا اخي ابو نادر علي هذا النقل الموفق
نعم ان كل من يتدبر القراْن ويتفكر فيه سيجد فيه الكثير الكثير من المعلومات التي لا يعرفها،
القراْن كتاب ثابت ، بمعني ان معيار الثبات ينطبق علي القران نفسه وليس علي الفهم الانساني له
لقد اوصانا الله سبحانه وتعالي في كتابه العزيز في مواقع كثيرة منه بالتفكر والتعقل والتدبر ، كما امرنا بذلك رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام
المسلم يحمل العقل والذي يحمل في داخله قدرة علي التفكر والتعقل والنظر والتدبر ، والايمان يتاكد تفكرا بتحليل الكليات الي جزئيات ، وتعقلا بتركيب الجزئيات الي كليات لان المسلم ينظر بايات الله، ويتدبر القراْن بحصافة وتمعن مما يقوده الي الايمان التاكيدي الذي يعي قدرة الله من خلال دقة الخلق وانسجام الكون
اخي ابو نادر
كتب احد اصدقائي هذا الموضوع في احد المنتديات وللقائدة اضعه هنا
العنوان : العبادة المهجورة
إن من العبادات التي هجرها الكثيرون في هذا الزمان عبادة التفكر في آيات الله تعالى الكونية .. التي دعا إليها القرآن والسنة النبوية والسلف الصالح .وهذا الهجر سبب خللا في الوعي الإسلامي ..إذ أصبحنا نهتم بأمور هي دون عبادة التفكر في الاعتبار الشرعي والفائدة المرجوة
هل التفكر عبادة ؟؟
1-نعم لأن الله تعالى مدح المتفكرين في كتابه الكريم
2- أن الله ذم معطلي العقول والأفكار في عدة آيات .
3- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتفكر في آيات الله تعالى ..وكان يأمر أصحابه بالتفكر .
فوائد التفكر :
1- تجديد الإيمان وزيادته..قال أبن القيم رحمه الله " التفكر يكشف حقائق الأمور ويميز مراتبها في الخير والشر ومعرفة المفضول من الفاضل ..
2- التفكر من أعمال القلب .. وأعمال القلب أفضل من أعمال الجوارح بإتفاق العلماء .
3- يبعث على التواضع أمام عظمة الله تعالى وحسن الظن به سبحانه .
4- يفتح آفاق العلم والإيمان .
ظوابط التفكر :
ينبغي ألا يصل التفكر إلى حد الخروج عما لم يحط به الإنسان بعلمه أو الخروج عما لاينبني تحته علم أو تصور .. أو تصور أمور لايمكن تصورها لأنها لاتخضع لقياسنا ..
الغاية من التفكر :
1- التخلص من الذنوب والإقلال منها بقدر المستطاع ..فإن المعصية تحجب التفكر .
2- الاجتهاد في الطاعة واستحضار الخشوع والبكاء من خشية الله تعالى .
3- ترك مالا ينبغي من الأقوال والأحوال والأعمال.
4- لا ينبغي أن تكون مشاغل الأيام عائق لنا عن التفكر .
في الختام :
قال تعالى ( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار )
قال ابن القيم رحمه الله :
تفكر ساعة خير من عبادة ستين ..
قال الحسن :
إن من أفضل العمل الورع والتفكر,
ختم الله 13 آية في القرآن بكلمة ( تتفكرون ) أو ( يتفكرون )
اشكر لك هذه المشاركة الرائعة
لك تحياتي
ناصر
المفضلات