تقديم مشوّق لقراءة هذه الرواية .
أعتقد بأنني سوف أحصل عليها في أقرب وقت .
شكرًا لكِ
إليكم هذه الرؤية المتواضعة لـِ رواية ( سيدات و آنسات )
للكاتبة المُبدعة / خولة القزويني.. كما قرأتها و إعجابي بـِ مضمونها
و كاتبتِها ..
حين تقرأ هذه الرواية تلتمس الجمال القصصي لدى الكاتبة و النزعة
الدينية المتأصِلة في روحها ..
ربما يعود ذلك لأنها من بيئة مُحافظة و متدينة ..
و كما هي عادة خولة القزويني يغلب على رواياتها الصِراع
و النِضال من أجل المبادئ أضف إليه الحُزن الذاتي الذي غالبًا
ما يكون تركيزه قويًا على البطل أو البطلة ..
و مناقشتها للقضايا الأقرب للواقعية و التي يُعاني منها مجتمعنا العربي بشكل خاص ..
يكتمل ذلك من خلال إبداعها في الوصف و الرقي بـِـ لغة الحوار ..
وجمع المتناقضات في بيئةٍ واحدة ..
في روايتها ( سيدات و آنسات ) نجد أنها رواية إجتماعية هادفة من محك الواقع
و قد تحدث في أي بيئة .. و ذات طابع قريب من روايتها ( عندما يُفكر الرجل )
غير أن إهتمام الكاتبة هنا مُنصب على الأنثى ..
تدور أحداث هذه القصة في قصرٍ هو أشبه بـ ِحلبة صِراع ٍ
بين الفكر العلماني و الفكر المُتدين..
تيارات .. و تناقضات تشهدها البطلة .. رواية تحكي لنا معنى
الصمود .. و الصّبرعند مواجهة التحديات و محاولة
التشكيك بـِ صحتها ..
و هنا يثبت لنا صحة ماقالته الكاتبة عن التحديات في مجتمعها
ذات لقاء معها ((التناقضات الفكرية التي تعيشها المسلمة في المجتمع،
أمامها تيارات تتصارع وتأخذها في تجاذبات مختلفة، هناك التيار
الإسلامي وهناك الليبرالي وهناك العادات والتقاليد..
وهي في هذا الخضم ضائعة لأنها قد تؤمن بشيء وتتصرف على نقيضه،
لكنها في النهاية أسيرة الثقافة التي يُفرزها المناخ السياسي للبلد فتتجه كما يتجه
عامة الناس دون أن يكون لها موقف فكري واضح... ))
نعود إلى الرواية بطلة القصة ( سلمى ) الفتاة الحكيمة و الرزينة
و المتمسكة بـِ ثوابتها الدينية و الضحية أيضًا في نهاية القصة ...
رغم أن والدتها تحمل فكر علماني بحت و هذا يتضح من خلال
عملها و أنشطتها و التي تسعى من خلالها لـِ تحرير المرأة من الحجاب
و الدعوة إلى المساواة..
و في مشاهد عدة تصوّر لنا الكاتبة ذروة الصراع و الإختلاف بين الفتاة و أمها ..
الذي يتضح لنا في قول أمها تعليقًا على حجاب ابنتها ( شخصيتها تختلف عني تمامًا
لا أدري لماذا تتعمد إرتداء ملابس أشبه بملابس العجائز و تُلملم شعرها
الطويل لتُخفيه عن الأنظار ..)
أيضًا ( في محاولاتها المستميتة لإقامة عيد ميلاد ( سلمى ) و إصرار
الأخيرة على الرفض )
الوالد ( صلاح ) لا وِفاق بينه و بين زوجته ( هيام ) و لا يربط بينهما
إلاَّ سلمى و إبراهيم و كثيرًا ما يرد على لسانه أنه ضاق من تفاهتِها
و ندم على الارتباط بها ..
الأم ( هيام ) زوجة طاغية مُتجبرة لا تأبه بأحد سوى ترويج أفكارها
العلمانية و تجميل صورتها أمام الطبقة التي تنتمي إليها ...
يقول عنها زوجها//
( أكرهها .. أمقتها ..ما الذي يعجبني فيها ؟ وجهها الحاد الملامح
و هو دون حياة أو لين ؟ ....إلخ .)
الابن ( إبراهيم ) كانت أخته سلمى الوحيدة التي تتابعه
و كاد أن يضيع لولا لطف الله ..
( فاطمة ) مدرِّسة العلوم حازت على إعجاب سلمى و توأمها في الأفكار و الرؤى ..
إلا أنها تتعرض لضغوط تصنع الفراق المحتوم بينها و بين طالبتها..
( إيمان ) صديقة سلمى المُقربة رغم الفرق بينهما فالأولى فتاة بسيطة طموحها
لا يتعدى أن تتزوج و تكوّن أسرة بينما الأخرى ( سلمى ) غارقة في طموحها
و لديها ماهو أهم من الزواج و خاصة أن أمها قد أعدت لها
عريسًا كان في نيتِها أن لا تتقبله مهما حدث
و كثيرًا مادار بين الصديقتين حوارات أبدعت الكاتبة في تفاصيله
مثل هذا الحِوار الواقعي/
سلمى / إن الذي يُدهشني يا إيمان مدرِّسة التربية الإسلامية التي صبغت وجهها بألف
لون و لون و تتحدث عن الصلاة و الصوم و عبادة الله .. ثم تُقاطعها إيمان
أو تظنين أنها شقراء .. إن شعرها أسود لكنها صبغته بـِهذا اللون
الفاقع حتى تحوّل مع سمرتها إلى صورةٍ بشعة ( هذه عينات موجودة لدينا )
في الحقيقة طويلة أحداث هذه الرواية و مُتشابكة إلى حد أنك تُلزم
نفسك بـِ مواصلة القراءة في وقت قياسي ..
الشخصية الرائعة في الرواية سلمى و قصة كفاحها من أجل التمسك
بـِ ثوابتها الراسخة حتى أدت بها إلى حتفِها ..
و لـِ الحديث بقية .....
يُسعدني أن تُشاركوني بما لديكم ..و قبل ذلك أنصح
الجميع بالإطلاع عليها ..
و شكرًا لمن دلني على هذه الرواية .
التعديل الأخير تم بواسطة عاصفة الشمال ; 06-25-2008 الساعة 02:16 AM
إنْ تَلَبَّسَ قَلَمِيْ فِيْ يَوْمٍ مَاْ رِدَاْء الأَنَاْنِيْةِ 00سَأَكْسُرُه00( العَاصِفْة )
تقديم مشوّق لقراءة هذه الرواية .
أعتقد بأنني سوف أحصل عليها في أقرب وقت .
شكرًا لكِ
إنْ تَلَبَّسَ قَلَمِيْ فِيْ يَوْمٍ مَاْ رِدَاْء الأَنَاْنِيْةِ 00سَأَكْسُرُه00( العَاصِفْة )
لا شـك بـأن الأديـبة الكـويـتيـة خـولـة القـزويـني ـكـاتـبة ذات نشـاط واسـع رغـم ما تعـيشـة مـن ضغـوط .
ولـكن أشـك فـي ميـولـها الديـني . أي والله أعـلم (شـيعـية)
جدها سيد جواد القزويني كان مرجع الشيعة في الكويت
بـس أنا شـفت لـها اجـتماع وكـانت تدعـو لتوحد بين الشيعه والسنه ونبذ التطرف .
ولـكن أغـلب ماتـزور القـطيف والبـحرين ورئيت لـها مُقـابلات مع مـراجـع شـيعـية.
كـانت تكـتب فـي بـعض المـجلات بأسـم الـزهـراء.
ومـع ذالـك لـست مُتـأكـد من مذهبـها .
أعلـم سـوف تـقولـين لايـهـم المـذهـب كثـيرآ بقـدر أهـميـت الـمكـتوب .ولـكن أخشى مـن دس السـم فـي العـسل.
شـكرآ اخت عـاصـفة الشـمال.
أبرئ إلئ الله من كل كلمة سوء أو إثم أو شرك قلتها أو كتبتها وأستغفره عنها وأتوب إليه
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات