إسرائيل تفرض حصاراً اقتصادياً تاماً على غزة وتقصفها بالصواريخ البحرية

كهل فلسطيني يشارك في مظاهرة ضد الحصار الإسرائيلي. (رويترز


غزة-ي.ب.أ

أغلقت السلطات الإسرائيلية أمس كافة المعابر التجارية المؤدية الى قطاع غزة.

وقال المهندس رائد فتوح رئيس لجنة ادخال البضائع الى القطاع في تصريح له أمس الجمعة ان اسرائيل قررت اغلاق معبري كرم ابو سالم والمنطار (كارني).

ويعتبر معبرا كرم ابو سالم والمنطار المعبران الرئيسيان التي تقوم السلطات الاسرائيلية بفتحهما جزئيا لإدخال المساعدات وتصدير شاحنات محدودة من الزهور والفراولة وكميات محدودة من غاز الطهي. إلى ذلك أكدت مصادر في بروكسل أن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل عبر لعدد من الجهات الأوروبية والدولية عن القلق الفعلي الذي تشعر به إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما جرّاء "الموقف الخطير في غزة وتداعياته الإنسانية".

وقال المصدر ان ميتشيل الذي شارك في لقاء مندوبي الرباعية الدولية واجتماع الدول المانحة للفلسطينية وابلغ مخاطبيه بان إدارة الرئيس اوباما تؤيد رفعا جزئيا للحصار المفروض على غزة والسماح بدخول المعدات والتجهيزات الضرورية لإعادة اعمار القطاع المحاصر.

وقال المصدر ان ميشيل كان واضحا حول هذه النقطة وأكد انه يجب ضمان العبور على الحدود بين غزة والعالم الخارجي وان الأمر لا يتعلق بموقف سياسي ولكن بتوفير مقوّمات المعيشة الضرورية للسكان.

وقال ميتشيل وفق ما ذكره المصدر إن إعادة فتح قطاع غزة يجب أن يمثل أولية إضافة إلى ضمان امن إسرائيل.

و أوضح نفس المصدر الأوروبي إن ميتشيل وجه دعوة ملحة للأطراف الأوروبية بالمشاركة الفعالة والعملية في إنعاش العملية السلمية في الشرق الأوسط ،موضحا انه ليس بوسع الإدارة الأمريكية القيام بمفردها بمثل هذه المهمة كما أشار إلى الحكومة الأمريكية قررت تكريس مبلغ 90 مليون دولار لمساعدة الفلسطينيين نصفها على الأقل مكرس لقطاع غزة. ويصل ميتشيل للمنطقة الأسبوع المقبل في مهمة جدية تقوده إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل ولبنان.

إلى ذلك قال صيادون وسكان محليون إن الزوارق البحرية الإسرائيلية قصفت فجر أمس الجمعة عدة مناطق على ساحل قطاع غزة بقذائف مدفعية،من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.

وأكد صيادون أن الزوارق الإسرائيلية التي تتمركز في عرض البحر قبالة ساحل غزة، أطلقت خمس قذائف باتجاه شاطئ مدينة رفح، فيما قال سكان إن زوارق أخرى أطلقت قذيفتين على شاطئ مدينة دير البلح والنصيرات. وذكروا أنه سمع دوي انفجارات كبيرة ناتجة عن إطلاق القذائف الإسرائيلية، لكن لم يسجل وقوع إصابات أو أضرار، عدا عن حالة الخوف والهلع التي أصابت الصيادين الفلسطينيين.