جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
هذه القصه واقعيه حدثت لطفل في التاسعه من عمره في شهر رمضان 1420هـ
نقلتها لكم من مجلة الأسره لشدة تأثري بها أرجو قرائتها بتدبر إلى نهايتها
المبكيه :
معاذ بن سعد ليس صحابيا جليلا ولاتابعيا من كبار التابعين !!
لا .. هو فتى في عمر الزهور لم يتجاوز التاسعه من عمره ولكن همته كهمة
الأبطال على الرغم من صغر سنه إلا أنه كان ممن اجتهدوا في حفظ القران
ظهر نبوغه منذ كان عمره أربع سنوات حيث حفظ وهو في هذه السن عشرين سوره
كان محبا لوالديه مطيعا لهما إذا دخل المنزل قبل يدي أمه وإذا تمكن قبل رجليها !
كيف لا يكون ذلك وهو الذي نشأ على حب القران .
كان أحيانا يتقمص شخصية والده ( إمام أحد الجوامع في مدينة الرياض )
فكان يلبس غترة والده ويقف أمام المرآه ويكبر وكأنه يصلي بالناس ثم يبدأ بقراءة
القران بصوت ندي عذب تحدث والده يوما من الأيام عن الجهاد وفضل الشهادة
فذهب إلى أمه وقال لها : أنا إذا مت سأدخل ثمانين من أقاربي الجنة ,
فباالله أي همة يحملها هذا الفتى في قلبه ؟
دخل المدرسة فأحبته المدرسة إدارة ومعلمون وطلاب سأل المعلم يوما من صلى الفجر
اليوم في جماعة ..فأجاب معاذ أنا فأعطاه المدرس هدية فرح بها فرحا شديدا .
أعطته إدارة المدرسة يوما دفتر لجمع التبرعات للشيشان وكانت قيمة الدفتر 200 ريال
فأخذه وجمع التبرعات من والديه وأقاربه وجماعة المسجد حتى بلغ مجموع ما جمعه
250 ريال … تأثر به أبناء الجيران فالتحقوا بحلقة القران وأصبح أكثر جلوسهم
في المسجد كان يقول لبعض أصحابه نحن جميعا سوف نموت وسيأتي بعدنا
جيل آخر … فتى لم يتجاوز التاسعه ويذكر أصحابه بالموت ..
كان يقول لأمه : أريد أن أصبح مثل الشيخ ابن باز أو آل الشيخ
وفي رمضان فلا تسأل عنه , يذهب الى المسجد يصلي العصر ثم يجلس
يقرأ القران حتى قبيل المغرب ثم يساعد في ترتيب الافطار للصائمين
ويفطر معهم ثم يصلي المغرب ويجلس حتى يصلي العشاء والتراويح
وذات يوم بقي في المسجد من صلاة الظهر إلى بعد التراويح دون أن يستأذن
والديه فلما عاد غضب منه أبوه وقرر عدم أخذه معهم إلى السوق وعندما
رجعوا توقعوا أن يجدوه غاضبا متذمرا غير أنه كان قد فتح المذياع وأخذ
يتابع في المصحف صلاة التراويح في الحرم المكي ,
ولكن رمضان هذا العام لم يكن رمضانا عاديا لمعاذ
وبالذات يوم الإثنين الثاني عشر منه وفي صلاة العصر ؟؟
كيف لم يكن عاديا ؟
اقرأ ولاتحبس عينيك أن تذرف الدمع
ففي ذلك اليوم وعندما أذن المؤذن لصلاة العصر تطهر معاذ وكان صائما
وتوجه إلى المسجد وعند باب المسجد
خلع نعليه ودخل وما هو إلا قليل
حتى طرأ طارئ أوتذكر حاجة له خارج المسجد
واقترب من الرف الذي توضع فيه النعال وسحب نعليه
وفجأة
وبدون مقدمات إذا
بالرفوف تهوي على معاذ ويصطك رأسه بالأرض
وكان أحد الناس قادما فرأى المشهد وصرخ بأعلى صوته
فخرج من في المسجد ليستطلوا الخطب ورفعوا الدولاب
فإذا معاذ مضرج بدمه فحمل إلى المستشفى
وكشف عنه هناك الأطباء
ليعلنوا عن وفــــــاته دماغيا
واستمر في المستشفى أسبوعا ثم توفاه الله .
وفي يوم الخميس الثاني والعشرين من رمضان
بعد صلاة الظهر قدمت جنازة هذا الفتى
وتقدم والده للصلاة عليه وما إن كبر
حتى بكى وأبكى من خلفه
وبعد الصلاه حمل معاذ إلى المقبره
في موكب حزين مؤثر لم يتمالك فيه الكثير دموعهم
لقد كان آخر لقاء بينه وبين أبيه قبل وفاته
بساعتين حيث كان يُسمع لوالده أسماء سور القرآن سورة ..سورة
فلله درك يامعاذ
وينشأ ناشئ الفتيان فينا
على ما كان عوده أبوه
إن معاذ هذا ماهو إلا أنموذج للتربية الطيبة المباركة
هذا الشاب الصغير في سنه الكبير في همته ..
هو الآن تحت الثرى وأنت أخي لا تزال تتنفس ولاتزال على قيد الحياة
والمؤمل فيك كثير والرجاء فيك أكبر من أن يسطر على الورق
المؤمل فيك لاحدود له فكن عند حسن الظن
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
الف شكر على الطرح القيم
وبارك الله فيكم
بارك الله فيك
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات