النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: النساء والموضة والأزياء

  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    23 - 6 - 2003
    الدولة
    طيبة الطيبة
    المشاركات
    246
    معدل تقييم المستوى
    782

    افتراضي

    <div align="center"> النساء والموضة والأزياء </div>


    أختي المسلمة:

    لا أشك أن قلبك ينبض بحب الحشمة والعفاف، وأن رضا الله تعالى عنك هو غاية سعيك في الحياة الدنيا، وحيث أن الفتنة؛ بالموضات والأزياء المنحرفة وباء خطير، وشر مستطير، فإنك قد تتساءلين معتذرة عن بعض الأخطاء والزلل منك، أو من بنات جنسك - تتساءلين- ما المخرج وما الحل وما هو البديل؟ خصوصا أن تلك الأزياء قد حازت على جانب كبير من اهتمامات النساء وتطلعاتهن؛ وإن طلب المخرج من ذلك وإيجاد البديل هو أولى الخطوات في سبيل معالجة هذا الوضع المتأزم، ومن هذا المنطلق فإني أتقدم برأي المتواضع، عبر بعض النقاط، لإيجاد الحل والبديل لما قد ترسخ في نفوس كثير من النساء حول الموضات والأزياء، ومن الله أستمد العون والتسديد:
    1- تدرجي في التخلص من المبالغة في الموضات والأزياء، ومتابعتها عبر الخطوات التالية:

    أ- قللي من خروجك للسوق، واقتصري على الخروج الضروري فقط، مع زوجك أو أحد محارمك فقط.

    ب- حاولي خياطة ملابسك بنفسك، أو إحدى أخواتك، أو قريباتك، وإن تعسر ذلك إلا عند المشاغل النسائية فليكن ذهابك مع زوجك، أو أحد محارمك، ليتولى هو بنفسه المفاهمة مع الخياط حول مطلوبك، بعد أن توضحي ذلك برسم النموذج من قِبَلكِ أنت، وإن كان المشغل يديره نساء؛ فيجب أن لا يتجاوز تعاملك معهن طلب الخياطة، كما صرح لها من قبل الجهات المعنية، واحذري أن تخلعي ملابسك هناك لأجل القياس أو غير ذلك، واعلمي أنك في محل تجاري ولستِ في بيتك.

    ج- يجب أن تنظري إلى عارضات الأزياء، ونحوهن من الممثلات على أنهن محل للسخرية والإهانة، حيث إنهن نماذج رخيصة في عالم الخلق والفضيلة، وأنهن حثالة المجتمعات، لا يرتقين لأن تسمع العفيفة أصواتهن، وأن ترى أشكالهن، فضلاً عن تقليدهن في ملبس ونحوه.

    د- قاطعي مجلات الأزياء التي تحوي صور البغايا، أو مجلات المرأة العفنة واقتصري- مبدئيا- على مجلات الأزياء التي تبرز "الموديل " فقط من غير صور وقد اطلعت مؤخرا على مجلة أزياء "الحشمة"، وقد روعي فيها التزام الستر ومجانبة التبرج وهي خطوة مشكورة.

    هـ- احرصي أن يكون حذاؤك غير مرتفع، ومن نوع غير مظهر للصوت عند المشي، فهذا أدعى للحشمة والوقار، وقد أدرك هذه الحقيقة نساء الغرب، فلم يعد هناك منهن من تلبس مثل تلك الأحذية العالية، أو المظهرة للصوت، وذلك لضررها الصحي والأخلاقي، فيا ليت نساءنا يدركن هذه الحقيقة.

    و- تجنبي كشف وجهك، أو إظهار شيء من زينتك لمن لا يحل له ذلك، فإن فعلت فانك ستصبحين حريصة مرة من بعد مرة على التزين لأولئك، بدافع الهوى والشيطان، وهذا يقودك للهيام بتلك الأزياء الماجنة، لإغراء أولئك الرجال حتى تقعي في الفخ- سلمك الله-.
    2- سائلي نفسك إن كان دافعك لإبداء زينتك على وجه محرم هو حيازة مدح الناس، فأعلميها بعظيم سخط الله، ثم أعلميها أن هناك أولويات لدى الناس يقيسون بها مدى تعقل المرأة ووعيها واتزانها، مثل مدى التزامها بإسلامها وعلو أخلاقها وحسن تعاملها، وقد بينت دراسة علمية على عدد من النساء، أن المتحجبات المحتشمات متميزات بهدوئهن النفسي، ووعيهن الكامل.
    3- كرري محاسبة نفسك، وخصوصا في الليل عند نومك، واعتبري تلك الليلة آخر ساعات حياتك، واعزمي بعد ذلك على فعل ما يسرك يوم القيامة أن تلقيه، وسلي نفسك هل أنت ملتزمة بأوامر الله وما هي الأخطاء الشرعية في حياتك وواقعك؟ فتعزمين على تغييره إلى الأفضل.
    4- قللي من استخدام مستحضرات التجميل، وبخاصة ما قد يكون فيه الضرر، واقتصري على المأمون منها من الناحية الطبية، مع استبدالها بالمستحضرات الطبيعية، مثل الحناء ونحو ذلك إن أمكن.
    5- أكثري من شغل أوقات الفراغ لديك بما يفيدك، وخاصة قراءة الكتب النافعة، والاستماع للتسجيلات الإسلامية عبر الأشرطة المسجلة أو إذاعة القرآن الكريم.
    6- احرصي على مصاحبة صديقات تتوسمين فيهن الخير والصلاح، واسترشدي بتوجيهاتهن.
    7- بالنسبة للمتزوجات: يجب أن يعلمن أن حسن معاشرة الواحدة منهن لزوجها؛ وطيب المعاملة؛ ورقة الألفاظ؛ والأخلاق الحسنة؛ أفضل عند الزوج بكثير من تحمير الوجه أو تضييق الثوب، ونحو ذلك من تقليعات الموضة. ولكن بالإضافة لذلك يكون لديها القدر المعتدل من الزينة المشروعة، فإن الجمال محتب للنفس.
    8- لا داعي مطلقا لتعدد الملابس والفساتين بتكرار المناسبات، فقبل إقدامك على تفصيل فستان جديد، أو شراء قماش آخر حديث؛ اسألي نفسك: أ أنت محتاجة له أم لا؟ تذكري أنك ستسألين يوم القيامة عن قيمة ذلك الفستان؟ من أين أتيت بها؟ وفيما انفقتها؟ فإياك إياك أن يكون جوابك مؤلمة نتيجته&#33; وتذكري أن هناك من المسلمين من لا يجدون ما يكسون به أجسادهم، بل ربما ما يسترون به عوراتهم، فوازني بين هذا المسلك، وبين أن تتصدقي بذلك المبلغ على أولئك وأمثالهم لعل الله أن يكسوك في أرض المحشر حيث تحشرين ويحشر الناس وهم عراة يوم القيامة.
    9- تذكري- أختي- أن من الناس من قد يحرمون الطيبات في الآخرة، لأنهم استنفذوها في الدنيا، يقول تعالى:{ )أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ} [الأحقاف:20]، فلهم الإهانة، والخزي والآلام الموجعة، والحسرات المتتابعة، ولذا كان الفاروق عمر يترك كثيرا من الطيبات ويتنزه عنها خشية أن يكون من هؤلاء.

    فانتبهي- أختاه- يا من تصبحين وتمسين في رغيد العيش، واعلمي أنك اليوم تلبسين الثياب، وكذا تلبسين الأكفان، فاعملي لما يرضي ربك الرحمن.

    فهذه بعض الخطوات العملية، والمواعظ الإيمانية، فاحرصي على تطبيق ما علمت، وأحيي قلبك بمثل تلك المواعظ، فإن فيها العظة والعبرة لكل عاقل وعاقلة.


    وبعد أختي المسلمة


    تذكري أنك ستمتحنين في قبرك، وستسألين يوم القيامة عن كل صغيرة وكبيرة، ولا مؤنس لك في قبرك إلا العمل الصالح، تذكري البعث والنشور، وهول القيامة، وافتراق الناس إلى جنة أو نار، ولا تدرين عن نفسك في أي الفريقين تكونين، هذا الجسد الناعم الذي طالما عنيت به وحرصت على تجميله ستحرقه النار ما لم تقيه بالعمل الصالح- أختاه- تذكري عند لبسك الثوب الضيق ضيق القبر وضمته.
    أختاه:

    لا تظني السعادة في مال، أو جمال، أو ثناء، أو شهوة عابرة.. وإنما هي بطاعة الله، والتزام أوامره.

    فحافظي على صلواتك، وعلى أخلاقك وعرضك والحجاب الشرعي، وغير ذلك مما أمر الله به، وتجنبي مساخط الله من التبرج والسفور والصدقات المحرمة، والزميلات المنحرفات، والمجلات الماجنة، والأفلام الداعرة، وغير ذلك مما حرم الله.
    أختاه:

    لم يبق لي بعد أن قرأتِ الكلمات السابقة، إلا أن أوصي نفسي وإياكِ بتقوى الله، والتزام دينه؛ ولك الفوز والسعادة في الدنيا والآخرة، بإذن الله، واحرصي على النصيحة لأخواتك، وإهداء هذه الرسالة لهن بعد سعيك للاستفادة مما عَلِمتِ وعَرِفتِ.

    ** وبعد..

    فأسأل الله أن يحفظك في دينك ودنياك، وأن يسعدك في الدنيا والآخرة، وأن يرزقك الذرية الصالحة، والعيش الكريم،إنه ولي ذلك والقادر عليه.

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..



    مختصرة من رسالة للأخ
    خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع
    قال الامام مالك رحمه الله تعالى: من ابتدع في الاسلام بدعة يراها حسنة ، فقد زعم ان محمداصلى الله عليه وسلم خان الرسالة، لان الله يقول( اليوم اكملت لكم دينكم ) فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم دينا.

  2. #2
    رئيس مجلس الإدارة الصورة الرمزية موسى بن ربيع البلوي
    تاريخ التسجيل
    24 - 10 - 2001
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    26,570
    مقالات المدونة
    19
    معدل تقييم المستوى
    879

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بارك الله فيك
    و نسأل الله ان يتم الاستفاده منها
    كما نسأله عز وجل ان يحفظ بناتنا من كل سوء
    أنصر نبيك
    .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الإثنين 27محرم 1429هـ
    .



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا