صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 6 من 21

الموضوع: المعلقات السبع

  1. #1
    عضو جديد الصورة الرمزية محمد السافري
    تاريخ التسجيل
    25 - 6 - 2007
    الدولة
    تبوك
    المشاركات
    381
    معدل تقييم المستوى
    636

    افتراضي المعلقات السبع

    --------------------------------------------------------------------------------
    تحتل المعلقات المقام الاول بين قصائد الجاهلية .
    هي قصائد طوال من اجود ما وصل الينا من الشعر الجاهلي . وقد زعم ابن عبد ربه وابن رشيق وابن خلدون انها سبع قصائد كتبت ‏بماء الذهب وعلقت على استار الكعبة ، سميت‏ ب: المعلقات تارة والمذهبات تارة اخرى ، وسميت‏بالسبع الطوال ثالثة وايضا بالسموط .
    وقد ذهب الرواة الى ان اول قصيدة نالت اعجاب المحكمين في سوق عكاظ هي معلقة امرئ القيس .
    اهم شعراء المعلقات:
    1- امرؤ القيس الكندي: لقب بالملك الضليل ، لقب ذكر في نهج البلاغة ، توفي سنة 540م .
    2- طرفة بن العبد البكري: كان اقصرهم عمرا ، اشتهر بالغزل والهجاء ، توفي سنة 569م .
    3- الحارث بن حلزة اليشكري: اشتهر بالفخر ، واطول الشعراء عمرا ، توفي سنة 580م . ش
    4- عمرو بن كلثوم: كان مشهورا بالفخر ، امه ليلى بنت المهلهل ، توفي سنة 600م .
    5- عنترة بن شداد العبسي: اشتهر بانه احد فرسان العرب ، واكثر شعره بالغزل والحماسة ، توفي سنة 615م .
    6- زهير بن ابي سلمى: كان اعفهم قولا ، واكثرهم حكمة ، ابنه كعب بن زهير من شعراء صدر الاسلام ، توفي زهير سنة 627م .
    7- لبيد بن ربيعة العامري: الوحيد الذي اسلم ، وقال الشعر في العهد الجاهلي والاسلامي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    عضو جديد الصورة الرمزية محمد السافري
    تاريخ التسجيل
    25 - 6 - 2007
    الدولة
    تبوك
    المشاركات
    381
    معدل تقييم المستوى
    636

    افتراضي رد: المعلقات السبع

    معلقة الحارث


    آذَنَتنَا بِبَينها أَسمــَاءُ
    رُبَّ ثَاوٍ يَمَلُّ مِنهُ الثَّواءُ

    بَعدَ عَهدٍ لَنا بِبُرقَةِ شَمَّاءَ
    فَأَدنَى دِيَارِها الخَلْصَاءُ

    فَالمحيّاةٌ فَالصّفاجُ فَأعْنَاقُ
    فِتَاقٍ فَعاذِبٌ فَالوَفاءُ

    فَريَاضُ القَطَا فَأوْدِيَةُ الشُـ
    ـربَبِ فَالشُعبَتَانِ فَالأَبْلاءُ

    لا أَرَى مَن عَهِدتُ فِيهَا فَأبْكِي
    اليَومَ دَلهاً وَمَا يُحَيِّرُ البُكَاءُ

    وبِعَينَيكِ أَوقَدتِ هِندَ النَّار
    أَخِيراً تَلوِي بِهَا العَلْيَاءُ

    فَتَنَوَّرتُ نَارَهَا مِن بَعِيدٍ
    بِخَزَازى هَيهَاتَ مِنكَ الصَّلاءُ

    أَوقَدتِهَا بَينَ العَقِيقِ فَشَخصَينِ
    بِعُودٍ كَمَا يَلُوحُ الضِياءُ

    غَيرَ أَنِّي قَد أَستَعِينُ عَلَىالهَمِّ
    إِذَا خَفَّ بِالثَّوِيِّ النَجَاءُ

    بِزَفُوفٍ كَأَنَّها هِقَلةٌ
    أُمُّ رِئَالٍ دَوِيَّةٌ سَقْفَاءُ

    آنَسَت نَبأَةً وأَفْزَعَها القَنَّاصُ
    عَصراً وَقَد دَنَا الإِمْسَاءُ

    فَتَرَى خَلْفَها مِنَ الرَّجعِ وَال
    ـوَقْعِ مَنِيناً كَأَنَّهُ إِهْبَاءُ

    وَطِرَاقاً مِن خَلفِهِنَّ طِرَاقٌ
    سَاقِطَاتٌ أَلوَتْ بِهَا الصَحرَاءُ

    أَتَلَهَّى بِهَا الهَوَاجِرَ إِذ كُلُّ
    إِبنَ هَمٍّ بَلِيَّةٌ عَميَاءُ

    وأَتَانَا مِنَ الحَوَادِثِ والأَنبَاءِ
    خَطبٌ نُعنَي بِهِ وَنسَاءُ

    إِنَّ إِخوَانِنَا الأَرَاقِمَ يَغلُونَ
    عَلَينَا فِي قَيلِهِم إِخْفَاءُ

    يَخلِطُونَ البَرِيءَ مِنَّا بِذِي ال
    ـذَنبِ وَلا يَنفَعُ الخَلِيَّ الخِلاءُ

    زَعَمُوا أَنَّ كُلَّ مَن ضَرَبَ العِيرَ
    مُوَالٍ لَنَا وَأَنَا الوَلاءُ

    أَجمَعُوا أَمرَهُم بِلَيْلٍ فَلَمَّا
    أَصبَحُوا أَصبَحَت لَهُم ضَوْضَاءُ

    مِن مُنَادٍ وَمِن مُجِيبٍ وَمِن
    تَصهَالِ خَيلٍ خِلالِ ذَاكَ رُغَاءُ

    أَيُّهَا النَاطِقُ المُرَقِّشُ عَنَّا
    عِندَ عَمروٍ وَهَل لِذَاكَ بَقَاءُ

    لا تَخَلنَا عَلَى غِرَاتِك إِنّا
    قَبلَ مَا قَد وَشَى بِنَا الأَعْدَاءُ

    فَبَقَينَا عَلَى الشَناءَةِ
    تَنمِينَا حُصُونٌ وَعِزَّةٌ قَعسَاءُ

    قَبلَ مَا اليَومِ بَيَّضَت بِعُيونِ
    النَّاسِ فِيهَا تَغَيُّظٌ وَإِبَاءُ

    فَكَأَنَّ المَنونَ تَردِي بِنَا أَرعَنَ
    جَوناً يَنجَابُ عَنهُ العَماءُ

    مُكفَهِراً عَلَى الحَوَادِثِ لا تَرتُوهُ
    فِي الدَهرِ مُؤَيِّدٌ صَمَّاءُ

    إِرمِيٌّ بِمِثلِهِ جَالَتِ الخَيلُ
    فَآبَت لِخَصمِهَا الإِجلاَءُ

    مَلِكٌ مُقسِطٌ وأَفضَلُ مَن يَمشِي
    وَمِن دُونَ مَا لَدَيهِ الثَّنَاءُ

    أَيَّمَا خُطَّةٍ أَرَدتُم فَأَدوهَا
    إِلَينَا تُشفِى بِهَا الأَملاءُ

    إِن نَبَشتُم مَا بَينَ مِلحَةَ فَال
    ـصَاقِبِ فِيهِ الأَموَاتُ وَالأَحَيَاءُ

    أَو نَقَشتُم فَالنَّقشُ يَجشَمُهُ
    النَّاسُ وَفِيهِ الإِسقَامُ وَالإِبرَاءُ

    أَو سَكَتُّم عَنَّا فَكُنَّا كَمَن أَغمَضَ
    عَيناً فِي جَفنِهَا الأَقذَاءُ

    أَو مَنَعتُم مَا تُسأَلُونَ فَمَن حُدِّ
    ثتُمُوهُ لَهُ عَلَينَا العَلاءُ

    هَل عَلِمتُم أَيَّامَ يُنتَهَبُ النَّاسُ
    غِوَاراً لِكُلِّ حَيِّ عُواءُ

    إِذا رَفَعنَا الجِمَالَ مِن سَعَفِ ال
    ـبَحرَينِ سَيراً حَتَّى نَهَانَا الحِسَاءُ

    ثُمَّ مِلنَا عَلَى تَمِيمٍ فَأَحرَمنَا
    وَفِينَا بَنَاتُ قَومٍ إِمَاءُ

    لا يُقِيمُ العَزيزُ بِالبَلَدِ السَهلِ
    وَلا يَنفَعُ الذَّلِيلَ النِجَاءُ

    لَيسَ يُنجِي الذِي يُوَائِل مِنَّا
    رَأْسُ طَوْدٍ وَحَرَّةٌ رَجلاءُ

    مَلِكٌ أَضلَعُ البَرِيَّةِ لا يُوجَدُ
    فِيهَا لِمَا لَدَيهِ كِفَاءُ

    كَتَكَالِيفِ قَومِنَا إِذَا غَزَا المَنذِرُ
    هَلِ نَحنُ لابنِ هِندٍ رِعَاءُ

    مَا أَصَابُوا مِن تَغلَبِي فَمَطَلولٌ
    عَلَيهِ إِذَا أُصِيبَ العَفَاءُ

    إِذَا أَحَلَّ العَلاةَ قُبَّةَ مَيسُونَ
    فَأَدنَى دِيَارِهَا العَوصَاءُ

    فَتَأَوَّت لَهُ قَرَاضِبَةٌ مِن
    كُلِّ حَيٍّ كَأَنَّهُم أَلقَاءُ

    فَهَداهُم بِالأَسوَدَينِ وأَمرُ اللهِ
    بَالِغٌ تَشقَى بِهِ الأَشقِيَاءُ

    إِذ تَمَنَّونَهُم غُرُوراً فَسَاقَتهُمِ
    إِلَيكُم أُمنِيَّةٌ أَشرَاءُ

    لَم يَغُرّوكُم غُرُوراً وَلَكن
    رَفَعَ الآلُ شَخصَهُم وَالضَحَاءُ

    أَيُّها النَاطِقُ المُبَلِّغُ عَنَّا
    عِندَ عَمروٍ وَهَل أَتَاكَ انتِهَاءُ

    مَن لَنَا عِندَهُ مِنَ الخَيرِ
    آيَاتٌ ثَلاثٌ كُلِّهِنَّ القَضَاءُ

    آيَةٌ شَارِقُ الشّقِيقَةِ إِذَا جَاءَت
    جَمِيعاً لِكُلِّ حَيٍّ لِوَاءُ

    حَولَ قَيسٍ مُستَلئِمِينَ بِكَبشٍ
    قَرَظِيٍ كَأَنَّهُ عَبلاءُ

    وَصَتِيتٍ مِنَ العَواتِكِ لا تَنهَاه
    إِلاَّ مُبيَضَّةٌ رَعلاءُ

    فَرَدَدنَاهُمُ بِطَعنٍ كَمَا يَخرُجُ
    مِن خُربَةِ المَزَادِ المَاءُ

    وَحَمَلنَاهُمُ عَلَى حَزمِ ثَهلانِ
    شِلالاً وَدُمِّيَ الأَنسَاءُ

    وَجَبَهنَاهُمُ بِطَعنٍ كَمَا تَنهَزُ
    فِي جَمَّةِ الطَوِيِّ الدِلاءُ

    وَفَعَلنَا بِهِم كَمَا عَلِمَ اللهُ
    ومَا إِن للحَائِنِينَ دِمَاءُ

    ثُمَّ حُجراً أَعنَي ابنَ أُمِّ قَطَامٍ
    وَلَهُ فَارِسِيَّةٌ خَضرَاءُ

    أَسَدٌ فِي اللِقَاءَ وَردٌ هَمُوسٌ
    وَرَبِيعُ إِن شَمَّرَت غَبرَاءُ

    وَفَكَكنَا غُلَّ امرِيِء القَيسِ عَنه
    بَعدَ مَا طَالَ حَبسُهُ والعَنَاءُ

    وَمَعَ الجَونِ جَونِ آلِ بَنِي الأَوس
    عَنُودٌ كَأَنَّها دَفوَاءُ
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    عضو جديد الصورة الرمزية محمد السافري
    تاريخ التسجيل
    25 - 6 - 2007
    الدولة
    تبوك
    المشاركات
    381
    معدل تقييم المستوى
    636

    افتراضي رد: المعلقات السبع

    معلقة لبيد ابن ربيعة العامري الصحابي رضي الله عنه


    عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَـا

    بِمِنىً تَأَبَّـدَ غَـوْلُهَا فَرِجَامُهَـا

    فَمَـدَافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُهَـا
    خَلِقاً كَمَا ضَمِنَ الوُحِىَّ سِلامُهَا
    دِمَنٌ تَجَـرَّمَ بَعْدَ عَهْدِ أَنِيسِهَـا
    حِجَـجٌ خَلَونَ حَلالُهَا وَحَرامُهَا
    رُزِقَتْ مَرَابِيْعَ النُّجُومِ وَصَابَهَـا
    وَدَقُّ الرَّوَاعِدِ جَوْدُهَا فَرِهَامُهَـا
    مِنْ كُـلِّ سَارِيَةٍ وَغَادٍ مُدْجِـنٍ
    وَعَشِيَّـةٍ مُتَجَـاوِبٍ إِرْزَامُهَـا
    فَعَلا فُرُوعُ الأَيْهُقَانِ وأَطْفَلَـتْ
    بِالجَهْلَتَيْـنِ ظِبَـاؤُهَا وَنَعَامُهَـا
    وَالعِيْـنُ سَاكِنَةٌ عَلَى أَطْلائِهَـا
    عُـوذاً تَأَجَّلُ بِالفَضَاءِ بِهَامُهَـا
    وَجَلا السُّيُولُ عَنْ الطُّلُولِ كَأَنَّهَا
    زُبُـرٌ تُجِدُّ مُتُونَهَـا أَقْلامُهَـا
    أَوْ رَجْعُ واشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤورُهَـا
    كَفِـفاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشَامُهَـا
    فَوَقَفْـتُ أَسْأَلُهَا وَكَيفَ سُؤَالُنَـا
    صُمًّـا خَوَالِدَ مَا يَبِيْنُ كَلامُهَـا
    عَرِيتْ وَكَانَ بِهَا الجَمِيْعُ فَأَبْكَرُوا
    مِنْهَـا وغُودِرَ نُؤيُهَا وَثُمَامُهَـا
    شَاقَتْكَ ظُعْنُ الحَيِّ حِيْنَ تَحَمَّلُـوا
    فَتَكَنَّسُـوا قُطُناً تَصِرُّ خِيَامُهَـا
    مِنْ كُلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عَصِيَّـهُ
    زَوْجٌ عَلَيْـهِ كِلَّـةٌ وَقِرَامُهَـا
    زُجَلاً كَأَنَّ نِعَاجَ تُوْضِحَ فَوْقَهَا
    وَظِبَـاءَ وَجْرَةَ عُطَّفاً آرَامُهَـا
    حُفِزَتْ وَزَايَلَهَا السَّرَابُ كَأَنَّهَا
    أَجْزَاعُ بِيشَةَ أَثْلُهَا وَرِضَامُهَـا
    بَلْ مَا تَذَكَّرُ مِنْ نَوَارِ وقَدْ نَأَتْ
    وتَقَطَّعَـتْ أَسْبَابُهَا ورِمَامُهَـا
    مُرِّيَةٌ حَلَّتْ بِفَيْد وجَـاوَرَتْ
    أَهْلَ الحِجَازِ فَأَيْنَ مِنْكَ مَرَامُهَا
    بِمَشَارِقِ الجَبَلَيْنِ أَوْ بِمُحَجَّـرٍ
    فَتَضَمَّنَتْهَـا فَـرْدَةٌ فَرُخَامُهَـا
    فَصُـوائِقٌ إِنْ أَيْمَنَتْ فَمِظَنَّـةٌ
    فِيْهَا رِخَافُ القَهْرِ أَوْ طِلْخَامُهَا
    فَاقْطَعْ لُبَانَةَ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُـهُ
    وَلَشَـرُّ وَاصِلِ خُلَّةٍ صَرَّامُهَـا
    وَاحْبُ المُجَامِلَ بِالجَزِيلِ وَصَرْمُهُ
    بَاقٍ إِذَا ظَلَعَتْ وَزَاغَ قِوَامُهَـا
    بِطَلِيـحِ أَسْفَـارٍ تَرَكْنَ بَقِيَّـةً
    مِنْهَا فَأَحْنَقَ صُلْبُهَا وسَنَامُهَـا
    وَإِذَا تَعَالَى لَحْمُهَا وتَحَسَّـرَتْ
    وتَقَطَّعَتْ بَعْدَ الكَلالِ خِدَامُهَـا
    فَلَهَـا هِبَابٌ فِي الزِّمَامِ كَأَنَّهَـا
    صَهْبَاءُ خَفَّ مَعَ الجَنُوبِ جَهَامُهَا
    أَوْ مُلْمِعٌ وَسَقَتْ لأَحْقَبَ لاحَـهُ
    طَرْدُ الفُحُولِ وضَرْبُهَا وَكِدَامُهَـا
    يَعْلُو بِهَا حُدْبَ الإِكَامِ مُسَحَّـجٌ
    قَـدْ رَابَهُ عِصْيَانُهَـا وَوِحَامُهَـا
    بِأَحِـزَّةِ الثَّلْبُـوتِ يَرْبَأُ فَوْقَهَـا
    قَفْـرُ المَـرَاقِبِ خَوْفُهَا آرَامُهَـا
    حَتَّـى إِذَا سَلَخَا جُمَادَى سِتَّـةً
    جَـزْءاً فَطَالَ صِيَامُهُ وَصِيَامُهَـا
    رَجَعَـا بِأَمْرِهِمَـا إِلىَ ذِي مِـرَّةٍ
    حَصِـدٍ ونُجْعُ صَرِيْمَةٍ إِبْرَامُهَـا
    ورَمَى دَوَابِرَهَا السَّفَا وتَهَيَّجَـتْ
    رِيْحُ المَصَايِفِ سَوْمُهَا وسِهَامُهَـا
    فَتَنَـازَعَا سَبِطاً يَطِيْرُ ظِـلالُـهُ
    كَدُخَانِ مُشْعَلَةٍ يُشَبُّ ضِرَامُهَـا
    مَشْمُـولَةٍ غُلِثَتْ بِنَابتِ عَرْفَـجٍ
    كَدُخَـانِ نَارٍ سَاطِعٍ أَسْنَامُهَـا
    فَمَضَى وقَدَّمَهَا وكَانَتْ عَـادَةً
    مِنْـهُ إِذَا هِيَ عَرَّدَتْ إِقْدَامُهَـا
    فَتَوَسَّطَا عُرْضَ السَّرِيِّ وصَدَّعَـا
    مَسْجُـورَةً مُتَجَـاوِراً قُلاَّمُهَـا
    مَحْفُـوفَةً وَسْطَ اليَرَاعِ يُظِلُّهَـا
    مِنْـهُ مُصَـرَّعُ غَابَةٍ وقِيَامُهَـا
    أَفَتِلْـكَ أَمْ وَحْشِيَّةٌ مَسْبُـوعَـةٌ
    خَذَلَتْ وهَادِيَةُ الصِّوَارِ قِوَامُهَـا
    خَنْسَاءُ ضَيَّعَتِ الفَرِيرَ فَلَمْ يَـرِمْ
    عُرْضَ الشَّقَائِقِ طَوْفُهَا وبُغَامُهَـا
    لِمُعَفَّـرٍ قَهْـدٍ تَنَـازَعَ شِلْـوَهُ
    غُبْسٌ كَوَاسِبُ لا يُمَنُّ طَعَامُهَـا
    صَـادَفْنَ مِنْهَا غِـرَّةً فَأَصَبْنَهَـا
    إِنَّ المَنَـايَا لا تَطِيْشُ سِهَامُهَـا
    بَاتَتْ وأَسْبَلَ واكِفٌ مِنْ دِيْمَـةٍ
    يُرْوَى الخَمَائِلَ دَائِماً تَسْجَامُهَـا
    يَعْلُـو طَرِيْقَةَ مَتْنِهَـا مُتَوَاتِـرٌ
    فِي لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُومَ غَمامُهَـا
    تَجْتَـافُ أَصْلاً قَالِصاً مُتَنَبِّـذَا
    بِعُجُـوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيْلُ هُيَامُهَـا
    وتُضِيءُ فِي وَجْهِ الظَّلامِ مُنِيْـرَةً
    كَجُمَانَةِ البَحْرِيِّ سُلَّ نِظَامُهَـا
    حَتَّى إِذَا حَسَرَ الظَّلامُ وأَسْفَرَتْ
    بَكَرَتْ تَزِلُّ عَنِ الثَّرَى أَزْلامُهَا
    عَلِهَتْ تَرَدَّدُ فِي نِهَاءِ صُعَائِـدٍ
    سَبْعـاً تُـؤَاماً كَامِلاً أَيَّامُهَـا
    حَتَّى إِذَا يَئِسَتْ وَأَسْحَقَ حَالِقٌ
    لَمْ يُبْلِـهِ إِرْضَاعُهَا وفِطَامُهَـا
    فَتَوَجَّسَتْ رِزَّ الأَنِيْسِ فَرَاعَهَـا
    عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ والأَنِيْسُ سَقَامُهَا
    فَغَدَتْ كِلاَ الفَرْجَيْنِ تَحْسِبُ أَنَّهُ
    مَوْلَى المَخَافَةِ خَلْفُهَا وأَمَامُهَـا
    حَتَّى إِذَا يِئِسَ الرُّمَاةُ وأَرْسَلُـوا
    غُضْفاً دَوَاجِنَ قَافِلاً أَعْصَامُهَـا
    فَلَحِقْنَ واعْتَكَرَتْ لَهَا مَدْرِيَّـةٌ
    كَالسَّمْهَـرِيَّةِ حَدُّهَا وتَمَامُهَـا
    لِتَذُودَهُنَّ وأَيْقَنَتْ إِنْ لَمْ تَـذُدْ
    أَنْ قَدْ أَحَمَّ مَعَ الحُتُوفِ حِمَامُهَا
    فَتَقَصَّدَتْ مِنْهَا كَسَابِ فَضُرِّجَتْ
    بِدَمٍ وغُودِرَ فِي المَكَرِّ سُخَامُهَـا
    فَبِتِلْكَ إِذْ رَقَصَ اللَّوَامِعُ بِالضُّحَى
    واجْتَابَ أَرْدِيَةَ السَّرَابِ إِكَامُهَـا
    أَقْضِـي اللُّبَـانَةَ لا أُفَرِّطُ رِيْبَـةً
    أَوْ أنْ يَلُـومَ بِحَاجَـةٍ لَوَّامُهَـا
    أَوَلَـمْ تَكُنْ تَدْرِي نَوَارِ بِأَنَّنِـي
    وَصَّـالُ عَقْدِ حَبَائِلٍ جَذَّامُهَـا
    تَـرَّاكُ أَمْكِنَـةٍ إِذَا لَمْ أَرْضَهَـا
    أَوْ يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُهَـا
    بَلْ أَنْتِ لا تَدْرِينَ كَمْ مِنْ لَيْلَـةٍ
    طَلْـقٍ لَذِيذٍ لَهْـوُهَا وَنِدَامُهَـا
    قَـدْ بِتُّ سَامِرَهَا وغَايَةَ تَاجِـرٍ
    وافَيْـتُ إِذْ رُفِعَتْ وعَزَّ مُدَامُهَـا
    أُغْلِى السِّبَاءَ بِكُلِّ أَدْكَنَ عَاتِـقِ
    أَوْ جَوْنَةٍ قُدِحَتْ وفُضَّ خِتَامُهَـا
    بِصَبُوحِ صَافِيَةٍ وجَذْبِ كَرِينَـةٍ
    بِمُـوَتَّـرٍ تَأْتَـالُـهُ إِبْهَامُهَـا
    بَاكَرْتُ حَاجَتَهَا الدَّجَاجَ بِسُحْرَةٍ
    لأَعَـلَّ مِنْهَا حِيْنَ هَبَّ نِيَامُهَـا
    وَغـدَاةَ رِيْحٍ قَدْ وَزَعْتُ وَقِـرَّةٍ
    قَد أَصْبَحَتْ بِيَدِ الشَّمَالِ زِمَامُهَـا
    وَلَقَدْ حَمَيْتُ الحَيَّ تَحْمِلُ شِكَّتِـي
    فُرْطٌ وِشَاحِي إِذْ غَدَوْتُ لِجَامُهَـا
    فَعَلَـوْتُ مُرْتَقِباً عَلَى ذِي هَبْـوَةٍ
    حَـرِجٍ إِلَى أَعْلامِهِـنَّ قَتَامُهَـا
    حَتَّـى إِذَا أَلْقَتْ يَداً فِي كَافِـرٍ
    وأَجَنَّ عَوْرَاتِ الثُّغُورِ ظَلامُهَـا
    أَسْهَلْتُ وانْتَصَبَتْ كَجِذْعِ مُنِيْفَةٍ
    جَـرْدَاءَ يَحْصَرُ دُونَهَا جُرَّامُهَـا
    رَفَّعْتُهَـا طَـرْدَ النَّعَـامِ وَشَلَّـهُ
    حَتَّى إِذَا سَخِنَتْ وخَفَّ عِظَامُهَـا
    قَلِقَـتْ رِحَالَتُهَا وأَسْبَلَ نَحْرُهَـا
    وابْتَـلَّ مِنْ زَبَدِ الحَمِيْمِ حِزَامُهَـا
    تَرْقَى وتَطْعَنُ فِي العِنَانِ وتَنْتَحِـي
    وِرْدَ الحَمَـامَةِ إِذْ أَجَدَّ حَمَامُهَـا
    وكَثِيْـرَةٍ غُـرَبَاؤُهَـا مَجْهُولَـةٍ
    تُـرْجَى نَوَافِلُهَا ويُخْشَى ذَامُهَـا
    غُلْـبٍ تَشَذَّرُ بِالذَّحُولِ كَأَنَّهَـا
    جِـنُّ البَـدِيِّ رَوَاسِياً أَقْدَامُهَـا
    أَنْكَـرْتُ بَاطِلَهَا وبُؤْتُ بِحَقِّهَـا
    عِنْـدِي وَلَمْ يَفْخَرْ عَلَّي كِرَامُهَـا
    وجَـزُورِ أَيْسَارٍ دَعَوْتُ لِحَتْفِهَـا
    بِمَغَـالِقٍ مُتَشَـابِهٍ أَجْسَامُهَــا
    أَدْعُـو بِهِنَّ لِعَـاقِرٍ أَوْ مُطْفِــلٍ
    بُذِلَـتْ لِجِيْرَانِ الجَمِيْعِ لِحَامُهَـا
    فَالضَّيْـفُ والجَارُ الجَنِيْبُ كَأَنَّمَـا
    هَبَطَـا تَبَالَةَ مُخْصِبـاً أَهْضَامُهَـا
    تَـأْوِي إِلَى الأطْنَابِ كُلُّ رَذِيَّـةٍ
    مِثْـلِ البَلِيَّـةِ قَالِـصٍ أَهْدَامُهَـا
    ويُكَلِّـلُونَ إِذَا الرِّيَاحُ تَنَاوَحَـتْ
    خُلُجـاً تُمَدُّ شَـوَارِعاً أَيْتَامُهَـا
    إِنَّـا إِذَا الْتَقَتِ المَجَامِعُ لَمْ يَـزَلْ
    مِنَّـا لِزَازُ عَظِيْمَـةٍ جَشَّامُهَـا
    ومُقَسِّـمٌ يُعْطِي العَشِيرَةَ حَقَّهَـا
    ومُغَـذْمِرٌ لِحُقُوقِهَـا هَضَّامُهَـا
    فَضْلاً وَذُو كَرَمٍ يُعِيْنُ عَلَى النَّدَى
    سَمْحٌ كَسُوبُ رَغَائِبٍ غَنَّامُهَـا
    مِنْ مَعْشَـرٍ سَنَّتْ لَهُمْ آبَاؤُهُـمْ
    ولِكُـلِّ قَـوْمٍ سُنَّـةٌ وإِمَامُهَـا
    لا يَطْبَعُـونَ وَلا يَبُورُ فَعَالُهُـمْ
    إِذْ لا يَمِيْلُ مَعَ الهَوَى أَحْلامُهَـا
    فَاقْنَـعْ بِمَا قَسَمَ المَلِيْكُ فَإِنَّمَـا
    قَسَـمَ الخَـلائِقَ بَيْنَنَا عَلاَّمُهَـا
    وإِذَا الأَمَانَةُ قُسِّمَتْ فِي مَعْشَـرٍ
    أَوْفَـى بِأَوْفَـرِ حَظِّنَا قَسَّامُهَـا
    فَبَنَـى لَنَا بَيْتـاً رَفِيْعاً سَمْكُـهُ
    فَسَمَـا إِليْهِ كَهْلُهَـا وغُلامُهَـا
    وَهُمُ السُّعَاةُ إِذَا العَشِيرَةُ أُفْظِعَـتْ
    وَهُمُ فَـوَارِسُـهَا وَهُمْ حُكَّامُهَـا
    وَهُمُ رَبيـْعٌ لِلْمُجَـاوِرِ فِيهُــمُ
    والمُرْمِـلاتِ إِذَا تَطَـاوَلَ عَامُهَـا
    وَهُمُ العَشِيْـرَةُ أَنْ يُبَطِّئَ حَاسِـدٌ
    أَوْ أَنْ يَمِيْـلَ مَعَ العَـدُوِّ لِئَامُهَـا
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد السافري ; 07-29-2007 الساعة 07:07 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    عضو جديد الصورة الرمزية محمد السافري
    تاريخ التسجيل
    25 - 6 - 2007
    الدولة
    تبوك
    المشاركات
    381
    معدل تقييم المستوى
    636

    افتراضي رد: المعلقات السبع

    بمعلقة امرئ القيس



    قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ
    بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ
    فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها
    لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ
    تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِي عَرَصَاتِهَا
    وَقِيْعَانِهَا كَأنَّهُ حَبُّ فُلْفُلِ
    كَأنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُوا
    لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ
    وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُمُ
    يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّلِ
    وإِنَّ شِفَائِي عَبْرَةٌ مُهْرَاقَةٌ
    فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ
    كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَهَا
    وَجَارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَلِ
    إِذَا قَامَتَا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَا
    نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ
    فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً
    عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي مِحْمَلِي
    ألاَ رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِحٍ
    وَلاَ سِيَّمَا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُلِ
    ويَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَي مَطِيَّتِي
    فَيَا عَجَباً مِنْ كُوْرِهَا المُتَحَمَّلِ
    فَظَلَّ العَذَارَى يَرْتَمِيْنَ بِلَحْمِهَا
    وشَحْمٍ كَهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّلِ
    ويَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْزَةٍ
    فَقَالَتْ لَكَ الوَيْلاَتُ إنَّكَ مُرْجِلِي
    تَقُولُ وقَدْ مَالَ الغَبِيْطُ بِنَا مَعاً
    عَقَرْتَ بَعِيْرِي يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ
    فَقُلْتُ لَهَا سِيْرِي وأَرْخِي زِمَامَهُ
    ولاَ تُبْعِدِيْنِي مِنْ جَنَاكِ المُعَلَّلِ
    دَعِي البِكْرَ لاَ تَرْثِي لَهُ مِنْ رِدَافِنَا
    وَهَاتِي أَذِيْقِيْنَا جَنَاةَ القَرَنْفُلِ
    بِثَغْرٍ كَمِثْلِ الأُقْحُوَانِ مُنَوَّرِ
    نَقِيِّ الثَنَايَا أَشْنَبٍ غَيْرِ أَثْعَلِ
    فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ ومُرْضِعٌ
    فَأَلْهَيْتُهَا عَنْ ذِي تَمَائِمَ مُحْوِلِ
    إِذَا مَا بَكَى مِنْ خَلْفِهَا انْصَرَفَتْ لَهُ
    بِشَقٍّ وتَحْتِي شَقّهَا لَمْ يُحَوَّلِ
    ويَوْماً عَلَى ظَهْرِ الكَثِيْبِ تَعَذَّرَتْ
    عَلَيَّ وَآلَتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّلِ
    أفاطِمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّلِ
    وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي
    وإِنْ تَكُ قَدْ سَاءَتْكِ مِنِّي خَلِيقَةٌ
    فَسُلِّي ثِيَابِي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُلِ
    أغَرَّكِ مِنِّي أنَّ حُبَّكِ قَاتِلِي
    وأنَّكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَلِ
    وَإِنَّكِ قَسَّمْتِ الفُؤَادَ فَنِصْفُهُ
    قَتِيْلٌ وَنِصْفٌ فِي حَدِيدٍ مُكَبَّلِ
    وَمَا ذَرَفَتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِي
    بِسَهْمَيْكِ فِي أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّلِ
    وبَيْضَةِ خِدْرٍ لاَ يُرَامُ خِبَاؤُهَا
    تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍ بِهَا غَيْرَ مُعْجَلِ
    تَجَاوَزْتُ أحْرَاساً إِلَيْهَا وَمَعْشَراً
    عَلَّي حِرَاصاً لَوْ يُسِرُّوْنَ مَقْتَلِي
    إِذَا مَا الثُّرَيَّا فِي السَّمَاءِ تَعَرَّضَتْ
    تَعَرُّضَ أَثْنَاءَ الوِشَاحِ المُفَصَّلِ
    فَجِئْتُ وَقَدْ نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثِيَابَهَا
    لَدَى السِّتْرِ إلاَّ لِبْسَةَ المُتَفَضِّلِ
    فَقَالَتْ : يَمِيْنَ اللهِ مَا لَكَ حِيْلَةٌ
    وَمَا إِنْ أَرَى عَنْكَ الغَوَايَةَ تَنْجَلِي
    خَرَجْتُ بِهَا أَمْشِي تَجُرُّ وَرَاءَنَا
    عَلَى أَثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ
    فَلَمَّا أجَزْنَا سَاحَةَ الحَيِّ وانْتَحَى
    بِنَا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي حِقَافٍ عَقَنْقَلِ
    هَصَرْتُ بِفَوْدَي رَأْسِهَا فَتَمَايَلَتْ
    عَليَّ هَضِيْمَ الكَشْحِ رَيَّا المُخَلْخَلِ
    مُهَفْهَفَةً بَيْضَاءَ غَيْرَ مُفَاضَةٍ
    تَرَائِبُهَا مَصْقُولَةٌ كَالسَّجَنْجَلِ
    كَبِكْرِ المُقَانَاةِ البَيَاضَ بِصُفْرَةٍ
    غَذَاهَا نَمِيْرُ المَاءِ غَيْرُ المُحَلَّلِ
    تَصُدُّ وتُبْدِي عَنْ أسِيْلٍ وَتَتَّقِي
    بِنَاظِرَةٍ مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مُطْفِلِ
    وجِيْدٍ كَجِيْدِ الرِّئْمِ لَيْسَ بِفَاحِشٍ
    إِذَا هِيَ نَصَّتْهُ وَلاَ بِمُعَطَّلِ
    وفَرْعٍ يَزِيْنُ المَتْنَ أسْوَدَ فَاحِمٍ
    أثِيْثٍ كَقِنْوِ النَّخْلَةِ المُتَعَثْكِلِ
    غَدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إلَى العُلاَ
    تَضِلُّ العِقَاصُ فِي مُثَنَّى وَمُرْسَلِ
    وكَشْحٍ لَطِيفٍ كَالجَدِيْلِ مُخَصَّرٍ
    وسَاقٍ كَأَنْبُوبِ السَّقِيِّ المُذَلَّلِ
    وتُضْحِي فَتِيْتُ المِسْكِ فَوْقَ فِراشِهَا
    نَئُوْمُ الضَّحَى لَمْ تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّلِ
    وتَعْطُو بِرَخْصٍ غَيْرَ شَثْنٍ كَأَنَّهُ
    أَسَارِيْعُ ظَبْيٍ أَوْ مَسَاويْكُ إِسْحِلِ
    تُضِيءُ الظَّلامَ بِالعِشَاءِ كَأَنَّهَا
    مَنَارَةُ مُمْسَى رَاهِبٍ مُتَبَتِّلِ
    إِلَى مِثْلِهَا يَرْنُو الحَلِيْمُ صَبَابَةً
    إِذَا مَا اسْبَكَرَّتْ بَيْنَ دِرْعٍ ومِجْوَلِ
    تَسَلَّتْ عَمَايَاتُ الرِّجَالِ عَنْ الصِّبَا
    ولَيْسَ فُؤَادِي عَنْ هَوَاكِ بِمُنْسَلِ
    ألاَّ رُبَّ خَصْمٍ فِيْكِ أَلْوَى رَدَدْتُهُ
    نَصِيْحٍ عَلَى تَعْذَالِهِ غَيْرِ مُؤْتَلِ
    ولَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُوْلَهُ
    عَلَيَّ بِأَنْوَاعِ الهُمُوْمِ لِيَبْتَلِي
    فَقُلْتُ لَهُ لَمَّا تَمَطَّى بِصُلْبِهِ
    وأَرْدَفَ أَعْجَازاً وَنَاءَ بِكَلْكَلِ
    ألاَ أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيْلُ ألاَ انْجَلِي
    بِصُبْحٍ وَمَا الإصْبَاحُ منِكَ بِأَمْثَلِ
    فَيَا لَكَ مَنْ لَيْلٍ كَأنَّ نُجُومَهُ
    بِكُلِّ مُغَارِ الفَتْلِ شُدَّتْ بِيَذْبُلِ
    كَأنَّ الثُّرَيَّا عُلِّقَتْ فِي مَصَامِهَا
    بِأَمْرَاسِ كَتَّانٍ إِلَى صُمِّ جَنْدَلِ
    وقِرْبَةِ أَقْوَامٍ جَعَلْتُ عِصَامَهَا
    عَلَى كَاهِلٍ مِنِّي ذَلُوْلٍ مُرَحَّلِ
    وَوَادٍ كَجَوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قَطَعْتُهُ
    بِهِ الذِّئْبُ يَعْوِي كَالخَلِيْعِ المُعَيَّلِ
    فَقُلْتُ لَهُ لَمَّا عَوَى : إِنَّ شَأْنَنَا
    قَلِيْلُ الغِنَى إِنْ كُنْتَ لَمَّا تَمَوَّلِ
    كِلاَنَا إِذَا مَا نَالَ شَيْئَاً أَفَاتَهُ
    ومَنْ يَحْتَرِثْ حَرْثِي وحَرْثَكَ يَهْزَلِ
    وَقَدْ أغْتَدِي والطَّيْرُ فِي وُكُنَاتِهَا
    بِمُنْجَرِدٍ قَيْدِ الأَوَابِدِ هَيْكَلِ
    مُكِرٍّ مُفِرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ مَعاً
    كَجُلْمُوْدِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ
    كَمَيْتٍ يَزِلُّ اللَّبْدُ عَنْ حَالِ مَتْنِهِ
    كَمَا زَلَّتِ الصَّفْوَاءُ بِالمُتَنَزِّلِ
    عَلَى الذَّبْلِ جَيَّاشٍ كأنَّ اهْتِزَامَهُ
    إِذَا جَاشَ فِيْهِ حَمْيُهُ غَلْيُ مِرْجَلِ
    مَسْحٍ إِذَا مَا السَّابِحَاتُ عَلَى الوَنَى
    أَثَرْنَ الغُبَارَ بِالكَدِيْدِ المُرَكَّلِ
    يَزِلُّ الغُلاَمُ الخِفُّ عَنْ صَهَوَاتِهِ
    وَيُلْوِي بِأَثْوَابِ العَنِيْفِ المُثَقَّلِ
    دَرِيْرٍ كَخُذْرُوفِ الوَلِيْدِ أمَرَّهُ
    تَتَابُعُ كَفَّيْهِ بِخَيْطٍ مُوَصَّلِ
    لَهُ أيْطَلا ظَبْيٍ وَسَاقَا نَعَامَةٍ
    وإِرْخَاءُ سَرْحَانٍ وَتَقْرِيْبُ تَتْفُلِ
    ضَلِيْعٍ إِذَا اسْتَدْبَرْتَهُ سَدَّ فَرْجَهُ
    بِضَافٍ فُوَيْقَ الأَرْضِ لَيْسَ بِأَعْزَلِ
    كَأَنَّ عَلَى المَتْنَيْنِ مِنْهُ إِذَا انْتَحَى
    مَدَاكَ عَرُوسٍ أَوْ صَلايَةَ حَنْظَلِ
    كَأَنَّ دِمَاءَ الهَادِيَاتِ بِنَحْرِهِ
    عُصَارَةُ حِنَّاءٍ بِشَيْبٍ مُرَجَّلِ
    فَعَنَّ لَنَا سِرْبٌ كَأَنَّ نِعَاجَهُ
    عَذَارَى دَوَارٍ فِي مُلاءٍ مُذَبَّلِ
    فَأَدْبَرْنَ كَالجِزْعِ المُفَصَّلِ بَيْنَهُ
    بِجِيْدٍ مُعَمٍّ فِي العَشِيْرَةِ مُخْوَلِ
    فَأَلْحَقَنَا بِالهَادِيَاتِ ودُوْنَهُ
    جَوَاحِرُهَا فِي صَرَّةٍ لَمْ تُزَّبَلِ
    فَعَادَى عِدَاءً بَيْنَ ثَوْرٍ ونَعْجَةٍ
    دِرَاكاً وَلَمْ يَنْضَحْ بِمَاءٍ فَيُغْسَلِ
    فَظَلَّ طُهَاةُ اللَّحْمِ مِن بَيْنِ مُنْضِجٍ
    صَفِيفَ شِوَاءٍ أَوْ قَدِيْرٍ مُعَجَّلِ
    ورُحْنَا يَكَادُ الطِّرْفُ يَقْصُرُ دُوْنَهُ
    مَتَى تَرَقَّ العَيْنُ فِيْهِ تَسَفَّلِ
    فَبَاتَ عَلَيْهِ سَرْجُهُ ولِجَامُهُ
    وَبَاتَ بِعَيْنِي قَائِماً غَيْرَ مُرْسَلِ
    أصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيْكَ وَمِيْضَهُ
    كَلَمْعِ اليَدَيْنِ فِي حَبِيٍّ مُكَلَّلِ
    يُضِيءُ سَنَاهُ أَوْ مَصَابِيْحُ رَاهِبٍ
    أَمَالَ السَّلِيْطَ بِالذَّبَالِ المُفَتَّلِ
    قَعَدْتُ لَهُ وصُحْبَتِي بَيْنَ ضَارِجٍ
    وبَيْنَ العُذَيْبِ بُعْدَ مَا مُتَأَمَّلِ
    عَلَى قَطَنٍ بِالشَّيْمِ أَيْمَنُ صَوْبِهِ
    وَأَيْسَرُهُ عَلَى السِّتَارِ فَيَذْبُلِ
    فَأَضْحَى يَسُحُّ المَاءَ حَوْلَ كُتَيْفَةٍ
    يَكُبُّ عَلَى الأذْقَانِ دَوْحَ الكَنَهْبَلِ
    ومَرَّ عَلَى القَنَانِ مِنْ نَفَيَانِهِ
    فَأَنْزَلَ مِنْهُ العُصْمَ مِنْ كُلِّ مَنْزِلِ
    وتَيْمَاءَ لَمْ يَتْرُكْ بِهَا جِذْعَ نَخْلَةٍ
    وَلاَ أُطُماً إِلاَّ مَشِيْداً بِجِنْدَلِ
    كَأَنَّ ثَبِيْراً فِي عَرَانِيْنِ وَبْلِهِ
    كَبِيْرُ أُنَاسٍ فِي بِجَادٍ مُزَمَّلِ
    كَأَنَّ ذُرَى رَأْسِ المُجَيْمِرِ غُدْوَةً
    مِنَ السَّيْلِ والغَثَّاءِ فَلْكَةُ مِغْزَلِ
    وأَلْقَى بِصَحْرَاءِ الغَبيْطِ بَعَاعَهُ
    نُزُوْلَ اليَمَانِي ذِي العِيَابِ المُحَمَّلِ
    كَأَنَّ مَكَاكِيَّ الجِوَاءِ غُدَّبَةً
    صُبِحْنَ سُلافاً مِنْ رَحيقٍ مُفَلْفَلِ
    كَأَنَّ السِّبَاعَ فِيْهِ غَرْقَى عَشِيَّةً
    بِأَرْجَائِهِ القُصْوَى أَنَابِيْشُ عُنْصُلِ
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    عضو جديد الصورة الرمزية محمد السافري
    تاريخ التسجيل
    25 - 6 - 2007
    الدولة
    تبوك
    المشاركات
    381
    معدل تقييم المستوى
    636

    افتراضي رد: المعلقات السبع

    معلقة عمر و ابن كلثوم



    أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا
    وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا
    مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا
    إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَـا
    تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ
    إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَـا
    تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ
    عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَـا
    صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍو
    وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَـا
    وَمَا شَـرُّ الثَّـلاَثَةِ أُمَّ عَمْـرٍو
    بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَـا
    وَكَأْسٍ قَدْ شَـرِبْتُ بِبَعْلَبَـكٍّ
    وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَـا
    وَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَـايَا
    مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدِّرِيْنَـا
    قِفِـي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِيْنـَا
    نُخَبِّـرْكِ اليَقِيْـنَ وَتُخْبِرِيْنَـا
    قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً
    لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِيْنَـا
    بِيَـوْمِ كَرِيْهَةٍ ضَرْباً وَطَعْنـاً
    أَقَـرَّ بِـهِ مَوَالِيْـكِ العُيُوْنَـا
    وَأنَّ غَـداً وَأنَّ اليَـوْمَ رَهْـنٌ
    وَبَعْـدَ غَـدٍ بِمَا لاَ تَعْلَمِيْنَـا
    تُرِيْكَ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى خَـلاَءٍ
    وَقَدْ أَمِنْتَ عُيُوْنَ الكَاشِحِيْنَـا
    ذِرَاعِـي عَيْطَلٍ أَدَمَـاءَ بِكْـرٍ
    هِجَـانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأ جَنِيْنَـا
    وثَدْياً مِثْلَ حُقِّ العَاجِ رَخِصـاً
    حَصَـاناً مِنْ أُكُفِّ اللاَمِسِيْنَـا
    ومَتْنَى لَدِنَةٍ سَمَقَتْ وطَالَـتْ
    رَوَادِفُهَـا تَنـوءُ بِمَا وَلِيْنَـا
    وَمأْكَمَةً يَضِيـقُ البَابُ عَنْهَـا
    وكَشْحاً قَد جُنِنْتُ بِهِ جُنُونَـا
    وسَارِيَتِـي بَلَنْـطٍ أَو رُخَـامٍ
    يَرِنُّ خَشَـاشُ حَلِيهِمَا رَنِيْنَـا
    فَمَا وَجَدَتْ كَوَجْدِي أُمُّ سَقبٍ
    أَضَلَّتْـهُ فَرَجَّعـتِ الحَنِيْنَـا
    ولاَ شَمْطَاءُ لَم يَتْرُك شَقَاهَـا
    لَهـا مِن تِسْعَـةٍ إلاَّ جَنِيْنَـا
    تَذَكَّرْتُ الصِّبَا وَاشْتَقْتُ لَمَّـا
    رَأَيْتُ حُمُـوْلَهَا أصُلاً حُدِيْنَـا
    فَأَعْرَضَتِ اليَمَامَةُ وَاشْمَخَـرَّتْ
    كَأَسْيَـافٍ بِأَيْـدِي مُصْلِتِيْنَـا
    أَبَا هِنْـدٍ فَلاَ تَعْجَـلْ عَلَيْنَـا
    وَأَنْظِـرْنَا نُخَبِّـرْكَ اليَقِيْنَــا
    بِأَنَّا نُـوْرِدُ الـرَّايَاتِ بِيْضـاً
    وَنُصْـدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رُوِيْنَـا
    وَأَيَّـامٍ لَنَـا غُـرٍّ طِــوَالٍ
    عَصَيْنَـا المَلِكَ فِيهَا أَنْ نَدِيْنَـا
    وَسَيِّـدِ مَعْشَـرٍ قَدْ تَوَّجُـوْهُ
    بِتَاجِ المُلْكِ يَحْمِي المُحْجَرِيْنَـا
    تَرَكْـنَ الخَيْلَ عَاكِفَةً عَلَيْـهِ
    مُقَلَّـدَةً أَعِنَّتَهَـا صُفُـوْنَـا
    وَأَنْزَلْنَا البُيُوْتَ بِذِي طُلُـوْحٍ
    إِلَى الشَامَاتِ نَنْفِي المُوْعِدِيْنَـا
    وَقَدْ هَرَّتْ كِلاَبُ الحَيِّ مِنَّـا
    وَشَـذَّبْنَا قَتَـادَةَ مَنْ يَلِيْنَـا
    مَتَى نَنْقُـلْ إِلَى قَوْمٍ رَحَانَـا
    يَكُوْنُوا فِي اللِّقَاءِ لَهَا طَحِيْنَـا
    يَكُـوْنُ ثِقَالُهَا شَرْقِيَّ نَجْـدٍ
    وَلُهْـوَتُهَا قُضَـاعَةَ أَجْمَعِيْنَـا
    نَزَلْتُـمْ مَنْزِلَ الأَضْيَافِ مِنَّـا
    فَأَعْجَلْنَا القِرَى أَنْ تَشْتِمُوْنَـا
    قَرَيْنَاكُـمْ فَعَجَّلْنَـا قِرَاكُـمْ
    قُبَيْـلَ الصُّبْحِ مِرْدَاةً طَحُوْنَـا
    نَعُـمُّ أُنَاسَنَـا وَنَعِفُّ عَنْهُـمْ
    وَنَحْمِـلُ عَنْهُـمُ مَا حَمَّلُوْنَـا
    نُطَـاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّـا
    وَنَضْرِبُ بِالسِّيُوْفِ إِذَا غُشِيْنَـا
    بِسُمْـرٍ مِنْ قَنَا الخَطِّـيِّ لُـدْنٍ
    ذَوَابِـلَ أَوْ بِبِيْـضٍ يَخْتَلِيْنَـا
    كَأَنَّ جَمَـاجِمَ الأَبْطَالِ فِيْهَـا
    وُسُـوْقٌ بِالأَمَاعِـزِ يَرْتَمِيْنَـا
    نَشُـقُّ بِهَا رُؤُوْسَ القَوْمِ شَقًّـا
    وَنَخْتَلِـبُ الرِّقَـابَ فَتَخْتَلِيْنَـا
    وَإِنَّ الضِّغْـنَ بَعْدَ الضِّغْنِ يَبْـدُو
    عَلَيْـكَ وَيُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِيْنَـا
    وَرِثْنَـا المَجْدَ قَدْ عَلِمَتْ مَعَـدٌّ
    نُطَـاعِنُ دُوْنَهُ حَـتَّى يَبِيْنَـا
    وَنَحْنُ إِذَا عِمَادُ الحَيِّ خَـرَّتْ
    عَنِ الأَحْفَاضِ نَمْنَعُ مَنْ يَلِيْنَـا
    نَجُـذُّ رُؤُوْسَهُمْ فِي غَيْرِ بِـرٍّ
    فَمَـا يَـدْرُوْنَ مَاذَا يَتَّقُوْنَـا
    كَأَنَّ سُيُـوْفَنَا منَّـا ومنْهُــم
    مَخَـارِيْقٌ بِأَيْـدِي لاَعِبِيْنَـا
    كَـأَنَّ ثِيَابَنَـا مِنَّـا وَمِنْهُـمْ
    خُضِبْـنَ بِأُرْجُوَانِ أَوْ طُلِيْنَـا
    إِذَا مَا عَيَّ بِالإِسْنَـافِ حَـيٌّ
    مِنَ الهَـوْلِ المُشَبَّهِ أَنْ يَكُوْنَـا
    نَصَبْنَـا مِثْلَ رَهْوَةِ ذَاتَ حَـدٍّ
    مُحَافَظَـةً وَكُـنَّا السَّابِقِيْنَـا
    بِشُبَّـانٍ يَرَوْنَ القَـتْلَ مَجْـداً
    وَشِيْـبٍ فِي الحُرُوْبِ مُجَرَّبِيْنَـا
    حُـدَيَّا النَّـاسِ كُلِّهِمُ جَمِيْعـاً
    مُقَـارَعَةً بَنِيْـهِمْ عَـنْ بَنِيْنَـا
    فَأَمَّا يَـوْمَ خَشْيَتِنَـا عَلَيْهِـمْ
    فَتُصْبِـحُ خَيْلُنَـا عُصَباً ثُبِيْنَـا
    وَأَمَّا يَـوْمَ لاَ نَخْشَـى عَلَيْهِـمْ
    فَنُمْعِــنُ غَـارَةً مُتَلَبِّبِيْنَــا
    بِـرَأْسٍ مِنْ بَنِي جُشْمٍ بِنْ بَكْـرٍ
    نَـدُقُّ بِهِ السُّـهُوْلَةَ وَالحُزُوْنَـا
    أَلاَ لاَ يَعْلَـمُ الأَقْـوَامُ أَنَّــا
    تَضَعْضَعْنَـا وَأَنَّـا قَـدْ وَنِيْنَـا
    أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا
    فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا
    بِاَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرُو بْنَ هِنْـدٍ
    نَكُـوْنُ لِقَيْلِكُـمْ فِيْهَا قَطِيْنَـا
    بِأَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرَو بْنَ هِنْـدٍ
    تُطِيْـعُ بِنَا الوُشَـاةَ وَتَزْدَرِيْنَـا
    تَهَـدَّدُنَـا وَتُوْعِـدُنَا رُوَيْـداً
    مَتَـى كُـنَّا لأُمِّـكَ مَقْتَوِيْنَـا
    فَإِنَّ قَنَاتَنَـا يَا عَمْـرُو أَعْيَـتْ
    عَلى الأَعْـدَاءِ قَبَلَكَ أَنْ تَلِيْنَـا
    إِذَا عَضَّ الثَّقَافُ بِهَا اشْمَـأَزَّتْ
    وَوَلَّتْـهُ عَشَـوْزَنَةً زَبُـوْنَـا
    عَشَـوْزَنَةً إِذَا انْقَلَبَتْ أَرَنَّـتْ
    تَشُـجُّ قَفَا المُثَقِّـفِ وَالجَبِيْنَـا
    فَهَلْ حُدِّثْتَ فِي جُشَمٍ بِنْ بَكْـرٍ
    بِنَقْـصٍ فِي خُطُـوْبِ الأَوَّلِيْنَـا
    وَرِثْنَـا مَجْدَ عَلْقَمَةَ بِنْ سَيْـفٍ
    أَبَـاحَ لَنَا حُصُوْنَ المَجْدِ دِيْنَـا
    وَرَثْـتُ مُهَلْهِـلاً وَالخَيْرَ مِنْـهُ
    زُهَيْـراً نِعْمَ ذُخْـرُ الذَّاخِرِيْنَـا
    وَعَتَّـاباً وَكُلْثُـوْماً جَمِيْعــاً
    بِهِـمْ نِلْنَـا تُرَاثَ الأَكْرَمِيْنَـا
    وَذَا البُـرَةِ الذِي حُدِّثْتَ عَنْـهُ
    بِهِ نُحْمَى وَنَحْمِي المُلتَجِينَــا
    وَمِنَّـا قَبْلَـهُ السَّاعِي كُلَيْـبٌ
    فَـأَيُّ المَجْـدِ إِلاَّ قَـدْ وَلِيْنَـا
    مَتَـى نَعْقِـد قَرِيْنَتَنَـا بِحَبْـلٍ
    تَجُـذَّ الحَبْلَ أَوْ تَقْصِ القَرِيْنَـا
    وَنُوْجَـدُ نَحْنُ أَمْنَعَهُمْ ذِمَـاراً
    وَأَوْفَاهُـمْ إِذَا عَقَـدُوا يَمِيْنَـا
    وَنَحْنُ غَدَاةَ أَوْقِدَ فِي خَـزَازَى
    رَفَـدْنَا فَـوْقَ رِفْدِ الرَّافِدِيْنَـا
    وَنَحْنُ الحَابِسُوْنَ بِذِي أَرَاطَـى
    تَسَـفُّ الجِلَّـةُ الخُوْرُ الدَّرِيْنَـا
    وَنَحْنُ الحَاكِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا
    وَنَحْنُ العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا
    وَنَحْنُ التَّارِكُوْنَ لِمَا سَخِطْنَـا
    وَنَحْنُ الآخِـذُوْنَ لِمَا رَضِيْنَـا
    وَكُنَّـا الأَيْمَنِيْـنَ إِذَا التَقَيْنَـا
    وَكَـانَ الأَيْسَـرِيْنَ بَنُو أَبَيْنَـا
    فَصَالُـوا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْهِـمْ
    وَصُلْنَـا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْنَـا
    فَـآبُوا بِالنِّـهَابِ وَبِالسَّبَايَـا
    وَأُبْـنَا بِالمُلُـوْكِ مُصَفَّدِيْنَــا
    إِلَيْكُـمْ يَا بَنِي بَكْـرٍ إِلَيْكُـمْ
    أَلَمَّـا تَعْـرِفُوا مِنَّـا اليَقِيْنَـا
    أَلَمَّـا تَعْلَمُـوا مِنَّا وَمِنْكُـمْ
    كَتَـائِبَ يَطَّعِـنَّ وَيَرْتَمِيْنَـا
    عَلَيْنَا البَيْضُ وَاليَلَبُ اليَمَانِـي
    وَأسْيَـافٌ يَقُمْـنَ وَيَنْحَنِيْنَـا
    عَلَيْنَـا كُـلُّ سَابِغَـةٍ دِلاَصٍ
    تَرَى فَوْقَ النِّطَاقِ لَهَا غُضُوْنَـا
    إِذَا وَضِعَتْ عَنِ الأَبْطَالِ يَوْمـاً
    رَأَيْـتَ لَهَا جُلُوْدَ القَوْمِ جُوْنَـا
    كَأَنَّ غُضُـوْنَهُنَّ مُتُوْنُ غُـدْرٍ
    تُصَفِّقُهَـا الرِّيَاحُ إِذَا جَرَيْنَـا
    وَتَحْمِلُنَـا غَدَاةَ الرَّوْعِ جُـرْدٌ
    عُـرِفْنَ لَنَا نَقَـائِذَ وَافْتُلِيْنَـا
    وَرَدْنَ دَوَارِعاً وَخَرَجْنَ شُعْثـاً
    كَأَمْثَـالِ الرِّصَائِـعِ قَدْ بَلَيْنَـا
    وَرِثْنَـاهُنَّ عَنْ آبَـاءِ صِـدْقٍ
    وَنُـوْرِثُهَـا إِذَا مُتْنَـا بَنِيْنَـا
    عَلَـى آثَارِنَا بِيْـضٌ حِسَـانٌ
    نُحَـاذِرُ أَنْ تُقَسَّمَ أَوْ تَهُوْنَـا
    أَخَـذْنَ عَلَى بُعُوْلَتِهِنَّ عَهْـداً
    إِذَا لاَقَـوْا كَتَـائِبَ مُعْلِمِيْنَـا
    لَيَسْتَلِبُـنَّ أَفْـرَاسـاً وَبِيْضـاً
    وَأَسْـرَى فِي الحَدِيْدِ مُقَرَّنِيْنَـا
    تَـرَانَا بَارِزِيْـنَ وَكُلُّ حَـيٍّ
    قَـدْ اتَّخَـذُوا مَخَافَتَنَا قَرِيْنـاً
    إِذَا مَا رُحْـنَ يَمْشِيْنَ الهُوَيْنَـا
    كَمَا اضْطَرَبَتْ مُتُوْنُ الشَّارِبِيْنَـا
    يَقُتْـنَ جِيَـادَنَا وَيَقُلْنَ لَسْتُـمْ
    بُعُوْلَتَنَـا إِذَا لَـمْ تَمْنَعُـوْنَـا
    ظَعَائِنَ مِنْ بَنِي جُشَمِ بِنْ بِكْـرٍ
    خَلَطْـنَ بِمِيْسَمٍ حَسَباً وَدِيْنَـا
    وَمَا مَنَعَ الظَّعَائِنَ مِثْلُ ضَـرْبٍ
    تَـرَى مِنْهُ السَّوَاعِدَ كَالقُلِيْنَـا
    كَـأَنَّا وَالسُّـيُوْفُ مُسَلَّـلاَتٌ
    وَلَـدْنَا النَّـاسَ طُرّاً أَجْمَعِيْنَـا
    يُدَهْدِهنَ الرُّؤُوسِ كَمَا تُدَهْـدَي
    حَـزَاوِرَةٌ بِأَبطَحِـهَا الكُرِيْنَـا
    وَقَـدْ عَلِمَ القَبَـائِلُ مِنْ مَعَـدٍّ
    إِذَا قُبَـبٌ بِأَبطَحِـهَا بُنِيْنَــا
    بِأَنَّـا المُطْعِمُـوْنَ إِذَا قَدَرْنَــا
    وَأَنَّـا المُهْلِكُـوْنَ إِذَا ابْتُلِيْنَــا
    وَأَنَّـا المَانِعُـوْنَ لِمَـا أَرَدْنَـا
    وَأَنَّـا النَّـازِلُوْنَ بِحَيْثُ شِيْنَـا
    وَأَنَّـا التَـارِكُوْنَ إِذَا سَخِطْنَـا
    وَأَنَّـا الآخِـذُوْنَ إِذَا رَضِيْنَـا
    وَأَنَّـا العَاصِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا
    وَأَنَّـا العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا
    وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْـواً
    وَيَشْـرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَـا
    أَلاَ أَبْلِـغْ بَنِي الطَّمَّـاحِ عَنَّـا
    وَدُعْمِيَّـا فَكَيْفَ وَجَدْتُمُوْنَـا
    إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفـاً
    أَبَيْنَـا أَنْ نُقِـرَّ الـذُّلَّ فِيْنَـا
    مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا
    وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا
    إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ
    تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    عضو جديد الصورة الرمزية محمد السافري
    تاريخ التسجيل
    25 - 6 - 2007
    الدولة
    تبوك
    المشاركات
    381
    معدل تقييم المستوى
    636

    افتراضي رد: المعلقات السبع

    معلقة زهير ابن آبي سلمى



    أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ

    بِحَـوْمَانَةِ الـدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّـمِ

    وَدَارٌ لَهَـا بِالرَّقْمَتَيْـنِ كَأَنَّهَـا

    مَرَاجِيْعُ وَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَـمِ

    بِهَا العِيْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفَـةً

    وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ

    وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً

    فَـلأيَاً عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّـمِ

    أَثَـافِيَ سُفْعاً فِي مُعَرَّسِ مِرْجَـلِ

    وَنُـؤْياً كَجِذْمِ الحَوْضِ لَمْ يَتَثَلَّـمِ

    فَلَـمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهَـا

    أَلاَ أَنْعِمْ صَبَاحاً أَيُّهَا الرَّبْعُ وَاسْلَـمِ

    تَبَصَّرْ خَلِيْلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِـنٍ

    تَحَمَّلْـنَ بِالْعَلْيَاءِ مِنْ فَوْقِ جُرْثُـمِ

    جَعَلْـنَ القَنَانَ عَنْ يَمِينٍ وَحَزْنَـهُ

    وَكَـمْ بِالقَنَانِ مِنْ مُحِلٍّ وَمُحْـرِمِ

    عَلَـوْنَ بِأَنْمَـاطٍ عِتَاقٍ وكِلَّـةٍ

    وِرَادٍ حَوَاشِيْهَـا مُشَاكِهَةُ الـدَّمِ

    وَوَرَّكْنَ فِي السُّوبَانِ يَعْلُوْنَ مَتْنَـهُ

    عَلَيْهِـنَّ دَلُّ النَّـاعِمِ المُتَنَعِّــمِ

    بَكَرْنَ بُكُورًا وَاسْتَحْرَنَ بِسُحْـرَةٍ

    فَهُـنَّ وَوَادِي الرَّسِّ كَالْيَدِ لِلْفَـمِ

    وَفِيْهـِنَّ مَلْهَـىً لِلَّطِيْفِ وَمَنْظَـرٌ

    أَنِيْـقٌ لِعَيْـنِ النَّـاظِرِ المُتَوَسِّـمِ

    كَأَنَّ فُتَاتَ العِهْنِ فِي كُلِّ مَنْـزِلٍ

    نَـزَلْنَ بِهِ حَبُّ الفَنَا لَمْ يُحَطَّـمِ

    فَـلَمَّا وَرَدْنَ المَاءَ زُرْقاً جِمَامُـهُ

    وَضَعْـنَ عِصِيَّ الحَاضِرِ المُتَخَيِّـمِ

    ظَهَرْنَ مِنْ السُّوْبَانِ ثُمَّ جَزَعْنَـهُ

    عَلَى كُلِّ قَيْنِـيٍّ قَشِيْبٍ وَمُفْـأَمِ

    فَأَقْسَمْتُ بِالْبَيْتِ الذِّي طَافَ حَوْلَهُ

    رِجَـالٌ بَنَوْهُ مِنْ قُرَيْشٍ وَجُرْهُـمِ

    يَمِينـاً لَنِعْمَ السَّـيِّدَانِ وُجِدْتُمَـا

    عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيْلٍ وَمُبْـرَمِ

    تَدَارَكْتُـمَا عَبْسًا وَذُبْيَانَ بَعْدَمَـا

    تَفَـانَوْا وَدَقُّوا بَيْنَهُمْ عِطْرَ مَنْشَـمِ

    وَقَدْ قُلْتُمَا إِنْ نُدْرِكِ السِّلْمَ وَاسِعـاً

    بِمَالٍ وَمَعْرُوفٍ مِنَ القَوْلِ نَسْلَـمِ

    فَأَصْبَحْتُمَا مِنْهَا عَلَى خَيْرِ مَوْطِـنٍ

    بَعِيـدَيْنِ فِيْهَا مِنْ عُقُوقٍ وَمَأْثَـمِ

    عَظِيمَيْـنِ فِي عُلْيَا مَعَدٍّ هُدِيْتُمَـا

    وَمَنْ يَسْتَبِحْ كَنْزاً مِنَ المَجْدِ يَعْظُـمِ

    تُعَفِّـى الكُلُومُ بِالمِئينَ فَأَصْبَحَـتْ

    يُنَجِّمُهَـا مَنْ لَيْسَ فِيْهَا بِمُجْـرِمِ

    يُنَجِّمُهَـا قَـوْمٌ لِقَـوْمٍ غَرَامَـةً

    وَلَـمْ يَهَرِيقُوا بَيْنَهُمْ مِلْءَ مِحْجَـمِ

    فَأَصْبَحَ يَجْرِي فِيْهِمُ مِنْ تِلاَدِكُـمْ

    مَغَـانِمُ شَتَّـى مِنْ إِفَـالٍ مُزَنَّـمِ

    أَلاَ أَبْلِـغِ الأَحْلاَفَ عَنِّى رِسَالَـةً

    وَذُبْيَـانَ هَلْ أَقْسَمْتُمُ كُلَّ مُقْسَـمِ

    فَـلاَ تَكْتُمُنَّ اللهَ مَا فِي نُفُوسِكُـمْ

    لِيَخْفَـى وَمَهْمَـا يُكْتَمِ اللهُ يَعْلَـمِ

    يُؤَخَّـرْ فَيُوضَعْ فِي كِتَابٍ فَيُدَّخَـرْ

    لِيَـوْمِ الحِسَـابِ أَوْ يُعَجَّلْ فَيُنْقَـمِ

    وَمَا الحَـرْبُ إِلاَّ مَا عَلِمْتُمْ وَذُقْتُـمُ

    وَمَا هُـوَ عَنْهَا بِالحَـدِيثِ المُرَجَّـمِ

    مَتَـى تَبْعَـثُوهَا تَبْعَـثُوهَا ذَمِيْمَـةً

    وَتَضْـرَ إِذَا ضَرَّيْتُمُـوهَا فَتَضْـرَمِ

    فَتَعْـرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَـا

    وَتَلْقَـحْ كِشَـافاً ثُمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِـمِ

    فَتُنْتِـجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُـمْ

    كَأَحْمَـرِ عَادٍ ثُمَّ تُرْضِـعْ فَتَفْطِـمِ

    فَتُغْـلِلْ لَكُمْ مَا لاَ تُغِـلُّ لأَهْلِهَـا

    قُـرَىً بِالْعِـرَاقِ مِنْ قَفِيْزٍ وَدِرْهَـمِ

    لَعَمْـرِي لَنِعْمَ الحَـيِّ جَرَّ عَلَيْهِـمُ

    بِمَا لاَ يُؤَاتِيْهِم حُصَيْنُ بْنُ ضَمْضَـمِ

    وَكَانَ طَوَى كَشْحاً عَلَى مُسْتَكِنَّـةٍ

    فَـلاَ هُـوَ أَبْـدَاهَا وَلَمْ يَتَقَـدَّمِ

    وَقَـالَ سَأَقْضِي حَاجَتِي ثُمَّ أَتَّقِـي

    عَـدُوِّي بِأَلْفٍ مِنْ وَرَائِيَ مُلْجَـمِ

    فَشَـدَّ فَلَمْ يُفْـزِعْ بُيُـوتاً كَثِيـرَةً

    لَدَى حَيْثُ أَلْقَتْ رَحْلَهَا أُمُّ قَشْعَـمِ

    لَدَى أَسَدٍ شَاكِي السِلاحِ مُقَـذَّفٍ

    لَـهُ لِبَـدٌ أَظْفَـارُهُ لَـمْ تُقَلَّــمِ

    جَـريءٍ مَتَى يُظْلَمْ يُعَاقَبْ بِظُلْمِـهِ

    سَرِيْعـاً وَإِلاَّ يُبْدِ بِالظُّلْـمِ يَظْلِـمِ

    دَعَـوْا ظِمْئهُمْ حَتَى إِذَا تَمَّ أَوْرَدُوا

    غِمَـاراً تَفَرَّى بِالسِّـلاحِ وَبِالـدَّمِ

    فَقَضَّـوْا مَنَايَا بَيْنَهُمْ ثُمَّ أَصْـدَرُوا

    إِلَـى كَلَـأٍ مُسْتَـوْبَلٍ مُتَوَخِّـمِ

    لَعَمْرُكَ مَا جَرَّتْ عَلَيْهِمْ رِمَاحُهُـمْ

    دَمَ ابْـنِ نَهِيْـكٍ أَوْ قَتِيْـلِ المُثَلَّـمِ

    وَلاَ شَارَكَتْ فِي المَوْتِ فِي دَمِ نَوْفَلٍ

    وَلاَ وَهَـبٍ مِنْهَـا وَلا ابْنِ المُخَـزَّمِ

    فَكُـلاً أَرَاهُمْ أَصْبَحُـوا يَعْقِلُونَـهُ

    صَحِيْحَـاتِ مَالٍ طَالِعَاتٍ بِمَخْـرِمِ

    لِحَـيِّ حَلالٍ يَعْصِمُ النَّاسَ أَمْرَهُـمْ

    إِذَا طَـرَقَتْ إِحْدَى اللَّيَالِي بِمُعْظَـمِ

    كِـرَامٍ فَلاَ ذُو الضِّغْنِ يُدْرِكُ تَبْلَـهُ

    وَلا الجَـارِمُ الجَانِي عَلَيْهِمْ بِمُسْلَـمِ

    سَئِمْـتُ تَكَالِيْفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِـشُ

    ثَمَانِيـنَ حَـوْلاً لا أَبَا لَكَ يَسْـأَمِ

    وأَعْلـَمُ مَا فِي الْيَوْمِ وَالأَمْسِ قَبْلَـهُ

    وَلكِنَّنِـي عَنْ عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَـمِ

    رَأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ

    تُمِـتْهُ وَمَنْ تُخْطِىء يُعَمَّـرْ فَيَهْـرَمِ

    وَمَنْ لَمْ يُصَـانِعْ فِي أُمُـورٍ كَثِيـرَةٍ

    يُضَـرَّسْ بِأَنْيَـابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِـمِ

    وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ

    يَفِـرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْـمَ يُشْتَـمِ

    وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْـلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِـهِ

    عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْـنَ عَنْـهُ وَيُذْمَـمِ

    وَمَنْ يُوْفِ لا يُذْمَمْ وَمَنْ يُهْدَ قَلْبُـهُ

    إِلَـى مُطْمَئِـنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَـمِ

    وَمَنْ هَابَ أَسْـبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَـهُ

    وَإِنْ يَرْقَ أَسْـبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّـمِ

    وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِـهِ

    يَكُـنْ حَمْـدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْـدَمِ

    وَمَنْ يَعْصِ أَطْـرَافَ الزُّجَاجِ فَإِنَّـهُ

    يُطِيـعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْـذَمِ

    وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِـهِ

    يُهَـدَّمْ وَمَنْ لا يَظْلِمْ النَّاسَ يُظْلَـمِ

    وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَـهُ

    وَمَنْ لَم يُكَـرِّمْ نَفْسَـهُ لَم يُكَـرَّمِ

    وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَـةٍ

    وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَـمِ

    وَكَاءٍ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِـبٍ

    زِيَـادَتُهُ أَو نَقْصُـهُ فِـي التَّكَلُّـمِ

    لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُـؤَادُهُ

    فَلَمْ يَبْـقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالـدَّمِ

    وَإَنَّ سَفَاهَ الشَّـيْخِ لا حِلْمَ بَعْـدَهُ

    وَإِنَّ الفَتَـى بَعْدَ السَّفَاهَةِ يَحْلُـمِ

    سَألْنَـا فَأَعْطَيْتُـمْ وَعُداً فَعُدْتُـمُ

    وَمَنْ أَكْـثَرَ التّسْآلَ يَوْماً سَيُحْـرَمِ

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا