أشهر النباتات البرية
في
شمال الحجاز
جمع وتصوير وإعداد
فهد بن فريج المعلا الوابصي البلوي
اهداء
أهدي هذه الموسوعة بجميع أجزائها الى
الاستاذ الكريم الفاضل
عبدالمنعم جابر العرادي
والشكر الجزيل
لـ
عمي : حمود بن عويض المعلا الوابصي
رويعي بن علي بن ساعد الوابصي
راشد بن حمد قرفان الوابصي
والاستاذ سليم بن مسلم العبيواني الحويطي
وشكر خاص لجدة اولادي أم مسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الكلام يطول وفي جعبتي الكثير من المقدمات التمهيدية والتنبيهات والاستنتاجات والاستدراكات وبحثي قدمته اليكم على عجل لكن لا يسعني في الوقت الحالي الا ان اطلب منكم الدعاء لي بالتوفيق حتى اتمم هذا العمل
الجزء الاول حروف أ ب ت
لمتابعة بقية الاجزاء
الرجاء التوجه لقسم الباحث فهد فريج الوابصي
حرف الألف
1. الأثب : جمع أثبة شجرة معمرة دائمة الخضرة زاهية اللون ليس لها شوك تنبت في الجبال وحواف الجبال وبين الصخور ترتفع إلى الأربع والستة أمتار ثمرتها صغيرة تشبه إلى حد كبير ثمرة الحماط لا ترعاها البهائم . يقال أن دق لحاء الشجرة وسقيه للغنم مفيد لعلاجها من ضربة الشمس يمكن ان تشاهد الشجرة في أماكن في النجد و في شجيرة غزة في علو وادي ارنوا .
شجرة الأثب تنبت في الجبال وفي أحضان الصخور وعلى حواف الجروف
وأفضل منابتها الأرض البيضاء والجبال البيض ( الصورة ملتقطة في شجيرة غزة في رأس ارنوا )
أوراق وثمارالأثب . وثمار الأثب تشبه ثمرة الحماط لكنها سامة لا تؤكل (النجد)
2. الأثل:يقول ابن المنظور في لسان العرب: ( الأثل شجر يشبه الطرفاء إلا انه أعظم منه وأكرم وأجود عودا تسوى به الأقداح الصفر الجياد ومنه اتخذ منبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ) وأقول شجر الأثل ليس له شوك وورقه هدب طوال دقاق باهتة اللون تنبت في وادي الجزل بأحجام ضخمة عالية في السماء , وهو من نباتات الحمض التي تأكل منها الإبل.
شجر الأثل من الأشجار الضخام التي تكثر في وادي الجزل
(الصورة ملتقطة في وادي الجزل بالقرب من الفارعة )
3.إذن الحمار: يرجع السبب في حظها العاثر بهذا الاسم إلى أوراقها المغطاة بالشعر التي تشبه إذن الحمار ورغم ذلك فهي نبتة رائقة المنظر وطيبة طعم جذرها تنبت في الأرض الرملية الهشة , يؤكل جذرها الذي يشبه الجزر في شكله , ومذاقه طيب فيه حلاوة . كان الناس في السابق ولا يزالون يحفرون عنها ويأكلون جذرها وأحيانا يكون الجذر اسودا لا يأكل ويسمونه عجوز . ورد في لسان العرب أن أذن الحمار نبت له ورق عرضه مثل الشبر وله أصل يؤكل أعظم من الجزرة .
(الصورة ملتقطة في الدحو - النجد)
جذر اذن الحمار (يؤكل الجذر بعد ازاله القشرة البنية وهو طيب الطعم )
اذن الحمار في اوقات الخصب
4. الأراك: لشجرة الأراك مكانة عند المسلمين لكونها يتخذ من عروقها وأغصانها أجود أنواع المساويك وهي شجرة معمرة دائمة الخضرة وطيبة الرائحة ليس لها شوك تنبت في الجبال وحواف الأودية وتشير المصادر إلى كونها تنمو متمددة بالعرض ولا ترتفع عن الأرض لكن أشجار الأراك الضخمة التي رايتها في وادي المياه جنوب الوجه يكذب مثل هذا الكلام فأشجار الأراك تنبت في هذا الوادي بأحجام ضخمة طولا وعرضا مكونة غابات كثيفة ومتراصة في بطن الوادي وحواف التلال المحيطة به .
توجد هذه الشجرة كذلك في أماكن أخرى من ديار بلي في الأودية شمال الوجه وفي شرقها وكذلك توجد في مناطق متفرقة على امتداد وادي الجزل وفي قرية أبو راكة ومنها اشتق اسمها ولا يوجد في وادي النجد إلا أراكة واحدة . تأكل الإبل من شجر الأراك ويطيب رائحة لبنها إذا رعته لذلك يقال أطيب الألبان ألبان الأوارك والأوارك الإبل التي ترعى الأراك .
شجرة اراك عالية الارتفاع في وادي المياة جنوب شرق الوجه
اوراق شجر الاراك لحمية سميكة ويظهر في الصور ة اثر أكل البهائم لها
في وادي المياة تشكل اشجار الاراك غابات كثيفة ( ذكر بعض الاهالي ان الناس كانت تخاف الاقتراب منها ليلا لكثرة الذئاب فيها )
وجود شجر الأراك في قرية أبو راكة هو السبب في تسميتها بهذا الاسم
5. الأرطى: شجيرة طيبة الرائحة ليس لها شوك وليس لها ورق بل لها هدب مثل هدب الغضا ترتفع بمقدار قامة الإنسان ولها عروق حمر تقول الايطالية بيتي أ . ليبسكومب فينسيت مؤلفة كتاب الأزهار البرية للمنطقة الوسطى في المملكة العربية السعودية : (عندما تزهر فان أغصانها الخضراء تغطيها أزهار صغيرة بيضاء فضية اللونوعند أول تكون لثمرتها تكون ذات لون احمر لامع وبذلك تبدو الشجيرة وكأنها مزينة بدستات من المصابيح الحمراء الصغيرة وبعد ذلك ينمو شعر ناعم اصفر على الثمرة فبذلك تتحول النبتة إلى شيء يبدو كشجيرة عيد الميلاد ( تنبت الأرطى في الكثبان الرمليةويعتبر من الحمض التي ترعاها الإبل ولها جذور عميقة ومتينة ولهذا فهي من أكثر الأشجار البرية التي كانت وما زالت تتعرض للاحتطاب ويتحمل النبات أقصى درجات الجفاف حيث تكون معدلات الأمطار منخفضة ومتذبذبة
المفضلات