قصة بيت الشعر "يرزقني رزاق الحيايا بجحرها"..؟؟
السلام عليكم
حجرف بن عياد الذويبي من شيوخ (( بن عمر )) ومن مشاهير قبيلة ((حرب)) القبيلة العربية المعروفة . . .
وما إن يذكر الذويبي . .حتى ذكر الكرم المنقطع النظير بين كل القبائل فقد كانت له شهرة لا تجارى
بالجود والكرم فهو يعطي كل ما يملك ويفني حلاله بين ذبيح وموهوب..
ومن روائع ما رواه الرواة عن كرم هذا الرجل الفذ حكاية لها قصيدة اشتهر بها
حتى طغت هذه القصة على بقية أشعاره بالانتشار بين الناس . . .
فقد بلغ الكرم بحجرف حداً كبيراً لدرجة أنه يخرج من كل ما يملك أكثر من مرّة
وفي كل مرّة كان قومه يجمعون له المال ويعطونه إياه فتراه ينفقه ويعود كما كان . . .
وفي إحدى المرات اجتمع رأي عشيرته على تلقينه درساً لكي يمسك يده . . .
فتعمدوا الرحيل وتركوا شاعرنا ليس لديه ما يرحل عليه ,
فأخذت أم أولاده تعذل عليه وتكثر عليه اللوم فضاق
واعتلى رأس جبل وهناك رأى ثعباناً أعمى أمام جحره يفتح فمه
فيأتي طير من السماء ويحط في فمه فيلتهمه الثعبان ويعود لجحره راضياً . . .
وكانت هذه من آيات الله سبحانه وخير دليل للذويبي على أن الله عز وجل لن يتركه . . .
فالكريم حبيب الله.
طابت نفس شاعرنا وقنع بما رأى وتمثل بأبيات منها:
يقـول ابـن عيـاد وإن بـات ليلـه
مـانـي بمسكيـنٍ همومـه تشايلـه
أنـا إليـا ضاقـت عليـه تفرجـت
يرزقنـي اللـي ما تعـدد فضايلـه
يرزقنـي رزاق الحيايـا بجحـرها
لا خايلـت بـرقٍ ولا هـي بحايلـه
ترى رزق غيري يا ملا ما ينولنـي
ورزقي يجـي لو كل حـيٍ يحايلـه
جميـع ما حشـنا نـدور به الثـنا
مـا راح منا عاضـنا الله بـدايلـه
حتى نهاية القصيدة . . .
ولم يكن العبد أكرم من خالقة أبداً . . . فقد رزقه الله خيراً . . .
فما أن عاد إلى أهله وبات ليلته تلك سمع صوتا في منتصف الليل
فظنه ضيوفا حلّوا عليه فخرج لاستقبالهم كعادته . . .
وكان الصوت قطيعاً من الإبل بدون رعاته والقطيع حول بيته فأخذ الإبل . . .
وفي الصباح رحل بالقطيع ولحق قبيلته واستمر على عادته في الكرم والجود والإنفاق..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات