[align=center:fd57d6d3f8]بسم الله الرحمن الرحيم[/align:fd57d6d3f8]
[align=center:fd57d6d3f8]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :[/align:fd57d6d3f8]
هذا الدرس الثالث وفيه تبيين حكم المبتدع والمخطىء واقسام البدعة .
[align=center:fd57d6d3f8]حكم المبتدع[/align:fd57d6d3f8]
المبتدع: هو الذي يحدث البدعة ويدعو اليها ويوالي ويعادي عليها.
والبدعة قد تكون مكفرة وغير مكفرة. وان الحكم على من ثبت اسلامه بالفسق او التبديع او التكفير من الامور التي حذر الشارع منها فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله( من قال لاخيه المسلم ياكافر ان لم يكن كذلك والا رجعت عليه )).
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله (( ليس لاحد ان يكفر احدا من المسلمين وان اخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة وتبين له المحجة ومن ثبت اسلامه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك بل لايزول الا بعد اقامة الحجة وازلة الشبهة ))
_ ما هو ضابط البدعة المكفرة والبدعة غير المكفرة ؟
ضابط البدعة المكفرة : من انكر امرا مجمعا عليه متواترا من الشرع معلوما من الدين بالضرورة من جحود مفروض او فرض ما لم يفرض او احلال محرم او تحريم حلال او اعتقاد ما ينزه الله ورسوله وكتابه عنه ...
والبدعة غير المكفرة : هي مالم يلزم منه تكذيب بالكتاب ولا بشيء مما ارسل به رسله .
[align=center:fd57d6d3f8]حكم المخطىء: [/align:fd57d6d3f8]
اما المخطىء في بعض المسائل المعروف بمنهجه وسلوكه الحميد وعلمه الشرعي فان خطأه لا يحط من شأنه ولا ينقص من قدره فان كان حيا يرزق فيجب تنبيهه على خطأه بالأسلوب الحكيم ، المتعارف عليه بين العلماء المبني على التعاون على البر والتقوى، لان الدين النصيحة فتقدم النصيحة لطالب العلم بحسب مقامه بادب واحترام وبيان للحق بدليله من غير عنف وتعال بل بالحكمة والموعظة الحسنة حتى تؤدي النصيحة غرضها.
وان كان المخطىء قد افضى الى ربه فيدعى له لان العصمة للانبياء وحدهم ويبين للناس خطأهم حتى لا يتبعونهم في ذلك الخطأ .
[align=center:fd57d6d3f8]ب ــــ القسم الثاني وهو تقسيم البدعة الى :
1- عملية . 2- اعتقادية . 3- قولية [/align:fd57d6d3f8].
1- فالبدعة في العمل: تكون في الظاهر كصلاة تخالف ماوردعن النبي صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك من الاعمال فكلها داخلة تحت قوله صلى الله عليه وسلم (( من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد )).
2- والبدعة في الاعتقاد : اذا كان اعتقادا للشيء على خلاف ما جاء به النبي صلى اله عليه وسلم كبدعة الخوارج في اعتقادهم تكفير العصاة المسلمين بل باهوائهم اعتقدوا كفر عدد من الصحابة .
وكالمجسمة والمشبهة الذين شبهوا الله بخلقه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
3- والبدعة القولية : اذا كانت تغييرا لما جاء في كتاب الله عز وجل ولما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كاقوال المبتدعة من الفرق المشهورة مما هو ظاهر المخالفة للكتاب والسنة وظاهر الفساد والقبح كأقوال الرافضة والخوارج والجهمية والمعتزلة والاشاعرة وغيرها التي وضعت لنفسها مناهج مخالفة لمنهج الطائفة الناجية المنصورة الظاهرة على الحق الى قيام الساعة .
[marq=down:fd57d6d3f8][align=center:fd57d6d3f8][size=18]والى الدرس الرابع ان شاء الله تعالى فانتظرونا........
قال الامام مالك رحمه الله تعالى: من ابتدع في الاسلام بدعة يراها حسنة ، فقد زعم ان محمداصلى الله عليه وسلم خان الرسالة، لان الله يقول( اليوم اكملت لكم دينكم ) فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم دينا.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات