بارك الله فيك ,, وكتب لك الاجر
ولك ودي
دواء الهم.. الإكثار من الاستغفارمنقول
الأسرة المسلمة هي نواة المجتمع الإسلامي وكيانه وهى ركيزة تقدمه وأساس بنيانه، وبصلاح الأسرة واستقامة أفرادها يصلح المجتمع الإسلامي ككل في دنياه وفى أُخراه .
ولكي نصل إلى أسرة مسلمة مثالية لابد لنا من منهج قويم وتخطيط سليم وقدوة حسنة، ونموذج أخلاقي نهتدي بهديه ونتبع منهجه. ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وهديه؛ هو طوق النجاة في هذه الدنيا لكل أسرة مسلمة وكيف لا وهو القائل تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبداً ...«كتاب الله وسنتي».
وأحيانا تكثر الهموم على المرء أحياناً ويضيق صدره ولا ينطلق لسانه، وتضيق عليه الأرض بما رحبت وقد يغفل قلبه ويتوه عقله عن الطريقة التي يتبعها للخروج من هذه الحالة التي تصيبه .
وقد لخص لنا المولى الكريم عز وجل الدواء من هذا الداء فيقول تعالى: «فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا» . سورة نوح 10-12.
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا ورزقه الله من حيث لا يحتسب».
وعن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك».
ثمار وفوائد الاستغفار:
وللاستغفار ثمار وفوائد :
1. أنه استجابة لأمر الله تعالى.
2. أنه من أسباب الرزق.
3. أنه سبب لدخول الجنة.
4. أنه سبب في مغفرة الذنوب ومحو الخطايا.
5. أنه يدفع العقوبة والعذاب قبل وقوعهما.
6. أنه سبب في تطهير القلوب.
7. أنه سبب في التمتع بالصحة والقوة وغير ذلك.
أقوال السلف في الاستغفار :
تقول السيدة عائشة رضي الله عنها قالت :
{طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراَ كثيراً }.
ويُروى عن لقمان عليه السلام أنه قال يوصى ابنه :
{ يا بني إن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً فأكثر من الاستغفار}
ويقول أبو موسى الأشعري رضي الله عنه : كان لنا أمانان من العذاب ؛ذهب أحدهما وهو كون النبي صلى الله عليه وسلم فينا وبقى الاستغفار معنا فإن ذهب هلكنا.
ومن حسن إسلام المرء أن لا يترك أبواب الرحمة والمغفرة تضيع منه هكذا هباء منثوراً بل لابد له من اغتنام الفرص والتقرب إلى الله تعالى بما طلبه منا وبما افترضه علينا .
فاللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
بارك الله فيك ,, وكتب لك الاجر
ولك ودي
جزاكم الله خيرا.
أنقل لكم هذه الفتوى للشيخ/ عبد العزيز بن باز رحمه الله وأسكنه الجنة
في حديث كثيراً ما نراهـ معلّـقـاً في الأمـاكـن الـعـامـة
لـعـل أن يكون فيه مزيـد فائـدة
أتـتـركــكـم مع هذه الـفـتـوىالمهمة
السؤال :
ما صحة هذا الحديث: ((من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همٍ فرجاً ومن كل ضيقٍ مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب)) وما معناه؟ [1]
الجواب :
الحديث المذكور رواه أبو داود وابن ماجه وهذا ضعيف؛
لأن في إسناده الحكم بن مصعب وهو مجهول،
ولكن الأدلة الكثير من الآيات والأحاديث تدل على فضل الاستغفار والترغيب فيه مثل قول الله سبحانه: { وَأَنْ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ } الآية من سورة هود، وقوله سبحانه في آخر المزمل: { وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } والله ولي التوفيق.
ـــــــــــــــــ
[1] من الأسئلة الموجهة لسماحته من مجلة الدعوة، وقد أجاب عنه سماحته بتاريخ 20/6/1419هـ.
المصدر: موقع الشيخ عليه رحمة الله.
رحم الله الشيخ رحمة واسعةً وأسكنه الجنة
وجعلنا الله وإيّـاكـم من المستغفرين له بالليل والنهار
اللهم آمين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات