بارك الله فيك وكتب لك الاجر
نسيان القرآن الكريم سببه الذنوب والمعاصي:
جاءت الكثير من النصوص التي تجعل ذنوب العبد سبباً لما يصيبه من المصـائــب والبـلايـــا والـتـــي من أعظمها -ولا شك- نسيان القرآن الكريم، ومما جاء في ذلك قولهصلى الله عليه وسلم:«لا يصيب عبداً نكبة فما فوقها أو دونها إلا بذنب، وما يعفو الله عنه أكثر»، وقد كان هذا الأمر جلياً في أذهان السلف، ولذا قال الضحاك مزاحم: (ما من أحد تعلم القرآن فنسيه إلا بذنب يحدثه لأن الله تعالى يقول: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ}، وإن نسـيـان الـقــــرآن من أعظم المصائب)، بل إنهم - رحمهم الله تعالى- كانوا يقفون موقفاً صارماً ممــن هـــــذه حاله كما جاء من طريق ابن سيرين بإسناد صحيح في الذي ينسى القرآن الكريم كيف أنهم كانوا يكرهونه ويقولون فيه قولاً شديداً، وقد ذكر القرطبي - رحمه الله - سبب تلك الكراهية وذلك الموقف الشديد فقال: (من حفظ القرآن أو بعضه فقد علت رتبته بالنسبة إلى من لم يحفظه، فإذا أخل بهذه المرتبة الدينية حتى تزحزح عنها ناسب أن يعاقب على ذلك، فإن تَرْك معاهدة القرآن يفضي إلى الرجوع إلى الجهل والرجوع إلى الجهل بعد العلم شديد).
بل إن بعضهم يعده ذنباً كما روى أبو العالـيــة عن أنس موقوفاً: (كنا نعد من أعظم الذنوب أن يتعلم الرجل القرآن ثم ينام عنه حتى ينساه).
قــال ابن كثير - رحمه الله -:(وقد أدخل بعض المفسرين هذا المعنى في قوله تعالى: {مَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاًً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى *قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً *قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ اليَوْمَ تُنسَى}، وهذا الذي قـالـه وإن لم يكن هو المراد جميعه فهو بـعـضـــــه، فـإن الإعراض عن تلاوة القرآن الكريم، وتعريضه للنسيان، وعدم الاعتناء به، فيه تهاون كبير وتفريط شديد نعوذ بالله منه).
<style>.ExternalClass .EC_hmmessage P{padding:0px;}.ExternalClass body.EC_hmmessage{font-size:10pt;font-family:Verdana;}</style><style>.ExternalClass .EC_hmmessage P{padding:0px;}.ExternalClass body.EC_hmmessage{font-size:10pt;font-family:Verdana;}</style>
<style>.ExternalClass .EC_hmmessage P{padding:0px;}.ExternalClass body.EC_hmmessage{font-size:10pt;font-family:Verdana;}</style>
بارك الله فيك وكتب لك الاجر
جزاكم اللـه خيرا.
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب " رواه الترمذي و قال حديث حسن صحيح.
(قال ربى لما حشرتنى اعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ) أعمى عن الحجة كما قيل. { قال ربِّ لِمَ حشرتني أعمى وقد كنت بصيرًا } في الدنيا؟ { قال كذلك } أي: مثل ذلك فعلتَ أنتَ؛ { أتتك آياتُنا } أي: حجتنا النيرة على أيدي رسلنا { فنسيتَها } أي: عميتَ عنها، وتركتها ترك المنسي الذي لا يذكر قط، { وكذلك اليومَ تُنسى }: تُترك في العمى والعذاب، جزاء وفاقًا. وحشره أعمى لا يدل على دوامه، بل يزيله عنه فيرى أهوال الموقف ومقعده، وكذلك الصمم والبكم يزيلهما الله تعالى عنهم.
جزاك الله خيرا ونفع بك طرح قيم
جزاك الله خير
وبارك الله فيك
كمــآ قال أحد الأئمه
رأيت الذنوب تميت القلوب ** ويورث الذل إدمانها
أخوي فـــواز تستحق الشكر على الطرح المفيد
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات