الحبيب الأول هو العشق الأول

الحبيب الأول هو العشق الأول


لا أصدق نفسي يوما أني أصبح خائنا للحبيب الأول , والعشق القديم , كلما لاح لي برقاً جديد , ولوحت لي يداً من بعيد تريد دفئ حنان , وبناء حب جديد تذكرت العشق الأول وشعر الشاعر الأول حيث قال : نقي فؤاد من الحب والهوى مالحب إلا الحبيب الأولٍ
لا تضرني كلمات العشاق , ولا غمزات الولهان , لا تضرني الخطوط الحمراء , ولا العبارات الساحرة السارقة , أبد لا يضرني هذا أبد , منذ أن عرفت الحب من أول وهلة وهو في نفسي لا يتغير, كان الحب قديما على كتابة ورق , وربما يجف القلم ونكتب على قلم رصاص , وأحيانا نشتري العطور على على دفعات كل يوم أو كل أسبوع أجمع خمس ريال أو عشرة حتى نوفي للبائع حقه فلا نبخس منه شيء , كان الحب يومئذ حبا نقيا صافيا كما المزن , نأتي إلى غرفة الأم ونبحث عن عطورات ربما تكون في الزوايا وكم من تحت الزوايا من خبايا , وأحيانا نستعير كتاب أو شريط أو مجلة من صديق أو قريب حتى نقدمها عرضا للمحبوب وعشيق العمر , فعلا يا أصداقاء كان الحب قبل أن نعرف صفحات النت , وكلام الكتاب الكثير الذي هو غثاء كغثاء السيل , حبا جميل , حبا له مرارة , وله عذاب , حبا فيه خوف , وفيه وجل , وفيه خشية فراق , آه على أياماً مضت وليالي انقضت , عرف الحب جوها , وعاش عذابها , ليس الحب كاليوم , فهو حب مزيف , حباً طبع على شهوة زائلة , حب بارد لا معنى له ولا ذوق , أنتم تتصفحون ما يكت وما ينشر , يكتب الرجل أو المرأة عن الحب في كل يوم مقال وربما نسخها من مكان آخر , يدعي أنه عشيق زمانه , وأنه محبوبه من سنين ضاع خبره , وذهب أثره , وهو في الحقيقة إما رجل قد قتله الفراغ , أو امرأة لا تدري أين يستقر حبها , وأين تضع قلبها , والعكس على هذا وذاك صحيح , وأحب أن أوضح بعيدا عن التصريح , فكلكم أهل حب وريادة , وعندكم ما عندي أكثر وزيادة , لكن من العشاق لا يدري في أي وادي يسرح , وفي أي بحر يسبح , يبحث هنا وهناك ربما يجد له صاحب وصديق يتستمر معه شهر أو شهرين أو أكثير , وبعدها يتهمه بالكذب والخيانة ويردد المقولة المشهورة ( اللي دخلت معي وتكلمت معي راح تدخل وتتحدث مع غيري ) وغالب من يقع في هذه المصيدة والخدعة الكذابة هن القوارير من النساء , فالمرأة حبها أعظم وفاء من الرجل بما يعادل %90 , والله أعجب من يدعي الحب وله في بريده أكثر من فتاه وبنت ؟ هذا حب يا جاهل يا سخيف , الحب له باب ومفتاح , إذا عرفت الباب وأحسنت فتحه بالمفتاح دخلت عالم الحب , ادخل البيوت من أبوابها , ولا تدخل البيوت من النوافذ تلقي نضره ومن ثم تلقي ظهرا , الحب له في القلب أثر , وله في القلب وحشه , حينما أحبك فأنتي الحب فقط , أنت الحب الأول فقط , وما يمنع أن أتعدد وأتزوج الثانية لكن بشرط أن أقدم عليها بحب , أقدم عليها برضى وعشق , وسألتك بالله أيها الرجل وأيتها المرأة لا تكذبوا على أنفسكم كثيرا , ولا تضيقوا على أنفسكم فوق ما أن لا تحتملوه , الدنيا حلوة خضرة , والحب له نسمة عليل رائعة , فأجعل من حبك الحب الأول , ولا تجعل من حبك كلام مكرر , كلام غث , كلام بارد , كلام منقول , كلام يتحدث عن ضغوط نفسية , وعشق مبني على هم وغم , وترف زائد , ودلل غير منظبط , وجمال قرينه الكبر , وصديقه الجهل , وسذاجته التخلف , أحبتي الكرام دعونا نعيش الحب كما هو , حب بعيد عن التصنع , والكلفه التي لا تطاق , دعونا نعيش الحب بصورة مشرقة , وواقع مكشوف كما نراه نحن , أبحرت معكم قليلا في خاطرتي هذه , ولولا الحب ما طال حديثي , وكتب قلمي , وخير ختام نقول :
نقي فؤاد من الحب والهوى فما الحب إلا الحبيب الأولٍ

فقط لتصحيح البيت وفقك الله لعله خطأ مطبعي /

نقِل فؤادك حيث شئت من الهوى *** ما الحب إلاَّ للحبيب الأول

مقالك بخصوص هذا البيت تقريباً أخذتنا به إلى جادة الصواب .. لكن..!!

يبقى ذاك زمان جميل إلا أنني لا أظن أن في الحب عامة أول و أخر

هناك فقط أصدق و أنقى و للقلب حديث لايسمعه إلا هو و هو الفيصل

في هذا الأمر (أي القلب) .

لم أفهم بالظبط التعليق ؟؟؟

احسنت.. لكن الحب كلمه لها شعور غريب لكن الحب القديم غير لنه القلوب صافيه الحين كلن يظحك على الثاني.
شكرا