الجمعة,تشرين الأول 05, 2007
*
*
الليلة وفي هذا اليوم العاطر من أيام رمضان المبارك طالعنا على قناة الجزيرة الأمين العام لحزب الله / السيد حسن نصر الله ...
حيث كلمته التي ألقاها باحتفال اليوم العالمي للقدس ...
كان خطاب مليء بالحكمة ، وأيضاً الحنكة الواضحة في مضامين خطابة ، بتقدير الأوضاع في المنطقة ، ووضع الحلول لها ...
والتي لو تم التعامل مع جزء ولو بسيط من معطيات خطابه لأحدث ثورة هائله في المنطقة ..
خطابه جاء في الوقت الذي تعوم فيه المنطقة من أحداث بدء من فلسطين المحتل ومروراّ بلبنان المشرذم ، وإنتهاء بالعراق حيث المستعمر هناك ...
كان خطاب يفوح بأنين أمه ، ومعاناة شعوب كان يتحدث عنها ...
سأقوم هنا باستقراء سريع لما ورد فيها من خلال ماسمعت ورأيت على شاشة الجزيرة......حيث ناشد في خطابه الأمة العربية
بمساندة الشعب الفلسطيني ......وناشد في الوقت نفسه المملكة العربية بعدم إعطاء أي أهمية للإجتماع الدولي الذي دعى بوش له
حيث وصفه بالخطير ...........لأنه بوصف لايحقق هذا الإجتماع المزمع أي نتائج ترجى منه .......فقط سنجني منه التطبيع دون تحقيق مانريد ..............حيث يقول لنا بأن حكومة ألمرت غير جديرة بأن نضع أيدينا بأيديهم ، فايديهم ملوثه بدماء الشهداء
، فيكافؤ على غدرهم بأبنائنا ونسائنا بمصافحتهم والتطبيع معهم ......
وأيضاّ أشار إلى أن الصهاينة ينشدون الحرب لاالسلام أو أنهم يقرعون طبول الحرب كما وصفهم ، والذي تجلى بالغارة الأخيرة على
سوريا والتي لو قامت سوريا بالرد عليها لاندلعت الحرب ، ولكن سوريا لم ترد في حين نرى
تكتل القوات على الحدود الفاصلة في منطقة الجولان ، واستمرار الطلعات الجوية أجواء سوريا ولبنان
في تأكيد تام لأن الإسرائليين ينشدون حرباً لاسلام ...
وأيضاً قال بأن حكومة أولمرت غير قادرة على تقديم تنازلات مهما تأملنا ذلك ....حيث قال أنها في سبيل إنجاح
مشروعها السياسي تضحي حتى بيهودها ........كما وكان عند بناء المستوطنات بتهجير اليهود وقتل البعض منهم ..
أي أن الحكومة الإسرائلية فقط هي تسعى لإنجاح المشروع السياسي فقط دون النظر لاعتبارات أخرى ...
تدعمها في هذا كله أمريكا .....
في حين دعى لتوحد الفصائل في فلسطين وقبول الحل السياسي والإمتثال للمشاورات
...حيث المستفيد من الصراع الداخلي في قلسطين هو المحتل البغيض
كما تحدث عن العراق (المحتل) ، وبالتحديد تحدث مايتعرض له العراق من تقسيم ،حيث المشروع الأمريكي ...
حيث ألمح إلى السياسة الأمريكية بأنها عندما تريد لأمر فهي تحاول التسويق له إعلامياً ، وبالتالي التطبيع له ، وبالتالي إعتياده ...
وهذا مايحدث اليوم في العراق من تقسيم تسعى له أمريكا
، حيث الإقتتال الطائفي تحول من سني _شيعي إلى سني _سني ، وشيعي _شيعي عربي _كردي ، عربي _تركستاني
حيث إقتتال لطوائف أنفسها مع بعضها البعض ....منها إقتتال السني ضد السني في الأنبار ......أي أن هناك تحولات خطيره على أرض العراق تنذر بكارثه ...
هذا عدا مايحدث للشعب العراقي من تقتيل وتهجير .............وحياة صعبة بائسة ، حيث أوضح السيد نصر الله أن هناك من الشعب لايجد فطوره،
في حين أن العراق تعتبر العراق ثاني دول العالم إنتاجاً للبترول مما يضعها في مصاف الدول ، ولكن مايحدث هو عكس ذلك حيث شعب يعيش التهجير ، والبؤس والعيش تحت خط الفقر المقع ...........في حين وفي الجانب الآخر يعدهم الأمريكان الإزدهار والنماء !!!!!!
مكمــــــــــــلاً مشروعه السياسي على جثث أبناء العراق ...
وانتهى بحديثه عن العراق بأن الحل بايدي العراقيين أنفسهم بالتحام جميع القوى بالعراق من فصائل وتكتلات هي في النهاية تكون العراق،
وأنه يجب الإنتباه لنوايا الكونغرس الأمريكي بشأن تقسيم العراق ......حيث المشروع الأساسي للأمريكان في العراق زرع الفتنة بين الطوائف ... ...
بعد ذلك تحدث عن الأوضاع في لبنان ، والذي أضحكني فيه عبارته بأن الكذب ملح الرجال ........المهم ماعلينا
وأيضاً أعجبت بنظرية إختيار الرئيس بنظره بعيداً عن الإختيار الذي تتدخل به أطراف تخرج عن الإرادة الحرة والمستقلة
، حيث من صفات الرئيس بنظره الصدق ، والوفاء بالوعد ، والشهامة ، لايقبل بالمزايدة ، والأهم من ذلك الشجاعة
مشيراً إلى أن تلك المواصفات موجوده لو تم البحث عنها ،أي أنه كمن يقول لم تخلو الأرض منهم ولازالت الدنيا بخير ...
وأشار إلى أنه لو تم تشكيل خمس فرق تقول على الإنتخابات أو الترشيح للرئاسة ، بحيث تكون تلك الفرق الخمس مختلفه في
مناطقها أو يقصد دولها ، حيث يتم الإختيار تبعاً للأكثرية العددية .........حيث أن الدستور لايتوافق معك ذلك
نظراً للطوائف النتعددة في لبنان ...
داعياً لأن يكون للشعب إرادته في إختيار رئيسه ....أيضاً ألمح إلى أنه لو يتم إختيار رئيس توافقي فإنه سيكون أدعى للبنان
حيث أشار إلى أن أمريكا تسعى لجعل الرئاسة في يد رئيس ملتزم بنزع السلاح من المقاومة ..
حيث أن المقاومة الآن تتعرض للاستنزاف والإرهاق بصراع داخلي مقيت إستنزف قوتها وساعد بتعطيل مهامها .. ....
أيضاً دعى القضاء اللبناني للنظر بقضايا المعتقلين ومايعانونه وأسرهم جراء ذلك ...
وأيضاً أشار إلى أن جملة الإغتيالات الحاصلة ، وألمح إلى أن ماتتدعيه قوى 14آذار غير مقبول ومستحيل
حيث ترمي بتهم الإغتيالات على سوريا ، في حين أن الفاعل الأصلي لها هو إسرائيل ...
حيث يخدم المشروع السياسي الإسرائيل بإحداث صراع داخلي يشغلها عن العدو الفعلي وهو صهيون ...
كان خطاب رائع حكيم بكل المعايير والمقاييس ..................لو إستضيء بقبس ٍ صغير من نوره
لأضاء دهاليز الأمة المعتمه .....
لكل من سيتصدى لمقالي هذا:
ليس بالإمكان أحسن مماكان ...
إحترامي للجميع ...
نوووووووووووووووووووور
** المدونة حذفت بواسطة الإدارة لإحتوائها على مخالفات لـضوابط المنتدى .
المفضلات