جزاك لله خيرا
كان الرسول صلى الله عليه وسلم عند موته يقول سبحان الله سبحان الله ان للموت سكرات ، هذا وهو عبدالله ورسوله وحبيبه وسيد البشر فكيف نحن ياأخوتي ؟؟؟؟؟؟ أصعب اللحظات على الإنسان في هذه الدنيا هي لحظة مفارقة هذه الروح هذا الجسد لحظة النزاع.
اللحظة التي يأتي فيها الملك الكريم بأمر الله سبحانه وتعالى ليخرج هذه الروح من هذا الجسد .
قد لا تكون هذه اللحظة على فئة قليلة من الناس شديدة وصعبة.. لكنها على الأغلب ستكون كذلك.. نعم ستكون كذلك .
هل تفكرنا يوما في ما سيحل بنا في تلك اللحظة وما هو مقدار الألم الذي سنشعر به ؟.
قد عبرت بعض الروايات أن نزع الروح على الكافر شديدة كانتزاع الصوف من شجرة مليئة بالشوك... فهل نحن سنواجه نفس هذا المصير ؟. هل سيكون نزاعنا شديدا لهذه الدرجة أم هو أخف.. أم لن نشعر بشيء من ذلك ؟.
ما هو الذنب الذي من أجله نستحق هذه العقوبة ؟.
عندما تهم هذه الروح بالمغادرة يبدأ تجسد الأعمال ليظهر على حقيقته.. تلك الحقيقة التي قد تكون مرعبة وطويلة الألم والعذاب.
إن من يتعلق بالدنيا هو يقف على رأس الخطايا.. فلقد ورد ما يقارب من هذا المعنى للرسول الأكرم صلوات الله عليه وعلى آله أن حب الدنيا رأس كل خطيئة... وأيضا ورد بما معنا أن أخوف ما أخاف على أمتي الحرص وطول الأمل.
وفي المقابل أيضا ورد عن المؤمنين الخلص أنهم سجناء في هذه الدنيا أرواحهم تكاد تغادر الأجساد من شدة الشوق إلى الله سبحانه وتعالى .
إن من يكون همه الدنيا سيكون في لحظة انتزاع روحه أشد تعلقا بها ولا يرغب بالرحيل عنها.. وبمقدار تعلقه بالدنيا سيشعر بالعذاب .. سيشهد هذا التعلق في لحظات حرجة ربما لا تستغرق طرفة عين لكن عذابها عنده شديد ومؤلم.. قد يستشعر أن هذا المقدار بالنسبة إليه أيام أو أشهر أو حتى سنوات.
إن تعلقنا بأموالنا ونزواتنا وشهواتنا وحب السلطة والرئاسة وحب النساء والأولاد وغيرها مما يغرر به الإنسان في الدنيا.. هي من تحدد مقدار العذاب في تلك النزعة.
لأحظ نفسك كيف أنك تؤثر نفسك على غيرك في الأموال .. وقد تمتنع عن الصدقات وتمتنع حتى عن ما فرض عليك من حقوق كالخمس وغيره.. بل ربما أيضا تسلب البعض حقه وتخونه من حبك للمال وجشعك.
انظر إلى مقدار اللهو .. وكيف تكون نشطا وتسير بخطوات سريعة نحو الدنيا وحينما يحن وقت الصلاة تشعر بالتثاقل والكسل وتؤجل وقت الصلاة .. بل ربما تنام ولا تستيقظ.. هذا من حب الدنيا.
أيضا قد تتعبد وتقوم ليلا للصلاة وتؤدي الصلاة في أول أوقاتها وتدفع الصدقات وغيرها من العبادية التي تصفك بالمؤمن .. لكن رياءا وعجبا.. فأنت تتعبد لنفسك بل تعبد نفسك فقط ليقول الناس أنك عابد ليمدحوك على أعمالك لتنال احترامهم وتقديرهم.
هذا أيضا تعلق بالدنيا
تصوروا أفعالكم ودققوا النظر جيدا لتعرفوا كيف ستمر عليكم تلك اللحظات حينما يقبل ذلك الملك الكريم لانتزاع أرواحكم...
وما هذا النزاع إلا بداية العذاب .. وما أدراك ما أشد العذاب بعده حينما تحمل على النعش حينما توضع على المغتسل حينما توضع في القبر .. حينما يفارقك الناس قبل حضور منكر ونكير ..
ستمر عليك أيضا مشاهد عذابها وألمها شديد.
والقبر وما أدراك ما عذاب القبر...
اسال الله ان يلطف بنا (للامانه منقول بتصرف )
جزاك لله خيرا
نسأل الله أن يحسن خاتمتنا وأن يخفف علينا سكرات الموت إنه سميع مجيب
جزاك الله كل خير على النقل المميز
أستغفر الله العظيمعدد ما كانوعدد مايكونوعدد الحركات والسكون
نسأل الله حسن الخاتمه
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات