النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: تخريج حديث: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين

  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي تخريج حديث: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين




    تخريج حديث: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدي

    الشيخ محمد طه شعبان

    عن العرباض بن سارية رضي الله عنه، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ذات يوم، ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله، كأن هذه موعظة مودع، فأوصنا، فقال: «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ».صحيح بطرقه.أخرجه أحمد (17145)، وأبو داود (4607)، وابن أبي عاصم في «السنة» (32) و(57) و(1040)، ومحمد بن نصر في «السنة» (70)، وابن حبان في «صحيحه» (5)، وفي «الثقات» (1/ 4)، وفي «المجروحين» (1/ 18)، والآجري في «الأربعين حديثًا» (8)، والطبراني في «مسند الشاميين» (438)، والآجري في «الشريعة» (86) و(87)، وابن بطة في «الإبانة الكبرى» (142)، والحاكم (332)، وتمام في «فوائده» (355)، وأبو نعيم في «الحلية» (10/ 114)، وابن بشران في «أماليه» (56)، وأبو عمرو الداني في « السنن الواردة في الفتن» (123)، والبيهقي في «المدخل إلى السنن الكبير» (50)، وابن عبد البر «التمهيد» (21/ 278)، وفي «جامع بيان العلم» (2311)، وابن عساكر في «تاريخه» (40/ 179)، والمزي في «التهذيب» (5/ 473)، وابن حجر في «موافقة الخبر الخبر» (1/ 136)، عن الوليد بن مسلم، قال: حدثنا ثور بن يزيد، قال: حدثنا خالد بن معدان، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمرو السلمي، وحُجْر بن حُجْر الكَلَاعي، قالا: أتينا العرباض بن سارية، فسلَّمنا، وقلنا: أتيناك زائرين وعائدين ومقتبسين، فقال عرباض: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح ذات يوم، ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب... الحديث.وأخرجه أحمد (17144)، والدارمي (96)، والترمذي (2676)، وابن ماجه (44)، ومحمد بن نصر في «السنة» (69) و(72)، والآجري في «الشريعة» (89)، وإبراهيم الحربي في «غريب الحديث» (3/ 1174)، وابن أبي عاصم في «السنة» (27) و(31) و(54) و(1037) و(1039)، والطحاوي في «مشكل الآثار» (1186)، وفي «معاني الآثار» (500)، والطبراني في «الكبير» (8) (617) و(618)، وفي «مسند الشاميين» (437) و(1180)، والحاكم (329) و(330)، واللالكائي في «شرح أصول اعتقاد أهل السنة» (80) و(81) و(2296) و(2297)، وأبو نعيم في «الضعفاء» (ص46)، وفي «المستخرج على مسلم» (1)، وفي «معرفة الصحابة» (5554)، وفي «الحلية» (5/ 220)، والبيهقي في «الكبير» (20364)، وفي «الشعب» (7110)، وفي «الدلائل» (6/ 541)، وفي «مناقب الشافعي» (1/ 10)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم» (2305)، والبغوي في «شرح السنة» (102)، والجورقاني في «الأباطيل والمناكير» (288)، وابن عساكر في «تاريخه» (40/ 178) و(40/ 180)، والمزي في «التهذيب» (17/ 306)، من طرق، عن خالد بن معدان، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي، وحده، عن عرباض بن سارية رضي الله عنه، به.قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح».وقال البزار، كما نقله عنه ابن عبد البر في «جامع بيان العلم» (2/ 1164): «هذا حديث ثابت صحيح».قال ابن عبد البر: «هو كما قاله البزار رحمه الله، حديث عرباض حديث ثابت».وقال البغوي: «هذا حديث حسن».وقال الجورقاني: «هذا حديث صحيح ثابت مشهور، حدَّث به الإمام أحمد بن حنبل عن أبي عاصم مثله؛ وقد روى هذا الحديث عن العرباض بن سارية جماعة من التابعين؛ منهم: حُجْر بن حُجْر، ويحيى بن أبي مطاع، وجبير بن نفير، وعبد الله بن أبي بلال، والمهاجر بن حبيب، وغيرهم، بعضهم مطولًا، وبعضهم مختصرًا» اهـ.وقال ابن الملقن في «البدر المنير» (9/ 582): «هذا الحديث صحيح».وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح ليس له علة، وقد احتج البخاري بعبد الرحمن بن عمرو، وثور بن يزيد، وروي هذا الحديث في أول كتاب الاعتصام بالسنة والذي عندي أنهما رحمهما الله توهما أنه ليس له راو عن خالد بن معدان غير ثور بن يزيد، وقد رواه محمد بن إبراهيم بن الحارث المخرج حديثه في «الصحيحين»، عن خالد بن معدان» اهـ.وقال الحاكم أيضًا: «هذا إسناد صحيح على شرطهما جميعًا، ولا أعرف له علة، وقد تابع ضمرة بن حبيب خالد بن معدان على رواية هذا الحديث عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي» اهـ.وقال الذهبي: «على شرطهما، ولا أعرف له علة».قلت: ليس كما قالا.وقد تعقب ابنُ رجب الإمامَ الحاكم، فقال في «جامع العلوم والحكم» (2/ 110): «ليس الأمر كما ظنه، وليس الحديث على شرطهما؛ فإنهما لم يُخرِّجا لعبد الرحمن بن عمرو السلمي، ولا لحجر الكلاعي شيئًا، وليسا ممن اشتُهر بالعلم والرواية، وأيضًا فقد اختُلف فيه على خالد بن معدان؛ فرُوي عنه كما تقدم، ورُوي عنه عن ابن أبي بلال عن العرباض، وخرجه الإمام أحمد من هذا الوجه أيضًا، وروي أيضًا عن ضمرة بن حبيب، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي، عن العرباض، خرجه من طريقه الإمام أحمد وابن ماجه، وزاد في حديثه: «فقد تركتكم على البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك»، وزاد في آخر الحديث: «فإنما المؤمن كالجمل الأنف، حيثما قِيد انقاد»؛ وقد أنكر طائفة من الحفاظ هذه الزيادة في آخر الحديث، وقالوا: هي مدرجة فيه، وليست منه، قاله أحمد بن صالح المصري وغيره، وقد خرجه الحاكم، وقال في حديثه: وكان أسد بن وداعة يزيد في هذا الحديث: «فإن المؤمن كالجمل الأنف، حيثما قيد انقاد»، وقد روي عن العرباض من وجوه أخر، وروي من حديث بريدة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، إلا أن إسناد حديث بريدة لا يثبت، والله أعلم» اهـ.وأما أبو الحسن ابن القطان فقد ضعَّف هذا الحديث.قال ابن القطان في «بيان الوهم والإيهام» (4/ 86 - 86): «ذكر من طريق أبي داود عن العرباض بن سارية: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم، ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة... وسكت عنه، وليس بصحيح، فإن أبا داود ساقه هكذا: حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ثور بن يزيد، حدثنا خالد بن معدان، قال: حدثني عبد الرحمن بن عمرو السلمي، وحجر بن حجر، قالا: أتينا العرباض بن سارية فذكره.وحُجْر بن حُجْر هذا لا يُعرف، ولا أعلم أحدًا ذكره.فأما عبد الرحمن بن عمرو السلمي، فترجم البخاري وابن أبي حاتم باسمه؛ فأما ابن أبي حاتم فلم يقل فيه شيئًا، وأما البخاري، فإنه ذكر روايته عن العرباض، ورواية خالد بن معدان، وضمرة بن حبيب، وعبد الأعلى بن هلال عنه، ولم يزد.فالرجل مجهول الحال، والحديث من أجله لا يصح.وقد روى هذا الحديث الوليد بن مسلم بإسناد آخر؛ قال: حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر عن يحيى بن أبي المطاع، عن العرباض، مثله.ذكره البزار واختاره، وهو أيضًا لا يصح؛ فإن يحيى بن أبي المطاع لا يُعرف بغيره، وهو في شيء من أهل الشام» اهـ.قلت: الإسناد حسن؛ فأما حُجْر بن حُجْر الكَلَاعي، فمجهول.وقد ذكره الذهبي في «الميزان» (1/ 427)، وقال: «ما حدَّث عنه سوى خالد بن معدان بحديث العرباض مقرونًا بآخر».وأما عبد الرحمن بن عمرو السلمي، فلم يُذكر بجرح ولا تعديل، ولكن صحح له الترمذي هذا الحديث، وذكره ابن حبان في «الثقات»، فهو ممن يُحسَّن حديثه.وبقية رجال الإسناد ثقات.وقد توبع خالد بن معدان على هذا الحديث.تابعه ضمرة بن حبيب.فقد أخرجه أحمد (17142)، وابن ماجه (43)، والفسوي في «المعرفة والتاريخ» (2/ 344)، وابن أبي عاصم في «السنة» (33) و(48) و(56)، و(1044)، والطبراني في «الكبير» (18/ 247) (619)، وفي «مسند الشاميين» (2017)، وفي «مكارم الأخلاق» (16)، والآجري في «الشريعة» (88)، وأبو الشيخ في «الأمثال» (206)، والمخلص في «أماليه» (73)، وفي «المخلصيات» (3168)، والحاكم (331)، واللالكائي في «شرح أصول اعتقاد أهل السنة» (79)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (5555)، والبيهقي في «المدخل إلى السنن الكبير» (51)، والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (1/ 442)، وفي «المتفق والمفترق» (778)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم» (2303) و(2304)، وابن عساكر في «تاريخه» (40/ 181)، من طرق، عن معاوية بن صالح، عن ضمرة بن حبيب، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي، أنه سمع العرباض بن سارية ï*¬، به، وزاد فيه: «فَإِنَّمَا الْمُؤْمِنُ كَالْجَمَلِ الْأَنِفِ حَيْثُمَا انْقِيدَ انْقَادَ».وضمرة بن حبيب، ثقة.ومعاوية بن صالح، حسن الحديث في المتابعات.وتابعه يحيى بن جابر.فقد أخرجه ابن وضاح في «البدع» (57)، وابن أبي عاصم في «السنة» تحت حديث (30) و(1042)، والطبراني في «الكبير» (18/ 247) (620)، وفي «مسند الشاميين» (1180)، من طريقين، عن سليمان بن سليم، عن يحيى بن جابر الطائي، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي، عن العرباض بن سارية رضي الله عنه، به.وسليمان بن سليم ويحيى بن جابر الطائي، ثقتان.وتوبع عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحجر بن حجر.قال الحاكم: «وقد تابع عبد الرحمن بن عمرو على روايته عن العرباض بن سارية ثلاثة من الثقات الأثبات من أئمة أهل الشام؛ منهم حجر بن حجر الكلاعي، ومنهم يحيى بن أبي المطاع القرشي، ومنهم معبد بن عبد الله بن هشام القرشي، وليس الطريق إليه من شرط هذا الكتاب، فتركته» اهـ.قلت: فأما رواية حجر بن حجر الكلاعي، فقد تقدمت.وأما رواية يحيى بن أبي المطاع.فأخرجها ابن ماجه (42)، وابن أبي عاصم في «السنة» (26) و(55) و(1038)، ومحمد بن نصر في «السنة» (71)، والبزار (4201)، والطبراني في «الأوسط» (66)، وفي «الكبير» (18/ 248) (622)، وفي «مسند الشاميين» (786)، والحاكم (333)، وتمام في «فوائده» (225)، وأبو نعيم في «المستخرج على مسلم» (4)، والقاسم بن الفضل الثقفي في «الأربعين» (نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي61)، وابن عساكر في «تاريخه» (64/ 374) و(64/ 375)، والمزي في «التهذيب» (31/ 539)، من طرق، عن عبد الله بن العلاء بن زبر، قال: حدثني يحيى بن أبي المطاع، قال: سمعت العرباض بن سارية رضي الله عنه، به.وعبد الله بن العلاء بن زبر، ثقة، ويحيى بن أبي المطاع، صدوق، ولكن في الإسناد انقطاع.قال ابن رجب في «جامع العلوم والحكم» (2/ 110): «وخرجه ابن ماجه أيضًا من رواية عبد الله بن العلاء بن زبر، حدثني يحيى بن أبي المطاع، سمعت العرباض فذكره، وهذا في الظاهر إسناد جيد متصل، ورواته ثقات مشهورون، وقد صرح فيه بالسماع، وقد ذكر البخاري في «تاريخه» أن يحيى بن أبي المطاع سمع من العرباض، اعتمادًا على هذه الرواية، إلا أن حفاظ أهل الشام أنكروا ذلك، وقالوا: يحيى بن أبي المطاع لم يسمع من العرباض، ولم يلقه، وهذه الرواية غلط، وممن ذكر ذلك أبو زرعة الدمشقي، وحكاه عن دحيم، وهؤلاء أعرف بشيوخهم من غيرهم، والبخاري رحمه الله يقع له في «تاريخه» أوهام في أخبار أهل الشام» اهـ.قلت: وتابعه أيضًا عبد الله بن أبي بلال.فقد أخرجه أحمد (17146) و(17147)، والطبراني في «الكبير» (18/ 249) (624)، من طريقين، عن خالد بن معدان، عن عبد الله بن أبي بلال، عن عرباض بن سارية رضي الله عنه، به.وعبد الله بن أبي بلال.ذكره الذهبي في «الميزان» (2/ 360)، وقال: «ما روى عنه سوى خالد بن معدان».وقال الحافظ في «التقريب»: «مقبول».وتابعه أيضًا مهاصر بن حبيب.فقد أخرجه ابن أبي عاصم في «السنة» (28) و(29) و(30) و(59) و(1043)، والطبراني في «الكبير» (18/ 248) (623)، وفي «مسند الشاميين» (697)، من طرق، عن أبي اليمان الحكم بن نافع، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن أرطاة بن المنذر، عن مهاصر بن حبيب، عن العرباض بن سارية رضي الله عنه، به.قلت: هذا إسناد حسن.أرطاة بن المنذر ثقة، وهو حمصي بلدي إسماعيل بن عياش، ومهاصر بن حبيب، قال أبو حاتم: «لا بأس به».وتابعه أيضًا جبير بن نفير.فقد أخرجه ابن أبي عاصم في «السنة» (34) و(49) و(1041)، والطبراني في «الكبير» (18/ 257) (642)، والخطيب في «موضح الأوهام» (2/ 423)، من طريق عيسى بن يونس، عن أبي حمزة الحمصي، عن شعوذ الأزدي، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن العرباض بن سارية رضي الله عنه، به.قلت: رجاله ثقات، عدا أبو حمزة الحمصي وهو عيسى بن سليم، فإنه صدوق.وشعوذ الأزدي، ترجمه البخاري في «التاريخ الكبير» (4/ 266)، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (4/ 390)، ولم يذكرا فيه شيئًا، وترجمه ابن حبان في «الثقات» (6/ 451).وتابعه أيضًا سارية عم خالد بن معدان.فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (18/ 247) (621)، وابن عساكر في «تاريخه» (40/ 176)، من طريق محمد بن إبراهيم، عن خالد بن معدان، عن عمه سارية، عن العرباض بن سارية رضي الله عنه، به.وعند الطبراني: (عن عمه)، ولم يقل: (سارية).قال ابن عساكر: «كذا قال، وسارية غير معروف».وقد روي الحديث من طرق عن خالد بن معدان بدون ذكر واسطة بينه وبين العرباض رضي الله عنه.فقد أخرجه ابن وضاح في «البدع» (76)، وأبو عمرو الداني في «السنن الواردة في الفتن» (124)، والبيهقي في «الشعب» (7109)، من طريقين، عن بَحير بن سعد, عن خالد بن معدان, عن العرباض بن سارية السلمي رضي الله عنه، به.وأخرجه ابن وضاح في «البدع» (76)، من طريق إسماعيل بن عياش، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم, عن خالد بن معدان, عن العرباض بن سارية السلمي رضي الله عنه، به.وأخرجه ابن أبي عاصم في «السنة» (1045)، والطحاوي في «مشكل الآثار» (1185)، وأبو عمرو الداني في «السنن الواردة في الفتن» (126)، وابن عساكر في «تاريخه» (40/ 177)، من طريقين، عن محمد بن إبراهيم، عن خالد بن معدان، عن العرباض رضي الله عنه، به.قال ابن عساكر: «وهذا الحديث لم يسمعه خالد من العرباض؛ بينهما رجل».قال الحاكم: «وقد استقصيت في تصحيح هذا الحديث بعض الاستقصاء على ما أدى إليه اجتهادي، وكنت فيه كما قال إمام أئمة الحديث شعبة في حديث عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر، لَمَّا طلبه بالبصرة والكوفة والمدينة ومكة، ثم عاد الحديث إلى شهر بن حوشب، فتركه، ثم قال شعبة: لأنْ يصح لي مثل هذا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان أحب إليَّ من والدي وولدي والناس أجمعين، وقد صح هذا الحديث، والحمد لله، وصلى الله على محمد وآله أجمعين» اهـ.قلت: هو حديث صحيح بطرقه، وهو وإن كان فيه اختلاف، إلا أن الأمة تلقته بالقبول.





    منقول

    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد علي ; 07-23-2023 الساعة 05:07 PM

  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي رد: تخريج حديث: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين

    2735 - " أوصيكم بتقوى الله و السمع و الطاعة و إن كان عبدا حبشيا ، فإنه من يعش منكم
    بعدي يرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي ،
    عضوا عليها بالنواجذ [ و إياكم و محدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة
    ضلالة ] " .


    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 526 :


    أخرجه الطبراني في " مسند الشاميين " ( ص 136 ) من طريقين ، و في " المعجم
    الكبير " ( 18 / 248 / 623 ) من أحدهما عن أرطاة بن المنذر عن المهاصر بن حبيب
    عن العرباض بن سارية قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلاة
    الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون ، و وجلت منها القلوب ، فقال رجل من
    أصحابه : يا رسول الله ! كأنها موعظة مودع ، فقال : فذكره . قلت : و هذا إسناد
    صحيح رجاله كلهم ثقات كما بينته في " ظلال الجنة " ( رقم 28 و 29 ) و هو في
    تخريج " كتاب السنة " لابن أبي عاصم ، و الزيادة له ، و قد أخرجها هو و أصحاب
    السنن و غيرهم من طرق كثيرة عن العرباض رضي الله عنه ، فانظرها في " الظلال " (
    26 - 34 و 1037 - 1045 ) ، و " مسند الشاميين " ( ص 237 و 276 و 403 ) و إنما
    آثرت هذه بالتخريج هنا لعزتها ، و شهرة تلك ، و بعضها في " الشاميين " ( ص 154
    ) . و الحديث من الأحاديث الهامة التي تحض المسلمين على التمسك بالسنة و سنة
    الخلفاء الراشدين الأربعة و من سار سيرتهم ، و النهي عن كل بدعة ، و أنها ضلالة
    ، و إن رآها الناس حسنة ، كما صح عن ابن عمر رضي الله عنه . و الأحاديث في
    النهي عن ذلك كثيرة معروفة ، و مع ذلك فقد انصرف عنها جماهير المسلمين اليوم ،
    لا فرق في ذلك بين العامة و الخاصة ، اللهم إلا القليل منهم ، بل إن الكثيرين
    منهم ليعدون البحث في ذلك من توافه الأمور ، و أن الخوض في تمييز السنة عن
    البدعة ، يثير الفتنة ، و يفرق الكلمة ، و ينصحون بترك ذلك كله ، و ترك
    المناصحة في كل ما هو مختلف فيه ناسين أو متناسين أن من المختلف فيه بين أهل
    السنة و أهل البدعة كلمة التوحيد ، فهم لا يفهمون منها وجوب توحيد الله في
    العبادة ، و أنه لا يجوز التوجه إلى غيره تعالى بشيء منها ، كالاستغاثة و
    الاستعانة بالموتى من الأولياء و الصالحين *( و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )*
    . ( تنبيه ) : هذا الحديث الصحيح مما ضعفه المدعو ( حسان عبد المنان ) مع اتفاق
    الحفاظ قديما و حديثا على تصحيحه ، ضعفه من جميع طرقه ، مع أن بعضها حسن ، و
    بعضها صحيح كما بينته في غير ما موضع ، و سائر طرقه تزيده قوة على قوة . و مع
    أنه أتعب نفسه كثيرا في تتبع طرقه ، و تكلف تكلفا شديدا ، في تضعيف مفرداته ،
    و لكنه في نهاية مطافه هدم جل ما بناه بيده ، و صحح الحديث لشواهده ، مستثنيا
    أقل فقراته ، منها : " عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي " ،
    و ذلك في آخر كتيبه الذي سماه " حوار مع الشيخ الألباني " ، و مع أنه لم يكن
    فيه صادقا و منصفا ، فقد كان يدلس على القراء و يكتم الحقائق ، و يطعن في
    الحفاظ المشهورين ، و يرميهم بالتساهل و التقليد ، إلى غير ذلك من المخازي التي
    لا مجال الآن لبيانها ، و لاسيما و قد قمت بشيء من ذلك بردي الجديد عليه ،
    متتبعا تضعيفه للأحاديث الصحيحة التي احتج بها الإمام ابن القيم رحمه الله في
    كتابه " إغاثة اللهفان " الذي قام المذكور بطبعه و تخريج أحاديثه ، فأفسده أيما
    إفساد بأكثر مما كان فعله من قبل بكتاب الإمام النووي : " الرياض " ! و المقصود
    الآن بيان جهله و طغيانه في تضعيفه لهذه الطريق الصحيحة ، فأقول : لقد أعله في
    " حواره " بالانقطاع بين مهاصر بن حبيب و العرباض بن سارية ، مع أنه نقل ( ص 57
    - 58 ) عن أبي حاتم و ابن حبان أن ( مهاصرا ) روى عن جماعة من الصحابة ، ذكر
    منهم أبو حاتم ( أبو ثعلبة الخشني ) . و ابن حبان ( أسد بن كرز ) ، و أما هو
    فلا يسلم لهذين الحافظين ، و يجزم ( ص 59 ) بأنه لم يسمع منهم ، بناء على أنه
    تبنى قول بعض المتقدمين بشرطية ثبوت اللقاء ، و ليس المعاصرة فقط ، و مع أن هذا
    الشرط غير مسلم به عند الإمام مسلم و جماهير المحدثين و الفقهاء كما هو معلوم
    في كتب المصطلح ، فهو عند التحقيق شرط كمال ، و ليس شرط صحة كما حققته في مقدمة
    الرد المشار إليه آنفا ، و مع ذلك ، فإن هذا الجاني على السنة لم يكتف بالتبني
    المذكور - إذن لهان الأمر بعض الشيء - بل زاد عليه أن يشترط ثبوت السماع من
    الراويين ، و لو كان اللقاء ثابتا في الأصل ، فهو يضعف لذلك أحاديث كثيرة صحيحة
    . و قد بينت تمسكه بهذا الشرط الذي لا يقول به الأئمة حتى البخاري بأمثلة
    ذكرتها في تلك المقدمة . و المقصود أن الرجل منحرف عن ( الجماعة ) تأصيلا و
    تفريعا ، فلا قيمة لمخالفاته البتة ، و لا غرابة في تباين أحكامه عن أحكام
    علمائنا ، و هاك المثال تأصيلا و تفريعا ، فقد أعل أحاديث ( المهاصر ) عن
    الأصحاب الثلاثة الذين تقدم ذكرهم ، و منهم ( أسد بن كرز ) بالانقطاع المنافي
    للصحة ، و هذا هو الحافظ ابن حجر قد حسن إسناد حديث المهاصر عن ( أسد بن كرز )
    في ترجمة هذا من " الإصابة " ، و قد خرجته في " الصحيحة " ( 3138 ) ، و قد بينت
    هناك أنه قد تحرف اسم ( مهاصر ) إلى ( مهاجر ) في عدة من المصادر ، فليعلم .

  3. #3
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي رد: تخريج حديث: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين

    شرح حديث ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ) الحديث و هل المراد سنة مجموع الخلفاء الراشدين أو آحادهم .؟ مع بيان شيء من اجتهادات عمر رضي الله عنه في الحج وغيره .




    السائل : شيخنا حديث النبي صلىالله عليه وآله وسلم ( اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر ) وحديث ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ... )) نريد شرح لهذا الحديث وبخاصة هذه الكلمة سنة الخلفاء الراشدين ما المقصود بها ؟ طبعا في حالات كثيرة في حالة ما إذا وافق النصوص وفي حالة إذا خالف النصوص وفي حالة إذا حصل الخلاف بينهم وهكذا ؟

    الشيخ : لا شك أن الأمر في الحديث الأول ( اقتدوا باللذين بعدي أبي بكر وعمر ) لا شك أنهم هم القوم لا يشقى جليسهم وأنهم هم القدوة الثانية بعد نبيا صلى الله عليه وسلم ، والسبب في ذلك واضح جدا لكل من يعرف تاريخ هذين الرجلين العظيمين ، حيث كانا أقرب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم اقتداء واتصالا به وتعلما منه ؛ فإذا ما أراد الإنسان أن يفتي بمسألة برأي سواء كان هذا الرأي نابعا من عنده أو من عند غيره من أهل العلم وكان مخالفا لما ثبت عن الخليفتين المذكورين في الحديث أبي بكر وعمر فلا شك أن رأيهم مقدم على رأي غيرهم لما لهم من تلك الخصوصية بالنبي صلى الله عليه وسلم ؛ أما قوله صلى الله عليه وسلم في حديث العرباض بن سارية ( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ ... ) إلى آخر الحديث فإن كثيرا من الناس يسيئون فهم هذا الحديث فهم يظنون أن معنى الحديث فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء أي سنة أحد الخلفاء ، هنا بلا شك مضاف محذوف يا ترى هذا المضاف المحذوف هل هو تقديره أحد الخلفاء ؟ أم تقديره جميع الخلفاء ؟ وفرق كبير جدا بين هذين التقديرين ؛ لأن التقدير الأول وسنة أحد الخلفاء الراشدين يعني أنه يكفي أن يكون أحد الخلفاء الراشدين قال رأيا أو اجتهد اجتهادا فالرسول عليه السلام يأمر المسلمين بأن يأخذوا به ، ويعتبر الخروج عنه ضلالا وابتداعا في الدين ، بينما الرأي أو التقدير الآخر وهو وسنة مجموع الخلفاء الراشدين يختلف الأمر تماما. ومما لا شك فيه أن اجتماع الخلفاء الراشدين في شيء ما يكاد أن يكون مستحيلا أن يكون خطأ في نفسه بخلاف ما إذا كان تفرد برأي أحدهم دون الآخرين ؛ فحيئذ يظهر الفرق الكبير بين معنى كل من التقديرين ولا شك ولا ريب عندي أن التقدير الثاني هو الذي يوافق بعض النصوص الشرعية الأخرى التي منها قوله تعالى : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) الله عز وجل يقول: (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) غير سبيل المؤمنين هل هو سبيل أحد المؤمنين ؟ فهو جميع سبيل المؤمنين ، كذلك سنة الخلفاء الراشدين يعني أربعتهم وليس واحدا منهم ؛ ثم التاريخ الواقع يدل على أنه يبعد كل البعد أن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين باتباع سنة أحد الخلفاء الراشدين وبخاصة إذا تبين فيما بعد أنه كان اجتهادا منه دل الدليل أو الواقع أنه لم يكن قد صاحبه التوفيق ونحن قلنا آنفا في حديث: ( اقتدوا بالذين من بعدي ) فقلنا إنه لا شك أن المسلم يجب أن يقتدي بهذين الصحابيين الجليلين ويقدم رأيهما على رأيه ؛ لكن هل يقدم رأي أحدهما على رأيه ؟ هذا موضع بحث لأن الرأي هنا قد يكون صوابا من من سلف أو صوابا ممن خلف ؛ فإذا كان الصواب ممن سلف فالخطأ ممن خلف والعكس بالعكس تماما ، خذوا مثلا بعض الأمثلة ، لقد ثبت يقينا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان ينهى عن متعة الحج علما بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد تمتع وأمر بالتمتع وغضب على من لم يستجب لأمره ؛ أقول فعل وأمر ناظرا في هذا التعبير إلى أن التمتع يكون على نوعين تمتع معروف في كتب الفقه بأنه قران ، وتمتع معروف فيها بأنه تمتع ، لكن القران نفسه فيه تمتع أيضا ؛ ولذلك كان من سبيل التوفيق بين بعض الأحاديث التي بعضها تقول إن الرسول قرن وبعضها تقول تمتع ولما كان التمتع قائما في أذهان كثير من الناس قديما وحديثا هو الذي يكون بين الحج والعمرة ، فصل بالتحلل ، فهو يأتي بالعمرة ويتحلل ثم يأتي بالحج هذا هو التمتع المعروف في كتب الفقه ؛ ... فحينما يسمعون من حديث مثلا ابن عمر رضي الله عنه في الصحيحين ( أن النبي صلى الله عليه وسلم تمتع وكذلك يقول عمران بن حصين: تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتمتعنا ثم قال رجل برأيه ما شاء ) ، فلا يشكلن هذا الأمر ولا يختلفن حديث قران الرسول مع حديث تمتعه عليه السلام لأن كل قران تمتع وليس كل تمتع قران ؛ ما وجه التمتع من القارن ؟ ذلك أنه يتمتع بفض العمرة دون أن يشد لها رحلا سفرا هذه متعة لكن المتعة الكاملة هو أن يفصل بين العمرة وبين الحج ؛ الشاهد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه نهى الناس أن يتمتعوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .


    https://www.al-albany.com/audios/content/1956/%D8%B4%D8%B1%D8%AD-%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%83%D9%85-%D8%A8%D8%B3%D9%86%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D9%88-%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AF-%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D9%88-%D8%A2%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D9%87%D9%85-%D9%85%D8%B9-%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B4%D9%8A%D8%A1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%87%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%85%D8%B1-%D8%B1%D8%B6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%86%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC-%D9%88%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D9%87

  4. #4
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي رد: تخريج حديث: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا