الــــعفن الإجتمــــــــــــــــــــاعي

المجتمعات الصحية والعادلة والمستقيمة والنظيفة تخلو من العفن الإجتماعي المسمى بالواسطة هذا العفن الذي ينخر في المجتمع ويقلب المعايير والأوزان وينشر التخلف والجهل والفساد ويساهم بهدم المجتمع بطريقة دبلوماسية أمام الجميع0
والمشكلة الكبرى أن هذه القضية لا تناقش وإن حصل النقاش فهي تناقش باستحياء كأنها مشكلة غير مهمة أو مشكلة أشخاص أصحاب نفوذ لايحق لأحد أن ينتقدهم وأنا هنا لست ناقداً بل مهاجماً ومستنكراً ورافضاً ومستحقراً لكل من يقوم بهذه الأعمال سواءً كان شخص صاحب واسطة ونفوذ أوكان شخص يتذلل بغرض الواسطة لأن هؤلاء الأشخاص وصلت بهم الجرأة إلى أن يعتدوا على حقوق غيرهم ويستبيحون الأمانة مقابل ماذا مقابل سمعة أومقابل حفنة من النقود أو بسبب إحراج من أحد الأصدقاء أو الأقرباء ما أسخف هذه الأسباب نسوا العهد وخانوا الأمانة وظلموا المسلمين أناهنا لست مفتياً ولكن أتسأل
عن الشخص الذي يحصل على راتب وينفق منه على أسرته ويعيش منه بقية حياته وهو يعلم أن هذا الراتب كان هناك شخص أحق به منه ؟
هل يستمر بأخذ هذا الراتب مدى الحياة وهل هذا الراتب حلال ؟؟ أتمنى أن يتفكر قليلاً....
المجتمعات غير المسلمة تحارب هذا العفن وتمنعه من الإنتشار تخيلوا أن رئيس بلدية باريس طرد من منصبه لأنه توسط لزوجة الرئيس بالحصول على شقة فقط !

نحن المسلمون أحق منهم بنشر العدل لأن ديننا يحث على ذلك ولكن للأسف أصبحنا نضرب بهم المثل

(الظلم ظلمات يوم القيامة) البخاري ومسلم
(عز المؤمن استغناؤه عن الناس) الحاكم وصححه الذهبي
(يوجد القانون حيث توجد القوة) مثل روسي


أتمنى أن نكون بالحق دائماً أقوياء0

ولكم جزيل الشكر

الأخ وحش بلي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالنسبة للواسطة فهي منتشرة منذ زمن بعيد , وأنا على ما أعتقد أن هناك نوعان من الواسطة :

أولاً : واسطة محرمة وهي التي تسلب من الناس حقوقهم , ومن ضمنها تضييع الأمانة من خلال وضع الشخص غير المناسب في مكان شخص آخر يكون مناسباً لها . ومن سلبيات هذا النوع من الواسطة الفساد الإداري والوظيفي وذلك بالتغاضي عن المقصرين في العمل وتكريمهم بدلاً من عقابهم , ومن سلبياتها أيضاً عدم تكريم الأشخاص المتميزين في العمل مما يسبب لهم الاحباط الذي يؤثر على آدائهم , وهناك سلبيات أخرى كثيرة جداً ذكرت أنت بعضها في موضوعك .

ثانياً : واسطة مقبولة ؛ مثل توظيف شخص محتاج أو توظيف شخص مناسب لم يستطع الحصول على حقه إلا بالواسطة , ومن أكبر وأهم الأمثلة على الواسطة المقبولة والغير محرمة واسطة النبي موسى عند الله سبحانه وتعالى لأخيه هارون . قال تعالى على لسان موسى : ( واجعل لي وزيراً من أهلي * هارون أخي ) .

وأخيراً شكراً لك أخي وحش بلي على هذا الطرح المتميز

الأخ الغالي ياسر العرادي
النوع الثاني من الواسطة الذي تتحدث عنه لا نسميه واسطة بل نسميه إظهار للحق
ونشر للعدالة..


شكراً لمرورك وتعليقك المميز والمفيد
وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على وعيكم ..
لك تحياتي,,

السلام عليكم /

موضوع حساس و متشعب ، الحل يحتاج الى جهود جبارة و تعاون من الجميع و خاصة الجهات التنفيذية .


موضوع مهم جداً ، نسأل الله أن يهدينا و يهديء كل مسلم .

وحـــــــــــش بلي

ســــــــوف أخبرك لماذا لاتُناقش كثيراً هذه المشكلة وإن نوقشت على إستحياء

كما تفضلت وذلك لأن الأغلبية أخي الكريم أصبحت تعتمد بشكــــــــــل

كبير على الواسطة في إنهاء أغلب معاملاتها السهل والصعب منها

دائما نلاحظ أول ماتواجه الشخص عرقلة بسيطة في موضوع ما

يرد عليه أحدهم ( سوف أكلم لك فــــــلان ) أو ( أنا أعرف ناس في
هذه الدائرة يخدمونني ) و.....و.......إلخ وهكذا

وبكا آسف أصبح يُعتمد عليها بشكل واسع

قبل فترة من الزمن كانت مقتصرة على الوظائف والمعاملات

الكائدة أما الآن نجدها في أبســـــــــط المعاملات تفرد جناحيها

شكـــــــــــــراً لك على هذا الطرح

مع خالص تقديري.

الاخ الغالي وحش بلي
الم اقل لك انك دائماً متميز في مواضيعك المهمه والهادفه والتي تلمس مشاكل المجتمع الجارحه له
اخي العزيز
ان الواسطه هي سبب تاخرنا في اغلب الامر لانها في اغلب الاحيان تضع الرجل المناسب في المكان الغير مناسب له من حيث قدراته ومن حيث رغباته
اما الان اصبحنا لا نستطيع الدخول في اي مكان إلا بالواسطه حتى سباك في احد الشركات بالواسطه
عند تخرج الطالب يقول لنفسه انا لماذا اكمل دراستي او لماذا ابحث عن وظيفه واجهد نفسي فكل شي بالواسطه فييأس من الدنيا ولا يقول الرزق على الله
الواسسسسسسطههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههه
صرخه
يصرخها كل من عانا من هذه المشكله
صرخه من شدتها جرحت الحنجره ونزفت الدماء

لا يسعني في الختام إلا ان اقول لا حول ولا قوة إلا بالله

تقبل خالص احترامي وتقديري
اخوك المحب لك دوماً ماهر بن سالم العرادي